الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مختلفات خاصة منها وعامة 14..

بنعيسى احسينات

2023 / 7 / 26
المجتمع المدني


مختلفات خاصة منها وعامة 14..

(تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز).

أذ. بنعيسى احسينات – المغرب



أن تكون مسلما بمعنى أن تكون مؤمنا بالله واليوم الآخر وتعمل صالحا. هنا تشترك في الإسلام، الذي هو دين الله الواحد من نوح إلى محمد (ص)، مع كل الديانات السماوية بأنبيائها ورسلها. لكن أن تكون مسلما ومؤمنا في آن واحد، هو أن تؤمن بالرسالة المحمدية وبكل ما سبقها، والتباع الشعائر التي أتى بها خاتم الأنبياء والرسل ومارسها.

إن العمل الصالح، الذي بدونه لا يستقيم الإيمان بالله واليوم الآخر، ضمن الإسلام كدين واحد للعالم. هذا العمل الصالح، يقوم على تجنب المحرمات الأربعة عشر، التي اكتملت مع محمد (ص). والأوامر والنواهي العشرة، التي تنتهي بالأخلاق العامة. لكن ما يلاحظ عند جل المسلمين، هو التركيز على الشعائر، وإهمال العمل الصالح بجميع مكوناته.

إن رضا الله، ليس محصورا في جيل الصحابة، بل الله راض على كل من آمن به وقام بالعمل الصالح، مهما كانت ملته الدينية في كل زمان ومكان. لأن أساس الإسلام هو الإيمان بالله والعمل الصالح، الذي به تتحقق خيرية الإنسان. لأن الإيمان بالله يتجلى في محبة الإنسان لله ورغبته في التقرب إليه، والفوز برضاه.

إن الممارسات الدينية هي مسألة خاصة وشخصية، لأن العلاقة مع الله علاقة فردية مباشرة لا تحتاج إلى وسطاء من أي نوع كان. فالدين لا يملك أداة الإكراه على الناس، مرجعيته الأساسية الضمير لا غير. فالإنسان حر ومخير في طاعته وعصيانه، ما دام لا يمس حرية الآخرين، ولا يتعدى على الغير.

منذ استقلال الجزائر وحرب الرمال، وهيمنة نظام الجنرالات في البلاد، لم يتوقف نظام الجزائر من معاداة المغرب، والعمل على تأجيج كراهية الجزائريين لكل ما هو مغربي. لقد وظفوا من أجل ذلك كل الوسائل والإمكانات الممكنة؛ كالتعليم الذي يقوم على اعتبار المغرب عدو تقليدي أبدي، وشراء ذمم الدول الضعيفة، لمحاصرة المغرب والعمل على تقسيمه.

كيف يمكن لأمة وُجِدَتْ في الستينات، أن يكون لها تاريخ وتراث وثقافة خاص بها، بعد قضاء قرون طويلة بين إحتلالين متتاليين: عثماني وفرنسي؟ فما كان سيتبقى لها من كل ذلك، هو من أصول عثمانية وفرنسية لا غير. وما عدا ذلك، يبقى كونه مأخوذ من جيرانه: المغرب وتونس وغيرهما، والعمل على ادعاء ملكية لها بكل وقاحة.

وثنية الدين لا تختلف كثيرا، عن الوثنيات خارج الدين، القديمة منها والحديثة. اليوم هذه الوثنية أكثر انتشارا من غيرها في العالم الإسلامي. نجد من بينها بعض السلف وبعض الأئمة وبعض الفقهاء وغيرهم كثير، قد تحَولوا إلى أوثان وأصنام تُقدس وتُعبد أكثر من الخالق، حيث أصبح الناس يخشونهم أكثر من خشيتهم لله عز وجل.

إن الصراع بين المغرب والجزائر، من صنع نظام الجزائر منذ حرب الرمال. لقد انتهى الأمر إلى قطع العلاقة بين البلدين، برا وجوا وبحرا من جانب واحد. فكل ما يقوله نظام الجنرالات وازلامهم في المغرب، كذب وافتراء لا غير. ذلك لإقناع الشعب بأن المغرب عدو لا يرقى إلى مستواه. في حين المغرب لا يقول إلا الحقيقة ثابتة وموثقة.

في القرون الوسطى، يعمل رجال الكنيسة على تعيين الملوك. ومع تطور نظام الحكم، تقلص نفوذ الكنيسة. في حين في العالم العربي الإسلامي، تم إخضاع سلطة الدين للسلطة السياسية؛ إذ يجري تعين المفتي العام ورئيس العلماء وشيخ الإسلام، في معظم الدول العربية الإسلامية، لصياغة الغطاء الشرعي لأنظمة الحكم فيها.

