الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مذكرات شيطان سابق

مجدى سامى زكى

2023 / 8 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


قرأت أعترافات أحمد عونى شلقامى - مسلم سابقا - وتأثرت جدا وسالت دموعى.
وجدت أن الدعشنة فى أبشع صورها ( خطف وإغتصاب الزيديات فى العراق ) ، مهد لها خطف وأسلمة القبطيات فى بلد العلم والإيمان تحت حكم الرئيس أنور السادات ( الذى أدعى أنه رئيس مسلم لدولة مسلمة ) والذى وصفه شلقامى ب شارب الويسكى الحلال والبيب (الغليون )..وكانت هذه الأسلمة القسرية تتم برعاية وزارة الداخلية والأزهر والأمن ورجال الشرطة (للحصول على مكافأت من الجمعيات الشرعية).
يلاحظ أن حد الردة ( أنظر أغتيال د.فرج فودة ومحاولة أغتيال الأديب العالمى نجيب محفوظ ) وجريمة أزدراء الأديان ( المقصود أزدراء الأسلام ) لم تكن تستخدم فقط لأرهاب كل من يبدى أدنى تحفظ على العقيدة المحمدية ...بل أن تكفير غير المسلم وأذلاله وأستباحة ماله ودمه والأعتداء على زوجته أو بناتة - خاصة لو كان ذو مركز عالى - كل ذلك يحدث بدون عقاب حتى ولو كان غير المسلم مسالما لم يصدر عنه أى تشكيك فيما يسميه بعض المسلمين سابقا ب الصلعمية !

لم يتوقع القائمين على هذه السياسة ( سياسة فرق تسد ) شموس القرن الواحد والعشرين :
1- ظهور ثورة المعلومات ومواقع التنوير فائقة الجودة وعلى رأسها - الحوار المتمدن - والتى يكتب فيها عملاقة الفكر أمثال د.كامل النجار ، د ياسين المصرى ، الأساتذة صلاح الدين محسن ، المرحوم طلعت رضوان ، شيخ الشيوخ صفوك ( العراق ) ، محمد بن زكرى (ليبيا ) سيد مدبولى (مصر ) ، على سالم (مصر ) وغيرهم ..حتى قالت ليدى ليندا كبريل أن الحوار المتمدن هو بيتنا الثانى.
2- ظهور فيديوهات شبه يومية يشرف عليها : الأخ رشيد ( سؤال جريئ + بكل وضوح ) ، حامد عبد الصمد ( صندوق الأسلام ضد الفاشية المتأسلمة) ، أندرو ( أنا مش كافر)، الشيخ أحمد القبانجى ، د رحومة وكلهم من خلفية أسلامية .. بالأضافة إلى باسم سام (لفكرالحر ) والتى تشاركه الليدى المتألقة رحاب.
3 - تمرد الأمير السعودى محمد بن سلمان بشجاعة على الوهابية بالسماح للمرأة بقيادة السيارة وعدم فرض الحجاب عليها وفتح أبواب السينما والمسرح للغناء والطرب بل أيضا بالسماح فى بعض المناطق لغير المسلمين بممارسة شعائرهم الدينية .

4 - جدير بالذكر أن ثورة المعلومات لم تظهر فقط فى المهجر بل أيضا فى قلب مصر حيث نشر صديقى خليل عبد الكريم ( 1930 – 2002) العديد من المؤلفات الموثقة بقوة والتى لم يستطع أحدا على نقدها وهو صاحب المقولة الشهيرة : كم كنا مخدوعين !!! ( هو صاحب علامات التعجب الثلاتة )
أنظر كتابه :مجتمع يثرب ..، سيناء للنشر 1997 ص 89
وقد وصفته ب فولتير مصر فى مقال نشرته جريدة الأهالى اليسارية بتاريخ 10 – 7 - 1996
فرد على فى مكالمة تليفونية : أخجلت تواضعى .
أليكم نص مذكرات شيطان سابق
مع الشكر والمحبة وخاص المودة .
--------------------------------------------------------

مذكرات شيطـان سابق

(Arabic – Notes of Ex Devil)

اعترافات عضو جمعية شرعية سابق قام بأسلمة عدد من الفتيات المسيحيات

أحمد عونى شلقامى ـ مسلم سابق

كانت نشأتى كما ذكرت فى اختبارى الذى كتبته من قبل والموجود على كثير من مواقع الويب.. وها أنا أكتب نبذة مختصرة جدا عن حياتى الإسلامية سابقا.. أنا من أسرة مسلمة أصولية كنا نقيم بمدينة الجيزة بشارع جامعه الدول العربية.. والدى كان مقاول تشييد وبناء وكان له نشاط إسلامى يتمثل فى رئاسته لأحد الجمعيات الإسلامية الشرعية بالجيزة.. وكان يؤذن فى مسجدها بل ويخطب أحيانا بها خطبة الجمعة ويقوم بعمل بعض الدروس الإسلامية فى الوقت الذى كان يفطر فى رمضان سرا.. مع تمسكه بفرض الصيام على أطفال دون العاشرة وكنا نصوم ونحن أطفال.. نصوم رغم أنفنا وصغر سننا.. نصوم بالعصا فيا للعجب.

كان والدى دائما شديد الكراهية للنصارى.. وعقيدتهم الفاسدة من وجهة نظره.. وعّلمنا أنهم قوم مشركين قاموا بتأليه المسيح ابن مريم نبى الله.. بل وانهم يناقضون أنفسهم فتارة يقولون المسيح ابن الله.. وتارة يجد آية فى كتابهم المحرف تدل على أن المسيح نبى من هذه الآية وغير ذلك من أساليب الهجوم.. مما تعود المسيحيُّون على سماعه من مكبرات الصوت فى الشوارع.. وشرائط الكاسيت التى يتم تسجليها فى استديوهات تحت السلم.. وبعض دعاة الكاميرا ودعاة الفنانات والمذيعات.. كالشيخ الشعراوى والشيخ الغزالى رحمهما الله وسامحهما.. فى هذا الجو ينشأ أى أنسان مسلم داخل مصرنا العزيزة.. فأنا رضعت كراهية النصارى من ثدى أمى مع اللبن.

ونعود الآن للجمعية الشرعية التى كان والدى رئيس لمجلس إدارتها.. كانت هذه الجمعية لها عدة نشاطات وهى سكن طالبات – مشغل – مستوصف – دار حضانة وأيضا تحفيظ قرآن وأخيرا قسم مخصوص للهداية.. كان أهم نشاط للجمعية الهداية للإسلام بأى طريق.. وكنت قد تكلمت منذ فترة عن مخطط تم وضعه بعناية.. منذ أيام الرئيس الفاسد السابق أنور السادات.. واشترك فى وضع هذا المخطط بعناية الشيخ محمد عبد الحليم محمود شيخ الأزهر سابقا والسيد حسين الشافعى نائب السادات السابق والمنشق عليه والذى يسبه الآن بالألفاظ اللائقة.. والشيخ عبد الحميد كشك وآخرين.. وكان معهم أذيال من قوم جاءوا من الحوارى.. مثل السيد محمد عثمان إسماعيل الذى أصبح محافظا أسيوط السابق.. والأخر هو محمد عبد المحسن صالح والذى حصل على شهادة دبلوم الزراعة المتوسطة (بجهدك يا أبو جهيد).. كان هؤلاء القوم هم اللبنة الأولى التى قامت بها جمعيات الهداية الإسلامية.. وكان والدى وسامحونى على التعبير(دل دول) أحد هؤلاء الأشخاص الهامين جدا.. المقربين من السيد الرئيس المؤمن محمد أنور السادات شارب الويسكى الحلال والبيب (الغليون).

كان هذا المخطط هدفه أسلمة مصر بالكامل خلال خمسون عاما من بداية التنفيذ.. وتحويل نسبة الأقباط الباقية لماسحى أحذية.. أو ممارسة أعنف الضغوط عليهم لطردهم من مصر وإجبارهم على الهجرة للخارج.. وكان تمويل هذا المخطط الشيطانى يعتمد على أموال أمراء الحركة الوهابية من أسرة آل سعود وأمراء البترول من الخليجين.. كانت هناك أموال تنفق بسخاء من أجل الإيقاع بالفتيات المسيحيات بكل الطرق والسبل.. كانت المبالغ كبيرة جدا جدا وتصل تكلفة إيقاع الفتاة الواحدة لأكثر من خمسة الآلاف جنيه مصريا.. وذلك بأرقام منتصف السبعينيات والثمانينات وكانت تقسم على أن الشاب المسلم الذى يقوم بإحضار أى فتاة لأى جمعية شرعية يأخذ نصف المبلغ والباقى يقسم ما بين أفراد الشرطة إذا حدث منهم مساعدة وأيضا أعضاء الجمعيات الشرعية المتعاونة.. وازدادت قيمة المبالغ حاليا لتبدأ من عشرة آلاف للفتاة العادية.. ثم تتدرج التسعيرة فى الارتفاع لتصل من خمسين ألف إلى مائة ألف جنيه.. وأحيانا أضعاف ذلك إذا ما كانت الفتاة من أسرة ذات شأن وسط جمهور النصارى.. فمثلا تكون ابنة أستاذ جامعة أو ابنة ضابط شرطة أو وكيل وزارة أو خادم فى الكنيسة أو مثلا قريبة رجل من رجال الدين المسيحى.. كل فتاة حسب وضع أسرتها الاجتماعى وتأثيرها على زلزلة وبلبلة صفوف النصارى.. وكنا إمعانا فى كيد وغيظ جمهور المسيحيين كنا نقوم بزفة فى الشوارع للفتاة التى تقع فى الإسلام حيث كانت بعض النسوة تقوم بالزغاريد وقرع الطبول والشباب برفع الأعلام وهتافات الله أكبر الله أكبر..انتصر الإسلام..واهتدت فلانة وغيرها من الهتافات التى كانت تجعل المسيحيين يشعرون بالخزى والظلم.

والويل كل الويل لمن يعترض طريق الزفة من أهالى الفتاة أو أى مسيحى.. لأن الزفة دائما كانت تحرسها سيارتان شرطة من الأمام والخلف.. كان هذا هو الواقع المعمول به لغاية منتصف الثمانينات حيث تم إبطال الزفة من منتصف 1985.. ولكن استمر المخطط واستمر إيقاع المسيحيات بكل الطرق الدنسة والقذرة.. وكان التركيز الأكبر على الفتيات والسيدات المسيحيات وذلك لزيادة قهر رجال النصارى.. لأن شرف الرجل الشرقى معلق بابنته وأخته وزوجته.. فيكون شعوره بالخزى والعار شديد عندما تؤخذ منه أخته أو ابنته أو زوجته.. كنا نلجأ لطرق وحيل عديدة كانت تبدأ بالتركيز على العاطفة أولا.. والتركيز على ضعف أى أنثى أمام غريزتها.. وأحيانا كنا نورط الفتاة أو السيدة المسيحية فى فضيحة أخلاقية.. ونستخدمها كورقة ضغط لتفعل ما نريده منها.. كان هذا الأمر بالنسبة لنا وللجمعية التى كنت أنتمى إليها.. مصدر دخل (بيزنس) وانتشرت هذه الجمعيات بطول مصر وعرضها من شمالها إلى جنوبها.. وكان أيضا لدى اقتناع تام أننى كلما أدخلت فتاة فى الإسلام.. كتب لى قيراط فى الجنة.. وهذه الفكرة جعلتنا نتمادى أكثر واكثر فى تخطيطنا.

