الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مختلفات خاصة منها وعامة 15.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب

بنعيسى احسينات

2023 / 8 / 3
المجتمع المدني


مختلفات خاصة منها وعامة 15..

(تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز.)

أذ. بنعيسى احسينات – المغرب

إن دعوة الملك في خطاب العرش الأخير، إلى ضرورة التشبث بالجدية واستعادة الثقة؛ في العمل والمسؤولية والقرارات، في كل المجالات السياسية والإدارية والاجتماعية، هي دعوة إلى تضافر جهود الجميع، في بناء البلاد والدفع به إلى الأمام، من أجل التقدم والحفاظ عليه. وهذا لا يتأتى إلا بربط وتفعيل المسئولية بالمحاسبة بكل جدية.

ما كان مسكوت عنه ويُخْفى في الكواليس سابقا، ويعمل الجميع على عدم الإفصاح عنه، باعتباره يخدش الحياء أو منافي للأخلاق العامة، أصبح اليوم يروج له في المواقع الاجتماعية عبر الويب، بشكل مكشوف وواضح ومفضوح. بل تمت المنافسة حوله والتباهي به. بكل جرأة وافتخار ودناءة، في غياب الضمير الأخلاقي والمسؤولية.

كيف لأمة وشعوب، في القرن الواحد والعشرين، لا زالوا يؤمنون بالسحر والشعوذة؛ بأدواتها وطقوسها، التي لا تعرف تغيرا يذكر، رغم أنها محرمة دينا وأخلاقا. إذ تنتمي إلى آلاف السنين خلت؟ هذا يعني أن عقل هؤلاء لم يحدث عليه أي تغيير، رغم ما عرفته الإنسانية من تطور وتقدم، في العلم والبحث وفي التكنولوجيات الحديثة.

إن إغلاق الحدود بين المغرب والجزائر لا يخدم كلاهما، بقدر ما يخدم أحدهما على حساب الآخر. فما يخشاه نظام الجزائر عند فتح الحدود، هو عبور ملايين من الجزائريين إلى المغرب، قصد السياحة والتسوق والأعمال. لأن المغرب باستقراره وتقدمه السياحي والاقتصادي، يكون قوة جاذبة للجيران الشرقيين. وهذا لا يروق حكام العسكر.

لقد أصبح اليوم وجود الجزائر، حسب نظامها العسكري الحالي، مرتبطا بوجود "البوليساريو". لأن مصير البوليساريو هو مصيرهم، حيث أنه من صناعتهم، ويعلقون عليه آمالهم في تقسيم المغرب وإضعافه، وفتح الطريق إلى المحيط الأطلسي، الذي هو الهدف لحكام الجزائر. فمن أجله قد يضحون بمصالح الشعب الجزائري برمته.

إن مسألة التطبيع مع إسرائيل وغيرها، تدخل في إطار القانون الدولي والعلاقة الدولية، تتحكم فيه المصالح والتحالفات بين الدول، سواء كانت متكافئة أو غير متكافئة حسب ميزان القوى. أما القومية والأخلاق والعواطف والدين، لا يضيف ولا ينقص من التطبيع أي شيء. فهناك فرق واختلاف كبيرين، بين لغة المصالح ولغة العواطف والقيم.
إن مسألة التطبيع مع إسرائيل وغيرها، تدخل في إطار القانون الدولي والعلاقة الدولية، تتحكم فيه المصالح والتحالفات بين الدول، سواء كانت متكافئة أو غير متكافئة حسب ميزان القوى. أما القومية والأخلاق والعواطف والدين، لا يضيف ولا ينقص من التطبيع أي شيء. فهناك فرق واختلاف كبيرين، بين لغة المصالح ولغة العواطف والقيم.

عندما يشب حريق في بيتك ويدعوك أحدهم للصلاة أو التضرع الى الله، فاعلم أنها دعوة خائن. لأن الاهتمام بغير إطفاء الحريق، والانصراف عنه الى عمل آخر هو الاستحمار، وإن كان عملاً مقدسا. اعقلها ثم توكل على الله.

حين يتخلى رجال الدين عن مسؤولياتهم في التأطير والتكوين، ويتحولون إلى عوامل تخدير للناس، لصدهم عن الإسلام الحقيقي والعمل الصالح. فمن المتوقع أن يبتعد الناس عن الدين ويبحثوا عما يحقق طموحاتهم ..

بعد اعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء، ستعترف لا محالة، بدولة فلسطين عاصمتها القدس الشرقية. وذلك بفضل تدخلات المغرب ومساهمته الحثيثة البناءة مستقبلا. هذا هو العمل الذي يجب التركيز عليه، من طرف الدول العربية المتطبعة، إذا ما أرادت أن تحقق السلام في العالم. فالعالم اليوم، في حاجة إلى الأمن والأمان والسلام.

