الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أليست الأديان عملية تحايل على الإله والإنسان؟

عزالدين مبارك

2023 / 7 / 25
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


من يتحدى صفات الألوهية الأساسية وهي القدرة والمعرفة وينزع عنه قدرته على التصرف في ملكه ويمنح سلطاته للبشر (وهذا أيضا نوع من الإلحاد ) فالإله إما تكون له إرادة الفعل وقدرة التنفيذ أو لا يكون فلا تفويض للألوهية إلا بفعل التحايل وانتحال صفة في زمن البدائية وانتشار الجهل وغياب العقل وملكة التفكير. فما أدراك في غياب الدليل والعلاقة الموضوعية بين الكون ووجود إله خالق أن يكون البشر هم من تحايلوا على الإله وتكلموا وأفتوا نيابة عنه وتحايلوا عليه وعلى العامة من الناس والدليل الأخطاء العلمية وغيرها التي شابت وعلقت بنصوص الأديان فكيف تصدق مثلا أن خلق االأرض وهي ذرة بالنسبة لباقي الكون في أربعة أيام وباقي الكون في يومين فقط؟ ثم كيف يخلق الأرض قبل السماء؟ ثم كيف ينسخ إله يعلم الغيب والمستقبل نصوصه كلما تغيرت الظروف فهل هو مثل البشر ينسى؟ وكيف لا يعرف الخالق أن الجبال تكونت على مدة طويلة بفعل الزلازل والبراكين وليس لاستقرار الأرض وثباتها وهي في الحقيقة تجري حول الشمس بسرعة 30 كم في الثانية فهل الإله لا يعلم ذلك ؟ وهل الإله الذي تؤمن به لا يعلم أن السماء هي فضاء تسبح فيه النجوم وليست سقفا معلقة به النجوم كمصابيح وترجم الشياطين (أرجو منك أن تصور لنا نجما يجري وراء شيطان ليقتله).فأنتم من تكذبون على الإله إن وجد (فوجوده من عدمه فرضية قائمة في غياب الدليل). ومن يدعي وجوده عليه عبء الإثبات. وما هو أكيد أن القرآن ليس من عند إله كلي المعرفة والقدرة لأن الإله إن وجد لا يخطئ في ما خلق وصنع. أما الإلحاد بمفهوم نفي وجود إله حسب عرف المؤمنين فذلك يهمهم وحدهم ولا يعني أي شيء لمن ليس له دليل عن وجود إله ومثل ذلك بالضبط من يعلن وجود شيء بدون دليل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استقالة أول موظفة يهودية من إدارة بايدن -بسبب سياسة واشنطن م


.. المفكر د. يوسف زيدان: اجتماعاتنا في -تكوين- علنية وبيتم تصوي




.. المفكر د. يوسف زيدان: اتكلمنا عن أشكال التدين المغلوط .. وه


.. دار الإفتاء في طرابلس تدعو ل-قتال- القوات الروسية في البلاد




.. -حافظ البهرة على سرية طقوسهم الدينية عبر العصور بعد اضطهاد ا