وسوف أتكلم فى الصفحات التالية عن عدد من الفتيات التى قمت أنا شخصيا بالإيقاع بهم.. وكيف كنت أخطط للإيقاع بهم.. وما الخطط الدنيئة التى تم استخدامها فى ذلك الأمر.. وسامحنى عزيزى القارئ فقد كنت أفعل ذلك بجهل وعدم إيمان.. كنت أعتقد أننى أرضى الله بما أفعل.. الله الذى فى الإسلام وكنت مخدوعاً وراءه.. ولكنى بنعمة المسيح تمكنت من إرجاع كل الفتيات اللواتى وقعن بواسطتى فى هوة الهلاك.. لقد تمكنت والحمد لله من إرجاعهم جميعا لحظيرة الخراف.. والفضل لنعمة المسيح التى غيرتنى وجعلتنى خليقة جديدة.. وأنا أكتب هذا الآن لا لمجرد تسلية.. لكن أنا هنا أدق جرس إنذار لكل الأسر المسيحية والشابات والسيدات والشبان والرجال.. أوجه كتابى هذا لكل الأسر المسيحية.. أكتبه لنتعلم جميعا من أخطائنا.. ولنتعرف سويا على المؤامرات الدنيئة التى تحاك ضدكم.. كما أننى أكتب هذا وما أخشاه أن تقرأه فتاة متهورة أو مراهقة.. فتعتقد أنها سوف تخوض مغامرة من الغامرات.. وتقدم على هذه الخطوة اللعينة الخطيرة.. فأنا لست أكتب بغرض عرض قصص للتسلية.. ويجب أن أنوه للجمبع أن لكل فتاة أو سيدة ظروفها الخاصة.. وهناك الكثيرات امنياهن الوحيدة الفريدة الرجوع.. لكن رجوعهم الآن أصبح مستحيلا. بسبب وجود الكثير والكثير من العوائق. ولذلك أنا أقول: إننى أكتب لا للتسلية أو لأخذ القصة لتتكرر. لكننى أكتب لكى يتعرف الجميع على كيفية التخطيط والإيقاع بالفتيات والسيدات البريئات.

وإلى روح الصديق المخلص الشهيد صلاح محمود. الذى قد سالت دماه الطاهرة من أجل اسم المسيح.. فبعد أن كان عضواً بتنظيم الجماعة الإسلامية ومقاوما للرب ولكنيسته.. أنار الرب قلبه وفتح عينيه.. وكان هذا بداية طريقى للبحث والدراسة وكانت شفاعته وصلاته من أجلى خير سند لى وبسببها تجددت وتحولت كما تحول شاول.. أهدى هذا الكتاب لروحه التى تنعم فى الفردوس مع سائر الشهداء والقديسين. وللرب الأرض وملؤها.



الفتاة : ن م ع كانت فتاة من القاهرة تتعلم فى كلية عملية فى مدينة.. كانت أسرتى قد انتقلت إليها وأنا فى المرحلة الإعدادية.. وذلك لعمل والدى فى مجال المقاولات فى مدينة جديدة من المدن الجديدة التابعة لها.. وبقينا فى تلك المدينة فترة طويلة استمرت حتى دخولى الجامعة.. وهذه كانت أولى حالات الأسلمة.. كانت تلك الفتاة قد حضرت للدراسة بكلية معينة.. وكانت جميلة جدا وعرفت من زميلات لها (مسلمات) أنها قد تكون صيداً سهلاً.. إنّ زميلاتها هن اللاتى لفتن نظرى إليها.. ذلك بالرغم من إخلاصها فى صداقتها لهؤلاء الفتيات إلا أنها كانت بالنسبة لهم كافرة لأنها مسيحية.. دبرتُ عدة مقابلات تمرنت خلالها على لغة العيون المتلهفة.. كنت أجيد تلك اللعبة وعمل رعشة معينة فى صوتى حتى أظهر أننى وقعت فى الغرام من أول نظرة.. ولما بدأ الحديث بينى وبينها كنت أحاول التكلم معها فى أسئلة تشكيكية ضد العقيدة النصرانية.. ولكنى كنت أجد منها إجابات وإن كانت إجابات تافهة من وجهة نظرى.. وتنبهت إلى ضرورة أن أغير من طريقتى للإيقاع بفريستى.. فبدأت أقنعها بالحب وكنت أجيد إنزال دموع التماسيح أمامها.. وتكرر ذلك عدة مرات إلى أن حدث وتم ما أريده فى الخفاء عدة مرات.. وكانت زميلاتها على علم بكل ما يجرى.

كان لزميلاتها دور الكلام معها فى حبها لى وحبى لها.. وتكرر عدة مرات وبدأت بخداعها أننا نتزوج وكلّ منا على دينه.. وأنها كتابية وان الإسلام معترف بأهل الكتاب أنهم قوم يعبدون الله.. وحدث ما كنت مخططا له وحدث الحمل وهنا بدأت لعبة جديدة.. كنت قد ذهبت معها للكنيسة سرا دون أن يعرف أحد أننى مسلم.. وكنت أذهب لشراء بعض الكتب والصور.. بل وكنت أشترى لها القربان لأقنعها بأننى معجب بالنصرانية.. وأننى لو كان يجوز لكنت تنصرت أنا.. وأنا أحبها ولا أقدر على العيش بدونها وهى كذلك.. والآن ها هى المشكلة فأنا لا أستطيع أن أتنصر لأننى سوف أواجه القتل.. ولكن أنتِ تقدرين ولن تواجهى القتل ولا أية عقوبة قانونية.. وان بداخل أحشائك أبننا ثمرة حبنا.. لم تفكر الفتاة كثيرا ولكن كانت خائفة فقط.. ولا تعرف ماذا تفعل! ووقتها كنت أطلب منها أنها لا تقطع صلتها بالكنيسة.. وان تذهب دائما للصلاة هناك.

حدث أنه كان يوم خميس أن توجهت هى لمنزل أسرتها.. واتفقتُ معها على الكتمان والتمويه وأن تتوجه أيضا للكنيسة لتقديم الاعتراف عادى جدا.. والذهاب لأكل قطعة القربان الطرى وشرب رشفة النبيذ الذى كانوا يقولون عنه دم وجسد المسيح فى يوم الجمعة والقيام بخدمتها فى مدارس الأحد.. وفعلتْ هى ذلك وفى المساء كنت أنتظرها بشطنة ملابسها وما ترتديه من مشغولات ذهبية.. وذهبنا معا إلى منزلى بشارع جامعة الدول العربية.. وباتت الليلة هناك ويوم السبت صباحا كانت على موعد أمام الموظف المختص بالأزهر الشريف.. ودبرتُ هروبَها بعد ذلك لمكان دراستها ومكان إقامتى بالمدينة التى كنت أسكن بها لحين انتهاء دراستى.. وغيرت أسمها من ن م ع إلى فاطمة الزهراء محمد على المهدى وصار اسمها إسلاميا.. وفشلت كل محاولات أسرتها ومحاولات المسيحيين فى استرجاعها بل رفضَتْ هى بكل قوة.

كان ذلك من تأثير غسيل المخ وأقنعَتْ نفسَهَا أنها الآن تعبد الله الصحيح فى الإسلام. ومرت خمس أسابيع وها أنا قد حققت انتصار لله وللإسلام وقبضت مكأفاة ذلك مبلغ كبير من المال. وتم توزيع الباقى كما شرحت. وطبعا قد كتب لى قيراط بالجنة فلماذا الآن أحتفظ بها زوجة؟!. أنها خائنة وفاجرة!. كانت رخيصة الجسد ولمجرد المتعة فقط!. وهناك المثل البلدى الذى يقول: العرق دّساسٌ.. فلا أقبل أن يكون ابنى المسلم له أقارب مسيحيين كفار ويجرى فى جسده عرق نصرانى أبدا. وظهرتُ على حقيقتى عندما أمرتها بإجهاض الجنين. استخدمت حق الضرب الشرعى. والآن يجب أن تعملى من أجل طعامك لأن اليد الباطلة نجسة ومفيش أكل من غير شغل. اخدمى أسيادك المسلمين اللى لمُّوكِى من الشارع.. مش كفاية سترتك واتجوزتك يا فاجرة يا بنت ال...

بدأت أفكر فى نفس اللعبة لأننى سوف أخدم دينى وديناى وآخرتى.. سوف أخدم دينى بضم أناس كفار للإسلام وديناى بأننى سوف أحصل على مكافآت مجزية.. وآخرتى بأنه سوف يكتب لى قراريط فى الجنة.. وها هى خادمة تعمل بلا أجر تعمل لكى تآكل فقط.. وعندما أرغب فى المتعه فهى تعتبر من ملكات اليمين.. كنت أتلذذ فى إيذائها وضربها وجرح كرامتها.. وكنت متأكدا تمام التأكيد أنها من الداخل غير مسلمة.. وإنها قامت بكل تلك الإجراءات من أجل شهوتها فقط.. لذلك كنت دائما أرغب فى الانتقام منها.. واستمرت معى فاطمة ثلاث سنوات وسبعة أشهر واثنا عشر يوما.. إلى أن جاء ذلك اليوم الموعود لى أنا شخصيا فى يوم الأحد1998 عندما قررت قبول المسيح مخلصا وفاديا.. وقتها ظهر لى المسيح بذاته بعد عده أبحاث ودراسات.. لقد تحولتُ من مسلم إلى ملحد واعتزلتُ الجميعَ من أجل تلك الأبحاث.. وذلك مكتوب بالتفصيل فى اختبار منفصل.. ووقتها أعلنت لزوجتى رغبتى ولم تصدقنى لولا أنها شاهدَتْ دموعى الحقيقة النابعة من أعماق قلبى.. وفى خلال الثلاث سنوات والسبعة أشهر واثنا عشر يوما.. تمكنتُ من ضَم ثمانى فتيات للإسلام غير ما كان يقوم به والدى من مخططات.. وأقول أننى قد تمكنت أيضا من إرجاع التسع فتيات اللاتى أسلمْنَ على يدى وعددا كبيرا من اللاتى أسلمْنَ على يد والدى.. وأصلى حاليا من أجل الباقيات.. وتصلنى أخبار رجوع فتاة تلو الأخرى. وليتمجد اسم الرب.

