الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأديان تفشل في تحدي العلم

عزالدين مبارك

2023 / 8 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كل ما تدعيه الديانات عن الخلق من طرف كائن خرافي تصطدم بسؤال وحيد كيف تم الخلق؟ فليس هناك علاقة وظيفية ثابتة بين الإدعاء بوجود خالق وما نراه في الطبيعة. فالمادة تتحول وتتغير وتتفاعل وتتطور على مدى طويل من الزمن تحت فعل القوى الأربعة الجاذبية والكهرومغناطيسية والنووية الصغرى والكبرى وفي ظروف معينة من الحرارة والضغط فجدت الجزيئات والكترونيات والمادة العضوية فالخلية وهكذا بدأت الحياة على مراحل طويلة جدا بالقفزات العشوائية والطفرات والصراعات والبقاء دائما للأصلح والأقوى والجيد وذلك عبر الحامض النووي الوراثي ADN المسؤول عن توارث الجينات وتوالدها دون تدخل من خالق أوغيره.فالأديان التي جاءت في زمن الجهل والبدائية وضحالة في مستوى المعرفة العلمية وعند عجزها في تفسير الظواهر الطبيعية حولت الأمر إلى وجود إله خفي ومغيب في السماء وفسرت الامور الملتبسة والغامضة عن الفهم على لسان خالق متخيل وهي كلها متسلفة من الأساطير والحضارات االقديمة. فجاء العلم ليفندها وليكذبها ويجعلها أضحوكة ومهزلة فانبرى ما يسمى بالإعجازيون لإنقاذ الدين من تهافته فدلسوا وأولوا لكنهم فشلوا فشلا ذريعا أمام الحقائق العلمية.فالإله يدعي مثلا بأنه يعلم ما في الأرحام "ويعلم ما في الأرحام" أفليس الإنسان الآن يعلم ما في الأرحام بفضل الأدوات الطبية فهل أصبح الإنسان في مقام الإله؟ يكفي من نشر الخرافات والخزعبلات التي تناقض العلم الحديث أفلا يخجلون من قول أن السماء بناء وسقف "وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ "معلقة بها النجوم كمصابيح ترجم الشياطين (فإذا رأيت نجما يطارد شيطانا صوره لنا) وأن الشمس تجري "وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا" (فأين تسقر؟) والأرض ثابتة ولا تتحرك بفعل الجبال (وهي تدور حول الشمس بسرعة 30 كم في الثانية الواحدة)، كأوتاد الخيمة "وألقى فِي الأرض رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ "وهي منبسطة كالخبزة"وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا" كانت ملتصقة بالسماء"أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا" أي أن السماء هي مثل الأرض من حجر وطين (سقف معلقة به النجوم) "ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوماً للشياطين" ألا يعلم رب القرآن أنه لا وجود لشيء صلب اسمه سماء فهو فضاء تسبح فيه النجوم والكواكب والمجرات والثقوب السوداء. فكل ما جاء في النصوص الدينية هي معارف نابعة من الأسطورة والفكر البدائي لا ترتقي لما جاء به العلم الحديث مما يؤكد أنها من صنع وتأليف البشر وليس من عند إله كلي المعرفة والقدرة وذلك بالدليل والبرهان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 155-Al-Baqarah


.. 156-Al-Baqarah




.. 157-Al-Baqarah


.. 158-Al-Baqarah




.. 159-Al-Baqarah