الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


واقع البيوت التراثية في بعض المحافظات العراقية وسبل المعالجة والأصلاح

سوسن شاكر مجيد
(Sawsan Shakir Majeed)

2023 / 7 / 21
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


اولا: مقدمة:
يعد التراث العمراني هو ألأساس لحضارات ألأمم وثقافات الشعوب ورمزا لتطورها على مدى التاريخ وهو ايضا المعبر عن عراقة وأصالة المدن اضافة الى انه مصدر الهام واستمرارية لحاضر المجتمع ومستقبله.
فالتراث الحضاري الذي نمتلكه يجب حمايته من اي تغيير لنورثه للأجيال القادمة ونحرص على مشاركة الشباب في الحفاظ عليه حتى يتفهموا قيمته الثقافية.
كما انه لابد من ترميمه بدقة وتأهيله واعادة استعماله مع تحديد دقيق للأستعمالات الجديدة الممكنة له وللتغييرات المقبولة فيه والتي قد تتطلبها الأستعمالات الجديدة.
ان التراث العمراني يشمل كل ماشيده ألأنسان من مدن وقرى ومباني وحدائق ذات قيمة اثرية ومعمارية او عمرانية او تاريخية او ثقافية او اقتصادية وغيرها وتشمل المباني التراثية ومناطق التراث العمراني كما تشمل المدن والقرى والأحياء ذات ألأهمية التاريخية والأثرية والفنية بكل مكوناتها من نسيج عمراني وساحات عامة وطرق وأزقة وخدمات تحتية.
ويعد المحافظة على التراث العمراني ذو اهمية كبيرة بأعتباره مورد اقتصادي وسياحي، وانه الأساس في تنمية المجتمع المحلي، والمحافظة على الثقافة المحلية ، والهوية العمرانية. فأهمية التراث العمراني تنبع من:
• اعتبار التراث العمراني احد الموارد المستديمة اذ يمكن استثمار المباني لتعود بالفائدة على الفرد والمجتمع.
• والتراث العمراني يعد الوسيلة لتوفير فرص العمل للشباب
• والتراث العمراني يسهم في احياء المهن والحرف التقليدية
• والتراث العمراني يعد شاهدا لما كان يعيشه الآباء والأجداد من حضارة فهو يعكس ثقافة وحضارة ألأمم ومدى تكيفها مع البيئة.
• ويعكس التراث العمراني المضامين العمرانية والفنية وألأجتماعية والقيمية التي تتضمن خصائص ومميزات التراث الوطني وغيرها
وهناك العديد من السياسات والخطط للتعامل مع التراث العمراني منها:
1- سياسة اعادة البناء والتعمير
2- سياسة الترميم والتجديد
3- سياسة الحماية
4- سياسة الحفاظ
5- سياسة اعادة الأستعمال والتوظيف الجديد
6- سياسة اعادة التأهيل
7- سياسة الحفاظ والصيانة.
يوجد في العراق اليوم مخزون تراثي كبير يعبر عن حضارة وثقافة العراق عبر فترات زمنية مختلفة و هو يربط ماضيه بحاضره وهو دليل على عراقته وأصالته , وقد احتوت بغداد وبقية المحافظات أشكالا معمارية تراثية مختلفة . فقد بلغت اعداد الدور التاريخية والاثرية والمواقع الأثرية في العراق وفق احصائية لعام 2012 اكثر من (2565) دارا تراثية وتاريخية و( 10016) موقعا اثريا وان معظمها بحاجة الى اعادة التأهيل والصيانة والأصلاح.

