الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الذكرى التاسعة لاستشهاد المناضل مصطفى مزياني..

حسن أحراث

2023 / 8 / 1
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


زمن استباحة واسترخاص دم الشهداء..

قتلك النظام وتكالبت عليك أذناب النظام أيها الشهيد الرمز مصطفى مزياني، في ظل سكون وهدوء قاتلين وأمام مرأى ومسمع الجميع، وخاصة عُتاة الحقوقيين ومن بينهم مُناصري قتلة الشهيد محمد أيت الجيد بنعيسى. فإن لم يقتُلوا اليومَ يناصرون القَتَلَة غداً، وهو قتلٌ ثانٍ للشهداء. ومن قتل شهيدٌ قتل الشهداء جميعاً..
قتلك النظام وتكالبت عليك أذناب النظام "يمينا ويسارا"، لأنك مناضلٌ صامدٌ ومُخْلِصٌ لقضية شعبك وحقوق بنات وأبناء شعبك. فلم تستسلم ولم تركع ولم تخُن وعدك. تشبّثت بحقك حتى النهاية. لقد قدّمت المثال ونموذج المناضل الماركسي اللينيني الصّادق والمبدئي. لم يكن هدفك الاستشهاد، لأن المناضلين يحبون الحياة كما الشهداء؛ كان هدفك انتزاع حقك بشرف، فقتلك المجرمون بدمٍ باردٍ كما يقتل الصهاينة الفلسطينيين..
تسع سنوات مرّت على اغتيالك أيها الشهيد الرمز (13 غشت 2014) كما مرّت عقودٌ عن استشهاد الدريدي وبلهواري وشبادة وخلادة الغازي، شهداء شهر غشت سنوات 1984 و1989 و2017..
تسع سنوات مرّت على اغتيالك ومعارك بنات وأبناء شعبنا لم تتوقّف، ومنهم/منهن من استشهد دفاعا عن حقوقه ومطالبه؛ ومنهم/منهن من اعتُقل، ومنهم/منهن من شُرِّد، ومنهم/منهن من يواصل اعتصامه ليلا ونهارا (معركة عاملات وعمال شركة سيكوم/سيكوميك بقطاع النسيج بمكناس). الصراع الطبقي يحتد رغم تواطؤ وتخاذل القوى السياسية وغياب وتغييب النقابات وضعف أداء المناضلين الثوريين في غياب الحزب الثوري، حزب الطبقة العاملة..
لكننا، ويَا لكننا، نحن "المناضلين" غارقون في "تفاهاتنا" الذاتية وفي صراعاتنا الهامشية وفي معارك وهمية تخدم النظام أكثر مما تخدم القضية. وقد تجلى ذلك بالملموس في صفوف نقابتي الاتحاد المغربي للشغل والكنفدرالية الديمقراطية للشغل (التِّرحال والتِّرحال المُضاد). فمَنِ المُنتصر يا ترى؟!! فمن تمزيق الصفوف والغدر واللجوء الى الافتراء والتضليل الى الارتماء المباشر في أحضان النظام وأذناب النظام من قوى سياسية ونقابية وجمعوية..
أين "أبطال" و"ثوار" الأزمنة القريبة والبعيدة...؟!!
إن الشهداء يُقتلون مِراراً وتِكراراً، وشعبنا ينزف أكثر من أي وقت مضى..!!
تسع سنوات مرّت على اغتيالك، لم نقم طيلتها بفعل نضالي في مستوى تضحيتك البطولية. لا نقصد الاستشهاد (مرحبا بالاستشهاد إذا طالتنا أيادي الغدر من طرف النظام أو من طرف القوى الظلامية أو الشوفينية أو غيرها من أعداء الثورة المغربية)، بل الصمود والتشبث بالقضية من خلال التنظيم وبلورة شعارات المرحلة وتنزيل البرامج النضالية التي من شأنها زعزعة موازين القوة المختلة لصالح النظام القائم الساهر على المصالح الطبقية للبورجوازية الكبيرة العميلة..
تسع سنوات مرّت على اغتيالك، ورغم "النصف" المملوء من الكأس، فالنصف الآخر كارثيٌّ بكل معاني الكلمة؛ خاصة وارتفاع درجة الانبطاح السياسي والعمالة للإمبريالية والتّغلغل الصهيوني المُهول في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية...
لا نسعى إلى جلد الذات، لكن الواقع يفضحنا. نعترف أن بعض الرفاق ساهموا في صنع الملاحم النضالية، حالة طنجة (عمال امانور) وصفرو (فلاحو لواتة)، لكن ماذا بعد؟
سنُواصل المِشوار، وعداً حُرّاً سنواصل المشوار. إنها مناشدة لكافة المناضلين والرفاق..
لنتذكّر الصمود البطولي لرفيقنا الشهيد مصطفى مزياني..
لنتذكّر احتراق عائلته/عائلتنا ورفاقه/رفاقنا..
لنتذكّر عجزنا عن إنقاذ رفيقنا..
لنرُدّ الاعتبار لشهيدنا ولكافة شهداء شعبنا، زيارةً ميدانيةً ودعماً ملموساً وسيراً على خُطاه..
المجد للشهيد مزياني والشهيد أيت الجيد وكافة الشهداء..
الخزي لقتلة الشهداء ومُناصِريهم...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا تريد الباطرونا من وراء تعديل مدونة الشغل؟ مداخلة إسماعي


.. الجزيرة ترصد مطالب متظاهرين مؤيدين لفلسطين في العاصمة البريط




.. آلاف المتظاهرين في مدريد يطالبون رئيس الوزراء الإسباني بمواص


.. اندلاع اشتباكات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين في تل




.. مراسلة الجزيرة: مواجهات وقعت بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهري