الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مختلفات خاصة منها وعامة 12.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب

بنعيسى احسينات

2023 / 7 / 11
المجتمع المدني


مختلفات خاصة منها وعامة 12..

(تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز.)

أذ. بنعيسى احسينات – المغرب

أركان الإسلام الخمسة، المفروضة على المسلمين عامة، فيها أركان خاصة بالفقراء والأغنياء على حد سواء؛ كالشهادتين والصلاة والصيام إلى حد ما. إلا أن هناك فرائض خاصة بالأغنياء القادرين عليها؛ كالزكاة والحج، وكذا الذين لا يقدرون على الصيام، إذ يؤدون فدية مقابل ذلك. كما يتم اقتناء أضحية العيد كسنة، على الأغنياء دون غيرهم.

للأغنياء رخص كثيرة في ممارسة حياتهم الدينية، التي لا نجد لها أثرا في حياة الفقراء المسلمين. لوحدهم يخرجون الزكاة، ويؤدون فريضة الحج، والقادرون على أداء الفدية في حالة عدم القدرة على الصيام، والمستطيعون لوحدهم على تحرير رقبة، وإطعام 60 مسكينا أو أقل حسب طبيعة الخطأ، في حالة المطالبة بالصيام ككفارة شرعية.

عندما يسمح قانون دولة، بتظاهرة متطرفين ضد الإسلام، يوم عيد الأضحى وأمام مسجد، مع الاحتفال بحرق القرآن الكريم، رمز الرسالة الإسلامية، أمام أعين الكاميرات والإعلام المحلي والعالمي، واستفزاز حوالي مليار ونصف من المسلمين في العالم. فما محل حرية التعبير والتعايش والتسامح الدينيين من الإعراب في هذا؟

من الناس من يحكم على المظاهر الخارجية، دون تفكير في عمق الأشياء. لأن ما يظهر لنا في الغالب، لا يمت إلى الحقيقة بصلة، فنتسرع في أحكامنا بلا تريث. فما تقدمه لنا حواسنا، تبقى نسبية لا ترقى أبدا إلى الحقيقة. فعلينا قبل التسرع في الأحكام، أن نتريث ونفكر أكثر، قبل إصدار أحكام كيف ما كان نوعها.

إن إحراق مصحف القرآن، من طرف جماعة كارهة للدين الإسلامي، بترخيص من نظام الدولة السويدية بأوروبا، يبرهن بما لا يدع أي مجال للشك، بعنصرية الغرب عامة، ضد كل ما هو إفريقي عربي إسلامي. فأين حقوق الإنسان التي يتشدقون بها؟ وأين أثر الحضارة الإنسانية التي يتغنون بها؟ إنه مجرد نفاق وخداع بامتياز.

من أعيب العيوب أن تنبش في عيوب الناس وتعمل في تفشيها، وتنسى عيوبك الخاصة. كل إنسان فيه وتحيط به عيوب شتى؛ منها ما هو من صناعته ومسئوليته، ومنها ما هو لا دخل له فيها، لكن مع الأسف يهتم بعيوب الآخرين. فعيوب الناس أمر شخصي من حميميتهم، التي يجب عدم الكشف عنها واحترام هذه الخصوصية.

الخوض في عيوب الناس بشتى الوسائل، ذاتية منها وموضوعية، شيء لا يقبله لا العقل ولا الأخلاق ولا الدين. إنها من خصوصيات الناس وحميميتهم، لا يجب الخوض فيها مهما كانت الأسباب. لكل منا عيوبه، فلا تنشروا عيوب الناس، ستكون عيوبك
من بينهم لا محالة.

قال أحمد بن محمد بن علي بن حجر الهيثمي (909 - 974 هـ) فقيه شافعي ومحدِّث ومؤرخ ومتكلم، في النميمة والغيبة: "كل نميمة غيبة، وليس كل غيبة نميمة، فإن الإنسان قد يذكر عن غيره ما يكرهه، ولا إفساد فيه بينه وبين أحد، وهذا غيبة، وقد يذكر عن غيره ما يكرهه وفيه إفساد، وهذا غيبة، ونميمة معًا".

عيد أضحى مبارك سعيد على جميع المسلمين، وعلى الأصدقاء والإخوة والأحبة، سواء على من ضحى وعلى من لم يضحِ. إنها سنة مؤكدة يثاب فاعلُها ولا يعاقب تاركُها. يقول تعالى: " لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت". صدق الله العظيم.

المسلم عموما، هو المؤمن بالله واليوم الآخر وبالعمل الصالح، إذ يشمل كل من ينتمي للديانات السماوية. والمسلم خاصة، هو المؤمن بالله وبرسوله محمد (ص)، وبالأنبياء والرسول السابقين. هذا الأخير يعيش خاتمية الرسالة المحمدية، ونُضْجَ الدين الإسلامي مع رُشْدِ الإنسانية عامة، التي تستطيع التشريع لنفسها، لكونها لا تتعارض مع قيم الإسلام.

عند إقامة الصلاة في المسجد أو في غيره، تُقِيمُ عهدا مع الله في صلاتك، كونها تنهاك عن الفحشاء والمنكر، وتأمرك بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتدفعك للعمل الصالح يرضاه الله. لكن هل تقيم عهد الله هذا عند خروجك من المسجد أو غيره؛ في حياتك مع نفسك وأهلك وذويك، وباقي الناس الذين تعمل معهم أو تربطك معهم علاقة ما؟

يقتصر دور بعض المسئولين، على الحضور متأخرا صباحا، ثم عند الخروج مساء. لا يباشرون مسئوليتهم إلا ناذرا. فأين المسئولية في هذا كله؟ هنا لا تضيع مصالح المجتمع وحدها، بل تضيع مصالح الدولة وهيبتها.

إداراتنا عموما تعاني من: الغياب والتماطل، واللامبالاة والتسويف، والغش وغيره. تلك هي السمات الغالبة، عند جل موظفي ومسئولي إداراتنا. فكيف نعالج هذه الاختلالات المتفشية في إداراتنا؟ ومن المسئول عن كل هذا؟

لقد تحول الطب اليوم، إلى تجارة مربحة في حياة المرضى المستضعفين وغيرهم، وذلك بتواطؤ مع مراكز التحاليل والأشعة وشركات الأدوية. بل بدأ يفقد الجانب الأخلاقي والإنساني فيه الذي يميزانه عن غيره من المهن، التي تخدم الإنسان.

أكثر من نصف مواليد في العالم، غير مرغوب فيهم، سواء كانوا شرعيين أو غير شرعيين. فكيف سيربى هؤلاء، إن كانت حقا هناك تربية بالفعل؟ وما مصير هؤلاء في غياب تحديد الأبوة شرعا وقانونا؟ لقد حان الوقت أن نفرج على الحلول العلمية لإثبات الأبوة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمة المياه تهدد حياة اللاجئين السوريين في لبنان


.. حملة لمساعدة اللاجئين السودانيين في بنغازي




.. جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في ليبيا: هل -تخاذلت- الجن


.. كل يوم - أحمد الطاهري : موقف جوتيريش منذ بداية الأزمة يصنف ك




.. فشل حماية الأطفال على الإنترنت.. ميتا تخضع لتحقيقات أوروبية