الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أم سلامة قصة نجاح لتحديات كبيرة جسدتها عربة الحلويات

مهند عبد الجواد راهي
اكاديمي و باحث في الاعلام و القانون

(Muhannad Rahi)

2023 / 7 / 25
المجتمع المدني


لكل انسان رغبة لترك بصمة النجاح في مراحل حياته سواء كان طفلا او شابا او كهلا ، والعمل على الظفر بالنجاح و المضي بالاكثر طموحا ... مستمدا تلك الغريزة من فلسفة التنافس و ترك الأثر في جميع مجالات الحياة بدءأ من المدرسة و طموحات التفوق إلى ميادين العمل و المواجهات الحياتية التي لا تخلو من الصعوبات الحياتية و الرهانات ومواجهة الازمات . حيث لم يكن النجاح يوماً تجربة سهلة، لطالما عايش الناجحون فترات صعبة وخاضوا تجارب عسيرة في سبيل الوصول إلى أهدافهم، وعند الاطلاع على تفاصيل هذه التجارب والصعوبات التي تمكَّن الشخص الناجح من تجاوزها تترك لدينا دافعاً وحافزاً قوياً للتحدي ومواجهة الصعوبات وتجاوزها.
في زيارة لمدينة زحلة إحدى المدن اللبنانية في محافظة البقاع، التي يعود تأريخ تأسيسها عام 1711 ولقبت بـعاصمة الكثلكة في الشرق وبـمدينة الكنائس لاحتوائها على اكثر من خمسين كنيسة ، و لموقعها الجغرافي الذي يعتبر همزة وصل تجارة بين بيروت، دمشق، بغداد والموصل، وتشتهر بواديها الذي يجري فيه نهر البردوني وبمطاعمها التراثية المتناثرة على ضفافه، تضيف متعة للسائح لا تغادر الخيال و فن الجمال البيئي فالبيوت التراثية القديمة، ذات القرميد الأحمر والقناطر. تتركّز صورة زحلة المناطقيّة والعالميّة على منتجاتها الغذائيّة. وفي بداية السوق الذي يضم تلك المطاعم و المحلات التراثية لفت انتباهي تل العربة التراثية و التي تقف خلفخها لادارة نشاطها البسيط الختيارة ( أم سلامة ) ذات العقود الثمانية و النصف من السنين شهدت الحروب الاهلية و الازمات الحياتية الصعبة التي عاشتها لبنان ، في منتصف سبعينات القرن الماضي توفي زوجها ( أبو سلامة ) بائع الحلويات الشعبية الذي يصنعها بالتعاون مع زوجته ( أم سلامة) لكسب عيشتهم و اعالة اسرتهم و أطفالهم، تاركا ثقل الحياة بعهدتها ودوامة من التحديات التي جعلتها تتسائل امام الحياة السوداء ، من أنا لأستطيع تحمل كل هذا الألم، كيف لي أن أتحمل فراقه؟ كيف لي أن أرعى أولادي وحدي؟ كيف لي أن أعيش في الحياة دونه؟ حتى جاء الرد و الحزم بتحمل المصاعب لكي تثبت انها امام التحديات الجديدة ، كيف أصبح قوية بعد موت زوجي لأرعى نفسي وأولادي، خرجت امام المجتمع لتأخذ المهام التي تركها أبو سلامة واخذت تصنع و تبيع الحلويات في ذات العربة و ترعى أبنائها و تواصل معهم مسؤولياتها في تعليمهم و نشأتهم و تزويجهم و رعاية احفادها .قصة نجاح ام سلامة انها صنعت مجد و كونت اسرة ذات تربية محافظة سامية مستقرة ، و في ذات الوقت حافظت على مهنة الاسرة و ارثها و زادت من مواردها ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتقال أكثر من 1300 شخص في الاحتجاجات المناصرة لغزة في عموم 


.. العالم الليلة | الآلاف يتظاهرون في جورجيا ضد مشروع قانون -ال




.. اعتقال طالبة أمريكية قيدت نفسها بسلاسل دعما لغزة في جامعة ني


.. العالم الليلة | الأغذية العالمي: 5 بالمئة من السودانيين فقط




.. خالد أبو بكر يرد على مقال بـ -فورين بوليسي-يتهم مصر بالتضييق