الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سلسلة الدعاية الإسلامية وعظماء الغرب 100 الامام الحسين والمستشرق ڤلهاوزن Julius Wellhausen

رحيم فرحان صدام

2023 / 7 / 8
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


سلسلة الدعاية الإسلامية وعظماء الغرب 100
الامام الحسين والمستشرق ڤلهاوزن Julius Wellhausen
(17 ايار 1844- 7 كانون الثاني 1918)
انتشرت ظاهرة في السنوات الأخيرة في كلّ موسم ديني، هي ظهور كلمات منسوبة لكبار مفكّري وكتاب الغرب، عن بعض عظماء التاريخ الإسلامي.
هذه الشخصيات، وبسبب عقدة النقص الحضاري التي تعاني منها، لا تجد لها جواز سفرٍ إلى قلوبنا كما يبدو، إلا من خلال الاستشهاد بكلمات أولئك الكتاب والمفكّرين الغربيين.
آخر هذه الإصدارات الغريبة ما نُسب الى المستشرق الألماني يوليوس فلهاوزون بانه قال: " بالرغم من القضاء على ثورة الحسين عسكرياً، فإن لاستشهاده معنى كبيرا في مثاليته، وأثرا فعالا في استدرار عطف كثير من المسلمين على آل البيت" .
هذا ما نسبته الدعاية الإسلامي المضللة اليه ، والحقيقة لدينا نحن المسلمين عقدة نقص وإحساس رهيب بالدونية وبأن ديننا الإسلامي يحتاج دائماً وبشكل شبه يومي إلى من يقتنع به من الأوروبيين والأمريكان فيشهر إسلامه، او يثني على نبينا او على أئمتنا من الغربيين ، فهل يحتاج الامام الحسين عليه السلام الى شهادة تزكية من فلهاوزن كدليل على عظمته والعظمة لله ؟ !!! ام هي عقد النقص والشعور بالدونية ؟!!!
والحقيقة ان فلهاوزن علق على معركة الطف تعليقا فيه جرأة المستشرقين اذ قال ما نصه :
" وما كان الحسين الا كمثل آنية الفخار اصطدمت بحديد هو عبيد الله ، لقد مضى الحسين كما مضى المسيح ليضع ملكوت الدنيا تحت الاقدام ، ومد يده كالطفل ليأخذ القمر ، أدعى اعرض الدعاوى ، ولكنه لم يبذل شيئا في تحقيق ادناها ، بل ترك للآخرين ان يعملوا من اجله كل شيء ، ولم يكد يصطدم بأول مقاومة حتى انهار، فأراد الانسحاب ولكن كان ذلك متأخرا ، فاكتفى بـأن راح ينظر الى انصاره وهم يموتون في القتال من اجله ، وأبقى على نفسه حتى اللحظة الأخيرة "
كما نلاحظ ان فلهاوزن لم يثني على الامام الحسين بالعكس تماما اذ انتقده بالاتي :
1- شبه الامام بآنية الفخار التي انهارت بأول اصطدام بيد من حديد هو عبيد الله بن زياد .
2- شبه الامام بالطفل الذي مد يده ليأخذ القمر ؛ لأنه -حسب قوله - أدعى اعرض الدعاوى ، ولكنه لم يبذل شيئا في تحقيق ادناها ، بل ترك للآخرين ان يعملوا من اجله كل شيء ، بمعنى اخر أتهم الامام بقلة التدبير وعدم الاعداد الجيد للحرب .
3- اتهم الامام عليه السلام بأنه ترك للآخرين ان يعملوا من اجله كل شيء بمعنى اخر اتهمه بالأنانية والتقصير .
4- ادعى ان الامام انهار في اول مواجهة مع العدو وكاد ينسحب منها ولكن بعد فوات الأوان .
5- يرى فلهاوزن ان الحسين عليه السلام اكتفى بـأن ضحى بأنصاره وهم يموتون في القتال من اجله ، وأبقى على نفسه حتى اللحظة الأخيرة .
فهل في هذه النصوص مدح وثناء من قبل فلهاوزن على الامام ام نقد جارح ، قد يقال انه شبه الامام بالسيد المسيح من حيث زهده في الدنيا وتضحيته بها حين قال : " لقد مضى الحسين كما مضى المسيح ليضع ملكوت الدنيا تحت الاقدام " لكن ما فائدة ان يمدحه بجملة ويتهمه بقلة التدبير والتقصير وينتقده اشد الانتقاد الى حد التهكم والسخرية ؟!!!
ان بعض المفكرين الذين يمتازون بالعمق يرون ان تصرفات الحسين صادرة عن عقل موهوب ، ليس من السهل على الطبيعة المادية ان تدرك كنه ، وان الحسين رأى أن صرح بني أمية لا ينهار الا بتضحية جسيمة ، فجعل من نفسه واهل بيته هذه الضحية وهذا الفداء ، ليثير الناس على قاتليه ، فيقضي بذلك على هذا الصرح ، وينقذ المسلمين من نظام توارث السلطة الاموية ، وكانت النتيجة مطابقة بهذا الاتجاه ، وكان دم الحسين هو الذي قوض الحكم الاموي .
فقد استطاع الامام الحسين بهذه الدماء أن يسقط خلافة بني أمية ، وتكاد هذه النتيجة تكون موضع اجماع من المؤرخين .
ينظر: بالألمانية

JULIUS WELLHAUSEN
THE RELIGIO-POLITICAL OPPOSITION PARTIES IN EARLY ISLAM
I. THE KHAWĀRIJ. II. SHIITES








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 232-Al-Baqarah


.. 233-Al-Baqarah




.. 235-Al-Baqarah


.. 236-Al-Baqarah




.. 237-Al-Baqarah