الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-لو دامت لغيرك ماوصلت اليك-!.

ماجد الشمري

2023 / 7 / 11
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


"لو دامت لغيرك ماوصلت اليك"..هذه المقولة، او الحكمة، او المثل،او الموعظة،والتي نسبت لاباء،وقوالين كثر منهم:النعمان وعمر بن عبيد وهارون الرشيد وزوجة كسرى،الخ.وهذه الموعظة-المثل هي-هو واحدة-واحدا من عديد النصوص التربوية الارشادية الاخلاقية السلطانية التي استقرت في قاع المجتمعات الشرقية،تداولا وترديدا في العظائم والصغائر، الهدف منها تربية واعادة تربية على الطريقة الاعتبارية المقبولة اعتباريا وتقليديا وثقافيا في مجتمعات يغلب عليها الطابع الديني -العرفي،كمنهجية بيداغوجية اخلاقية تربي الافراد بشذرات من الامثال والحكم السارية العابرة للمكان والزمان،و التي حاولت ان تؤثر اساسا وحصرا، ايديولوجيا وقيميا في عقول وضمائر الحكام قديما وحديثا،ودفعهم ليتحلوا ويتمسكوا بالفضائل والقيم الزهدية والاتعاض والصبر والاستقامة والعدل. ولكنها كانت عابرة وغير مجدية،ولم تؤثر قيد انملة في السلاطين والملوك والزعماء ابدا.فالسلطة لاتصغي لاصوات الوعاظ والحكماء والبيداغوجيين !.ودائما ماكانت "تقلب عقبا على رأس"!.والعمل بعكسها على طول الخط.فالسلطة والنفوذ والمال في تناقض ابدي مع الاخلاق والقيم ومباديء العقل.ومنطق الساسة والحكام السائد و الذي نراه اليوم في بلدنا السعيد هو:"لان السلطة والمال والتربع على رقاب المواطنين لايدوم،وطالما حالفنا الحظ ووصلت الينا قصعة السلطة العامرة بما لذ وطاب!. فيجب ان نمتص ونحلب ونستنزف كل مانقدر عليه وجنى محصول الحكم بكامله حتى زؤانه! قبل ان نغادر وتكون لغيرنا"!!. ولان السلطة،والجاه،والمال (لايدوم )،وبدلا من تعلم الحكمة والدرس من عدم الدوام،والانقطاع المقبل،وتغير الاحوال ، يكون الدرس والعبرة معكوستان!.فعدم دوام البلهنية والسؤدد يدفعان الى الجشع وعدم الشبع،والاسراع في الاستزادة والتمكن باقصى قدر من الطاقة والبأس والاستنزاف قبل ان يضحك الحظ للغير،ويحل في مكاننا لننزوي في الظل!.انه ماراثون مصيري دام في النهب والسلب،ودوامة مغلقة لا ولم ينجو منها احد من المتسلطين فكلهم سواء في النهم الحيواني،والكلبية في السلب والنهب والاستحواذ الباطل واللصوصية!.لتبقى تلك الحكمة الساذجة البلهاء مورفينا للاستكانة والصبر والانتظار في الطابور،لعل وعسى!.و تسلية ولعب اخلاقي لتخدير عقول و ضمائر الضعفاء ونيل استحسانهم في مجالسهم الديوانية الساهرة!!!.
.............................................................................................................
وعلى الاخاء نلتقي...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - النهب و الريع هو الاقتصاد السياسي للاستبداد
Mohammed A Gabar ( 2023 / 7 / 11 - 23:22 )
تفرد السلطان بالحكم و استبداده ، و تحكم الاوليغارشية بمصائر البلاد و الشعوب، سببه ، غياب الديمقراطية، و الرقابة المدنية، و غياب المسؤولية الاجتماعية حيال السياسات التي تنتهج من السلطة، هذا الى جانب استغناء السلطان و الحاكم عن الناس ، بسبب الريع الذي يدر على خزينة الدولة ملايين الدنانير و الدولارات، فيكون هذا الريع هو اس البلاء ، اضافة الى غياب المؤسسات الديمقراطية، وعدم استقلالية القضاء .

اخر الافلام

.. شبح -الحي الميت- السنوار يخيم على قراءة الإعلام الإسرائيلي ل


.. الحركة الطلابية في الجامعات : هل توجد أطراف توظف الاحتجاجات




.. جنود ماكرون أو طائرات ال F16 .. من يصل أولاً إلى أوكرانيا؟؟


.. القناة 12الإسرائيلية: إسرائيل استخدمت قطر لتعمّق الانقسام ال




.. التنين الصيني يفرد جناحيه بوجه أميركا.. وأوروبا تائهة! | #ال