ان الباحثة ستقوم بمتابعة وتشخيص واقع البيوت التراثية في بعض محافظات العراق من خلال الأطلاع على البحوث والدراسات المنجزة من قبل الجامعات العراقية في هذا المجال .
ثانيا: اهداف الدراسة:
1- التعرف على واقع البيوت التراثية في بعض محافظات العراق كما شخصتها البحوث والدراسات في الجامعات العراقية.
2- التعرف على البحوث المنجزة في هذا المجال من اجل معالجة المشكلة
3- وضع المقترحات للأصلاح والمعالجة.
ثالثا: حدود الدراسة:
عثرت الباحثة على (7) ابحاث ودراسة صادرة عن الجامعات العراقية المنجزة والتي تم فيها تشخيص واقع البيوت التراثية في بعض محافظات العراق
رابعا: المنهجية المتبعة:
اجرت الباحثة عملية تحليل المحتوى للأبحاث والدراسات الصادرة عن الجامعات العراقية فيما يتعلق بواقع البيوت التراثية في بعض محافظات العراق وتم تبويب اوجه الخلل وفق ثلاثة محاور وهي:
1- واقع البيوت التراثية في بعض محافظات العراق.
2- اهم الدراسات والبحوث المنجزة في العراقية لمعالجة المشكلة
3- المقترحات للأصلاح والمعالجة.

