الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقارنة في الأديان الكتابية

صباح ابراهيم

2023 / 8 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يقول مؤلف القرآن " افلا يتدبرون القران ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا" النساء 82
تدبرنا نحن وغيرنا القرآن كلمة كلمة وآية بعد آية. وتعمقنا في دراسته وتفسيره، فوجدناه كتابا يكشف عن نفسه في نصوص كثيرة أنه كتاب آياته سرقت واقتبس الكثير منها بعد تحريفها من شريعة ونصوص التوراة وكتب الأناجيل المزيفة وكتاب التناخ اليهودي التلمود البابلي . إضافة لحشو كثير من أساطير الأولين واشعار مسروقة من شعراء ما قبل الإسلام ، و أقوال حكاها عمر بن الخطاب وبعض الصحابة فاستحسنه محمد ونقلها الى كتابه على أنها آيات أنزلت عليه ، وقد ادعى ان الوحي ينزل عليه وهو في حالة صرع واغماء وتشنجات ، ويسمع دوي نحل او صلصلة جرس في أذنه . ربما كانت هذه الأصوات هي أصوات جبريل !
ورد بالقرآن جميع القصص التي جاءت في التوراة والإنجيل عن الأنبياء مثل آدم وإبراهيم ونوح وإسحاق ويعقوب والأسباط وقصة طويلة عن يوسف بن يعقوب وقصص عن زكريا ويحيى ومريم بنت عمران التي أخطأ المؤلف في نسبها (عمران)، وهي لا تمت له بصلة . ثم تكلم عن يسوع المسيح الذي حرف اسمه إلى عيسى بن مريم .
هذه القصص وصلت الى اسماع محمد عن طريق الرهبان النصارى الأبيونيين وعن طريق أحبار اليهود واشهرهم ورقة بن نوفل المرشد الروحي لنبي الإسلام والراهب بحيرا وعداس وغيرهم .
اما الأجزاء الأخرى من القرآن فإنها تحكي عن حياة محمد الشخصية وعلاقته بنسائه و زوجاته وتشريعاته النكاحية والتحريض على القتال والقتل . واغواء اتباعه المخدوعين ب تبشيرهم بالجنة وتسليمهم مفاتيحها، - ( وهو لم يضمنها لنفسه ) -، وتزويجهم بحور عين باكرات لم يطمثهن إنس ولا جان . وقد أعطى اوصافا مثيرة جنسيا لتلك النساء ، فقد وصف اثدائهن الكبيرة وحسنهن الفتان وسيقانهم الشفافة لإغواء وترغيب المؤمنين على الجهاد لكسب الغنائم والسبايا .
في هذا المقال سنعمل مقارنة بين الآيات القرآنية المقتبسة و المسروقة من الكتب الأخرى، بعد إعادة صياغتها بأسلوب السجع الكهنوتي الوثني . وسنرى ما يقوله محمد عنها بآيات تناقض الواحدة الأخرى . فتارة يمجد شخصا وتارة يستنكر وينكر الوقائع التاريخية التي شهد عليها الأنبياء وشهود عيان كثر عبر مئات والاف السنين .
سنبحث في أصل القرآن وكلماته وسنرى العجائب بالدليل .
- اسم القرآن : كلمة مقتبسة مع التحريف من كلمة (قريانا) السريانية ، التي تعني كتاب الصلوات والتراتيل .
- الفرقان : كلمة سريانية محرفة ، تعني الخلاص أصلها (برقانا) . وقد حاول المفسرون الذين يجهلون السريانية تفسيرها حرفيا بمعنى التفريق بين الحق والباطل .
قيل في القرآن : "وأنزل الفرقان" ، دون ان يوضح ما هو !
- مريم بنت عمران : اختلط على كاتب القرآن بين مريم اخت هارون وموسى وهي (بنت عمرام) وليس عمران، ومريم أم المسيح بنت يواقيم . فنسب مريم أم المسيح إلى أخت هارون خطأ . والفارق الزمني بينهما بحدود 1500 عام .
النقل الشفاهي والسماعي سببَ الخطأ في التسمية والنسب . فاعتبر مريم أم المسيح هي نفسها مريم أخت موسى وهارون . هنا اجتهد المرقعون في تفسير ذلك للتغطية على هذا الخطأ الشنيع . كما ارتكب خطأ آخر في تحريف اسم عمرام باسم عمران ! واليكم الدليل من التوراة .
سفر العدد 59:26 من توراة موسى . " وَاسْمُ امْرَأَةِ عَمْرَامَ، يُوكَابَدُ بِنْتُ لاَوِي الَّتِي وُلِدَتْ لِلاَوِي فِي مِصْرَ، فَوَلَدَتْ لِعَمْرَامَ هَارُونَ وَمُوسَى وَمَرْيَمَ أُخْتَهُمَا."
إن كان القرآن كلام الله، فهل يخطئ الله بنسب مريم وينسبها الى هارون ولماذا هارون وليس موسى الأكثر شهرة ؟ و هل يخطئ الله بإسم عمرام ويستبدله ب عمران ؟
- قصة ولادة مريم : ذكر القرآن ان أم مريم عندما حبلت بها، نذرت ما في بطنها من جنين محررا (خالصا) لخدمة هيكل الرب في أورشليم . ولما ولدتها أنثى قالت : " رب إني وضعتها أنثى ، والله أعلم بما وضعت . وليس الذكر كالأنثى، وإني سميتها مريم " .
- هذا الكلام لا دليل عليه في المرجع الأصلي اي الأناجيل الأربعة، لأن أم مريم لم تنذر ما في بطنها لخدمة الرب في الهيكل ذكرا ام انثى .
