الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سلسلة الدعاية الإسلامية وعظماء الغرب 125 جان جاك روسو والإسلام

رحيم فرحان صدام

2023 / 7 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


سلسلة الدعاية الإسلامية وعظماء الغرب 125
جان جاك روسو والإسلام
هو كاتب وأديب وفيلسوف وعالم نبات فرنسي ، يعد من أهم كتاب عصر التنوير، وهي فترة من التاريخ الأوروبي، امتدت من أواخر القرن السابع عشر إلى أواخر القرن الثامن عشر الميلاديين. ساعدت فلسفة روسو في تشكيل الأحداث السياسية، التي أدت إلى قيام الثورة الفرنسية. حيث أثرت أعماله في التعليم والأدب والسياسة.
ويعد كتابه : العقد الاجتماعي حجر الزاوية في الفكر السياسي والاجتماعي الحديث. كما يعد عمله بعنوان «في التربية: إميل نموذجًا» (1762) أطروحة تعليمية عن مكان الفرد في المجتمع. مثّلت كتابات روسو للسير الذاتية -مثل كتاب الاعترافات الذي ألفه في عام 1769 ونُشر بعد وفاته والذي أسس السيرة الذاتية الحديثة .
نواصل في هذه السلسلة كشف التزوير الذي يمارسه رجال الدعاية الإسلامية المضللة التي تنسب للغربيين اقوالا ما أنزل الله بها من سلطان والغريب انهم ينسبون لهم اقوالا بأسلوب عربي مبين وكأن المفكر الغربي او المستشرق هو خطيب جمعة واخر ما طلع علينا الكاتب محمد السماك الذي نشر في صحيفة الاتحاد الإماراتية مقالا بعنوان :( النبي في عيون عظماء الغرب) وكالعادة سطر اقوالا في مدح النبي نسبها الى الغربيين ومنهم المفكر الفرنسي جان جاك روسو (1712 - 1778) اذ قال ما نصه : "
وفي كتابه الشهير «العقد الاجتماعي» (طبع لأول مرة عام 1762) قال الفيلسوف الفرنسي جان جاك روسو وكأنه يرد على الافتراءات التي توجه اليوم إلى النبي محمد عليه الصلاة والسلام: «من الناس من يتعلم قليلاً من العربية، ثم يقرأ القرآن ولا يفهمه، ولو أنه سمع محمداً يمليه بتلك اللغة الفصحى الرقيقة، وذاك الصوت المقنع، المؤثر في شغاف القلوب، ورآه يؤكد أحكامه بقوة البيان، لخرّ ساجداً على الأرض وناداه: أيها النبي، يا رسول الله ، خذ بأيدينا إلى مواقف الشرف والفخار، أو إلى مواقع التهلكة والأخطار، فنحن في سبيلك، نودّ الموت أو الانتصار»". كما نلاحظ ان الكاتب محمد السماك يدعي ان هذا النص موجود في كتاب العقد الاجتماعي للمفكر الفرنسي روسو وهو ادعاء عار عن الصحة لعدم وجوده في الكتاب سواء في النسخة الفرنسية او المترجمة للعربية وهو ان دل على شيء فأنه يدل على الكذب وعدم الحياء والتزوير .
وهناك اقوال أخرى نسبتها صحيفة اليوم السابع المصرية الى روسو في مدح النبي بعنوان ( فلاسفة فرنسا والإسلام .. هل عادى مفكرو باريس الدين الإسلام ي؟ ) وطبعا من دون مصدر اللهم الا الكذب والدجل ولذلك نمر عليها كراما .
اما موقف روسو من النبي محمد فقد أوضحه في نفس الكتاب بقوله :"
Mahomet eut des vues très-saines، il lia bien son systême politique، & tant
que la forme de son Gouvernement subsista sous les Califes ses successeurs، ce Gouvernement fut exactement un، & bon en cela. Mais les Arabes devenus florissans، lettrés، polis، mous &
lâches، furent subjugués par des barbares . "

وترجمتها :" وكانت لمحمد آراء صائبة للغاية ، فقد ربط نظامه السياسي جيدًا ، وذلك أن ظل شكل حكومته باقيا في عهد خلفاءه ، فكانت هذه الحكومة واحدة تماما ، وجيدة الى هذا الحد ، غير ان العرب اصبحوا مزدهرين ، متعلمين ، مترفين ، رقيقين ، جبناء ، تم إخضاعهم من قبل البرابرة. "
نلاحظ ان روسو يثني على النبي بكونه قائدا سياسيا له آراء صائبة جدا احكم تكوين نظامه السياسي الذي استمر من بعده ، ولكن مع ذلك نراه يصف العرب المتأخرين عن زمن النبوة ب( الجبناء) وهو السبب الذي أدى الى خضوعهم للبرابرة ، علما ان المترجم الكبير عادل زعيتر لطف العبارة وأبدلها بكلمة (مرتخين ) .
وهناك ملاحظة أخرى وهي ان روسو ينكر الوحي مع قوله بوجود الإله وهو يعني تكذيب صريح لنبوة محمد .
ينظر : بالفرنسية
Jean-Jacques Rousseau، DU CONTRAT SOCIAL، OU PRINCIPES DU DROIT POLITIQUE، in Collection complète des oeuvres، Genève، 1780-1789، vol. 1، in-4°،
édition en ligne https://www.rousseauonline.ch، version du 7 octobre 2012
جان جاك روسو ، العقد الاجتماعي او مبادئ الحقوق السياسية ، ترجمة عادل زعيتر ، اللجنة الدولية لترجمة الروائع الإنسانية ( الأونسكو) ، الناشر : مؤسسة الأبحاث العربية ، بيروت ، الطبعة الثانية ، 1995 . ص 203 .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قلوب عامرة - د. نادية عمارة توضح ما المراد بالروح في قوله تع


.. قلوب عامرة - د. نادية عمارة تجيب عن -هل يتم سقوط الصلوات الف




.. المرشد الأعلى بعد رحيل رئيسي: خيارات رئاسية حاسمة لمستقبل إي


.. تغطية خاصة | سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال عهد رئ




.. تربت في بيت موقعه بين الكنيسة والجامع وتحدت أصعب الظروف في ا