خامسا: النتائج:
1- واقع البيوت التراثية في بعض محافظات العراق
بينت الدراسات والبحوث المنجزة من قبل الجامعات العراقية الى ان واقع البيوت التراثية في بعض محافظات العراق هو مايلي:
• عدم الحفاظ على الموروث العمراني وأعادة تاهيل هذه المكونات العمرانية واعادة استخدامها بما يناسب المبنى من حيث توافق الأستخدام الجديد مع المباديء العامة للصيانة والحفظ وملائمة المبنى وعدم تعارض الأستخدام الجديد مع القيمة التاريخية والمعمارية وبما يساهم بتنمية البيئة المحيطة.
• عدم الصيانة وألأعتناء بالبيوت التراثية مما ادى الى الكثير من ألأضرار مثل نمو النباتات على الجدران وألأسقف والأرضيات والتي ادت الى حدوث التشققات مع الوقت.
• ان الكثير من المباني تم تحويلها الى محلات تجارية او مخازن مما عرضها الى الضرر نتيجة للتحوير في المبنى واضافة مواد بناء جديدة لاتتناسب مع طبيعة المبنى.
• اتباع طرق خاطئة في الترميم واصلاح المبنى واستخدام مواد بناء غير مناسبة
• التوسع في فراغات المبنى لتلبية الزيادة في احتياجات ساكنيه بأضافة غرف ملحقة بالمبنى مما ادى الى تشويه التصميم المعماري القديم
• عدم التوثيق التاريخي للعمارة رغم ما له من اهمية اساسية وكبيرة في تقييم النتاج المعماري الذي عانى من ألأهمال والتخريب لعقود طويلة
• عدم تسليط الضوء على الدراسات المعمارية التاريخية والتوثيقية بشكل كاف.
• ان غالبية البيوت التراثية تستخدم للسكن وان جميع السكان هم مستأجرون من قبل وكلاء لأصحابها الشرعيين الذين هاجروها
• ان حالة البيوت التراثية رديئة وتحتاج الى الأصلاحات
• عدم وعي المواطنين بالقيمة التاريخية والحضارية للبيوت التراثية التي يسكنوها
• ان جميع اعمال الصيانة التي قام بها ساكنوا هذه البيوت تندرج ضمن اعمال الصيانة العادية.
• من الاسباب المؤدية الى الهدم هي تقدم عمر البناء وتاثير المناخ وسوء الاستعمال مما ادى الى سرعة تدهور حالة البناء
• فتح الشوارع الجديدة وبناء المشاريع الضخمة ادى الى هدم الكثير من البيوت التراثية
• هدم البيوت والأبنية القديمة لأسباب تجارية
• فقدان ألأبنية القديمة نتيجة المحاولات لأستنساخ العمارة الغربية
• عدم وجود اجهزة حكومية وقانونية لحماية الدور القديمة بشكل متكامل وعدم وجود ضغط اجتماعي من داخل المجتمع واللامبالاة التي يبديها سكنة المناطق التراثية في رمي الأوساخ وجريان المياه ألآسنة
• الفقدان للبيوت التراثية نتيجة التدخل غير المرغوب على فضاء الدور ذات القيمة التراثية
• الفقدان للبيوت التراثية نتيجة الصيانة والتصليح المؤذي للبناية او البيئة المحيطة بها
• الفقدان للبيوت التراثية نتيجة للسرقة والتخريب
• هناك عدد من القوانين والتعليمات التي تتناول موضوع العمارة القديمة او تعالج مشكلة السكن بعد 2003 ولكنها لم تفعل ولم تتناول موضوع صيانة وتجديد المساكن القديمة.
• ان البيوت التراثية بنيت بمواد بنائية ذات ديمومة واطئة مثل الطابوق الطيني، والخشب والطين المعالج بالقش، مما نتج ان اصبحت تلك الدور اطلالا .
• ان الحفاظ على القيم التراثية للمباني ينبغي ان تكون بطرق متقدمة وان التعامل مع ألأبنية التاريخية اليوم يجري بطريقة عفوية وشعبوية وغير فنية لأسباب متنوعة
• عدم مراعاة مجموعة من الأخلاقيات والمباديء التي ينبغي مراعاتها دوما خلال عملية الصيانة والتأهيل
• تتعرض البيوت التراثية الى ألأندثار والطمس المنظم بفعل المواطن نفسه من خلال هدم هذه العمارة وأقامة ابنية تجارية محلها او تغيير معالمها بتحويرها مما يفقدها قيمتها التاريخية
• عدم تشجيع مالكي البيوت التراثية في المحافظة عليها من خلال التوعية باهميتها التاريخية
• طرائق البناء والتسقيف التقليدية بوساطة العقود والقبوات، فضلا عن اغفال دور الجوانب البيئية وألأجتماعية والمتمثلة في ضياع الهوية والملامح المحلية للعمارة التراثية
• عدم استخدام العناصر المعمارية التراثية في التصميم رغم انها معاصرة ووظيفية وجمالية
• عدم وجود وعي معماري وتراثي لدى الناس بصورة عامة والمعماريين والمتخصصين بصورة خاصة من اجل الوصول الى محاولة تكوين عمارة متكيفة بيئيا ومناخيا مع النسيج العمراني وألأجتماعي وألأقتصادي في العمارة المعاصرة.
• ان البيوت التراثية في مدينة الموصل متاثرة حاليا بالطراز الغربي المتسم بأحاطة الدور السكنية بالحدائق الخارجية واتساع مساحتها وألأستغناء عن مواد البناء التقليدية وازالة بعض العناصر المعمارية كالفناء ( الحوش) والأيوان واضافة عناصر معمارية جديدة كالبالكونات والطارمات ومراب السيارات مما ادى الى تغير العناصر المعمارية في البيت الموصلي.
• ضعف الأهتمام بالتراث والبيوت البغدادية وألأبتعاد عن استخدام الزجاج الملون في البيوت بحجة السعي الى التطوير والتجديد
• ان استخدام المواد الحديثة في البناء كألأسمنت واستخدام الحديد في الشبابيك ادى الى ظهور حاجات أخرى تلائم هذه الماد فضلا عن ظهور ألأبنية بأشكال هندسية بدلا من استخدام الأقواس والمنحنيات لتقليل كلفة البناء والسرعة في ألأنجاز
• ظهور معماريين وبنائيين جدد ليس لهم المام بالجانب التراثي كونت اسلوبا خاصا حاول الفنان فيها ان يطبع العصر من خلالها بطابع متميز ، فالبيوت الحديثة فقدت ارتباطها بالتراث ولم يبقى للفنان مجال للتعبير عن اسلوب خاص الذي كان يتمتع به سابقا.