الفتاة: د ب أ فتاة تدرس بكلية تبعد ساعة ونصف عن منزلها كانت على علاقة غير سطحية بالكنيسة.. ولكنها كانت وللأسف الشديد فاترة فى محبتها للرب.. كانت تريد أن تخدم سيدين الله والعالم.. كانت تلك الفتاة من أسرة ذات شأن اجتماعى فوالدها ووالدتها أطباء لهم صيتهم.. وأشقاؤها ضباط أطباء بالقوات المسلحة المصرية.. علاوة على ما كان يقال عنهم أنهم أصحاب كيان اقتصادى ضخم.. ولكنها رغم ذلك ورغم أنها كانت منفتحة فى علاقتها بالزملاء والزميلات المسلمين والمسيحيين.. ورغم وجهها الباسم دائما والضاحك وطريقتها فى المزاح والتهريج.. ألا أننا لم نجد لها مدخل بسهولة.. وأيقنت أنه لا بد معها من استخدام أسلوب الضرب تحت الحزام.. لا بد من استخدام أى وسيلة فالغاية تبرر الوسيلة.. ونحن شباب المسلمين فى حرب دائم مع هؤلاء الأنجاس والحرب خدعة.. كان قد حضر إلى شاب مسلم يقول لى إنه يريد الزواج من هذه الفتاة.. ويطلب منى مساعدته على إقناعها بالإسلام بأى شكل.. وفكرت كثيرا ووجدت أن صديقة الفتاة د الحميمة جدا مسلمة.. ولكنها مسلمة متدينة ورغم ذلك فهى تعتبر تلك النصرانية أختها..

ذهبت إلى الزميلة المسلمة وتكلمت معها عن فساد العقيدة النصرانية.. وعن قوله تعالى فى سورة البقرة الآية120: [ وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ] وقوله أيضا فى سورة المائدة الآية 51 [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظالمين ] وأن الجهاد ضدهم فريضة واجبة على كل مسلم ومسلمة.. علاوة على أنها سوف يكتب لها أنها ساهمت فى نصرة الإسلام وأن لها قيراطا فى الجنة واقتنعت الزميلة المسلمة وعرفتها ماذا تفعل؟.. أخبرتها أن لا تظهر لها أى كراهية بل تكون المعاملة عادية جدا.. بل يجب أن توطد علاقة الصداقة أكثر فى الفترة القادمة.. وذهبت إلى صيدلى مسلم زميل لنا فى جمعيتنا الشرعية.. وطلبت منه عقارا مَنْ يتناوله يغيبُ عن وعيه (هلاوس) وأخبرته بالسبب.. فوافق طمعا فى نصرة الإسلام وفى قيراط فى الجنة وفى الحوريات.. أخذت الحبوب إلى الزميلة المسلمة وقلت لها أن تذيب قرصين فى كوب لبن مع وجبة الإفطار ثم قرصين فى طبق الغذاء الذى سوف تتناوله د ثم قرصين مع كوب زبادى وعندما تلاحظ عليها تغير تتصل بنا.

حدث ما تم الاتفاق عليه وبدأت الفتاة د تهلوس وتأتى بتصرفات غير متزنة.. ثم ذهبنا إلى شقة الفتيات أنا وهذا الشاب الأخر وكان معى كاميرا فيديو صغيرة وكاميرا فوتوغرافية.. وظللنا نمزح معها وهى تمزح ولكنها لم تشعر بما كنا نفعله.. إلى أن حدث وجّردها الشاب من ملابسها فى غرفة النوم والباقى أنتم تعلمونه جيدا.. وكنت أقوم بالتصوير لمده ثلاث ساعات.. وعندما أستفاقت الفتاة وجدت نفسها قد فقدت بكارتها وطهارتها وصرخت وتشنجت وسبتنا وسبت الإسلام ونبى الإسلام.. وحاولت تمزيق المصحف الشريف الذى كان موجودا مع صديقتها.. ولكنى أظهرت لها شريط الفيديو والصور التى كانت مثل المقصلة على رقبتها.. فالشريط والصور سوف يتم طبعهما وتوزيعهما على كل الأسر المسيحية والشباب المسيحى وأيضا أسرتها.. وأسرتها أسرة حريصة على سمعتها وستكون الفضيحة مدوية.. بكت د ونزلت لتقبيل الأحذية وحّلفتنا بكل غالٍ ونفيس لدينا ولكن كل توسلاتها ذهبت أدراج الرياح.. والآن عليكِ أن تقومى بتنفيذ كل ما نطلبه منك.. وإلا أنتِ أعلمُ بمصيرك وخصوصا أن أخوتك وأقاربك سوف يقتلونكِ لو شاهدوا تلك الصور أو عرفوا بأمر الفيلم المصور لكِ.. فرضخت المسكينة وكنت متهللا بالفرح وأنا أرى دموع الانكسار والكآبة فى عينيها.

ذهَبتْ معنا لمدة خمسة عشر يوما للجمعية الشرعية لإعدادها فكريا.. وتم عمل ما يشبه غسيل المخ لها بواسطة عدد من الشيوخ.. لم تكن تلك المسكينة على مقدرة أن تجادلهم بل كانت باكية اغلب الوقت.. والآن حان موعد الذهاب إلى مديرية الأمن وعليكِ أن تنفذى كل كلمة بالحرف.. وعندما يسألك ضابط أمن الدولة لماذا تريدين إشهار إسلامك قولى له: إننى قد حلمت بالرسول محمد عليه الصلاة والسلام.. يقول لى: السلام عليكم يا عائشة ورحمة الله وبركاته.. وكان معه نبى الله عيسى الذى حيّانى بتحية الإسلام.. وتبرأ من النصارى الحاليِّين وشهد بأن لا إله إلا الله وأنه عبد الله ورسوله.. وأن سيدنا محمد رسول صلى الله عليه وسلم.. وقام بتقبيل رأس سيدنا محمد.. وسيدنا عيسى قال لى: رددى قوله تعالى [وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ] سورة آل عمران الآية 85 .. وفعلت ذلك أمام ضابط أمن الدولة ولكن أسرتها لها شأن كبير ولها أثنان أخوة ضباط وثالث ولكنها لم تستطع قول إلا ما نقوله نحن فقط لها.. كانت الفتاة تقول دائما: (وأنتم مالكم؟. أنا مقتنعة.. أنا حرة.. ربنا يهديكم) وأخيرا تم إنهاء الإجراءات الرسمية ونطقت د بالشهادتين وأنجزنا لها أوراقها الجديدة فى خلال 48 ساعة باسمها الإسلامى الجديد عائشة عبد الله المهدى.. وتحقق ما خططنا له واستفاد هذا الشاب المسلم من إيقاعه بتلك المسكينة وقبض مكافأته التى كانت مبلغا كبيرا.. وذلك لأن الفتاة أهلها من علية القوم عند النصارى.. وأخذتُ منه نسبة 25 % من حصته التى قبضها.. إضافة إلى مبلغ مخصص خاص لى.. لأنى كنت من ضمن الأفراد المتعاونين.. وحدث كل ما توقعناه من ذل ومهانة لتلك الأسرة المسيحية بعد فقد ابنتهم.

لقد باعت والدتها صيدليتها بثمن بخس.. وباع والدها عيادته وقاموا بتصفية جميع أعمالهم واتجهوا نحو زحام العاصمة وضجيجها البشرى لعلهم يهربون من الفضيحة.. وتم عمل عقد قران اختنا فى الإسلام عائشة على أخونا المجاهد ياسر.. والمسكينة أوهمت نفسها بالسعادة.. وأنها بذلك أصبحت على دين الحق.. فعاشت حياتها ولكنها أصبحت مرذولة من أم زوجها وشقيقاته.. لم تبق على ذمة زوجها ياسر إلا شهرين فقط!. 60يوما بالتمام والكمال!. بعدها شعر ياسر أنه أخذ متعته وكفايته منها.. ولا داعى أن يظل مبليا بتلك البلية وقام بتطليقها.. وأصبحت عائشة بلا مأوى.. وطبعا هذه أختنا فى الإسلام فلا يصح أن تنام فى الشارع.. أخذتها لمقر جمعية شرعية للمبيت بها والعمل بها عاملة نظافة فى العيادة الطبية نظير إقامتها وأكلها.. ظلت على هذا الحال لمدة ثلاثة أشهر هى عدتها الشرعية إلى أن جاء عريسها المسلم المنتظر الذى لما علم بقصتها طلب أن يتزوجها. كان هذا العريس عربجى كارو متزوج ولديه 6 أطفال.. ويعمل صباحا عاملا فى ورش الصيانة بديوان عام المحافظة.

حاولت المسكينة أن تستعطفنا لكى لا نزوجها هذا العريس. ولكن توسلاتها وبكائها لم يجد أى طريق للقلوب الحجرية.. وتزوجت العامل وذاقت معه كل صنوف الذل والعذاب.. كان عليها أن تعمل لكى يأكل هو وزوجته وأولاده.. عملت فى المنازل وعملت بائعة خضار.. كان كل من يراها لا يصدق نفسه أن هذه هى الفتاة بنت الناس المحترمين بنت الدكتور والدكتورة الطالبة الجامعية التى كانت حلم بعيد لأى شاب من دينها لحَسَبها ومدى ثقل أسرتها.. تحولت المسكينة لمجرد شبح.. وحدث لها مثل ما حدث مع زوجها الأول تم طلاقها بعد خمسة أشهر.. لكنها لم تتزوج ثانية فلقد تزوجت مرتين ولها شريط فيديو وصور فوتوغرافية منتشرة من أيام ما كانت نصرانية وبالتالى أصبحت عند المسلمين كتلة من النجاسة.. ثم لم تجد المسكينة مكان للمبيت إلا فى معسكر خيام للإيواء العاجل ظلت تعيش هناك معيشة غير آدمية.. وأخيرا رفعت عينيها نحو السماء وتذكرت فاديها وحبيبها ومخلصها وصرخت إليه بكل قلبها ارحمنى أنا الخاطئة.. وتحنن الله عليها واستجاب لها.. وقتها كنت قد حصلت على سر المعمودية المقدسة سرا.

