الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن ( إختلاف الثقافات / الضلال والهداية / السلام والتسليم / رشاد خليفة )

أحمد صبحى منصور

2023 / 8 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


السؤال الأول :
إختلاف الثقافات
تم ترجمة هذا السؤال للعربية
أنا فعلت المستحيل من أجل ابنتى الوحيدة . أنا أمريكى مصرى . تزوجت أمريكية ، وأنجبت ابنتى ، وخفت عليها من ثقافة امها ، وبعد نزاعات إنفصلنا . وتفرغت لرعاية ابنتى . تفوقت فى دراستها ، وعملت فى مركز محترم . أصرّت على أن تشترى شقة خاصة ، ووافقت ، وكان لا يفوت يوم من غير السؤال عليها وزيارتها . قللت من زياراتى لها لما احسست بضيقها . فوجئت بها تتصل لى بى وتخبرنى أن سيارتها فى المطار ، وأن مفتاح السيارة فى الشقة ، وعلىّ أن اذهب للشقة وآخذ المفتاح ، وأستعيد سيارتها . قلت لها اين أنت ؟ قالت فى رحلة للخارج ؟ فين ..مفيش إجابة . أسرعت لشقتها فوجدتها تقريبا خالية . استعدت سيارتها ، وظللت أتصل بها دون جدوى ، وبعدها جاءت لى صور زواجها فى مصر على شاب ، وعرفت انهما تعارفا عبر النّت ، وخوفا من أن أرفض لم تخبرنى ، وسافرت وتزوجته . أصابتنى حالة عصبية .اتصلت بمعارفى الكبار فى مصر فعلمت انه تزوجها لاجل استقدامه لامريكا ، وأنه ولد مش تمام ، ومن بيئة . قلت أسافر للقاهرة وأطلب من السفارة الأمريكية تتدخل .. قالوا لى طالما هى بالغة رشيدة و تجاوزت 18 سنة فهى حرة فى نفسها . أنا فى حالة صعبة . لو سمحت قل لى كلمة تخفف عنى .
إجابة السؤال الأول :
1 ـ ما أقوله لك ليس تخفيفا عنك ، بل تعرية لك أمام نفسك .
2 ـ فى مصر المجتمع مؤسّس على الأسرة . الأسرة الصغيرة مترابطة ، وعلى صلة بأقاربها . وحتى مع هذا فلا تستطيع الأسرة ـ غالبا ـ منع البنت من الزواج ، إذا كانت رشيدة بالغة مستقلة . المجتمع الأمريكى مؤسس ليس على الأسرة بل على الفرد . والفرد ذكرا أو أُنثى طالما بلغ 18 عاما فهو حُرُّ ، وأمامه إختيارات يختارها بنفسه ، ويتحمل مسئولية إختياره ، ومنها الانفصال عن أهله ، والهجرة الى ولاية أخرى ، وأنه يملك جسده ، وأن من حقه دستوريا أن يبحث عن سعادته .
3 ـ مشكلتك أنك هاجرت من مصر تحمل ثقافتك المصرية ، عشت بها فى أمريكا ، لذا فشل زواجك من السيدة الأمريكية ، وبثقافتك المصرية فرضت نفسك على بنتك ، مع أنها مستقلة وموظفة ناجحة . إبتعدت عنك فى شقة فلاحقتها ، مستمرا فى فرض سيطرتك عليها . خنقتها بتدخلك فى شئونها ، فهربت منك كما هربت أمها منك من قبل .
4 ـ دعها تعش حياتها وتتحمل مسئولية اختيارها .
5 ـ لو كنت مكانك لذهبت الى مصر لأهنئها بالزواج وأباركه . بهذا تستعيد بنتك ، وتحترم نفسك ..
السؤال الثانى :
الضلال والهداية
هل يترك الله تعالى الضالين دون هداية ؟ وهل ممكن ان يأتى الضلال بالمعنى المجازى وليس الحقيقى ؟
إجابة السؤال الثانى :
1 ـ الانسان له حرية المشيئة والاختيار بين الهدى وبين الضلال ، لو إختار الهداية زاده الله جل وعلا هدى ، ولو إختار الضلال زاده جل وعلا ضلالا بأن يدعه للشيطان يزيده ضلالا ويزين له سوء عمله فيراه حسنا . وحتى لو قرأ القرآن وهو متمسك بضلاله فسيزداد بالقرآن ضلالا لأنه سيحاول التلاعب بآيات القرآن ينتقى ما يشاء ويتجاهل ما يشاء و يحرف المعانى تبعا لهواه . كررنا هذا كثيرا فى موضوعات الضلال والهدى وحرية الاختيار . يكفى قوله جل وعلا :
1 / 1 : ( قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدّاً حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَاناً وَأَضْعَفُ جُنداً (75) وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ مَرَدّاً (76) مريم )
1 / 2 : ( فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ( 10 ) البقرة )