2-بينت الدراسات والبحوث المنجزة من قبل الجامعات العراقية الى ان واقع البيوت التراثية في بعض محافظات العراق هي مايلي:
اسم الدراسة او البحث اسم الباحث اسم الجامعة تاريخ الأصدار اهم النتائج
الطرز المعمارية لنماذج من البيوت التراثية في مدينة الحلة / دراسة ميدانية اميرة جليل، مازن محمد، علاء عبد الدائم، اياد محمد حسين، علي عبد الحمزة جامعة بابل 2017 توصل الباحثون الى : عدم الحفاظ على الموروث العمراني وأعادة تاهيل هذه المكونات العمرانية واعادة استخدامها بما يناسب المبنى من حيث توافق ألأنسجام الجديد المقترح مع المباديء العامة للصيانة والحفظ وملائمة المبنى وعدم تعارض الأستخدام الجديد مع القيمة التاريخية والمعمارية وبما يساهم بتنمية البيئة المحيطة، ان التوثيق التاريخي للعمارة له اهمية اساسية وكبيرة في تقييم النتاج المعماري الذي عانى من ألأهمال والتخريب لعقود طويلة، عدم تسليط الضوء على الدراسات المعمارية التاريخية والتوثيقية بشكل كاف.
اهمية الحفاظ على الموروث الحضاري لمدينة الزبير عباس العيداني، قاسم مطر مركز دراسات البصرة - توصل الباحثان الى: عدم الصيانة وألأعتناء بالبيت مما ادى الى الكثير من ألأضرار مثل نمو النباتات على الجدران وألأسقف والأرضيات والتي ادت الى حدوث التشققات مع الوقت، ان الكثير من المباني تم تحويلها الى محلات تجارية او مخازن مما عرضها الى الضرر نتيجة للتحوير في المبنى واضافة مواد بناء جديدة لاتتناسب مع طبيعة المبنى، اتباع طرق خاطئة في الترميم واصلاح المبنى واستخدام مواد بناء غير مناسبة، التوسع في فراغات المبنى لتلبية الزيادة في احتياجات ساكنيه بأضافة غرف ملحقة بالمبنى مما ادى الى تشويه التصميم المعماري القديم ، ان غالبية البيوت التراثية تستخدم للسكن وان جميع السكان هم مستأجرون من قبل وكلاء لأصحابها الشرعيين الذين هاجروها ، وان حالة البيوت التراثية رديئة وتحتاج الى الأصلاحات ، عدم وعي المواطنين بالقيمة التاريخية والحضارية للبيوت التراثية التي يسكنوها ، وان جميع اعمال الصيانة التي قام بها ساكنوا هذه البيوت تندرج ضمن اعمال الصيانة العادية.
دراسة عن هدم الدور التراثية في مدينة الموصل ( دراسة اجتماعية – اقتصادية) سمر عبد النافع كلية ألأدارة وألأقتصاد/ جامعة الموصل 2010 توصلت الباحثة الى: من الاسباب المؤدية الى الهدم هي تقدم عمر البناء وتاثير المناخ وسوء الاستعمال مما يؤدي سرعة تدهور حالة البناء ، فتح الشوارع وبناء المشاريع الضخمة، هدم البيوت والأبنية القديمة لأسباب تجارية او فتح شارع جديد، فقدان ألأبنية القديمة نتيجة المحاولات لأستنساخ العمارة الغربية، عدم وجود اجهزة حكومية وقانونية لحماية الدور القديمة بشكل متكامل وعدم وجود ضغط اجتماعي من داخل المجتمع واللامبالاة التي يبديها سكنة المناطق التراثية في رمي الأوساخ وجريان المياه ألآسنة، الفقدان نتيجة التدخل غير المرغوب على فضاء الدور ذات القيمة التراثية ، الفقدان نتيجة الصيانة والتصليح المؤذي للبناية او البيئة المحيطة بها ، الفقدان نتيجة للسرقة والتخريب، الفقدان نتيجة القوانين والتعليمات ، هناك عدد من القوانين والتعليمات التي تتناول موضوع العمارة القديمة او تعالج مشكلة السكن بعد 2003 ولكنها لم تفعل ولم تتناول موضوع صيانة وتجديد المساكن القديمة.
