الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مختلفات خاصة منها وعامة 13.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب

بنعيسى احسينات

2023 / 7 / 18
المجتمع المدني



(تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتم

إن الديانات السماوية في حد ذاتها، خادمة للإنسان في كل تجلياته ومقاصده. لكن الساهرين على تطبيق تعاليمها، من جل رجال الدين والشيوخ والفقهاء وغيرهم، أفسدوها وحرفوها بجهلهم وطمعهم وجشعهم، خدمة لمصالحهم الضيقة ومصالح أسيادهم. فما أحوجنا إلى صحوة دينية حقيقية، تجعل الإنسان والقيم، مركزا لكل ما هو موجود.

المسلم عموما، هو المؤمن بالله واليوم الآخر وبالعمل الصالح، إذ يشمل كل من ينتمي للديانات السماوية. والمسلم خاصة، هو المؤمن بالله وبرسوله محمد (ص)، وبالأنبياء والرسول السابقين. هذا الأخير يعيش خاتمية الرسالة المحمدية، ونُضْجَ الدين الإسلامي مع رُشْدِ الإنسانية عامة، التي تستطيع التشريع لنفسها، لكونها لا تتعارض مع قيم الإسلام.

عند إقامة الصلاة في المسجد أو في غيره، تُقِيمُ عهدا مع الله في صلاتك، كونها تنهاك عن الفحشاء والمنكر، وتأمرك بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتدفعك للعمل الصالح يرضاه الله. لكن هل تقيم عهد الله هذا عند خروجك من المسجد أو غيره؛ في حياتك مع نفسك وأهلك وذويك، وباقي الناس الذين تعمل معهم أو تربطك بهم علاقة ما؟

يقتصر دور بعض المسئولين، على الحضور متأخرا صباحا، ثم عند الخروج مساء. لا يباشرون مسئوليتهم إلا ناذرا. فأين المسئولية في هذا كله؟ هنا لا تضيع مصالح المجتمع وحدها، بل تضيع مصالح الدولة وهيبتها.

إداراتنا عموما تعاني من: الغياب والتماطل، واللامبالاة والتسويف، والغش وغيره. تلك هي السمات الغالبة، عند جل موظفي ومسئولي إداراتنا. فكيف نعالج هذه الاختلالات المتفشية في إداراتنا؟ ومن المسئول عن كل هذا؟

لقد تحول الطب اليوم، إلى تجارة مربحة في حياة المرضى المستضعفين وغيرهم، وذلك بتواطؤ مع مراكز التحاليل والأشعة وشركات الأدوية. بل بدأ يفقد الجانب الأخلاقي والإنساني فيه الذي يميزانه عن غيره من المهن، التي تخدم الإنسان.

أكثر من نصف مواليد في العالم، غير مرغوب فيهم، سواء كانوا شرعيين أو غير شرعيين. فكيف سيربى هؤلاء، إن كانت حقا هناك تربية بالفعل؟ وما مصير هؤلاء في غياب تحديد الأبوة شرعا وقانونا؟ لقد حان الوقت أن نفرج على الحلول العلمية لإثبات الأبوة.

السلطات والأمن، يلاحقان الباعة المتجولين، والمحتلين للملك العمومي. فمن سيلاحق من تسبب في غش إنزال المشاريع، وقتل المناطق الخضراء؟ فاحتلال الملك العمومي لا زال مستمررغم محاربته، ما دام هناك استمرار للفساد في البلاد. يحدث أو سيحدث

حفيد منديلا، شوه سمعة وتاريخ جده، بكلمة نابية بحق المغرب، التي ألقاها تحت الطلب، في افتتاح "الشان" 2023 بالجزائر، تلبية لرغبة حكام المرادية، بمقابل صفقة "بترو دولار" مهمة نكاية بجاره الغربي المغرب.

الدول الاستعمارية السابقة، لم تمنح الاستقلال التام للدول المستعمَرة. لقد كان يطلق عليه الاستقلال الشكلي، لأن هذه الدول ظلت تابعة لها في الجوهر. فهي تحتاج إلى نضال مستمر لأجيال، للتخلص من هذا الخضوع المفروض.

لقد توظف بعض الدول المشاكل الخارجية، أو تعمل على خلقها بالفعل، للتغطية على المشاكل الداخلية والتنفيس عنها، عندما تعجز عن إيجاد الحلول الملائمة لها في الواقع. لكنها تعمق الأزمة الداخلية أكثر فأكثر من حلها.

من عيوب قنوات التواصل الاجتماعي بمنصاتها المتعددة، هو تعويم النقاش والمواضيع المبرمجة والقضايا المطروحة، من طرف شبه مجهولين بأسماء مستعارة وانتحال هويات مختلقة، من أجل زرع البلبلة والفتنة وتحريف الأفكار والآراء. نموذج ذلك منصة أسعد الشرعي اليمني، التي المراد منها تقوية المشاركة من أجل الربح المادي لا غير.

