الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البعد الأسطوري للأديان

عزالدين مبارك

2023 / 7 / 24
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


:
كل الأديان جميعا من صنع البشر في غياب الدليل العلمي القاطع أن هناك إله جاء بها وألف كتبها فلم يشهد ولم يشاهد ذلك أي إنسان فالأديان مبنية على الظن والكلام والخرافة الغيبيةفقط. فلم نر الإله يخلق وينتج ويبني إلا من خلال القول البشري دون دليل موضوعي على ذلك ثم هل هذا الإله كلي القدرة والمعرفة عاجز ليتصرف في ملكه ويفوض سلطاته للبشر؟ فأصل الأديان هو حاجة الناس للحماية والبحث عن السلطة باستعمال المفارقة الأسطورية وقد بدأ التوحيد على يد اليهود بحيث تفتقت قريحتهم أن الإله كلم موسى وأعطاه بعض المبادئ لشعبه وهو وحيد في الصحراء فصدقوه دون البحث عن الحقيقة. ثم ألفوا الكتب بالإعتماد على أساطير الحضارات القديمة مثل أسطورة الخلق والطوفان وغيرها فكانت الديانة اليهودية (العهد القديم) ثم المسيحة كعهد جديد منبثق من اليهودية تمحورت حول شخص عيسى الذي حوله جماعته إلى شبه إله ولد من إمرأة عذراء لجعله إبنا من أبناء الله وروحه. ففي عالم الأسطورة والخرافة وفي زمن الجهل والبدائية يمكن تصديق وجود الغول والجن والشياطين والعفاريت الطائرة والكائنات الخفية بكل سهولة. أما الإسلام فقد جاء بنفس الطريقة متخفيا عن طريق الإلهام في غار جبل رغم غياب الحجة والشهود والحقيقة المادية ولم يصدق ذلك أهل مكة لمدة 13 سنة كاملة إلا القليل من الناس وخاصة قريب زوجة محمد خديجة ورقة بن نوفل الكاهن النصراني الخبير بالأديان حتى وقعت تغيرات جيوسياسية بالصراع على القدس من طرف الفرس والبيزنطيين مما ممكن الدعوة الجديدة من الإلتفاف حولها والهجرة للمدينة (يثرب) فتم نسيان مكة تقريبا من الذكر (مرة واحدة) وكانت القبلة نحو القدس في الأول وتم مدح ملوك وأنبياء اليهود وكذلك المسيح ومريم العذراء وغاب كليا ذكر أهله وصحبه إلا زيدا ابنه بالتبني عندما سمح الإله لمحمد بالزواج من طليقته زينب بنت جحش. فالديانات لم تكن وليدة قوة موضوعية ثابتة في غياب الدليل والحجة المنطقية والتي يقبلها العقل بل هي وليدة للمفارقة اللحظية الأسطورية في بيئة بدائية متخلخلة وخائفة تبحث عن بناء القوة والسلطة والجماعة لمواجهة الصراعات والتمدد والبحث عن الثروة (الغنيمة) فكان المقدس أحسن وسيلة لإخضاع الناس للأنبياء (ملوك ورؤساء وسلاطين) كرعايا وإغرائهم بالجنة وحور العين وأنهار من الخمر حتى يذهبون للقتال والغزو وهي عملية جد شاقة ومؤلمة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استقالة أول موظفة يهودية من إدارة بايدن -بسبب سياسة واشنطن م


.. المفكر د. يوسف زيدان: اجتماعاتنا في -تكوين- علنية وبيتم تصوي




.. المفكر د. يوسف زيدان: اتكلمنا عن أشكال التدين المغلوط .. وه


.. دار الإفتاء في طرابلس تدعو ل-قتال- القوات الروسية في البلاد




.. -حافظ البهرة على سرية طقوسهم الدينية عبر العصور بعد اضطهاد ا