الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هوامش على حواف زمن الثرثرة(12) – أيضاً شيء حول الاستبداد

رزكار نوري شاويس
كاتب

(Rizgar Nuri Shawais)

2023 / 7 / 31
المجتمع المدني


* كل مستبد يحتاج الى شعب ( يقرأ و يكتب )ما لا يريده هو شعب يفكر .. فمن لديهم أفكار و رؤى أشخاص مشبوهين بنظر النظام و عناصر تثير الشغب و الفوضى في المجتمع .

* من الصعب جدا على المواطن امتلاك إحساس بالإنتماء لوطن يُحْضَر عليه فيه التفكير في ما هو خطأ أو صح و أكثر فائدة للشعب و الوطن .

* كل دكتاتور لديه رؤية استحواذية اقطاعية .. فهو مالك البلاد و ثرواتها و سيد الجميع ، له الحق في التصرف بأموالهم و عقولهم و أجسادهم كما يشاء و متى يرغب في ذلك . فهو يرى في السلطة هبة سماوية منحت له لأنه المختار بين الناس و الأفضل منهم جميعهم(و بهذا يحاول منح الشرعية لسلطته ) ، و من ثم فإن كل الذي عليه من واجبات سلطوية هو ان يتصرف بهذه الهبة المقدسة كما يشاء و من دون اعتراض من أي أحد ..

* في النظم الاستبدادية هناك ضابط ولاء ( وطني - ايماني ) واحد ، يجب ان يلتزم به الجميع ، و هو الطاعة العمياء المجردة من كل رأي و نقاش لرأس النظام و قراراته . فهو الراعي الأمين للرعية و المجاهد المؤمن السائر على نهج الرسل و الأنبياء و سيف القصاص من كل باغ ينحرف عن نهجه المقدس و الصحيح .
فالمستبد يمتلك قناعة راسخة بانه صاحب الفضل الأكبر على الأمة ، و من ينكر هذا الفضل متمرد و خائن مارق ، وخارج عن القانون يستوجب العقاب .

* الطغاة المستبدون في الحكم ، يتمادون في طغيانهم أكثر طالما شعروا بعجز الناس عن رفض أحوالهم المزرية ، فيبقون ثابتي المقام على عروشهم طالما بقى الشعب راكعا أمام أقدامهم ..

* الجوع و التجويع من أسلحة المستبدين لاخضاع شعوبهم ..

* المستبد يعجبه و يرتاح لكل أشكال المديح و الاطراء ، رغم عدم تصديقه لها وعلمه بانها تملق و نفاق ..

* كلما دعت الحاجة الى ذلك ، تلعب أنظمة الاستبداد دور العراب الأكبر في الاستعانة بالعصابات الاجرامية و عتاة المجرمية لتسيير امورها و تصفية خصومها ..

* كلما اشتدت قبضة السلطة المستبدة و قمعها ، ازدادت رغبة و شوق الشعب للحرية ..

* الحاكم المستبد هو أكثر الناس رعبا من ما تخبئها الأيام .

* كل طغاة العالم الثالث و أخواتها ( السابقون و اللاحقون منهم ) دمى من انتاج مصانع قوى الطغيان العالمية ، التي هي في سعي دائم لانتاج ما يمهد لها الطريق للهيمنة المطلقة على العالم و أممها ..

* عندما يتمادى المستبد في استبداده لا تقف مكتوف اليدين ، و اجه استبداده بشكل من الاشكال ، ازعجه ، دعه في قلق دائم ، احسسه دائما بأن هناك من يعارضونه .. لا تتراجع من احساس انك لوحدك ، اعمل و فق مبدأ ( الواحد للكل و الكل للواحد ) فهذا هو المبدأ الذي يجب ان يعمل بموجبه الضعفاء و المستضعفين ضد شرائع الاستبداد و المستبدين .

* ردا على نهجها و ممارساتها في الحكم ، كل الوسائل مشروعة لانهاء حكــم الطغيان و الاستبداد ..

* في صراعك مع الاستبداد من أجل دحره ، لا تكن حجر عثرة أمام من يسعى لنفس الهدف .

* لا ثقة دائمة للناس بأي سلطة حاكمة ، فهذه الثقة ترتبط بأداء السلطة في ادارة شؤون البلاد و جدية التزاماتها بوعودها أمام مطاليب الناس ..

