الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سلسلة الدعاية الإسلامية وعظماء الغرب 124 مصطفى اتاتورك والخلافة العثمانية

رحيم فرحان صدام

2023 / 7 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


مصطفى كمال أتاتورك (بالتركية: Gazi Mustafa Kemal Atatürk)‏ (19 ايار 1881 - 10 تشرين الثاني 1938) رئيس الجمهورية التركية (1923 – 1938). هو مؤسسَ تركيا الحديثة. قائد الحركة التركية الوطنية التي حدثت في أعقاب الحرب العالمية الأولى، الذي أوقع الهزيمة في جيش اليونانيين في الحرب التركية اليونانية عام (1922) ، وبعد انسحاب قوات الحلفاء من الأراضي التركية جعل عاصمته مدينة أنقرة، وأسس جمهورية تركيا الحديثة، فألغى الخلافة الإسلامية وأعلن علمانية الدولة. كان علمانيًا وقوميًا، وأصبحت سياساته ونظرياته معروفة باسم الكمالية.
أطلق عليهِ اسم أتاتورك (أي: أبو الأتراك) وذلك للبصمة الواضحة التي تركها عسكريًا في الحرب العالمية الأولى وما بعدها وسياسيًا بعد ذلك وحتى الآن في بناء نظام جمهورية تركيا الحديثة.
وكان أتاتورك أحد القادة الذين تمردوا على سياسات الأستانة التي تتابعت تنازلاتها للغرب ووضعت تركيا على حافة التقسيم والتجزئة. وكان الغرب يكبل السلاطين بالسياسات والشروط المختلفة، فيما كان أتاتورك يحارب أساطيل الغرب في الدردنيل والروس في شرق الأناضول حتى لا تسقط الأراضي التركية تحت الاحتلالات المختلفة. والفرق بين آخر السلاطين في أواخر الدولة العثمانية وأتاتورك من منظور الخلافة الإسلامية والعلاقة مع الغرب هو التالي: السلاطين احتموا برمزية الخلافة وصورتها في المخيلة الإسلامية واستغلوها إلى أبعد مدى وظلوا يزعمون أنهم ممثلو الإسلام والمدافعون عنه. ولكن عمليّاً، على أرض الواقع لم يكن لذلك الزعم أي معنى، لأن الهدف الحقيقي كان التلاعب بالعواطف الإسلامية للشعوب من أجل الإبقاء على كرسي السلطنة والسلالة العثمانية التي فسدت إلى أبعد مدى في أواخر حكمها وكانت تقدم التنازل تلو الآخر للغرب على حساب سيادة الدولة وأراضيها. وكان السلاطين الضعفاء في إسطنبول قد بدأوا يوقعون المعاهدة تلو الأخرى مع القوى الكبرى ويقدمون بها التنازلات التي قطعت أرجاء الإمبراطورية ورهنتها للخارج ، بدءاً من برنامج "ميرتزيج" الإصلاحي سنة (1903) الذي وافق عليه السلطان عبدالحميد الثاني وبموجبه تخضع قوات البوليس التركي في مقدونيا لمراقبين دوليين، ووصولاً إلى معاهدة سيفرس عام (1920) التي مزقت بقايا الإمبراطورية ووافق عليها سلطان إسطنبول ووزيره الأعظم ورفضها أتاتورك والحركة الوطنية التركية. كان السلاطين خاضعين للسياسات الخارجية وكانت المقايضة المأمولة أن يؤمّن لهم ذلك الخضوع بقاء الحكم. وفي المقابل، اقتنع مصطفى كمال خريج المدارس والكليات العسكرية، والذي درس فولتير وجان جاك روسو في الثانوية وتعلم الفرنسية، أن تقدم تركيا وقوتها ووقوفها في وجه الغرب لن يكون إلا عبر تبني النموذج الغربي نفسه، أي الوقوف في وجه الغرب عبر امتلاك أسلحة الغرب نفسه. ومن هنا فإن الفهم الصحيح لأتاتورك ونموذجه ومنطلقات حداثته تأتي من هذه النقطة تحديداً: تبني منهج الغرب في الحداثة والتقدم، ومقاومة إمبريالية الغرب وجيوشه وهيمنته في الوقت نفسه.

