الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


- صندوق العار- دعم الشرطي الذي قتل الشاب نائل

فؤاد الصفار

2023 / 7 / 10
المجتمع المدني


بقلم : مارين تورشي
ترجمة :فؤاد الصفار

" صندوق العار" دعم الشرطي الذي قتل الشاب نائل
جان ميسيحة، الذي عمل مستشار لماري لوبين (زعيمة حزب اليمين المتطرف) وايريك زمور(الصحفي اليميني المتطرف)، قام بحملة جمع تبرعات الى الشرطي الذي قتل الشاب فائل ، وقد تفاخر من على قناة CNews، بأن حملته جمعت 866000 الف يورو خلال أيام قليلة من طرحها ولازالت في ازدياد، وأن ما جمعه يعادل ستة اضعاف ما جمع لآم الشاب نائل.
ذكرت التحقيقات النيابية استنادا الى العناصر التي جمعت "أن الشروط القانونية لاستخدام السلاح لم تتوفر" هذا ما اعلنه المدعي العام باسكال بريش لمنطقة نانتير. وقد تم وضع الشرطي تحت الحجز الاحتياطي.
في شريط فيديو ، يحاول الصحفي اليميني المتطرف أن ما حدث هو حادث درامي مؤسف ،محاولا بذلك جمع اكبر مبلغ من المال ولجلب الدعم الى الشرطة بشكل عام ،مدعيا ان جهاز الشرطة يتهمون من قبل السياسيين بالعنف والعنصرية ، وأن ما قام به الشرطي فلورين 38 سنة ، هو عمل طبيعي ضمن واجبه ، واضف انه يحاول دعم جهاز الشرطة لانهم يستحقون ذلك ولأنهم لا يحظون بالكثير من الدعم ،ولآنهم محبطون في ممارسة عملهم .
تظهر ردود الفعل على هذا الصندوق لجمع المبالغ ،انقسام حاد ، من ناحية الذين دفعوا مبالغ كبيرة وايضا كثير من العنصرية في تعليقاتهم ، من ناحية اخرى ، مستخدمو الانترنيت ومسؤولون منتخبون يشجبون هذه الصندوق الذي لا يستحقه الشرطي القاتل.
قال النائب ايريك بوثوريل، بأن " جان ميسيحة، ينفخ على الجمر، اته مولد الشغب، أن الصندوق الذي جمع مئات الالاف من اليورو للشرطي المتهم بقتل الشاب نائل أمر غير اخلاقي وفضيحة"
أوليفر فور، سكرتير الحزب الاشتراكي ، اعتبر أن هذا الدعم هو" صندوق العار" وقال يحب غلق منصاته لا نه سوف يسبب انقسام حاد نتيجة دعم شرطي متهم بالقتل المتعمد للشاب نائل ، اما دومينك سوبو، رئيس منظمة SOS Racisme، فقد ندد ب"عار جان ميسيحة، مهرج اليمين المتطرف ، وطالب ايضا بغلق منصة الدعم
صندوق الدعم بث على نطاق واسع على شبكات التواصل الاجتماعي وكذلك على قنوات اليمين المتطرف ، من بين ما يقرب من 43000 الف متبرع تتراوح مساهماتهم من 5 الى 3000 يورو، نجد نشطاء أو مدراء تنفيذيين من حزب ايريك زمور ، الصحفي السابق في صحيفة الفيجارو، أدين عدة مرات بسبب " التحربض على الكراهية والعنف " وايضا ادين بسبب " الاهانات العلنية للمواطنين بسبب لون بشرتهم أو اصولهم" استغل هذا الحادث ليقول ان نائل ليس ملاك وان لديه ملف لدى الشرطة ، بدون أي اثبات مجرد اكاذيب ، استخدم جان ميسيحة، نفس خطاب زمور " ان نائل لدية سجل اجرامي من بيع المخدرات الى السرقة ،" محاولا بذلك تمرير مقتله بسبب اعماله .