الحفاظ على القيم التراثية في تأهيل البيوت البغدادية التقليدية علي عبد الحسين، ليث صادق الجامعة المستنصرية/ كلية الهندسة 2018 توصل الباحثان الى: ان البيوت التراثية بنيت بمواد بنائية ذات ديمومة واطئة مثل الطابوق الطيني، والخشب والطين المعالج بالقش، مما نتج ان اصبحت تلك الدور اطلالا ، ان الحفاظ على القيم التراثية للمباني ينبغي ان تكون بطرق متقدمة وان التعامل مع ألأبنية التاريخية اليوم يجري بطريقة عفوية وشعبوية وغير فنية لأسباب متنوعة، عدم مراعاة مجموعة من الأخلاقيات والمباديء التي ينبغي مراعاتها دوما خلال عملية الصيانة والتأهيل
البيوت التراثية القائمة في محلة الكراد في الحلة بين طراز الشناشيل والصروح العمارية/ دراسة ميدانية ابراهيم سرحان جامعة بابل/ كلية ألأداب 2018 عدم تسليط الضوء على البيوت التراثية فهي لم تنل نصيبها من الدراسات والبحوث اسوة بالمدن ألأخرى ، تتعرض البيوت التراثية الى ألندثار والطمس المنظم بفعل المواطن نفسه من خلال هدم هذه العمارة وأقامة ابنية تجارية محلها او تغيير معالمها بتحويرها مما يفقدها قيمتها التاريخية، عدم تشجيع مالكي البيوت التراثية في المحافظة عليها من خلال التوعية باهميتها التاريخية
حلول تصميمية في البيوت الموصلية التراثية / تجربة تطبيقية في بناء بيت تراثي عبد الله يوسف الهندسة المعمارية/ جامعة السليمانية 2007 توصل الباحث الى: طرائق البناء والتسقيف التقليدية بوساطة العقود والقبوات، فضلا عن عدم اغفال دور الجوانب البيئية وألأجتماعية والمتمثلة في ضياع الهوية والملامح المحلية للعمارة التراثية، عدم استخدام العناصر المعمارية الموصلية التراثية في التصميم رغم انها معاصرة ووظيفية وجمالية، عدم وجود وعي معماري وتراثي لدى الناس بصورة عامة والمعماريين والمتخصصين بصورة خاصة من اجل الوصول الى محاولة تكوين عمارة متكيفة بيئيا ومناخيا مع النسيج العمراني وألأجتماعي وألأقتصادي في العمارة الموصلية المعاصرة. ان البيوت التراثية في مدينة الموصل متاثرة حاليا بالطراز الغربي المتسم بأحاطة الدور السكنية بالحدائق الخارجية واتساع مساحتها وألأستغناء عن مواد البناء التقليدية وازالة بعض العناصر المعمارية كالفناء ( الحوش) والأيوان واضافة عناصر معمارية جديدة كالبالكونات والطارمات ومراب السيارات مما ادى الى تغير العناصر المعمارية في البيت الموصلي.
تشكيلات الزجاج الملون في البيوت البغدادية التراثية محمد ابراهيم، انور عبد الرحمن جامعة بغداد / كلية الفنون الجميلة 2008 توصل الباحثان الى : ضعف الأهتمام بالتراث والبيوت البغدادية وألأبتعاد عن استخدام الزجاج الملون في البيوت بحجة السعي الى التطوير والتجديد، ان استخدام المواد الحديثة في البناء كألأسمنت واستخدام الحديد في الشبابيك ادى الى ظهور حاجات أخرى تلاءم هذه الماد فضلا عن ظهور ألأبنية بأشكال هندسية بدلا من استخدام الأقواس والمنحنيات لتقليل كلفة البناء والسرعة في ألأنجاز، ظهور معماريين وبنائيين جدد ليس لهم المام بالجانب التراثي كونت اسلوبا خاصا حاول الفنان فيها ان يطبع العصر من خلالها بطابع متميز ، فالبيوت الحديثة فقدت ارتباطها بالتراث ولم يبقى للفنان مجال للتعبير عن اسلوب خاص الذي كان يتمتع به سابقا.


