الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدكتور .رمزي خوري ودوره في الدفاع عن الهوية الوطنية الفلسطينية

صالح الشقباوي

2023 / 7 / 18
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


الدكتور رمزي خوري
ودوره في الدفاع عن الهوية الوطنية الفلسطينية
وتثبيت الكيانية المسيحية الفلسطينية .

دكتور صالح الشقباوي / أستاذ في الدراسات العليا لطلبة الدكتوراة جامعة بودواو .

ان اظهار الجوانب النضالية الشاملة لشخصية الدكتور رمزي خوري تعطيه أهمية وجودية وكينونية في حركة النضال الوطني الفلسطيني المعاصر ، فهو ابن فتح ناضل فيها وتدرج في مراتبها التنظيمية التي أهلته لكي يصبح قائدا متمايزا فيها بعد أن اقترب كثيرا الى درجة التماهي مع قائد ومهندس الوجود الفلسطيني المعاصر وباني الكيانية الوطنية الحديثة والمعاصرة الرئيس الشهيد القائد ابو عمار ، من هنا كان الدكتور رمزي متمايزا في وجوده داخل هذه الحركة العملاقة وترك حقيقة بصمات وطنية كبيرة على الجسد الفلسطيني الشامل وهنا أريد أن أسلط الضوء المعرفي والديني على شخصية الدكتور رمزي الخوري والتي من خلالها يساهم أيضا في النضال وفي تكريس المفهوم المسيحي الفلسطيني الذي لا أقول انه يضاهي بحجمه المسيحية الصهيونية الا انه ترك أثرا كبيرا على مسار الكنيسة المسيحية الفلسطينية خاصة وأن الدكتور رمزي خوري ومعه الرئيس الشهيد ابو عمار قد أدركا مبكرا ضرورة العمل على بعث الروح الوطنية في الكنيسة المسيحية الفلسطينية وضرورة مشاركتها نضال الشعب الفلسطيني في الدفاع عن حضوره ووجوده وكينونته وكان لهذا الطرح والتفكير حضورا ايجابيا على النضال الوطني الفلسطيني في المحافل الدولية خاصة منها دولة الفاتيكان الكاثوليكية والتي ساندت بدورها الموقف الفلسطيني ونضاله العادل ولم تعترف بفكرة أرض الميعاد التي فعلتها المسيحية اليهودية و التي تلقت ضربة قاسمة على يد القديس بولس المؤسس الثاني للمسيحية كديانة بعد يسوع ، فقد حاول القديس بولس تحرير المسيحية من انتماءها السياسي والديني لليهودية حتى تفتح ذراعيها لغير اليهود ، فقد اعتبرت الكنيسة وبتأثير مباشر من المسيحية البولسية أنها اسرائيل الجديدة وانها حلت محل شعب الله المختار كما تحولت الكنيسة من أن تكون يهودية التقاليد لتصبح كنيسة العالم ولتتحول الى الهيلينية باعتبارها فلسفة وحضارة العالم وهذا ماجعلها تتبنى فكرة ثيولوجية في غاية الأهمية والوعي الثقافي والتاريخي والتي تعتبر أن سقوط ( اورشليم ) وشتات اليهود كان عقابا لهم من الله لقيامهم بصلب واضطهاد السيد المسيح عليه السلام وهذا الفكر الذي جاء من بولس يؤمن به الدكتور رمزي خوري الذي يقود اللجنة الرئيسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين ويتابع شؤون الكنائس الفلسطينية مع العالم ، وينادي بضرورة تحرير المسيحية من انتماءها الثيولوجي والابستمولوجي والانطولوجي من كهنوت اليهودية و يقاتل على أكثر من جبهة التيار المسيحي اليهودي الصهيوني الذي أعاد تنشيط نفسه في زمن الأنوار على يد مارثن لوتر في القرن السادس عشر والذي قال أن المسيح ولد يهوديا وان هناك خطة الهية لنهاية العالم تبدأ بمجيء المسيح مع بداية الألفية السعيدة وهذا مانجده في تأويلات مستحدثة لسفر دانيال وسفر الرؤيا لحكم العالم لذا فلابد من اتخاذ خطوتين مهمتين قبل هذا المجيء وتتمثلان في عودة اليهود الى صهيون واعادة بناء الهيكل مكان الاقصى وهذا مايؤمن بن غفير وسموتوريتش ونتنياهو اللذين يقودون حربا دينية ضد مقدساتنا الاسلامية والمسيحية وهذا مايقاتل من أجله على أكثر من جبهة دينية وسياسية وفكرية وثقافية الدكتور رمزي الخوري الذي يرفض هذا الالتباس الثيولوجي ويؤمن بمبادئ بولس الذي حرر المسيحية من أحضان اليهودية ولم يؤمن مطلقا أن المسيح ولد يهوديا بل يؤمن الدكتور رمزي خوري ومعه القائد ابو عمار وابو مازن وكل الشعب الفلسطيني ان المسيح ولد فلسطينيا وأنه قدم نفسه ودمه الزكي الطاهر لتتحرر الانسانية من عبودية انسانيتها وظلمها واضطهادها وان الانسان اخو الانسان ولافرق بين انسان وانسان وهذا ماترفضه اليهودية المتعالية والتي تقسم العالم الى دائرتين ، دائرة شعب الله المختار ودائرة لغويم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ريبورتاج: تحت دوي الاشتباكات...تلاميذ فلسطينيون يستعيدون متع


.. 70 زوبعة قوية تضرب وسط الولايات المتحدة #سوشال_سكاي




.. تضرر ناقلة نفط إثر تعرضها لهجوم صاروخي بالبحر الأحمر| #الظهي


.. مفاوضات القاهرة تنشُد «صيغة نهائية» للتهدئة رغم المصاعب| #ال




.. حزب الله يعلن مقتل اثنين من عناصره في غارة إسرائيلية بجنوب ل