لقد ضيع المغرب، وقتا طويلا وكبيرا في تقليد المشارقة والأخذ منهم، باعتبارهم قدوة لا مناص منها. فكل ما يأتيه من المشرق والشرق مضر ومسيء، سواء كان ذلك علما أو فقها أو ثقافة أو فنا، أو أي كان حتى طبيعة ومناخا وبيئة. على سبيل المثال لا الحصر، موجة "الشركي" مناخيا، التي تخنق الساكنة، بحرارة مفرطة صيفا.

إن المغاربة ينزعجون من كل ما هو محلي بالاحتقار والإنكار، لأن "مطرب الحي لا يطرب". فكل ما هو أجنبي مرغوب فيه، سواء في الشرق أو الغرب. هذا أساسا يعود إلى الشعور بالنقص والدونية، الذي تم بثه فينا عن طريق التربية والتنشئة الاجتماعية. وقد ينطبق هذا على اللغة والثقافة والفن، وعلى الأشياء الاستهلاكية.

بعد اعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء، ستعترف لا محالة، بدولة فلسطين عاصمتها القدس الشرقية. وذلك بفضل تدخلات المغرب ومساهمته الحثيثة البناءة مستقبلا. هذا هو العمل الذي يجب التركيز عليه، من طرف الدول العربية المتطبعة، إذا ما أرادت أن تحقق السلام في العالم. فالعالم اليوم، في حاجة إلى الأمن والأمان والسلام.

عندما يشب حريق في بيتك ويدعوك أحدهم للصلاة أو التضرع الى الله، فاعلم أنها دعوة خائن. لأن الاهتمام بغير إطفاء الحريق، والانصراف عنه الى عمل آخر هو الاستحمار، وإن كان عملاً مقدسا. اعقلها ثم توكل على الله.

حين يتخلى رجال الدين عن مسؤولياتهم في التأطير والتكوين، ويتحولون إلى عوامل تخدير للناس، لصدهم عن الإسلام الحقيقي والعمل الصالح. فمن المتوقع أن يبتعد الناس عن الدين ويبحثوا عما يحقق طموحاتهم ..

عندما يشب حريق في بيتك ويدعوك أحدهم للصلاة أو التضرع الى الله، فاعلم أنها دعوة خائن. لأن الاهتمام بغير إطفاء الحريق، والانصراف عنه الى عمل آخر هو الاستحمار، وإن كان عملاً مقدسا. اعقلها ثم توكل على الله.

حين يتخلى رجال الدين عن مسؤولياتهم في التأطير والتكوين، ويتحولون إلى عوامل تخدير للناس، لصدهم عن الإسلام الحقيقي والعمل الصالح. فمن المتوقع أن يبتعد الناس عن الدين ويبحثوا عما يحقق طموحاتهم ..

بعد اعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء، ستعترف لا محالة، بدولة فلسطين عاصمتها القدس الشرقية. وذلك بفضل تدخلات المغرب ومساهمته الحثيثة البناءة مستقبلا. هذا هو العمل الذي يجب التركيز عليه، من طرف الدول العربية المتطبعة، إذا ما أرادت أن تحقق السلام في العالم. فالعالم اليوم، في حاجة إلى الأمن والأمان والسلام.

إن محبة المغاربة "لأسعد الشرعي اليمني"، أصيلة وخالصة لا غبار عليها. لكن حبه للمغرب وللمغاربة لا يخلوا من نفاق ونية الغدر الدفين. يجب أن نتوقع الأسوأ منه من باب الاحتياط فقط. فزياراته المتكررة للمغرب، قد يكون سجل ما سيفاجئنا به مستقبلا، من أجل ابتزاز المغرب. هذا النوع من البشر توقع منه كل شيء.

رسالة إلى "أسعد الشرعي":
قال المتنبي: "إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا". فالكريم كريم حتى في كرهه، واللئيم لئيم حتى في حبه، سواء حَسُنَت نيته أو ساءت. فالكريم كريم واللئيم لئيم، مهما كانت نواياه. لكن الزمن كشاف. يقول زهير بن أبي سلمى: "ومهما تكن عند امرئ من خليقة وإن خالها تخفى على الناس تعلم".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -جبل- من النفايات وسط خيام النازحين في مدينة خان يونس


.. أزمة المياه تهدد حياة اللاجئين السوريين في لبنان




.. حملة لمساعدة اللاجئين السودانيين في بنغازي


.. جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في ليبيا: هل -تخاذلت- الجن




.. كل يوم - أحمد الطاهري : موقف جوتيريش منذ بداية الأزمة يصنف ك