يقول د. محمد شحرور رحمه الله: "إن الله حي بعث كتابه إلى أحياء، والله حي ونحن الآن أحياء، فكتابه لنا أيضا. لقد كان بالأمس لهم والآن هو لنا، لأن الله يخاطب الأحياء لا الأموات. فهناك من تفاعل مع الكتاب ضمن أرضيته المعرفية، ولكن نحن لنا أرضية معرفية أخرى. لذا يجب أن نبحث عن مصداقية التنزيل الحكيم الآن، على أن الله صدق في القرن 7 وفي القرن 10 والآن. فالمقدس هو دائم الحياة"

أمام النفاق والتظاهر بالتدين، والتسابق إلى احتلال الصفوف الأولى. وأمام انتشار ظاهرة سرقة الأحذية بالمساجد، يفضل الإنسان المتقي الورع، المشي في الشارع وهو يفكر في اللّه ويتأمل في خلقه، على التواجد في المسجد وهو يفكر في حذائه، وينتبه إلى ما يفعله جيرانه في الصف، حتى يحاسبهم على أخطائهم فيما بعد.

تحتاج الحياة إلى تعب لتستحق أن تُعاش، فبدونه لا يمكن أن تكون هناك حياة. إن صعوبة الحياة فرصة لتعلم مهارات العيش، والعيش المشترك أخذا وعطاء. أما الكسل والاتكالية، هما كل ما تطلبه الإيديولوجيات الخلاصية الدنيوية والأخروية، التي توهم الناس، بوجود حياة بصفر متاعب. إلا أن صفر متاعب يعني صفر حياة.

ظروف الفلسطينيين مع الاحتلال الصهيوني، بمباركة الاستعمار البريطاني والامبريالية العالمية، جعلتهم من خيرة العرب ومسيحي الشرق، تعليما وتكوينا واندماجا وقوة وصلابة. إذ لا يوجد فيهم أمي أو عاطل. فالكل يتعلم ويشتغل، ويبحث عن فرص التكوين في كل بقاع العالم. فهم شبيه باليهود في مسارهم عبر التاريخ في العالم.

يتحدثون عن الإجماع في حياة المسلمين، بالنسبة للصحابة والأئمة والشيوخ. لكن لا نجد في الإجماع هذا أي اتفاق يذكر، حيث لا ذكر لكلام الله فيه. فالإجماع الحق، هو حول كتاب الله وحول العبادات، المرتبطة بأركان الإسلام الخمسة، التي لا خلاف حولها، بين السنة والشيعة، وبين الأئمة الأربعة والتابعين لهم. فما عدى هذا، فالاختلاف واردٌ ومقبول.

إن العقل الديني في العالم العربي الإسلامي، حكم على نفسه منذ التدوين، بالعزلة والتخلف الفكري. فرجال الدين يرفضون العقلانية والفكر النقدي، ويحتكرون المعرفة بالمطلق. مما أدى إلى ضعف المؤسسات الدينية علميا وتفتحا، لأنهم ألصقوا القداسة بالماضي والسلف. فالمثقف المتفتح مهدد، لو حاول المساس بالمقدسات من تراث وسلق.

إن العالم العربي الإسلامي اليوم وقبل أي وقت مضى، ليس في حاجة إلى إصلاح سياسي، ولا إلى مؤسسات مجتمع مدني. بل هو في حاجة أولا وقبل كل شيء، إلى إصلاح فكري وديني وثقافي. وإلى الاجتهاد في خلق الإبداع الفقهي المتجدد، لتفعيل ما عندنا من مؤسسات موجودة، لمسايرة الواقع المتطور، بكل إيمان ومسؤولية.

ما ليس موجودا في الماضي، لا حق له في الوجود في الحاضر والمستقبل. هذا منطق شيوخنا وفقهاؤنا اليوم. بمعنى أن عصر الأنوار وراءنا لا أمامنا. إنه تكريس لأخلاق السلف ولأفكارهم وسلوكياتهم. رغم أنهم يستعملون التكنولوجيا الحديثة، التي هي من إنتاج وصنع ما يطلقون عليهم الكفار. لذا كان يحكمنا الأموات لا الأحياء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمة المياه تهدد حياة اللاجئين السوريين في لبنان


.. حملة لمساعدة اللاجئين السودانيين في بنغازي




.. جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في ليبيا: هل -تخاذلت- الجن


.. كل يوم - أحمد الطاهري : موقف جوتيريش منذ بداية الأزمة يصنف ك




.. فشل حماية الأطفال على الإنترنت.. ميتا تخضع لتحقيقات أوروبية