سألت عن كل فتاة من الفتيات المتأسلمات وعلمت ما وصل إليه حالها البائس.. وذهبت إليها مع زوجتى العزيزة والتى عادت قبلها للحظيرة ولأحضان الكنيسة.. وتكلمت معها زوجتى عما إذا كانت ترغب فى الرجوع مثلها.. لم تصدق د نفسها وبكت بكاء مرا.. كانت دموع التعزية والتوبة والحزن والفرح معا.. وأخذتها هذه المرة إلى منزلى الجديد وصلينا فى تلك الليلة ورنمنا معا أنا وزوجتى و د.. والآن يجب عمل ما يجب علينا أن نفعله نحو أسرتها وإبلاغ أسرتها بحال ابنتهم.. فأرسلتُ إليهم أحد أقارب زوجتى ومعه أحد الأباء الكهنة.. وتحدثوا عن الابن الضال ورجوعه وبكت أمها وأبيها وأخواتها وتمنوا لو رأوها.. وتحدد ميعاد للمقابلة السعيدة فى كنيسة مشهورة بالقاهرة يحدث بها الكثير من المعجزات والعجائب بقوة يد الله العالية.. وكانت مقابلة تجعل الحجر يبكى.. لم يحدث أى شىء مما توقعته فلم يحدث أى إهانة لها من أهلها بل وجدتهم متلهفين عليها يقبلونها وكل واحد يريد أن يحتنضها ويقبلها.. ولا عجب فالمسيحية دين الحب والتسامح والمغفرة.. لم أتمالك نفسى فبكيت بكاء شديدا من شدة التأثر بما رأيت من حب وكنت أسأل نفسى لماذا كنا نفعل ذلك بالمسيحيين؟!.

كنت دائما أحتقر ابتساماتهم التى كنا نراها على وجوههم كلما نقدناهم أو سبّبْنا لهم أى إيذاء أو إهانة.. وكنت أقول: إن هذه الابتسامات ابتسامات خبيثة لأنهم أقلية ولا يمكنهم أن يظهروا للمسلمين أى اعتراض وإلا فمصيرهم معروف.. ولكنى الآن فهمت سر تلك الابتسامة.. إنّ المسالمة خصلة موجودة فى المسيحيِّين فقط.. أنها الحب والتسامح والمغفرة إنها محبة الأعداء.. إنّ د توجهت مع أسرتها إلى منزلهم معززة مكرمة.. أخذوها بكل الحنان والحب وفعلوا معها ما فعل الأب عندما عاد إليه ابنه الضال.. لقد ذهبت أمها لشراء ملابس تليق بها وذهب والدها لشراء مشغولات ذهبية تليق بتلك الفتاة بنت المسيح الملك.. وأقاموا احتفالا عائليا بهيجا ردد فيه والدها ووالدتها كلمات من إنجيل لوقا بالكتاب المقدس [ ابنتنا هذه كانت ميتة فعاشت وكانت ضالة فوجدت] وعادت د لحضن الحبيب يسوع المسيح فعادت إليها كرامتها وشموخها وبهائها وعاد لها جمالها الملائكى الذى كان موجودا من قبل.. عاد إليها بريق العينين وضياء الوجه.. وتم تقديم طلب رُفِعَ للمجلس الإكليريكى بعودتها للمسيحية وتمت الموافقة.. وتطوع أحد المحامين المسيحيين برفع قضية لها لاسترجاع اسمها المسيحى وبطاقتها الأصلية.. وحكمت المحكمة لصالحها وأختنا العزيزة على قلب الرب تعيش الآن فى فرنسا.. تخدم مع زوجها المسيحى وابنتها دينا بالكنيسة القبطية هناك. وليتمجد اسم الرب.

الفتاة الفتاة : ن م م فتاة ريفية تعيش في إحدى القرى تتعلم بالمرحلة الثانوية تعليما متوسطا وأسرتها متوسطة الحال.. كانت متعلقة عاطفيا بوالدها أكثر من والدتها.. تذهب للكنيسة للصلاة والخدمة وتحضر مؤتمرات روحية.. وتشترى شرائط عظات وتعشق مشاهدة أفلام وسير القدسيين والشهداء.. وشفعيها المقرب إليها الشهيد العظيم مارجرجس.. أختنا ن تعلقت بحب شاب مسيحى مكافح يعمل فى شركات السياحة والقرى السياحية.. شاب عصامى أسس نفسه بنفسه وساعد أسرته الريفية الفقيرة وساهم فى تزويج أخواته وتعليم أخوته.. علاقته بالكنيسة جيدة جدا فهو شماس لا يفوته قداس ولا تسبحة ولا عشية.. استطاع عمل بيت زوجية صغير فى تلك القرية التى عدد المسيحيين بها لا يزيد عن الربع.. إلا أنهم يمتلكون أغلب الأراضى الزراعية فى تلك القرية.. والحياة تسير بهدوء لولا أن الأم غير راضية عن حب ابنتها البرىء لذلك الشاب.

حاولت الأم بكل الطرق أن تثنى ابنتها عن حبها.. وللأسف كانت تلك الأم قاسية بطريقة مستهجنة وأخذت تضربها ضربا شديدا وتهين كرامتها أمام زميلاتها وصديقاتها.. فلقد حاولت الأم تزويج ابنتها لابن شقيقها ولكن الفتاة رفضت وبكت وتشجنت وقامت بالاتصال بوالدها.. الذى يعمل بهيئة النقل العام بالقاهرة الكبرى طالبة منه الحضور لنجدتها.. لم يَرُقْ للأم تصرف ابنتها فأحضرت إخوتها الرجال لتأديب الابنة المارقة.. وحضروا فعلا وقاموا بضربها وسط الشارع بالأحزمة الجلد.. واللطمات على الوجه والفتاة واقفة مذهولة.. ثم أخذت الفتاة تجرى بأقصى سرعتها من شدة الضرب فى الشارع وكانت تستغيث بأى شخص يصادفها فى الطريق.. ولكنها أخيرا دخلت باب أول بيت وجدته مفتوحا فى وجهها.. وكان منزل زميلاتها وكانت هناك صديقة لها مسلمة وبدأت الصديقة ذلك الحوارمعها: "هم مالهم بيكى عاوزين منك إيه وليه بيضربوكى كده؟!.. أنتى بردوا تتضربى بالقسوة دى؟!.. ده مش كلام انتى مقامك أكبر من كده.. وإيه اللى مخليكى صابرة على الذل ده؟!.. انتى ليكى اللى يقدرك ويحبك مش اللى يبهدلك كده".. كل هذا الكلام قيل للفتاة وهى تبكى متأثرة متألمة من ضرب أهلها وإهانتهم لها.

كان شقيق تلك الفتاة المسلمة يعمل لدينا مشرف عمال خرسانة اسمه حسن أبو زيد.. فجاءنى ليخبرنى بكل ما حدث لتلك الفتاة وأيقنت على الفور أنها صيد سهل وثمين.. وسألته هل ترغب فى خدمة دينك ونصرة الله ورسوله؟. فأجاب: نعم بالتأكيد!. فقلت له: عليك أن تعرض الزواج على تلك الفتاة.. وأنا سوف أذهب معك للتحدث معها.. وبالفعل ذهبت وتحدثت معها عن أنه الإسلام أنه رحيم بأبنائه وبناته.. وأن هذه الأسرة المسيحية لا تستحق أن تكونى منهم ولهم.. وأنها نعمة عظيمة وهم لا يقدرونها.. "وملأت رأسها بفكرة الانتقام من أمها وكسر رقبتها.. ولا أقل من أنها تأتى برأس أمها إلى الأرض.. وأنها بكده بتهرب من القهر والذل وسوف تتزوج شاب يصونها ويقدرها.. وسوف نعطيكم شقة جاهزة ونقوم بتعيينك بعد حصولك على الدبلوم.. ولكنى ركزت على فكرة الانتقام من أمها و أخوالها.. وانك لو أسلمتِ تجيبى دماغهم فى الطين".. ورتبتُ فكرة هروبها وكانت فكرة الهروب تعتمد على أن تذهب الصديقة المسلمة لمنزل الفتاة المسيحية ن لتقول للأم: إن بنتها سوف تبيت عندهم حتى ترتاح أعصابها.. وكان ثانى يوم موعد تعميد ابن أحد أخوال هذه الفتاة.. فذهبوا جمعيا لأحد الأديرة لحضور قداس وتعميد الطفل.. وجاءوا لأخذ ابنتهم التى رفضت الذهاب معهم بحجة الغضب.. وراقبنا الأسرة المسيحية وعرفنا أنهم تحركوا بسيارة للذهاب إلى غرضهم.. فذهبت الفتاة ن إلى منزلها وجمعت شطنة ملابسها وركبت سيارة أجرة مع الشاب المسلم للتوجه لمركز الشرطة.. وقابلت معاون المباحث طالبة منه إنهاء إجراءات إشهار الإسلام.. ولكنه قال: "لما سنك يكمل 18 سنة دلوقت أنا ما أقدرش!. لو مصرة روحى هاتى شهادة تسنين أو روحى الأزهر يشوفوا لك صرفة".. وعلى الفور أمَرْتُ الشاب المسلم أن يتوجه مباشرة لشقة بميدان الجيزة.. ومن هناك لمكتب أمن الدولة.. وأمن الدولة بدورهم قالوا نفس الكلام عن موضوع السن.. واتصلت بالشيخ أبو اليزيد بقرية برما بطنطا طالبا مساعدته فى إخفاء الفتاة فوافق على الفور.. وذهبنا بالفتاة ن إلى منزله وهنا بدأ لنا دور آخر مع الأدوية والعقاقير.. فكنا نقوم بعمل غسيل للمخ بواسطة مجموعة من الشيوخ.. وكانت الفتاة تتعاطى أنواع معينة من العقاقير تجعلها مسلوبة الإرادة وتتقبل أى كلام يقال لها.