يقول د. شحرور: "إن الإسلام دين رحمة وتسامح. إنه دين تعايش مع الآخر في سلام وطمأنينة، في إطار أخلاقي يسمح للجميع بالتمتع بكامل حريتهم وكرامتهم الإنسانية. لأنه دين عالمي يستوعب الإنسانية جمعاء لقوله تعالى: "يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثىٰ وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند اللَّه أتقاكم إن الله عليم خبير". (الحجرات 13 ).

أن تكون مسلما بمعنى أن تكون مؤمنا بالله واليوم الآخر وتعمل صالحا. هنا تشترك في الإسلام، الذي هو دين الله الواحد من نوح إلى محمد (ص)، مع كل الديانات السماوية بأنبيائها ورسلها. لكن أن تكون مسلما ومؤمنا في آن واحد، هو أن تؤمن بالرسالة المحمدية وبكل ما سبقها، والتباع الشعائر التي أتى بها خاتم الأنبياء والرسل ومارسها.

يتحدثون عن الإجماع في حياة المسلمين، بالنسبة للصحابة والأئمة والشيوخ. لكن لا نجد في الإجماع هذا أي اتفاق يذكر، حيث لا ذكر لكلام الله فيه. فالإجماع الحق، هو حول كتاب الله وحول العبادات، المرتبطة بأركان الإسلام الخمسة، التي لا خلاف حولها، بين السنة والشيعة، وبين الأئمة الأربعة والتابعين لهم. فما عدى هذا، فالاختلاف واردٌ ومقبول.

جل حكام العرب يؤدون اليوم الجزية للغرب والأميريكان وإسرائيل، من أجل حمايتهم والبقاء في السلطة. لقد كان أجداد هؤلاء يؤدون الجزية سابقا للمسلمين، عندما كان لهم شأنا وصولة في العالم. واليوم جاء دور حكامهم، ليؤدوا الجزية صاغرين للغرب، للحفاظ على كراسيهم، مقابل خيرات بلدانهم والسكوت عن تجاوزاتهم مع شعوبهم.

المسجد في زمن الرسول (ص)، كان له ثلاثة أبعاد: بُعد ديني للعبادة (الصلاة)، وبُعد تربوي لطلب المعرفة (مدرسة)، وبُعد سياسي للشورى (برلمان)، وكان كل مواطن عضواً فيه. واليوم قد أصبح المسجد قصراً فخما، ولكن بدون أبعاد، التي كان من الضروري أن يقوم بها، كما هو الشأن في بداية الدعوة الإسلامية وقيام دولة النبي (ص).

للانفلات من نصوص القرآن الكريم التفصيلية الصارمة، لجأ رجال الدين ورجال السلطة إلى السنة أو الحديث، لتثبيت ما يريدونه من أمور، لتحقيق مصالحهم الدينية والسياسية والاجتماعية. لذا تم إحداث المصدر الثاني للوحي على لسان محمد (ص). الشيء الذي جعله تحوم حوله شبهات، من وضع وضعف وتحريف، في ما قاله الرسول (ص).

الدين الإسلامي كل متكامل لا يتجزأ. إنه يشمل العمل الصالح، القائم على تجنب المحرمات الأربعة عشر، وإتباع القيم والأخلاق العامة العشرة، ثم الشعائر الخمسة المفروضة. فإن التركيز على الشعائر وحدها مثلا وترك الباقي، لا يمكن أن يكتمل الإسلام بدونها. فهي قيم للإنسانية جمعاء، كيف ما كانت مللها في ظل الإسلام.

تتجدد قصة "قابيل وهابيل" في علاقة الشعب المغربي والشعب الجزائري الشقيقين، من خلال نظامهما وحكامهما. نظام الجزائر يريد تقسيم المغرب ومحاصرته وإضعافه، وملك المغرب يمد يد التصالح والمصالحة باستمرار، وبلا كلل لجيرانه حكومة وشعبا. ترى فمن سينتصر في نهاية المطاف؛ الخير أم الشر؟ فالزمن كفيل بذلك.

بِقَدْرِ ما يتلقى نظام الجزائر صفعات من كل الجهات، اكتسب مناعة سلبية قوية، تسنح له بالاستمرار في تلقي الصفعات أكثر، ما دام لا يحس بها بالمرة. فعندما يغيب العقل والمنطق والمصداقية في تسيير شئون البلاد، والخروج بها إلى بر الأمان، فلينتظر نهاية قاسية ومؤلمة. أما الشعب المغلوب على أمره فله الله.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -جبل- من النفايات وسط خيام النازحين في مدينة خان يونس


.. أزمة المياه تهدد حياة اللاجئين السوريين في لبنان




.. حملة لمساعدة اللاجئين السودانيين في بنغازي


.. جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في ليبيا: هل -تخاذلت- الجن




.. كل يوم - أحمد الطاهري : موقف جوتيريش منذ بداية الأزمة يصنف ك