الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سلسلة الدعاية الإسلام ية وعظماء الغرب 121 هنري ماسيه (1886- 1969): HENRI MASSE

رحيم فرحان صدام

2023 / 7 / 18
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


سلسلة الدعاية الإسلام ية وعظماء الغرب 121
هنري ماسيه (1886- 1969): HENRI MASSE
مستشرق فرنسي متخصص في الفارسية ، ولد في 1886. وتعلم في «المدرسة الوطنية للغات الشرقية» في باريس حيث حصل على دبلوم في العربية، والفارسية، والتركية، كما حضر محاضرات في «المدرسة العملية للدراسات العليا» (الملحقة بالسوربون). وسافر إلى مصر حيث التحق عضواً بالمعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة، فأمضى الفترة من 1911 إلى 1914. وهنا اهتم بالنصوص العربية، فحقق كتاب «فتوح مصر» لابن عبد الحكم ونشره له المعهد الفرنسي، وأخذ في تحقيق كتاب تاريخ مصر لابن ميَسّر، وظهرت نشرته في 1919.
وفي 1919 نشر رسالته الكبرى للحصول على الدكتوراه بعنوان: «بحث في سعدي الشاعر» Essai sur le poète Sa΄di، وكانت رسالته الصغرى ثبتاً بمؤلفات سعدي وما كتب عنه من دراسات.
وعقب ذلك دعي ليكون أستاذاً في كلية الآداب بالجزائر، فقام بتدريس اللغة العربية واللغة الفارسية، وكلّف بإلقاء محاضرات عن علم الاجتماع الإسلام ي.
وفي 1927 صار أستاذاً للفارسية في «المدرسة الوطنية للغات الشرقية الحية»، ولكنه استمر لفترة من الزمان يتنقل بين هذه المدرسة وبين كلية آداب الجزائر، إلى أن استقر نهائياً في باريس، حيث أمضى بقية حياته التعليمية في المدرسة الوطنية للغات الشرقية الحية. ومن 1938 إلى 1948 كان أيضاً مساعداً لمدير المدرسة آنذاك وهو جان دوني Jean Deny ثم مديراً إلى إحالته للتقاعد في 1958.