بقيت الفتاة فى منزل الشيخ أبو اليزيد مده تزيد عن ثلاث أسابيع.. وقتها كانت قريتها الهادئة قد اشتعلت طائفيا بسبب تلك الفتاة القاصر.. خصوصا بعد تصرف رئيس مباحث المركز الذى توجه للقرية شاتما متوعدا.. قائلا: "البنت تشهر إسلامها واللي هيفتح بقه أنا هعتقله".. فازداد المسيحيُّون هياجا بسبب كلامه وبدأت المشاحنات من جانب المسيحيِّين ضد المسلمين.. وحدث اعتداء من أحدهم على منزل الأسرة المسلمة التى اختفت ابنتهم مع ابنهم فى مكان مجهول.. وحوصرت القرية بالمدرعات والأمن المركزى أكثر من 45 يوما.. والحق أقول أنه لولا شجاعة المسيحيِّين ما كانت لهذه الفتاة ن أمل فى الرجوع.. ثم غيرنا مكان إقامتها من بيت الشيخ أبو اليزيد إلى منزل الشيح محمد بقرية الكنيسة بالغربية.. وظلت هناك 10أيام على نفس المنوال ونفس جرعات الأدوية ونفس الجلسات مع شيوخ الإسلام.. وغيرنا محل إقامتها مرة أخرى للقاهرة عند أسرة مسلمة تقيم بحى المهندسين ثم إلى شقة بميدان الجيزة.. فى ذلك الوقت تمكنا من تزوير شهادة ساقط قيد بواسطة الشيخ ناجى يادم بالبحيرة بأن الفتاة سنها 22 عاما. والشيخ ناجى يقوم بتأدية خدمات جليلة لجمعيتنا ولكل جمعية تعمل معنا لنفس اله

وذهبنا للأزهر وأنهينا الإجراءات اللازمة وصار اسمها إسلاميا.. ولكننا علمنا أن الأحوال الطائفية ليست على ما يرام بتلك القرية.. وأن المسيحيِّين بدأوا فى توزيع منشورات ضد الإسلام وقاموا بالاعتداء على شباب مسلمين.. لقد توجهت خلسة لصلاة الجمعة بتلك القرية وبعد انتهاء الصلاة قام عدد من الشباب المسيحيين بالاعتداء علينا وأحدثوا بنا إصابات.. وأنا أصبتُ بجرح قطعى فى جبهتى استلزم عمل خياطة من 6غرز وما زال أثر تلك الإصابة موجودا حتى الآن.. وحدث أن تدخل لصالح المسيحيِّين أحد قيادات حزب مصرى معارض من المسلمين.. وعضو بالبرلمان لصالح أهل الفتاة المسيحيِّين.. وتم تصعيد الموقف لوزير الداخلية الذى أمر بإحالة الموضوع كله للتحقيق.. وأحضرنا الفتاة ن لمنزل الشيخ ياسر بمركز سمالوط لتقيم عنده لحين ما نرى ما تنتهى إليه التحقيقات الأمنية وتوجهنا بها لمكان آخر وهو منزل المهندس إبراهيم عبد العزيز عضو بأحد الجمعيات الشرعية ومهندس بالهيئة الاقتصادية العامة لمياه الشرب والصرف الصحى وأصدقاءه الشيخ يسرى والشيخ خالد وكان يجب إنهاء المشكلة لصالح الإسلام خصوصا بعد تدخل منظمة حقوق الإنسان وإضراب شقيقة الفتاة المسيحية عن الطعام وخلال المدة الطويلة لغياب ن كنا مواظبين على إعطائها جرعات الأدوية وجلسات مع شيوخ و داعيات مسلمات يوميا ولفترات طويلة.

إنّ التعليمات الأمنية صريحة وهى أنه يلزم سؤال الفتاة ن سؤالا مباشرا عن مدى اقتناعها بالدين الإسلامى.. فإذا أقرت بالإيجاب تذهب الفتاة لجلسات بمعرفة المطرانية ولا يتم اعتماد إشهار إسلامها إلا عندما تبلغ سن 18 سنة القانونى وليس حسب شهادة ساقط القيد المستخرجة بأوراق مزورة.. وإذا أقرت أنها غير مقتنعة تسلم لأسرتها فورا مع توقيع الجزاء القانونى على أفراد الشرطة المتورطين.. وكان أهم شخصية متورطة هو المقدم إسماعيل أدهم البركاوى رئيس مباحث المركز.. والذى صدر قرار بنقله لمحافظة نائية واستبعاده خارج المباحث نهائيا.. وبدأنا فى التحضير لمقابلة الفتاة ن مع مندوب الداخلية وكانت تقول لنا: "حاضر هعمل اللى تقولوا عليه ولكنها كانت تخدعنا".. وحضرت سيارة الشرطة وأخذت الفتاة مرتدية الخمار الإسلامى لمقر مديرية الأمن لمقابلة والدها أولا وكاهن كنيستها.. وبمجرد أن رأت والدها أنهارت باكية وارتمت تحت قدميه تقبل حذاءه وتطلب منه أن يأخذها إلى أختها التى قلنا لها: "إن أختك عاملة إضراب ولازم توقعى على أنك أسلمتِ باقتناع عشان أختك تفك الإضراب وإلا أختك ممكن تموت".. فكانت ن حزينة على أختها ولكنها خائفة منا خوف رهيب.. وذهَبَتْ لمقابلة مندوب الداخلية وسألها عن حقيقة إسلامها ففوجئ بأنها تسب الإسلام والمسلمين وتطلب الانتقام منا جمعيا.. وقرر تسليم الفتاة إلى أهلها وإلغاء شهادة الأزهر الشريف بإسلامها بعد عرض الأمر على المكتب الفنى للنيابة العامة وكانت لنا أكبر ضربة.. وشعرنا أن رأسنا ورأس المسلمين أصبحت فى الطين بسببها وبسبب الشباب النصرانى الذى أشعل النيران.. وسافرت الأسرة لمقر عمل الوالد وسكنوا بمنطقة قليوب.. وحاولت أنا كثيرا بكل الطرق أن أمارس بعض التحايل عليها والتظاهر بأنى مغرم بها وأنى أيضا مستعد للتنصير من اجلها.. ولكن كل محاولاتى باءت بالفشل.. بل أننى كدت أفقد حياتى على يد الشاب المسيحى.. الذى كانت ن تحبه.. وهى الآن تعمل بمكتب محام مسيحى شهير وأم لثلاثة أطفال.. وليتمجد اسم الرب

الفتاة : ب ج م كانت أيضا فتاة ريفية تدرس بالجامعة.. ومشكلتها متكررة فى عائلات كثيرة.. وهى مشكلة قسوة الأهل على بناتهم القسوة المبالغ فيها جدا.. إنّها فتاة رقيقة الملامح ضئيلة الحجم قصيرة القامة طيبة لدرجة السذاجة.. وكانت تستقل سيارة ميكروباص يوميا من قريتها إلى كليتها وأحيانا بالعكس.. وكانت تركب دائما فى الكابينة الأمامية للسيارة.. وحين رأيتها لفتت نظرى بملامحها الطفولية الحلوة.. ولكننى شاهدت حول رقبتها صليب ذهبى صغير وحلية على هيئة ثعبان.. سألت عنها السائق واسمه على الصاوى فقال لى: إنها طالبة جامعية تركب على الدوام معه.. كان على الصاوى مسلم علمانى ولكنه اهتدى للتدين على يدى وتحدثت معه عن النصارى والحرب ضدهم.. وكيف أنه من واجبه تأدية فريضة الجهاد وأن الحرب خدعة مع هؤلاء الملاعين.. وأنه يمكن أنه يكتب له قيراط بالجنة إذا قام بنصرة دين الله وإعلاء كلمة رسوله.. وبدأت أقوم بعمل خطة محكمة استخدمتها كثيرا وما زالت تستخدَمُ وأحذر بشدة الفتيات المسيحيات منها لأنها منتشرة حاليا.. اشتريت عددا من الكتيبات المسيحية والصور الدينية من إحدى المكتبات المسيحية واتفقت مع على الصاوى أن ّيدعى بأنه مسيحىُّ.. ويقوم فى كل مرة تركب معه هذه الفتاة ب بإعطائها كتيب أو صورة عند نزولها من الميكروباص.. وبتكرار تنفيذ تلك الخطة تعَرّفتْ الفتاة على السائق على الصاوى وادعى لها أن اسمه سمعان.. وتوطدت الصلة بينهما وكان على ينتظرها يوميا لتوصليها لقريتها أو لأى مكان تريده.

لقد حدث وخرجا سويا للتنزه فى أحد الحدائق العامة وتكررت النزهة.. فتحَتْ ب قلبَها لسمعان المزيف الذى ازداد من تكرار لعبته وقيامه بالدور المنوط به ذلك بتشغيل شرائط ترانيم داخل سيارته.. وعندما تكررت جلساته مع ب منفردين فتحت له قلبها.. وصرحت له بشكواها من قسوة أبيها عليها وكيف أنه يتعامل معها بطبعه الصعيدى الجاف جدا.. وأن أباها من الذين يعتبرون خلفة البنات مصيبة.. واستمر هذا الوضع سبعة أشهر كاملة.. و ب متأكدة أنه سمعان! وأنه مسيحى وهى تتصل به فى منزله لأنه يعيش وحيدا.. وتطلب مقابلته وتذهب إليه لتشكو من أبيها وسمعان المزعوم يربت على يدها ويمسح على يدها.. وطابت الثمرة وحان وقت قطفها.. فعرفتُ على السائق الذى قام بدور سمعان بالخطوة التالية وهى أقناعها بالهرب والاختباء فى أحد الأديرة ثم الزواج.

وتمت الخطة المرسومة فعلا وأقتنعت ب بالفكرة وحددت ساعة الصفر مع سمعان المزيف.. والخطة أنه عندما لا يتواجد أحد فى منزل ب يأخذها السائق إلى منزلها لتجمع حاجاتها.. ومن شدة سذاجتها أخذت معها كتابها المقدس وذهبنا إلى أسرة مسلمة وهنا ظهرت المفاجئةغير المتوقعة: "اسمعى بأه حان الوقت لنتكلم بصراحة أنتى مستحيل ترجعى البيت لأنهم أكيد عرفوا أنك طفشتى و أبوكى لو شافك هيدبحك.. مفيش مفر قدامك خلاص.. يلا ألبسى الحجاب.. واخترنا لك اسم مسلم اخترنا لك (زينب) على اسم السيدة زينب رضى الله عنه وأرضاها.. توسلت!. بكت!. حاولت مناقشتنا ولا من مجيب.. لو عاوزة تروحي روحى بس أحنا مش مسئولين عنك لو أتقتلتى".. وخافت المسكينة خوفا شديدا لدرجة أنه وصل بها إلى التبول لا إراديا.. وصرخت ولطمت من هول المفاجئة.. ولكن حل الصدمة موجود ببعض الأدوية المهدئة التى كنا نستخدمها نحن لهذه الأسباب.

فضلت ب ألا تعود لأسرتها خوفا من القتل.. واستمرت فترة وجودها بالشقة شهرا بأكمله كانت تجلس مع الشيخ إبراهيم ساعة ونصف يوميا والسيدة هناء ساعة يوميا وكانت تجلس مع لمياء ساعة يوميا.. أى أنها فى خلال الشهر كانت تجلس ثلاث ساعات ونصف تأخذ محاضرات إسلامية وأسئلة تشكيكية فى النصرانية وحان الوقت.. وهناك فى مديرية الأمن بعد إعدادها فكريا رفضت مقابلة والديها.. تحاور معها قسيس لمدة ساعة ونصف فلم يكن على لسانها سوى كلمة: "ربنا يهديكم زى ما هدانى" ولم تقل ب غيرها لدرجة أن القس طلب منها أن تقنعه هى بالإسلام لكنها لم تزد عن كلمتها.. وتم عقد قران زينب على على الصاوى وذهبت للإقامة معه ولكنه حول حياتها لجحيم أكثر وحولت حياته لجحيم.. كنت أسمع من على الصاوى أنه كان يأمرها بأوضاع شاذة معينة لأنه كان ساديا.. وإن لم تستجب يضربها بخرطوم الغسيل وإطفاء أعقاب السجائر فى أماكن حسّاسّة من جسدها.. وهى كذلك كانت دائمة الوجوم والبكاء والعويل ما أزاده هياجا عليها فازداد فى إيذائها وضربها وإذلالها وطبعا كان على الصاوى قد قبض مكافأته المالية وقبضتُ أنا حصتى من المكافأة.