سادسا: المقترحات للمعالجة والأصلاح
1- اعداد أستراتيجية وطنية للحماية والحفاظ والترميم والصيانة لكافة اشكال البيوت التراثية بالتنسيق مع المنظمات الدولية والخبراء المتخصصين في الجامعات العراقية مع رصد المبالغ اللازمة لتنفيذ الأستراتيجية.
2- تفعيل القوانين والتعليمات الخاصة بصيانة وترميم وحماية الدور التراثية القديمة في العراق والصادرة قبل عام 2003 من اجل حماية التراث الحضاري في العراق
3- الالتزام بتطبيق المواثيق والاتفاقيات الدولية التي تم توقيعها بشأن المحافظة على البيوت والمناطق التراثية وصيانتها وترميمها
4- اصدار دليل متخصص يتضمن المعايير والمبادئ والتوجيهات المعمول بها عالميا في ترميم وصيانة واعادة تاهيل الابنية التراثية والتاريخية القديمة
5- انشاء قاعدة بيانات ومعلومات عن الأبنية التراثية ( كالدور، والجوامع، والكنائس ، والمدارس ، والمناطق السكنية ذات الطابع المعماري والتراثي القديم وغيرها ) لأهميتها التراثية والتاريخية ومميزاتها المعمارية مع تحديد الابنية التي هي بحاجة الى الترميم والصيانة، وغيرها من المعلومات.
6- دعوة المؤسسات الدولية وخاصة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ( اليونسكو) ، والمركز الدولي للدراسات الخاصة بحماية الممتلكات الثقافية وترميمها ، لتخصيص برامج دعم تمويل للحفاظ على التراث العمراني والأرتقاء به.
7- ضرورة تحقيق المشاركة المجتمعية في تمويل مشروعات الحفاظ على التراث العمراني وتطويره من خلال منظمات المجتمع المدني ورجال ألأعمال.
8- اهمية جذب المستثمرين لأقامة انشطة سياحية بجوار المراكز التراثية مع الحفاظ على الطبيعة الخاصة للمناطق التراثية.
9- ضرورة قيام الجهات الرسمية في وزارة الثقافة والمجتمعية بعقد جولات تسويقية وتوعية بمناطق التراث العمراني واهميته وان تخصص الحكومة جزءا من الموازنة العامة للتسويق وتمويل بعض مشروعات الحفاظ وتطوير التراث العمراني والأرتقاء به.
10- العمل على استملاك بعض المباني المتميزة في مراكز المدن ووضع القيود على انماط المباني الحديثة التي تنشأ في هذه المراكز وان تحاكي وتماثل نمط البناء القديم.
11- الحفاظ على الوظيفة السكنية في المدن القديمة وتثبيت السكان وتعميق وعيهم بأهمية التراث الذي يملكونه ويحافظون عليه.
12- وضع الخطط لأحياء المدن التاريخية بتفعيل البنى التحتية كتمديدات الماء والكهرباء والهاتف واصلاح الطرق والأزقة .
13- ان تكون الصيانة للمدن والبيوت التراثية في اطار مشترك بين لفيف من الخبراء والأختصاصيين في العمارة والبناء والتاريخ والآثار والكتابات والأجتماع والأحصاء والأقتصاد لأن مثل هذه التخصصات ضرورية للأحاطة بالمشكلات الأساسية للمدن التراثية والمساعدة على ابقاء المدينة حية بسكانها وفاعليتها دون المساس بالقيم الحضارية والفنية.
14- عدم ترك المدن التراثية ومراكزها للأهمال والهجر وعبث العابثين بها او محاولة تحويلها الى متحف ومن الضروري تفعيل وظيفتها واعطاءها الدور الذي يتناسب مع وضعها كجزء من المدينة الحديثة لبعث الحياة فيها.
15- التعرف على المشاكل التي تعاني منها البيوتات التراثية مثل الرطوبة والتآكل الذي يصيب العناصر الفنية والمعمارية ومحاولة صيانتها.
16- محاولة استخدام البيوت التراثية غير المشغولة في وظائف مناسبة كالوظائف الثقافية والأجتماعية كأن تستخدم بعض الأبنية كنوادي ثقافية للأطفال او الفنانين او ممارسة القضايا الفنية .
17- وضع ضوابط للبناء والحفاظ والصيانة والترميم في المدن التراثية القديمة ووضع ضوابط للمرور ومراقبة اعداد السكان وعدم السماح بتدفق السكان من الريف للسكن في البيوت التراثية وقد يسبب ذلك تقسيم البيوت ألأثرية وتخريبها.