1 / 3 : ( وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفاً أُوْلَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ (16) وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ (17) محمد )
2 ـ يأتى الضلال مجازيا بكلمة العمى ، يقول جل وعلا عن المنافقين الذين اختاروا الضلال وتمسكوا به : (وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِندِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ ) ويقارن بينهم وبين من شاء الهداية فزاده الله جل وعلا هدى : ( وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ ). ثم جاء استعمال العمى والصمم بمعنى الضلال فقال جل وعلا : (أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمْ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ)( محمد: 16 ، 17 ، 23).
3 : ويأتى الضلال مجازيا بكلمة المرض القلبى ( القلب هو النفس ). قال جل وعلا عن اختيارهم الضلال والخداع والاستهزاء بالمؤمنين : (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ( 8 ) يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ ( 9 ) فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ( 10 ) البقرة )
السؤال الثالث :
هل السلام هو التسليم ؟
1 ـ السلام هو الاسلام السلوكى فى التعامل مع الناس بالسلام . أما التسليم فهو الطاعة والانقياد لله جل وعلا وحده ، أى هو الاسلام القلبى العقيدى فى التعامل مع الله جل وعلا .
2 ـ جاء مصطلح ( التسليم ) مرتين فقط فى القرآن الكريم .
2 / 1 ـ ( فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً (65) النساء ) . هذا عن المنافقين الصحابة .
2 / 2 ـ ( وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلاَّ إِيمَاناً وَتَسْلِيماً (22) الاحزاب ). هذا عن المؤمنين الصحابة فى غزوة الأحزاب .
السؤال الرابع :
سلاما عليكم . شاهدت الحلقة الاولى بتدبر سورة التوبة . وكنت تكلمت عن رشاد خليفة واكتشافه للرقم 19 المهم اني لم استمع له قبل هذا فبحثت عنه ي اليوتوب فوجدت له مقاطع قديمة يتكلم فيها عن مواضيع كنت اعتقد انك اول من جاء فيها وهي
1-نفي شفاعة النبي
2-اكتشافة للشهادة كما وردت في سورة ال عمران
3-عدم التفريق بين الرسل
4-الاذان واقامة الصلاه
5-الزكاه ومتى استحقاقها
6-نعت السنة والشيعه " المحمديين" لفظ كنت اعتقد انك اول من اطلقه عليهم
هذا ما شاهدته من بعض المقاطع وربما هناك افكار اخرى لم اطلع عليها ..
هل كان له تأثير او فضل عليك قبل ان ينحرف فكره ويدعي النبوة ؟ ومن خلال استماعي له اندهشت من ذكاءة وفطنتة في القرأن الكريم . لا اعرف كيف انحرف وانكر اخر ايتين من سورة التوبة وادعى النبوة ..رغم وضوح غزارة علمة من خلال ما شاهدت له من مقاطع..
إجابة السؤال الرابع :
1 ـ هو الذى تعلم منى . لقد كتبت هذا فى مؤلفاتى عام 1985 فى جامعة الأزهر وعوقبت فى مصر بسبب هذا بالمحاكمة داخل الجامعة والوقف عن العمل عامين ، ثم الفصل من جامعة الأزهر ثم السجن . أثناء وقفى عن العمل ومحنتى فى مصر زارنى ، وقرأ لى ، وشجعنى على الهجرة اليه فى أمريكا . بعد خروجى من السجن تعرضت لحملة صحفية تستهدف إغتيالى فهربت إليه فاستغل حاجتي له و تاجر باسمى وزعم أنه رسول فعارضته وهربت منه . والتفاصيل فى مقال لى تمت ترجمته وقرأه من كان شاهدا علينا فى امريكا.
2 ـ أنا الذى إكتشف عشرات الألوف من الأفكار الجديدة فى الاسلام من عام 1977 وحتى الآن . مراجعة كتاباتى تثبت هذا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية: تماسك في الميدان في مواجهة


.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مدينة صفد ال




.. تغطية خاصة | عمليات المقاومة الإسلامية ضد الاحتلال مستمرة |


.. 80-Al-Aanaam




.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية تواصل التصدي لكل محاولات الت