تم طلاق زينب من على بعد 53 يوما فقط.. وقد فقدت كل شىء.. فقدت دراستها وفقدت كرامتها وأسرتها.. وفقدت زملاءها وأصدقاءها.. وأصبحت فى نظرهم أحقر اسم لأحقر شىء.. فذهبت للعيش فى بيت طالبات مغتربات مسلمات. تعمل هناك عاملة نظافة وتقوم بإعداد الطعام. ومباشرة احتياجات الطالبات دون أى أجر. فقط نظير حجرة باردة تنام بها وما يسد رمقها اليومى. وظلت هكذا 4 أشهر. وتزوجت وطلقت وعاشت سنة وشهرين غريبة تائهة. ولكن رحمة الرب واسعة وقلبه المحب لا نظير له. لأنه إله الرأفة والحنان.. عادت ب إلى النور بعد فترة كئيبة عاشتها فى ظلام وهى الآن تعيش فى مدينة سيدنى مع أسرتها الجديدة. وليتمجد اسم الرب.

السيدة : ش ش كانت تلك الأخت مسيحية اسميا لا باردة ولا حارة فى مسيحيتها.. لم تعرف عن العقيدة المسيحية سوى قشور ولا شىء يميزها بأنها مسيحية سوى صليب ذهبى يتدلى فى سلسلة حول رقبتها.. وخلال فترة دراستها بالجامعة سببت كثيرا من المشاكل لأهلها بسبب علاقاتها المتعددة مع كثيرين من الشباب.. كثيرا ما كان والدها يحضرها قسرا من مقابلة عاطفية أو من أى مكان آخر.. تعرفت على شاب مسيحى خادم بالكنيسة أراد تقويم سلوكها فتزوجها رغم عدم موافقة آباء الكنيسة وعدم مباركة أسرته.. وعاشت السيدة مخلصة لفترة قصيرة جدا.. ثم بدأت تتمرد على الرجل الطيب.. افتعلت معه خلافات كثيرة تافهة بلا سبب معقول وكانت قد أنجبت منه ولدين شكلهما جميل جدا.. واستلمت تعيينها فى مدرسة إعدادية.. وهناك شاهدت زميل سابق لها بالكلية واسمه خالد عبد الرحمن مكاوى وبدأت اللهو معه.. كان خالد فقيرا للغاية ويقوم بالتدريس خصوصيا من أجل جنهيات قليلة تساعده شهريا وكانت ش هى التى تأخذ نقود زوجها الأمين وتنفق على خالد.

استغلت بُعْدَ مدرستها عن محل سكنها فى تلك العلاقة وجاء لى خالد وأخبرنى.. أخبرته أنه سوف يحصل على مبلغ مالى كبير حوالى 7000 جنيه وممكن أتوسط له فى 3000 زيادة أى 10000جنيه إذا استطاع أن يجعلها تشهر إسلامها.. وبالفعل رَتبْتُ له مقابلة آثمة معها فى شقته وأبلغتُ الشرطة التى ضبطتهم متلبسين.. وهناك فى مباحث الآداب وضعوا أمامها خياريْن الأول عمل محضر رسمى وعرض القضية على النيابة.. والحل الثانى أن يتم إصلاح هذه الغلطة بإشهار إسلامها واختارت ش الحل الثانى.. أفرجت عنها المباحث مؤقتا ( وكان الإفراج غيرَ قانونِى) لحين ذهابها لمنزل أسرتها لأخذ قطعتين ملابس وعودتها للمديرية.. ومن هناك اصطحبها محمد عبد الظاهر المحامى بسيارة خاصة للأزهر.. وتم إنهاء الإجراءات.

كان من المفروض أنها سوف تقوم برفع قضية على زوجها النصرانى تطلب منها حضانة أولادها باعتبارها صاحبة الدين الأفضل وذلك لأن القانون المصرى بنص على ذلك أنه إذا أعتنق أحد الزوجين الإسلام يحق له حضانه أولاده الأقل من سن 18 عاما.. ولكن الزوج أخذ أولاده و اختفى خارج المحافظة إلى أن دبر له أحد الأباء الكهنة السفر للخارج ولم يعد.. بعدما أسلمت السيدة ش واحتفظت باسمها الأصلى ولم تغيره ولكن حياتها تغيرت لقد انقلبت رأسا على عقب فالسيد خالد أخذ مبلغ 10000 جنيه أعطاها لأسرته الفقيرة.. وظلا يعيش مع ش على المعونات الغذائية من الأسر المسلمة التى تتصدق عليه.. لتشجيعه ومكافأته على نصرة دين الله والسيدة ش بكت دماً من لهفتها لرؤية أطفالها.. فلقد مرت سنتان وكل ثانية تمر تذبحها ذبحا على أطفالها.. هذا غير شظف المعيشة وقلة الموارد فأنهكها المرض بسبب سوء حالتها النفسية وسوء التغذية.. وتحولت لشبح دميم الوجه وكثيرا ما تم إنقاذها من الانتحار وأخيرا طلقت ش من خالد بعد ما دفع له والدها عن طريقى بعد معموديتى مبلغ مائة ألف جنيه مصرى وأخذ ابنته التى لم يعرفها عندما رأى شكلها الذى تغير تماما.

كان منظرها القبيح يشبه شكل الابن الضال ورائحتها رائحة الخنازير.. ولولا والدها ما كان أحد يعرف أى مصير كانت ستصل إليه.. لقد تم اتخاذ الإجراءات مع المجلس الإكليريكى وكسبت ش القضية التى تطوع فيها محامون مسيحيُّون فلقد رفض زوجها الرجوع إليها كزوجة.. لكنه سمح لها برؤية أطفالها لمدة شهر واحد فقط فى السنة.. هى الآن تعيش مع والدتها وشقيقها فى أحد المدن الساحلية بعد وفاة والدها. وليتمجد اسم الرب.

السيدة : هـ ح غ كانت سيدة متزوجة من موظف بسيط لكنه محترم.. ولديها ابن شاب محاسب وابنة طالبة بكلية الطب البشرى وابنة طالبة بكلية طب الأسنان.. ولكنها كانت سيدة مستهترة رغم إخلاص زوجها وحبه لها.. كانت للأسف ترهقه بالماديات ومع ذلك كان ملبيا لكل ما تطلبه.. وكان أبناء هذه السيدة لديهم تعلق شديد بالكنيسة. وحدث أن كان للسيدة زميل مسلم قد أرسل عامل خدمات لمنزلها ليعاونها لقضاء بعض الطلبات من شراء الخضراوات وشراء البقالة وأسطوانة الغاز وتنظيف الشقة.

كثيرا ما كان يذهب هذا العامل الجرىء وتكون تلك السيدة بمفردها فى الشقة.. وقد عرفت ذلك من الزميل المسلم للسيدة هـ واسمه محمود فرحات عبد الناصر.. واسم العامل حسين زكى عبد الباقى.. فطلبت أن أتكلم مع العامل حسين وتحدثت معه حول حربنا مع المشركين وأنه يجب عليه نصرة دين الله لينصره الله وعليه أن يجاهد حتى يكافأه الله.. وأنه سوف يعيش فى قصر بالجنة وسوف يختار حوريات العين بنفسه.. وسألنى ماذا يفعل؟. قلت له: إن هذه السيدة هـ من الواضح أنها صيد سهل وعليك أن تجعلها جارية متعة لك فى منزلها وعلى سرير زوجها رغم أن هذا العامل يصغرها بـ 21 عاما.. وحدث أنه استجاب لما طلبته وجاء ليخبرنا عما كان يفعله معها.. واستمر ذلك الوضع شهور كانت تلك السيدة قد تعودت على الرذيلة فصار حسين هو المفضل لها عن زوجها لشبابه و فحولته عن زوجها.. كان تحدث بينهما أوضاع شاذة.. كان لا يمر يومان على هذه السيدة هـ دون ممارسة هذه الرذيلة وهنا جاءت ساعة الحسم.. فذهب إليها العامل قائلا: "أنتى لذيذة أوى.. أنا مش قادر أستغنى عنك.. ده مفيش بنت صغيرة بتعرف تعمل اللى أنتى بتعمليه.. وجوزك مش عارف قيمتك وأنتى مش واخده معه حقوقك الشرعية.. ده لما الزوج بيكون لا يعطى زوجته حقها الشرعى من حقها الطلاق.. وانتم ما عندكوش طلاق.. يبقى مفيش قدامنا غير حل واحد.. وده عشان نعرف نتمتع بحبنا".

وجدت تلك الكلمات الشيطانية طريقها داخل عقل تلك السيدة فذهبت صباحا إلى عملها وكنت أنا موجود هناك بصحبة محمد عبد الظاهر المحامى وبصحبة الشيخ خالد عضو أحد الجمعيات الشرعية وأخذنا السيدة هـ لمديرية الأمن.. وقابلت مسئول أمن الدولة الذى كان مستنكرا الوضع وحاول هذا المسئول إثناء السيدة عن عزمها ولكنها كانت معدة فكريا لتلك المقابلة وأى مقابلة مع أفراد أسرتها وحضرت أسرتها.. لقد دخلوا إليها أولادها ابنها الشاب المحاسب وابنتها وابنتها الأخرى وحاولوا التحدث والتناقش معها.. ولكنها سبتهم قائلة: "أنتم كفار أولاد كافر".. وسبت زوجها المسكين الذى ركع أمامها لتعود معه ولكن كان قلبها صخرا وتم عمل الإجراءات وتم استخراج بطاقتها الجديدة فى أقل من 24 ساعة.. والآن حان وقت الزواج من الحبيب.. وذهبت هـ للبحث عنه ولم تجده كان قد قبض مكافأة مجزية 15000جنيه بالتمام والكمال وذهب للاستجمام وليخطب فتاة مسلمة قريبته.