وجاء إلى مصر في 1959 ضمن الوفد الفرنسي الذي حضر لإعادة العلاقات السياسية والثقافية مع مصر بعد قطعها نتيجة العدوان الفرنسي الإنجليزي في نوفمبر 1956.
وقتل ماسيه في 9 نوفمبر 1969 لما أن داسته سيارة قرب منزله في باريس.
يتوزع إنتاج ماسيه بين الدراسات العربية والدراسات الفارسية، وإن كانت شهرته تقوم على هذه الأخيرة.
وألّف ماسيه كتاباً صغيراً عن «الإسلام » يعطي فكرة سطحية عامة عن الإسلام .
أما الميدان الأساسي الذي برّز فيه فهو الأدب الفارسي.
تستشهد بعض المواقع الإسلام ية بقول هنري ماسيه في مدح النبي محمد : " بفضل إصلاحات محمد الدينية والسياسية، وهي إصلاحات موحدة بشكل أساسي، فإن العرب وعوا أنفسهم وخرجوا من ظلمات الجهل والفوضى ليعدّوا دخولهم النهائي إلى تاريخ المدنية" متجاهلين بقية آرائه في الإسلام والقرآن والنبي محمد وهي :
1- يعتقد ان التأثير اليهودي في القرآن يبدو أكثر وضوحا من التأثير المسيحي.
2- ان هناك عدة مقاطع من القرآن مقتبسة من نصوص سريانية .
3- ان الآيات المتعلقة بالآخرة ، تشبه بشكل غريب بعض مقاطع القديس افرام المسيحي الشهير في الشرق مما يدل على ان النبي اقتبسها منه وليس من الوحي الالهي.
3- هناك تأثير للصابئة في القرآن مع امكان وجود تأثير سامري .
4- احاديث النبي محمد مع احد الرهبان قد وضعته وجها لوجه مع لغز الاخرة بمعنى ان النبي تعلم اخبار الاخرة من الرهبان المسيحيين .
4- ان الآيات القرآنية التي اعادت سرد حكايات العهد القديم تحتوي على أخطاء .
5- يلاحظ القارئ قوله عن النبي :" والرجل المطرود من قبيلته أثر خطأ أو جرم يجد نفسه في وضعية يائسة . وهذه كانت حالة محمد في فترة ما " فهل هذا القول يستحق الاستشهاد به كدليل على عظمة النبي ؟!!!.
6- يقول المؤلف:" فأن وحيا سمح للنبي بالزواج من زينب التي اضطر مولاه زيد ان يطلقها مراعاة له".
7- اما تقييمه للنبي محمد فيقول : " فاذا فحصنا مجموع اعماله نجد أولًا مزاجا عصبيا قلقا ، ونفسا كثيرة العواصف بشكل غامض" .
8- يقول المستشرق هنري ماسيه في كتابه الإسلام : "ووفقًا للتقاليد فإن محمدًا تلقى في بادئ الأمر نوعًا من الدوي فصار كأنه مصاب بالحمى، وشحب لونه وارتجف وتدثر بدثار، وهناك بعض المؤرخين - والبيزنطيون منهم على الخصوص - تحدثوا عن الصرع الذي يمكن أن يكون محمد مصابًا به، ومن المعلوم في القرون الوسطى في الشرق كما في الغرب أن هؤلاء المرضى كانوا يتخيلون كأن روحًا تمتلكهم ، وقد أصبحت النوبات عند محمد مألوفة كثيرًا ابتداء من الوحي الأول الذي حدث في شهر رمضان" .
من الواضح ان ماسيه يعتقد ان النبي مصاب بالصرع ؛ ولذلك تخيل نزول الوحي عليه ، وهذا هو الانصاف المزعوم الذي يدعيه ابواق الدعاية الإسلامية المضللة ، فمتى يثق المسلمون بنبيهم بعيدا عن استجداء مدحه من الغربيين ؟!!!
ينظر : هنري ماسيه، الإسلام ، ترجمة بهيج شعبان، منشورات عويدات ، بيروت، 1977م . ص42 ، 48 ، 54 ، 101 .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - من هم المؤمنون حقا!!!؟؟؟
سمير أل طوق البحراني ( 2023 / 7 / 19 - 07:33 )
قلنا ونقول ونعيد القول ان الايمان باي شيء لا يقوم على اسس ثابتة هو كالقشة التي يتشبث بها الغريق كي تنجيه والا لماذا هذا التهويل والاعتماد على قول علماء لا يؤمنون بالاديان ولا بالرسالات السماوية ليزيلوا الشكوك من قلوبهم؟؟. الف تحية للمنظمات الارهابية على ايمانهم التي لا تهزه العواصف لانهم هم المسلمون حقا وكل الاعمال التي يقومون بها دليل تعضد ايمانهم. اي ايمان ـ باي شيء ـ كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء ويدافع عنه بكل ما اوني من قوة هو ايمان (الخوف من المجهول) لا غير. على صاحب اي مبدا ان يقنع الناس بمبداه بحجج منطقيقة غير قابلة للنقض وليس بالتدليس اوعزو اي خطا منطقي في معتقده الى القوة العليا ليريح ضميره.

اخر الافلام

.. قلوب عامرة - د. نادية عمارة توضح ما المراد بالروح في قوله تع


.. قلوب عامرة - د. نادية عمارة تجيب عن -هل يتم سقوط الصلوات الف




.. المرشد الأعلى بعد رحيل رئيسي: خيارات رئاسية حاسمة لمستقبل إي


.. تغطية خاصة | سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال عهد رئ




.. تربت في بيت موقعه بين الكنيسة والجامع وتحدت أصعب الظروف في ا