الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اين تكمن خصوصية الايزيدية ...؟؟؟

نادر دوغاتي

2006 / 11 / 7
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات



ألايزيدية ديانة قديمة ترجع جذورها الى زمن النبي ابراهيم عليه السلام أو اكثر حسب المصادر التاريخية . وتعرضت هذه الديانة الى الكثير من الويلات والانفالات والابادات الجماعية والانقراضات في تاريخه الطويل منذ بداية ضهور الديانات السماوية الى نهاية حكم صدام الظلامية . حيث قام الاخير بتعريب الايزيديين واعتبارهم عشيرة عربية لا أكثر . في الوقت الذي نحن ألايزيديين نرى وبدون شك عندما نقول ألايزيديون نعنى بها الكورد الاصلاء فنحن لانختلف عن البشرية جمعاء وليس لدينا أي خصوصية في الكون عدا الزواج المغلق ( اي لايمكن للذكر او الانثى الايزيديين التزاوج من غير دينهم وفي حالة حصول ذالك يعتبر الفاعل خارج الدين ) . بل للايزيديين خصوصية في المجتمع الكوردستاني فقط . والعديد من الكوردستانيين يسألون الايزيدين ماهي خصوصيتكم في المجتمع الكوردستاني

فماهي خصوصية الايزيديين . ؟ سؤال طرحته على عدد من الشباب والمثقفين والمهتمين بالشأن الايزيدي وأجابني العديد منهم مشكوراً . ولنطالع معاً ما دون من قبل الشخصيات والكتاب والمهتمين بالشأن الايزيدي .

1) - شيخ زيدو باعدري :
1- الشعب الوحيد يعبد طاوس ملك العظيم على وجه الارض .
2- بقايا ( 72 ) فرماناً .
3- الشعب الوحيد الذي يخاطب الله ( خودا أو أزداي ) بلغة الام الكوردية .
4- نقاء الدم حيث ان الزواج حرام مع اي شعب اخر .
5- التبشير فيها ممنوع .
6 - الشعب الوحيد الذي يدعى الخير لغيره قبل نفسه .
7 - الشعب الوحيد الذي يعبد ارضه وماءه ( براة و كانيا سبي )*وهذا ماشارة به الاستاذ كاك مسعود بارزاني في لقاء مع مجموعة من الكوادر الايزيديين في صلاح الدين في عام 1982 .


2 )- المحامي سعيد صالح :
انطلاقاً من الاضطهاد والويلات التي الحقت بنا لاعتبارات دينية وقومية عبر التاريخ وانتهاءا بالنظام المقبور كالتعريب ومحاولة السلخ من القومية على سبيل المثال لذا
خصوصيتنا تتجلى وحسب راى بعدة نقاط .
1- الديانة الايزيدية هي الديانة الاصلية للاكراد حسب المصادر والمراجع التاريخية
العديدة والتي لايسع المجال هنا لذكرها جميعاً .
2- مراعات خصوصيتنا في مناطق سكنة الايزيدية واعطاء الاولوية حسب الكفاءة
والمهارة المهنية .
3- حق المواطنة دون تميز .
4- احترام دور العبادة والاهتمام بها .



3 )- هادي بابا شيخ :
الايزيدية دين منبثق من فكره متجانسة من دين بابلي قديم وميثرائي قديم . وبعد
سيطرة الدولة الميدية وسقوط الاشوريين عام 612 قبل الميلاد . وبما ان الديانة الزرادشتية دين الدولة في ميديا كان له تاثيرعلى الديانات القديمة في كوردستان منها الايزيدية والكاكية وبعد ضهور الديانات السماوية الثلاث في الشرق منها اليهودية والمسيحية والاسلام . تأثر الايزيدية ببعض العادات والتقاليد من الديانات المذكورة .
وكان لهم أيضاً حصة في التأثير على هذه الديانة الكوردية القديمة . وبشكل خاص الديانة الاسلامية لانها كانت ديانة توسعية بالقوة . ومنذ عام 18 هجرية وبعد موجة الفتوحات الاسلامية الاولى بقيادة أبو عبيده الانصاري في منطقة شهرزور وعتبة بن فرقد في منطقة سهل الموصل عام 20 للهجرة وبعد هذه الفترة القسم الاكبر من كوردستان أستسلموا سطحياً . ولكن على دوام دائرة من الاضطرابات والانتفاضات شاهد على ذالك منها انتفاضة بابك الخرمي وجعفر الداسني . شاهد على ذالك لعدم قبول الاسلام ديناً لهم في زمن صدام لم نحس بالخصوصية الايزيدية ورغم مظالم صدام وتعريبه كنا نقول نحن اكراد لكن ذهب صدام وذهب معه الخوف والان يقولون لدينا خصوصية . والسبب هنا هو النقص في الشعور القومي الكوردستاني ونحن الكورد ( إيزيديين ومسلمين ) محتاجين الى رفع مستوى الشعور القومي وعندئذ لانحتاج الى خصوصية حيث لايوجد فوارق .

4 )- صالح عفدو :
لانستطيع ان نقول بشكل عام بأننا لدينا خصوصية . فقط عندما يدور الحديث حول
المجتمع الكوردي نستطيع ان نقول لانه الغالبية العظمى من الشعب الكوردي يعتنقون
الدين الاسلامي . فعندما نتكلم بموضوع ما عن الكورد ولم نذكر الخصوصية الايزيدية
فتعني العبارة جميع الكورد مسلمين . وبذالك تهمش حقوقنا الايزيدية الديانة الاصلية
للقومية الكوردية . وبما أن الايزيدية ديانة عريقة تمتد جذورها الى اكثر من 3500 سنة فعند فقدان الخصوصية الايزيدية تسقط معها الخصوصية التاريخية للمجتمع الكوردي.