أخيرا وجدته السيدة هـ وسألته: "أنت فين يلا عشان نتجوز ، ولكنه سبها وبصق فى وجهها : أنا اتجوزك أنتى يا.. يا بنت.. أنتى عاهرة يلا روحى اشتغلى فى بيت للدعارة بالأجرة لكن أنا مسلم طاهر وأنتى.. ولم تصدق نفسها أنها ضحت بزوجها وحياتها وأخوتها وأولادها من أجل هذا الرجل!. فكيف يكون هذا جزاءها ولما لا؟!. فالتى تبيع رخيصا سوف تباع رخيصا والذى يشترى رخيصا يرمى ما يشتريه فى القمامة.. حاولت تلك السيدة الاتصال بأحد أفراد أسرتها ولكنها لم تجد أحدا.. فقد أخذ الأب أولاده واختفى بهم ليهرب من العار الذى لحق به طول حياته وهرب الأبناء الذين وضعت رأسهم فى الطين وكل إخوتها رفضوا مقابلتها.. وذهبت هـ لتعيش مؤقتا فى أحد الجمعيات الشرعية لحين تزوجيها أى تيس يرغب فى ذلك.

لم يمر سوى شهران أو أكثر قليلا وأثناء مرورها فى طريق مصر أسوان الزراعى صدمتها سيارة شرطة وأصابتها إصابات شديدة ولم يكن السائق مخطئا فقد كانت تمشى شاردة الذهن تفكر فى حالها البائس وتندب حظها وتتذكر أولادها.. بل كان المارة فى الشارع يصيحون عليها لتنبته لخطورة الطريق لكنها لم تنتبه وتسبب الحادث لها فى عدة كسور وإصابات مميتة.. وحملتها الإسعاف لمستشفى المبرة المجانى ولم يذهب أحد من أسرتها لزيارتها حتى إخوتها رفضوا زيارتها ولم يذهب للسؤال عنها أى شخص سوى أنا.. فقد ذهبت مرة واحدة وقمت بتسديد مبلغا ماليا تحت حساب علاجها ودفع هذا المبلغ إمام مسجد مجاور.. وظلت المسكينة فى المستشفى عدة شهور وأجرت خلالها العديد من العمليات الجراحية وها هى هـ تخرج مصابة بعاهة فى القدم.

إنها لا تستطيع أن تمشى كما كانت من قبل بل لا بد من وجود عكاز معدن حتى لا تسقط على الأرض ولكن إلى أين تذهب وكيف تعيش؟!. ومن يقوم بالصرف عليها؟!. لقد فقدت زوجها وأسرتها وإخوتها وكل أقاربها وأخيرا فقدت عملها.. أخذها أهل الخير من بعض المسلمين لتعيش فى شقة صغيرة بمنزل أحدهم فى حى بولاق الدكرور الشعبى بالقاهرة.. وقام بعمل بحث اجتماعى لها فى وزارة الشئون الاجتماعية لتصرف مبلغ شهرى قدره 25 جنيه فقط وهناك بعض تبرعات قليلة لا تغنى ولا تسمن من جوع.. وظلت هـ على هذا الحال سنتين ونصف أو ربما اكثر إلى أن تمت معموديتى وواجبى الآن أن أقوم بالتوبة بأثر رجعى فقررت الذهاب إليها ولكن لا بد لى من طلب مساعدة أسرتها ومساعدة إخوتها وهذه مشكلة عويصة.. فأبناؤها اعتبروا أنها ماتت وكذلك إخوتها فقد هدد أحدهم بقتلها لو رأى وجهها.

لا بد لى الآن من مساعدة أهلها حتى تعود هذه السيدة.. لقد تطوع أحد الأباء الأساقفة العموميين وأحد الأباء الرهبان بإقناع أبنائها واخوتها وأخيرا اقتنع الأهل برؤيتها والتحدث معها ودبرت أنا هروبها هذه المرة لمحافظة قنا حيث يعيش زوجها مع أولاده مختفيا.. هربا من الفضيحة والعار متعللا بأن زوجته توفيت وتمت المقابلة فى منزل كاهن.. ولقد حدث ما كنت أتوقعه حيث قام أحد إخوتها بالبصق فى وجهها وقام بخلع حذائه لولا تدخل الكاهن وبعض الموجودين.. وأعلنتُ أمام الجميع أنى أنا السبب فى كل ذلك وأنى أنا الذى طلبت من حسين العامل الإيقاع بها ومن يريد منكم الانتقام فلينتقم منى أنا.. أنا الذى أستحق القتل وليست هذه السيدة هـ.. وهَمّ بناتها بتقبيل يديها وتأثر الجميع وبكينا جميعا.. وسأل الأب الكاهن الذى كان ضليعا فى الإسلاميات بالتناقش معها فى المسائل العقائدية التى زعمت أنها اعتنقت الإسلام بسببها.. فأعلنت أنها لم تجد أى شىء فى العقيدة المسيحية تدعو للكفر ولا تفقه شيئا فى الإسلام بل هى لا تحفظ الفاتحة المكية المفروض على كل مسلم حفظها ليبدأ بها صلاته.. وتم إدخالها بيت مكرسات وعمل مقابلات معها للتأكد من صحة توبتها.. ومن صدق رغبتها فى الرجوع ومن صدق ندمها وتحقق ذلك.. وتم عمل اللازم وانتهت كل الإجراءات بصعوبة شديدة جدا وتعقيدات رهيبة.. ولولا أن الله تمجد بالمعجزات العديدة ما استطاعت هـ العودة لأسرتها وبناتها وابنها. وليتمجد اسم الرب.

الفتاة: م أ ت كانت هذه الفتاة ضربة قاسية وموجعة للنصارى فى كل المحافظة نظرا لوضع أسرتها الاجتماعى والثقافى فوالدها كان رجل ذو شأن هام وله صيت قوى ومسموع لدى كل المسيحيين فى مدينته بل محافظته كلها ووالدتها وكيلة إحدى الوزارات.. ومرشحة لمنصب أكبر بالقاهرة (رئيسة قطاع) ومن أصول عريقة جدا.. كانت هذه الفتاة أكبر ضربة للمسيحيين لوضع والدها تحديدا.. كانت جامعية.. وما حدث مع غيرها مما ذكرتهم حدث معها ويحدث حاليا وسيحدث مع آخرين.. لم تكن م تشكو من أى شىء ينغص حياتها فقد كانت تحيا حياة مرفهة جدا.. ولها صديقات كثيرا مسيحيات وغير مسيحيات.. كانت مسيحية مؤمنة متدينة تحفظ الكثير من الآيات وتصوم أى صوم مسيحى من بدايته.. تعرفت عليها عن طريق صديقة مسلمة لها وكانت الصديقة المسلمة على علم بغرضى فى التعرف عليها ووافقت.. رغبة منها فى نصرة الإسلام وإعلاء كلمة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله.. وطمعا أيضا فى قيراط بالجنة.. وبدأتُ معها فى لعبة الحب وعمل دور العاشق الولهان بجمالها.. كنت أتصنع دور المسلم العلمانى الذى يحب كل الناس ولا يكره أى دين.. بل كنت أتصنع دور صاحب الميول الاشتراكية.. وحاولت خداعها ببعض أسئلة معينة تشكيكية فى العقيدة المسيحية ولكنى وجدت إجابات لم أكن أسمعها من أى فتاة عندما كنا نطرح عليها هذه الأسئلة.. أوهمتها بأننى مقتنع بالإجابة ولم أقل لها بأننى متزوج وزوجتى كانت مسيحية وأسلمت.. بل قلت لها بأننى أعزب وأبحث عن الحب.. كنا نخرج سويا يوميا وكانت تخرج معنا صديقتها المسلمة وأسمها أمل رمضان عبد العليم.. وكان لهذه الصديقة دور أساسى فى التحدث معها.

استمرت تلك العلاقة مع م أحد عشر شهرا وكنت حريصا على أن تكون تلك العلاقة طاهرة من وجهة نظرى. فقد كانت متدينة بل ومرنمة فى فريق الكورال ولا يمكن أن تقع فى الشر بسهولة.. فحرصت على أن أركز على عاطفتها وكنا أحيانا نبكى لعدم قدرتنا على تنفيذ الزواج.. وحاولت هى أن تتكلم معى فى العقيدة الإسلامية وخدعتها بأنى مقتنع بكلامها ومرت الأيام وأصبحَتْ لا تستطيع أن يمر عليها يوما بدون الخروج معى.. وحدث مرة أن ذهبت معها لدير القديس سمعان الخزار بالمقطم.. لمدة يوم واحد وتصنعت الخشوع ومن داخلى كنت أبصق على كل شئ موجود.. وقمت بإخراج نقود ووضعتها أمامها فى صندوق العطايا بل وقّبلت التصاوير لأقنعها بأننى أحببت النصرانية.. وصرحتُ لها فى هذه الزيارة بأننى بدأت أقتنع ولكن: "أنا أبويا شيخ وأعمامى شيوخ وهم ممكن يعملوا لنا مصيبة.. أصبرى شوية لما ربنا يحلها من عنده ومرت أسابيع بعد زيارة الدير.. وتكرر حديثها معى حول مدى قبولى للتنصر وأوضحت لها أنى مستعد لكن فى الخارج.. والآن يجب قطع علاقتنا مؤقتا ولا نرى بعضنا مرة أخرى إلى أن يأذن الله.

كان هذا الأمر مفاجأة بالنسبة لها.. كانت مفاجأة قاسية جعلتها تبكى بشدة.. ورَفضَتْ ذلك الأمر ودار حوار بيننا: (أنا): " طب أعمل آيه أنا بحبك وأنتى بتحبينى!. (هى): أنت تعرف كويس أنا مقدرش استغنى عنك. (أنا): وآيه رأيك نعمل آيه؟ (أنا): أنا عارف شعورك بس اللى فى دماغنا صعب يتنفذ دولقتى. (هى): وهنفضل كده لحد امتى؟ (أنا): بس لو أنا اتنصرت ممكن أهلى يعملوا مشاكل أحنا مش قدها.. ده غير انه مش هيكون لنا أى مصدر دخل. (هى): أنا عندى شوية دهب ممكن نبيعهم. (أنا): وبعدين لما يخلصوا هنعمل آيه؟!. كمان أنا مش ممكن أمد أيدى على فلوسك. (هى): ممكن نشوف لنا أى شغلانة ونعيش على قدنا. (أنا): عندى فكرة بس أنا عارف أنتى مش هتوافقى. (هى): قول!. (أنا): أنا كده كده هّتنصر.. بس لما نسافر.. لكن أنا مش عارف ده هيحصل إمتى؟. (هى): يعنى احنا ممكن نقعد كده كام سنة تانى؟.. ده حرام عليك!. (أنا): الحل الوحيد انك انتى تضحى مؤقتا.. وأنا أوعدك ان ده يكون حل مؤقت بس مفيش قدامنا غير كده.. لازم نهدم أى جسور لأن اللى جمعنا دين اسمه الحب. (هى): هه! انت قلت إيه؟.. (أنا): انتى سمعتى كلمتى؟. ولا مش موافقة!. يبقى مش لازم نشوف بعض ثانى. (هى): حاولْ تشوف حل غير كده عشان خاطرى.. لقد وجَدتُ كتابَها المُقدّس معها ولكن هل تدخل الملائكة وهذا الرجس موجود؟!. قالت م إنها ضَحّتْ بمسيحها وأسرتها وكنيستها من أجلى أنا فقط ومن أجل انتصار حبنا.. وأنها سوف تصلى ليل نهار حتى يعدل الله ظروفى وأتعمد!. كنت أكتم غيظى وأضحك عليها وعلى سذاجتها.