إن حداثة أتاتورك العسكرية والتعليمية هي التي أنتجت منه قائداً فريداً قاتل ببسالة واستنارة ضد قوات الحلفاء من جهة وضد أطماع الروس من جهة ثانية وضد اليونانيين الذين احتلوا إزمير وحاصروا أنقرة من جهة ثالثة. ولكنه في الوقت نفسه أدرك أن حربه هي ضد أطماع الغرب وليس ضد حداثة الغرب وعلومه التي يجب أن تتبنى لأنها هي التي تحقق القوة والاستقلال الحقيقيين. أما انتماء سلاطين بني عثمان للماضي فهو ما قوض دولتهم وحولها إلى رجل مريض لا حول له ولا قوة. اما موقف اتاتورك من الإسلام فقد أوضحه بقوله : " الإسلام هو لاهوت سخيف صنعه بدوي بلا اخلاق. وهو جثة متعفنة تسمم حياتنا".

المصدر: جريدة دي فيلت الالمانية في مقالة عن حياة اتاتورك
http://www.welt.de/.Der-Islam-ist-ein-verwesender...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تناقض عبارات
احمد علي الجندي ( 2024 / 2 / 5 - 03:20 )
-
الإسلام هو لاهوت سخيف صنعه بدوي بلا اخلاق. وهو جثة متعفنة تسمم حياتنا-.

المصدر: جريدة دي فيلت الالمانية في مقالة عن حياة اتاتورك
-
المشكلة ان هنالك عبارات اخرى قد ذكرها اتاتورك عن الاسلام
بعدها نقدي للاسلام
وبعدها مدح للاسلام


2 - مقالة في غاية السطحية
احمد علي الجندي ( 2024 / 3 / 26 - 16:24 )
انصح بالجميع مشاهدة الحلقة
https://www.youtube.com/watch?v=bO7rHo71ELE&lc=UgwRqQF8KzEqAAKnu0l4AaABAg.9k-u51feMwgA1RxY6T4wKU
لتعلم ان تقيم رجل على عبارة واحدة منسوبة له لا تمثل حقيقة فكره واعتقاده


3 - احمد على الجندى ؟
على سالم ( 2024 / 3 / 26 - 17:22 )
انت تخاف من قول الحقيقه اخ جندى ؟ ديانه المحمد البدوى اصبحت عبأ كبير على العالم ومصدر ارهاب ورعب وتهديد متواصل للناس الامنيين ؟ هل تنكر ان منظمه داعش الاجراميه لاتطبق الاسلام الحقيقى اخ جندى ؟ انت تحلم كثيرا اخ جندى والواجب يحتم عليك ان تقرأ قرأن الصلعم جيدا وبفهم سليم ربما تتراجع فى معتقداتك الصحراويه


4 - الرد على علي سالم
احمد علي الجندي ( 2024 / 4 / 11 - 19:21 )
-
انت تخاف من قول الحقيقه اخ جندى ؟ ديانه المحمد البدوى اصبحت عبأ كبير على العالم ومصدر ارهاب ورعب وتهديد متواصل للناس الامنيين ؟ هل تنكر ان منظمه داعش الاجراميه لاتطبق الاسلام الحقيقى اخ جندى ؟ انت تحلم كثيرا اخ جندى والواجب يحتم عليك ان تقرأ قرأن الصلعم جيدا وبفهم سليم ربما تتراجع فى معتقداتك الصحراويه


-
في وقت اتتاتروك يا عبقري لم يكن هنالك منظمات ارهابية اسلامية او خطر على اوروبا من الأسلمة
بل اصلا المسلمين عند اتتاتورك كانوا صوفية غارقين بقصص القبور والصالحين وبقية تخبيصات
على شاكلة الي برقصو من الصوفية على التلفاز اليوم
يعني الدراويش على قولة الاستاذ باربوسا اكيم
ومع ذلك
فردي على الموضوع كان من بيان ان اتتاتورك له اكثر من وجهة نظر عن الاسلام
او يمكن القول
رجل بأكثر من وجه


5 - احمد على الجندى ؟
على سالم ( 2024 / 4 / 12 - 06:36 )
عيب اخ جندى هذا الحكى الرخيص , انت شخص غير طبيعى وتحتاج الى العلاج المكثف , اهم شئ فى العلاج هو ضربك علقه ساخنه , انت مشكله كبيره اخ جندى ,

اخر الافلام

.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية في لبنان تُدخل الاحتلال في ا


.. محبوب عبد السلام : مشاركة الحركة الإسلامية ضرورة لوقف الحرب




.. كارلو أكوتيس: كيف أصبح قديساً في الكنيسة الكاثوليكية؟


.. محبوب عبد السلام : مشاركة الحركة الإسلامية ضرورة لوقف الحرب




.. يهود من الحريديم يتظاهرون في تل أبيب احتجاجا على قانون التجن