* شغف و لهفة السيطرة على السلطة و ادمان احتكارها يؤديان الى الاستبداد و تبادل العداء ثم العنف بين السلطة و الشعب ..

* زرع الاحساس بالذنب و الخيانة و سيلة أخرى من وسائل القمع و الارهاب الفكري التي تستخدمها أنظمة الاستبداد لأحتواء المجتمع ، تضع المواطن في حالة احساس دائم بعدم الولاء و التقصير في اداء واجباته ، انها الية من اليات اخضاع الشعب لإرادة السلطة و الاستسلام لقيادتها .

* نشر الخوف و انعدام الثقة بين المواطنين و حذرهم من بعضهم البعض ، من وسائل سيطرة حكم الاستبداد على الشارع و ذلك بتفتيت روح التضامن بين الناس بمختلف اتجاهاتهم و فئاتهم . و بالتالي اضعاف قدرتهم على معارضة النظام ..

* في أنظمة الاستبداد يخاف الناس لأن السلطة تأمرهم بذلك ..! و جرعات الخوف هي التي تحدد التحولات و المتغيرات في ظروف معيشتهم و حياتهم بشكل يخدم السلطة .
فالخوف من المستبد يدعم سلطته ، ففي شرائع المستبدين من يملك القدرة على التخويف أكثر هو الاكثر مهابة . هو اليد العليا و السيد الاقوى .. و استمراره مرهون بقدرته على نشر الخوف في المجتمع و صناعة و ابتكار ادواته .

* نصيحة استبدادية :
إستولي على السلطة بانتخاب من الانتخابات أو بانقلاب ، ثم اطلق فكرة متعصبة في المجتمع مكسوّة برداء اسطورى أو قومي عرقي ، أو ديني مقدس .. افرضها كواجب وطني و ازرعها في العقول مستعينا بالتخويف و ادواته أو الترغيب بما يمكن من المغريات .. زّيف التأريخ و التراث و الثقافة و الفنون ، وا نشر الاكاذيب قدر ما تريد عبر وسائل الاعلام المسيطر عليها .. فالعقول المتبلّدة بالتعصب ستتقبلها بسرور وتدافع عنها بإستماتة .. سترفض كل حقيقة تدحضها ..!

* باستخدام وسائل الدعاية و التحكم بالعقول تتعامل سلطات الاستبداد مع رعاياها و تفرض عليهم الايمان بها كسلطة مقدسة و طاعة الطاغية فرض من فروض العبادة ..

* السيطرة على العقول مشروع دائم و نشط لأنظمة الاستبداد ، و باستمراره ينحد ر الجهل و العجز أكثر فأكثر ..

* حرية عمل المطابع و الكلمة المطبوعة تقلق بشدة المستبدين ، فللكلمة الحرة تأثير كبير على اتساع معارفهم و فهمهم لمجريات الامور ، فهي بنشرها الحقائق و افكار الناس الحرة ، تملك قوة زعزعة هيبة النظام الحاكم ، الامر الذي يدفع بالسلطة المستبدة الى مراقبة المطابع و سن قوانين و قيود حازمة على نشاطها بشكل لا تخرج منها مطبوعة إلّا بإذن منها ، بل و تسعى كاستراتيجية مستمرة لها الى امتلاكها و تسخيرها في خدمة نهجها و سياستها .. و هنا يلعب المنشور السري دورا مهما في توعية الشعب و فضح تجاوزات السلطة و جرائمها بحق الشعب .

* ليس هناك من بيئة ينتشر و يزدهر فيها أشكال الفساد كالبيئات التي تدير شؤونها أنظمة الاستبداد ..

* القوانين في النظم الاستبدادية عجينة يسهل تشكيله حسب مزاج و مرام رأس النظام ..

* عندما تداس حرية الفرد ، أي فرد كان في المجتمع ، فالضرر يصيب الجميع .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لم يتضمن عقوبة الإعدام.. قانون جديد في العراق يجرّم المثلية


.. غانتس: لا تفويض لاستمرار عمل الحكومة إذا منع وزراء فيها صفقة




.. شبكات | الأمم المتحدة تغلق قضية وتعلق 3 في الاتهامات الإسرائ


.. هيئة البث الإسرائيلية: الحكومة تدرس بقلق احتمال إصدار -العدل




.. الأمم المتحدة: هجوم -الدعم السريع- على الفاشر يهدد حياة 800