18- توعية المجتمع باهمية التراث العمراني كأحد مكونات الأرث الثقافي وعنصر من عناصر الهوية العربية.
19- العمل على تبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين الدول في مجال الحفاظ على التراث العمراني وتأسيس الشركات الأستراتيجية بين الدول.
20- الحد من التوسع في المدن على حساب المناطق التراثية القديمة بأعتبارها مناطق ذات طبيعة خاصة يتم اعادة تأهيلها.
21- التأكيد على دراسة الحالة العامة للمبنى قبل عملية الترميم واعادة التأهيل واعداد الدراسات الفنية من توثيق بصري ومساحي ومعماري وانشائي.
22- تشكيل دائرة متخصصة بأعمال صيانة وترميم وتوسعة الجوامع والمباني الدينية والتاريخية في وزارة الثقافة / هيئة السياحة.
23- اسناد الأعمال التي تقر الى منفذين من ذوي الخبرة وأهمية متابعة اعمالهم وفق الدراسات والتصاميم الموضوعة.
24- تدريب كفاءات محلية من مهندسين ومشرفين وعمال على القيام بمشاريع الحفاظ والترميم المعماري.
25- وضع لوحات الدلالة امام البيوت التراثية وتعيين الحراس المدنيين عليها.
26- انشاء متحف تراثي وتاريخي يضم نماذج من انواع الحجارة، والقطع الخشبية، والشبابيك، والزخارف، والالوان والنقوش، وغيرها المستخدمة قديما في البناء مع وضع صور للمناطق القديمة وازقتها ودورها وجوامعها وكنائسها وغيرها
27- انشاء شبكة على الانترنت تضم الخبراء والمهندسين المهتمين بالجوانب التراثية والمعمارية القديمة من اجل تبادل الخبرات والتجارب مع الخبراء العرب والاجانب في مجال صيانة وترميم وهندسة الدور والمناطق التراثية القديمة.
28- فتح دورات تدريبية للشباب لتشجيعهم على استخدام المواد الواطئة الكلفة والمناسبة لطبيعة المناخ والبيئة العراقية وتشييدهم الدور التي تتوافق مع البيوت التراثية القديمة من اجل المحافظة على التراث الحضاري.
29- تأسيس جمعية غير حكومية تحدد أهدافها بحماية البيوت التراثية والآثار في العراق ورصدها ومتابعتها والدفاع عنها.
30- تقديم الدعم لمالكي الأبنية التراثية والقديمة من اجل إعادة بناء البنايات الآيلة للسقوط وبنفس الطراز المعماري وبما يضمن المحافظة على التراث.
31- ضرورة قيام الجهات المختصة في امانة بغداد ومجالس المحافظات بتحسين مستوى الخدمات المقدمة في المناطق والاحياء السكنية التراثية والقديمة وتوفير الماء والكهرباء والصرف الصحي واعادة اكساء الشوارع والازقة لضمان توفير جميع الخدمات
32- تقديم الدراسات من قبل المتخصصين حول صيانة وترميم القلاع والحصون والاثار وغيرها كونها من المعالم البارزة في العراق.
33- استثمار البيوت التراثية والتاريخية لأغراض الجذب السياحي واقامة المنتديات والمؤتمرات والحلقات الدراسية والثقافية.
34- الأستفادة من خبرات وتجارب المنظمات والجمعيات الدولية المعنية بالحفاظ وترميم وصيانة التراث العمراني ومنها على سبيل المثال الجمعية الأوروبية للبيوت التاريخية European Historic Houses، جمعية البيوت التاريخية Historical Houses Association HHA، الجمعية الأيرلندية للبيوت التاريخية Irish Historic Houses Association IHHA، الجمعية الكندية للأماكن التاريخية Canada s Historical Places، جمعية الدراسات في المحافظة على المباني التاريخية Association for Studies in the Conservation of Historic Buildings ASCHB








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غارات جوية روسية على إدلب وريفها شمال غرب سوريا


.. اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين ينتهي دون التوصل لاتفاق بشأ




.. سنة تحت القصف: قصص من غزة | تحقيقات بي بي سي آي


.. التلفزيون الرسمي الإيراني يبث مشاهد لإسماعيل قاآني خلال استق




.. قصف واشتباكات جنوب لبنان