الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التابلت .. ماذا بعد؟

حسام محمود فهمي

2023 / 7 / 30
التربية والتعليم والبحث العلمي


التابلت Tablet هو جهازُ حاسوبٍ نَقالٌ خفيفُ الوزنِ يُمَكِنُ من الدخولِ على الإنترنت والتراسلِ والتخاطُبِ والتعاملِ مع الملفاتِ وممارسةِ الألعابِ وغيرِه من آلافِ آلافِ التطبيقاتِ. وقد غَيَّرَ التابلت منذ طرَحتَه شركة Apple عام 2010 من طريقةِ التعاملِ مع أجهزة الحاسوبِ Laptops الأكبرِ حجمًا الثقيلةِ الوزنِ، واِحتَلَ مكانةً في الاِستخداماتِ اليوميةِ. وقد وصَلَت مبيعاتِ التابلت عام 2022 إلى 163.2 مليون جهاز، ويستخدمُه 1.28 بليون شخص (البليون=1000 مليون) حول العالمِ.

التَعليمُ الإلكتروني أو التَعَلمُ الإلكتروني هو تقديمُ التعليمِ أو أي نوعٍ من التدريبِ بِطُرُقِ التدريسِ الإلكترونيةِ كجهازِ الحاسوبِ أو التابلت أو الهاتفِ الذكي، حيث يتمُ الوصولُ إلى الموادِ التعليميةِ من خلالِ الإنترنت. يُوفِرُ هذا التعليمُ الوقتَ والموارِدَ.

كانت محنةُ كورونا فترةَ اِزدهارٍ إجباريٍ للتعليمِ الإلكتروني، حيث أتاحَ التعَلُمَ عن بُعدٍ توقيًا للعَدوى؛ إلا أن عيوبَه ملموسةٌ مثل التفاعلِ المحدودِ مع المدرسين والزملاءِ وهو ما يؤدي إلى العُزلةِ الاجتماعيةِ وفقدانِ الدافعِ لاكتسابِ المَعرفةِ، مع عدم اِمكانِ مُتابعةِ المُتعلمين والتَيَقنُِ. من مدى تحصيلِهم.

في تجرُبةُ التعليمِ المصريةِ أصبحَ التابلت هو العنوانَ وكأن تطويرَ المدارسِ والمناهجِ يأتي فيما بعد. هلَلوا بأنه يوفرُ كُلفةَ طِباعةِ الكُتبِ، وتصايَحوا عن أهميتِه في تدريسِ المناهجِ الجديدةِ؛ واِزدادَ الصخَبُ بشعاراتٍ على نمطِ إعجابِ فنلندا بالتجرِبةِ المصريةِ في التعليمِ، على نقيضٍ من المؤشراتِ العالميةِ التي تضَعُه في مَرتبةٍ مُتدنيةٍ.

والآن ما هو التقويمُ النزيهُ لمُغامرةِ التابلت؟ ماذا بعد أن أنهَت دولٌ متقدمةٌ اِستخدامَه وعادَت للكتابِ المدرسي؟ ما هو نهجُ التطويرِ الواجبُ اِتباعِه بما يتفِقُ مع القَبولِ المُجتَمعي؟ هل يُمكِنُ نجاحُ ما يَرفضُه المُجتمعُ؟ وهل تقليدُ بعضِ الغربِ هو روشتةُ النجاحِ؟

التعليمُ المدرسي والعالي تجرِبةٌ مُجتَمَعيةٌ لا ينفعُ معها التقليدُ، لكن أهو تقليدٌ لشعورٍ بالنقصِ؟ وهل التقَلَبُ مع التجاربِ الغربيةِ هو اِستجداءٌ لاِعترافِهم بما لن يعترفوا به؟ وماذا عن الدراساتِ الهندسيةِ التي اِبتُسِرَت سنواتُ وساعاتُ دراستِها؟ كيف يُحصَرُ تطويرُ التعليمِ فيما يقرِرُه البعضُ دون التوافقِ في مجتمعٍ لا يُعاني نقصًا في العقولِ والضمائرِ؟

في قراءةِ الكتبِ مُتْعةٌ وإحساسٌ لم ولن تُحقِقُهما القراءةُ الإلكترونيةُ، فأوراقُ الكتابِ حَنونةٌ دافِئةُ المَلمَسِ. هل يُبدِعُ خِريجو التابلت في غيرِ تعليقاتِ ومنشوراتِ مواقعِ التواصلِ؟؟

اللهم لوجهِك نكتبُ علمًا بأن السكوتَ أجلَبُ للراحةِ وللجوائز،،








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السياسة الفرنسية تدخل على خط الاحتجاجات الطلابية


.. روسيا تزيد تسليح قواتها ردا على الدعم الغربي لكييف | #غرفة_ا




.. طهران.. مفاوضات سرية لشراء 300 طن من اليورانيوم | #غرفة_الأخ


.. الرياض تسعى للفصل بين التطبيع والاتفاق مع واشنطن | #غرفة_الأ




.. قراءة عسكرية.. صور خاصة للجزيرة تظهر رصد حزب الله مواقع الجي