- جاء في القرآن : "إذ قالت امرأة عمران : رب أني نذرت لك ما في بطني محررا، فتقبل مني إنك أنت السميع العليم" ال عمران 34
هذا تحريف صريح عن الحقيقة التاريخية في قصة نذر مريم لخدمة الرب في الهيكل .
- جاء في القرآن الآية 50 : بقول المسيح : " ومصدقا لما بين يديّ من التوراة ، ولأحل لكم (لليهود) بعض الذي حُرِّمَ عليكم ، وجئتكم بآية من ربكم …"
- التعليق : الله وحده هو الذي يحلل ويحرم ويشرع، فكيف يحلل المسيح لبني اسرائيل ما حرمه الله من قبل ويحرم ما سبق تحليله، إن لم يكن للمسيح سلطان الله في التحليل والتحريم وتعديل الشريعة حسب مقتضى الظروف ؟ فمن يكون المسيح المتحكم بالشريعة والقرآن يصفه انه [قول الحق] أي قول الله، الذي يحق له أن يحلل ويحرم بنفسه كما يريد الله… فكروا يا اصحاب العقول الواعية ؟
- الآية 52 من آل عمران : " فلما أحسّ عيسى منهم الكفر ، قال من أنصاري إلى الله ؟ قال الحواريون : نحن أنصار الله " اي نحن أنصارك يا الله المتجسد بهيئة إنسان أمامنا .لأنك والله اله واحد .
- المسيح قال في الإنجيل :" من رآني رأى الآب … أنا والآب واحد "
هل هناك أوضح من هذا لإثبات ألوهية المسيح ؟
الآية 55 من آل عمران : " إذ قال الله يا عيسى اني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ثم إلي مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون "
- في آية أخرى أنكر القرآن صلب و وفاة المسيح ، فقال : (ما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم …. وما قتلوه يقينا ) . بينما الآية 55 أعلاه تؤكد قول الله انه متوفيه ورافعه اليه ‼!
فكيف يكون شكل التناقض يا مسلمون ؟
- فهل الوفاة لا تعني الموت ؟ طبعا المرقعون جاهزون لتغيير معنى الوفاة الى النوم .
- في آية أخرى يقول المسيح في القرآن :" السلام عليّ يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا " . مريم 33
هذا تأكيد آخر من القرآن على موت المسيح وبعثه حيا من القبر وصعوده الى السماء بجسده أمام مئات من شهود العيان في وضح النهار . … ولم يسرى به (ليلا) دون شاهد عيان يشهد على صحة الإسراء كما ادعى غيره !
- يستخدم الشيوخ والمزيفون الآية 79 من سورة البقرة في اتهام اليهود بتحريف التوراة . بينما الحقيقة ان الآية واضحة تقول ان بعض اليهود وليس كلهم يكتبون بعض نصوص التوراة على أوراق يبيعونها ليكسبوا من ورائها ثمنا قليلا . حتى لا مهم القرآن قائلا : " فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون " فهل من يكتب بعض النصوص على وريقات ويبيعها يصبح التوراة بنصوصه كلها محرفا ؟
- جاء في القرآن أن فداء الأسرى بالمال محرم . لكن محمد واتباعه اخذوا اموال الفدية عن الأسرى .
- جاء في الآية 87 : " ولقد آتينا موسى الكتاب وقفينا من بعده بالرسل . وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس ."
- لم يذكر القرآن ان أحدا من الأنبياء والرسل قفى بعد عيسى بن مريم . بل يؤكد ان المسيح مؤيد بالروح القدس اي روح الله التي حلت بجسده ،فصار هو الله متجسدا بهيئة إنسان يحلل ويحرم ويشرع ، يشفي المرض و يحيي العظام وهي رميم ويقيم الموتى من القبور . إنه إنسان كامل وإله كامل يمشي على الأرض بين الناس . وفي القرآن نص يقول : (في السماء إله وعلى الأرض إله )، ولا إله إلا إله واحد . فمن يكون المسيح بن مريم الذي يُحي العظام ويقيم الموتى ويتحكم بالروح ومؤيدا بالروح القدس ؟ والقرآن يصفه انه (قول الحق) اي الناطق باسم الله !
- من هذا نرى ان القرآن يعترف بألوهية المسيح وأنه مؤيدا بالروح القدس ، ثم ينكر ذلك بآيات أخرى, حيث يساوي بين آدم المخلوق من تراب وبين المسيح كلمة الله الأزلي والمؤيد بروحه القدوس ."
فهل بعد كل هذه الأدلة تشككون بألوهية المسيح ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بابا الفاتيكان فرانسيس يصل لمدينة البندقية على متن قارب


.. بناه النبي محمد عليه الصلاة والسلام بيديه الشريفتين




.. متظاهر بريطاني: شباب اليهود يدركون أن ما تفعله إسرائيل عمل إ


.. كنيسة السيدة الا?فريقية بالجزاي?ر تحتضن فعاليات اليوم المسيح




.. كيف تفاعل -الداخل الإسرائيلي- في أولى لحظات تنفيذ المقاومة ا