اعتاد جان ميسيحة، على بث الكراهية ومولع بالضجيج ،وكان خلال الحملة الرئاسية الاخيرة المتحدث الرسمي للمرشح ايريك زمور، موظف كبير في وزارة الدفاع حاليا بدون تنسيب ،، اصبح المنسق لبرنامج ماري لوبين اثناء حملتها الانتخابية عام2017، بعد الحملة انظم الى حزب ماري لوبين كمسؤول عن الدراسات والبرامج ، قبل مغادرة حزب ماري لوبين في عام 2020 رسميا بسبب خط يعتبر غير راديكالي بما فيه الكفاية عن الاسلام ،والحقيقة انه دفع من قبل الحزب الى الخارج بعد اكتشاف فاتورة ملاحظات كاذبة بمبلغ 16200 يورو قدمها في الانتخابات الاوربية.
منذ دخوله عالم السياسة في 2017 ، وبصرف النظر عن فترات التفرغ للعمل السياسي ،فقد حصل على 5 سنوات من الرواتب من وزارة الدفاع ، مهوسا " اسلمة فرنسا" نظرية عنصرية يروج لها على شبكات التواصل الاجتماعي ومن على القنوات التلفزيونية وخاصة قناة CNews،المملوكة الى Bolloré، (المقرب من ماكرون).
شرعية صندوق الدعم
منذ انشاءه، تم التشكيك في شرعيته بسبب الغرض منه ووجهة هذه الاموال ، مستخدمو الانترنيت، وكذلك مجموعة ---sleep---ing Giants،التي تحارب تمويل خطاب الكراهية، وهي تحظر جميع التبرعات الموجهة لغرض ضمني او صريح بنشر الكراهية والعنف وترويج التميز بسبب لون البشرة او الجنس او العرق وكافة اشكال التميز الاخرى، قدمت تساؤلات عن شرعية هذا الصندوق..
صندوق الدعم لم يمنع حتى الان ، ولكن هناك حادثة سابقة مشابه لهذه عام 2019 ، انشا صندوق دعم اثناء مظاهرات السترات الصفراء الى الملاكم كريستوفر ديتينجر، الذي قام بصد الشرطة بقبضته عندما راه يرمي المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع، بالطيع صور هذا الحادث ونشر على مواقع التواصل الاجتماعي ، مما اثار رد فعل وزير الداخلية آنذاك ، الملاكم سلم نفسه الى الشرطة بعد الحادث بيومين .
خلال هذه الوقت ومن اجل دعم الملاكم ، افتتح احد اقاربه صندوق دعم على موقع Leetchi، ووصلت التبرعات الى 145000 الف يورو ، ولكن انتهى الامر بأغلاق منصة التبرع ، بدعوى عدم الامتثال لشروط الاستخدام العامة التي " تحظر أي تحريض على الكراهية او العنف" كريستوفر اقام دعوى ضد موقع Leetchi،لاستعادة المبلغ الذي يعتقد انه من حقة ، رفضت الدعوى من قبل محكمة باريس، لا سباب الاخلال بالأمن العام وان الصندوق يهدف الى دعم معركة باستخدام العنف ضد الشرطة .وقد صرح وزير الداخلية آنذاك ،كاستانير، بقوة ضد المتبرعين بأنهم اناس " فقدو عقولهم" من خلال تمويل عمل وحشي ضد الشرطة .
بعد اربع سنوات، وفي مواجهة ضجة صندوق دعم الشرطي فلورين ،الذي قتل نائل، لم تقل الحكومة كلمة واحدة هذه المرة
Jean Messiha : اسمه ، حسام بطرس ميسيحة، ولادة القاهرة/مصر 1970 ،سياسي يميني متطرف








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الوضع الا?نساني في رفح.. مخاوف متجددة ولا آمل في الحل


.. غزة.. ماذا بعد؟| القادة العسكريون يراكمون الضغوط على نتنياهو




.. احتجاجات متنافسة في الجامعات الأميركية..طلاب مؤيدون لفلسطين


.. السودان.. طوابير من النازحين في انتظار المساعدات بولاية القض




.. آلاف الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب للمطالبة بعقد صفقة تبا