5 )- غازي بسو الهويري :
الخصوصية الايزيدية تكمن في حفظ تقاليدهم الدينية المتميزة من بقية الاديان
والتي تعتبر ديانة غير تبشيرية وتؤمن في وحدانية الله .

6)- الدكتور خليل جندي :

حول سؤال : ماهي خصوصية الديانة الايزيدية، أو أين تكمن خصوصيتهم التي
نسمعها من الكثيرين من الايزيديين، يمكنني أن ألخصها في بعض النقاط أو المحاور
التالية دون الدخول في التفاصيل:

أولاً: كون الديانة الايزيدية مغلقة ( غير تبشيرية) بمعنى لا تتزاوج مع منتسبي
الأديان الأخرى، حتى أن الايزيديون أنفسهم لا يتزاوجون جميعهم فيما بينهم بل توجد
هنالك ستة طبقات للزواج الداخلي وهي: ( الآدانية- الشمسانية- القاتانية- البيرانية من سلالة
بير هسلممان- بقية سلالات البيرانية- المريدون)، رغم أن هذه الظاهرة لا تخص
الايزيدية فقط ، بل نجدها لدى ديانة الصابئة المندائيين، الزرادشتيين، الكاكائيين
واليهود. وهذا يقود باتباع تلك الديانات بنظرية " الدم النقي" الذي لم يختلط
بدماء أخرى.

ثانياً : وبسبب هذا الانغلاق الديني ( عدم التبشير) فان الديانة الايزيدية التي
نحن بصددها محصورة بقومية واحدة (الكوردية)، وإذا كان هنالك من عائلة "عربي"
ايزيدية في بعشيقة/ بحزاني- كما نسمع من البعض- وانها قدمت مع الشيخ آدي من الشام،
ربما لها ظرفها الخاص.

ثالثاً : ومن أهم خصوصيات الديانةالايزيدية –باعتقادي- أنها من بقايا ديانات الخصب
القديمةوعبادات مظاهرالطبيعة، حيث تدور طقوسها وأعيادهاالدينية حول دوران الفلك
والتغيرات الطقسية والمناخية وبالعملية الزراعية. هذا إضافة الى تقديس وايمان
الايزيدية برئيس الملائكة " طاؤوس ملك".

رابعاً : فكرة تناسخ الروح ورجوعها للحياة مرات أخرى. ( علماً هذه الفكرة موجودة لدى الديانة الكاكائية
خامساًً: الى جانب جميع ما ذكر، يجب أن لا نغفل هذا المزيج الهائل والمتنوع المشترك
الذي تحمله الديانة الايزيدية من عبادات ومعتقدات أخرى ، حيث شبهته في مقال لي "
بمرآة تعكس من خلالهاعادات وطقوس ورموز وعبادات متنوعة للديانات الشرقية،على سبيل
المثال: قصة التكوين والخليقة لدى الأيزيدية ومن خلال نصوصها الدينية تذكرنا بقصة
الخليقة السومرية والبابلية ولدى اليهود. وأسماء الملائكة السبعة ( عزرائيل،
جبرائيل، ميكائيل،..الخ) لدى الديانات اليهودية، المسيحية، الإسلامية والأيزيدية هي
واحدة، إلاّ انه إلى جانب ذلك فان عالم الملائكة ورؤسائهم، وملائكة الخير والشّر
تعود بأفكارنا إلى بلاد فارس وإيران. أما رمز الثور في النصوص الدينية الأيزيدية،
يذكرنا بثيران آشور وميثرا. كما ان رمز السمكة عند الأيزيدية يذكرنا هو الآخر بقصة
النبي يونان. أرباب ( خودان) الأيزيدية المتمثل في 40 سلسلة من عائلات الشيوخ و40
سلسلة من عائلات الأبيار، يذكرنا أيضاً بأرباب المدن السومرية والبابلية والآشورية
وكذلك عبادة الأجداد عند الشامانيين. تقديس واحترام الأيزيدية للشمس والقمر والنار
والنور ليست بعيدة عن تقديس تلك العناصر
عند الديانة الزردشتية والميثرائية والهندوسية وعند الكثير من الشعوب الشرقية
ومعلوم ان أسماء: ( زمزم، عرفات، مكة، القدس والخليل، إبراهيم الخليل وابنه
إسماعيل، فرعون، النبي زكريا، والأنبياء موسى، عيسى ومحمد..الخ) ترد في النصوص
الدينية الأيزيدية. إضافة إلى ذلك فان هنالك طقوس مشتركة بين الأيزيدية وبين
اليهودية والمسيحية والإسلام: كالتعميد والختان وتحريم بعض الأكلات"



ملاحظات :
( براة و كانيا سبي ) * .
براة : عبارة عن قطعة كروية صغيرة مكونة من تراب لالش وماء كانيا سبي ويقوم بعجنها البنات الغير متزوجات . وترمز في الديانة الايزيدية الى الكون والبرائه والاخلاص .
كانيا سبي : عين ماء مقدسة في معبد لالش واجب على كل إيزيدي أن يعمد فيه .


اعداد / دوغاتا كوم
www.doxata.com








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كبسة سعودية على أصولها تحضير الشيف عمر ????


.. ا?شهى وا?سرع سندويشات بطريقة الشيف عمر ????




.. قصف وعمليات عسكرية إسرائيلية موسعة في رفح.. ولكن؟


.. القمة العربية في البحرين: هل ينجح -إعلان المنامة- في وقف إطل




.. -حنين إلى موسوليني-.. مجموعات الفاشية الجديدة تنتشر في إيطال