الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان مساندة للصحافية اللبنانية ديما صادق

عصام شكري

2023 / 7 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


وصفت الاعلامية اللبنانية ديما صادق التيار الوطني الحر وهو حليف ميليشيا حزب الله اجير الجمهورية الاسلامية الايرانية بانه تيار نازي وعنصري. اتى هذا التعليق اثر نشر فديو لهجوم انصار ذلك التيار على شاب من مدينة طرابلس لمجرد انه كان موجود في منطقة مسيحية وتم ضربه بوحشية وتهديده واهانة كرامته. وبدلا من محاسبة البلطجية تم اصدار حكم بسجنها هي وتغريمها ماليا بل وتجريدها من كافة حقوقها المدنية.

منظمة العلمانية والحقوق المدنية في العراق تدين هذا القرار وتقف الى جانب ديما صادق وتدافع عن الحقوق المدنية لكل المواطنين والمواطنين في كل انحاء الشرق الاوسط المبتلى بحركة الاسلام السياسي ومرتزقتها.

ان المنظمة ترى ان هذا الهجوم الوحشي ومحاولة كم الافواه هي اعلان افلاس سياسي. فحركة الاسلام السياسي اصبحت مسخرة واخرجت من الميدان وباتت تحت الاتهام والتوصيف العام والشعبي بانها حركة اجرامية وان اعوانها حفنة من بلطجية. وفي لبنان تحديدا فان التيار الوطني الحر الذي يبدو انه تاه كليا بعد خمسة سنوات من حكم فاسد ولصوصي مع شريكه حزب الله تخللته ثورة شعبية عارمة ضد السلطة الحاكمة، لم يعد يتحمل اي نقد لانه وصل الى الدرك الاسفل من شعبيته (او الدرك الاسفل من شعوبيته).

ان وصف تيار سياسي بالنازية او الفاشية او المتطرفة ليس قضية قدح وذم لانه توصيف سياسي تماما كما ان توصيف الحركة الاسلامية بانها حركة بربرية او اجرامية اياديها ملطخة بدماء الابرياء هو توصيف سياسي نتيجة لتاريخ طويل عريض من لممارسات الاجرامية هذه الحركة الدموية ولحلفاءها. هو نقد سياسي لا نقد شخصي وبالتالي لا يمكن مطلقا ان يكون تحت بند القدح والذم.

تتعرض حرية التعبير في البنان للخطر الشديد . الصحافة بلبنان وعلى مدى عقود كانت تمثل رمزا للصحافة الحرة وتمتع الصحافيون اللبنانيون بهامش من حرية التعبير والنقد كان يحلم بها اي صحفي عربي لا بل اي صحفي اسرائيلي (في بلد يدعون انه بلد ديمقراطي ولكن العرب يعاملون فيه بكل احتقار ودونية). ان الدفاع عن حرية التعبير في اي جزء من الشرق الاوسط انما هو دفاع عن حرية البشر في النقد والتعبير وخاصة نقد الدين والقوى الفاشية التي تتستر خلف الدين.

تهيب منظمة العلمانية والدفاع عن الحقوق منظمة العلمانية والحقوق المدنية في العراق بالشابات والشباب في كل مكان وخاصة في الشرق الاوسط الا ينظروا للامر بلا ابالية او يعتقدون ان الامر لا يعنيهم. بل ان يدافعوا عن حرية التعبير والصحافة لان المسالة الان تتجاوز الدول الى كونها مسالة حقوق مدنية يتم الهجوم عليها في كل مكان. ونهيب بكل العلمانيين في لبنان والعراق وكل مكان الدفاع عن ديما صادق وكل صحفي يواجه هذا القمع وكم الافواه.

لا للاعتداء على ديما صادق - لا للمس بكرامة البشر وتهديد حياتهم او سلبهم لحقوقهم المدنية بسبب التعبير عن ارائهم.

النصر للحركة العلمانية والقوى الانسانية المدافعة عن حرية التعبير والتمدن وقيم المساواة والانسانية.

منظمة العلمانية والحقوق المدنية في العراق
١٤ تموز ٢٠٢٣








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل سنة وأقباط مصر بخير.. انتشار سعف النخيل في الإسكندرية است


.. الـLBCI ترافقكم في قداس أحد الشعانين لدى المسيحيين الذين يتب




.. الفوضى التي نراها فعلا هي موجودة لأن حمل الفتوى أو حمل الإفت


.. مقتل مسؤولَين من «الجماعة الإسلامية» بضربة إسرائيلية في شرق




.. يهود متطرفون يتجولون حول بقايا صاروخ إيراني في مدينة عراد با