جلسنا لنتناول الإفطار وخرجنا للنزهة ثم بدأنا معها لإعدادها لأهم مرحلة وهى مرحلة المقابلة مع رجال الدين النصارى والمواجهة مع أهلها.. لقد تم عمل جلسات مكثفة مع شيوخ وسيدات داعيات وتم استخدام جرعات من أدوية للأعصاب معينة أحضرها لى زميلنا الصيدلى وكنا نذيبها فى طعامها.. وكان تأثير تلك الحبوب أنها مهدئة للأعصاب وتجعل الشخص الذى يتعاطاها لا يبدى مقاومة بل يكون متجاوبا نوعا ما.. واستمرت هذه الجرعات من الأدوية والجلسات الإسلامية يوميا لمدة شهر.. كان أهلها قد قاموا بقلب الدنيا رأسا على عقب بسبب بنتهم م المختفية وذهبوا للسؤال عنها فى الدير الذى قالت لهم عنه فلم يجدوها وقالت راهبات الدير أنها لم تأت.

اتجهوا إلى دير ثان ودير ثالث فى العتبة وفى دمياط .. ثم اتجهوا للبحث عنها فى بيوت المكرسات ولا أثر لها وأيقنوا وقتها ان بنتهم مخطوفة وقاموا بإبلاغ الشرطة التى رفضت كل طلباتهم إلا تحرير محضر وإبلاغ المباحث للتحرى.. وكان لأفراد الشرطة دورا فى هذه اللعبة فى تمويه وتطويل المدة حتى نتمكن من إعداد الفتاة م لأى جلسات من قبل النصارى.. وأخيرا وتحت تأثير كثرة الشكاوى والفاكسات والنداءات حددت مديرية الأمن مكان الفتاة بأنها موجودة بأحد الجمعيات الشرعية بالجيزة وتقدمت بطلب لإشهار إسلامها.. وكانت مفاجأة قاسية لكل أهلها ولكل زملائها ولكل رجال الكنيسة الذين لهم صلة بتلك الأسرة ذلك لعلمهم مدى إيمان تلك الفتاة وتدينها ومدى أخلاقها وكونها مرنمة حسنة الصوت.. ولقد كانت تحضر م الكنيسة يوميا وتحفظ بعض صلوات الأجبية عن ظهر قلب وأنها كانت ذاهبة لدير بمصر القديمة لتصلى ولتخلو مع نفسها.. فكيف حدث هذا؟!. لا إجابة!.

كان الحزن والحيرة عظيمين جدا فالكل يريد تفسيرا لما يحدث وليس من مجيب.. واشترطت الشرطة أن تتم المقابلة بها فى مكتب من مكاتب أمن الدولة بالجيزة بحضور أمين شرطة كنا نعرفه جيدا.. إذ كنا ندفع له مبالغ فلقد كان له دور أساسى فى إدخال الرعب لقلب أى فتاة.. كان دميم الوجه ضخم الجثة عريض المنكبين وهو يجيد ما يفعله وكان حاضرا مع أحد الضباط واستمرت الجلسة مع الفتاة م ثلاث ساعات لم يكن على لسانها سوى: لا إله إلا الله خلاص ـ سيبونى فى حالى ـ أنا بحبكم أوى ـ ما تزعلوش منى.. لقد كانت تتكلم وهى باكية وكانت تبكى بكاء شديدا جدا.. وكان فى صحبة أسرتها اثنان من القساوسة.. حاولا مناقشتها فى معتقدها عن الدين الإسلامى لكنها لم تتكلم سوى تلك الكلمات القليلة وأخذت تبكى بكاء شديدا وكلما تشنجت قليلا كان أمين الشرطة الموجود يدق بإصبعه على المكتب فتنظر م إليه ويزداد رعبها.

انتهت المقابلة بمأساة لتلك الأسرة وخرجوا من مكتب أمن الدولة بالجيزة منكسين رؤوسهم.. وقمنا نحن فى زمن قياسى بتجهيز أوراق م وإعطائها الاسم شيماء واستلمَتْ بطاقتها الجديدة بتعديل خانتتين وبذلك انتهى دورى.. فأنا لن أتزوجها مهما كان الثمن وقبضتُ مبلغ المكافأة والذى كان أكبر مبلغ أحصل عليه خلال نشاطى الشيطانى.. فلقد قبضتُ 40000 نعم قبضتُ أربعين ألف جنيه مصرى.. ثم اختفيتُ عنها وبَحَثتْ عنى كثيرا لأن فى نظرها قد آن الأوان لنتزوج!. وأخيرا وجدتنى وسألتنى عن ميعاد عقد القران: (هى): أنا عملت زى ما انت عاوز. (أنا): والمطلوب منى إيه؟!. (هى): نتزوج.. أنا عملت كده عشان حبنا. (أنا): حب إيه وبتاع إيه؟!. هو انت حبيتى دينك لما تعرفى تحبى راجل؟!. (هى): أيوه حبيتك وانت حبيتنى. (أنا): أنا فعلا كنت بحبك.. بس أنا مقدرش أتجوزك لأنك بصراحة خائنة ومالكيش أمان. (هى): أنا خائنة!. أنا؟!. أنا بعت كل شىء عشانك. (أنا): وتبيعينى أنا نفسى عشان غيرى. (أنا): كمان انتى "عرق دسّاس". (هى): يعنى إيه الكلام ده؟!. أمال خليتنى أغير دينى ليه؟!. ووعدك لىّ.. كل ده راح فين؟!. (أنا): هأ هأ.. أنا كسبت فيكى ثواب ودخلتك الدين الصحيح.. ولعلمك أنا متزوج وزوجتى كانت زيك كده كافرة وأنا هديتها وأنتى مش هتكونى أول ولا آخر كافرة. (هى): مش ممكن!. مش معقول!. اللى أنا بسمعه!. (أنا): ودلوقتى روحى اشتغلى دادة فى حضانة أطفال الجمعية الشرعية لحد ما نشوف عريس يعرف يكسر رقبتك!............................... (هى): مش ممكن تكون انت نفس الولد اللى حبيته. (أنا): حب إيه يا بت!.. وبتاع إيه؟!. يلا يا رُوح أمِّك.......... غورى من قدامى!.

انهارت شيماء وأصيبت بإغمائة طويلة واستولى عليها اكتئاب مرير وأخذت تعانى أعراضا غريبة.. لقد كانت تصحو من نومها بفزع ورعب شديد وتصرخ صراخا مزعجا وتبكى بكاء مرا ولم تجف دموعها رغم اننا قمنا باختيار عريس لها وانفقنا على تجهيز حجرة له فى شقته بمنطقة العمرانية.. وكان هذا العريس بائع مأكولات متجول.. وتخيل أيها القارئ العزيز كيف تكون معاملته لها فلست أستطيع التعبير.. كنتُ أتلذذ كلما رأيتها باكية ومذلولة وذات مرة قالت لى: "منك لله ربنا ينتقم منك".. فبصقت وضحكت وقلت لها: "عقبال باقى أهلك".. واستمرت زوجة لهذا البائع 9 أشهر.. لقد حملت ولكنها أجهضت من كثرة ضربه العنيف لها.. وأخيرا طلقت وأصبحت بلا مأوى وأخذها أحد الإخوة للعمل بمستشفى فى منطقة العياط.. كانت تعمل عاملة نظافة أو تعمل بمطبخ المستشفى وتنام فى أى مكان مستور.. فلم يكن لها مأوى محدد وظلت هكذا إلى أن تعطف عليها أحد الأطباء المسيحيّين فأخذها للعمل عنده فى عيادته بمدينة دمياط.. رغم علمه بخطورة ذلك لكونها مسيحية سابقة.. ولكنها صرحت له بأنها لم ولن تؤمن يوما بالإسلام.. ولا بنبى الإسلام.. ولا بإله الإسلام.. وتتمنى أن تعيش خادمة.. وتنام على البلاط.. فى بيت والدها.. وأنها لا تنسى حبه الأبوى الصادق الذى شملها به.

استمر وضع شيماء على ما هو عليه شهورا قليلة.. حتى كانت معموديتى وبحثت عنها كثيرا وتوجهت إلى ذلك الطبيب.. الذى كان نموذجا مثاليا للشاب المسيحى الحقيقى الذى أظهر لها مشاعر المحبة متمثلا بسيده العظيم.. تحاورت معه وحدثته باختبارى.. وقابلتها.. واعتذرت لها وبكيت أمامها طالبا منها الصفح على كل ما سببته لها.. فلم تعلق بكلمة لأنها كانت منهارة بالبكاء.. طلبت منها أن نصلى كلنا معا أنا وزوجتى والطبيب و م أيضا فرأيت ابتسامتها الجميلة.. ثم انصرفت.. وقد وعدتها بأننى سوف أذهب لأسرتها وأعترف لهم بكل شىء.

ذهَبْتُ إلى أسرتها حسب وعدى لها ورأيت بريق الفرحة فى عيونهم ولهفتهم على رؤيتها وحزنهم على ما وصل إليه حالها.. ووجدت المحبة المسيحية الحقيقية.. لم يتعرض لى أحد منهم بأى أذى بل شكرونى وقبّلونى وبكيت متأثرا بمحبتهم.. وحزنت على كل ما فعلته بهذه الأسرة التى تعرف الله حقا وتعرف أن الله محبة.. وأنه هو الإله الذى يتراءف ويصفح عن الذنوب من أجل اسمه. كانت المحبة المسيحية والتسامح والدموع هى المشاعر الغالبة التى لا تعطى مجالا لأى مشاعر أخرى مضادة.. جاءت م إليهم وارتمت فى أحضان والديها فغمروها بمحبة فياضة غسلت القلوب وطهرت النفوس. جاءت وهى تردد كلمات الابن الضال الراجع إلى بيت أبيه. وهى الآن مع أحد أشقائها وأولاده فى القاهرة الكبرى متعبدة مصلية فرحة بالرب الحنان الودود. وليتمجد اسم الرب.

الفتاة: ع س و وبنت عمها الفتاة: إ ف و الفتاتان من محافظة السويس ودراستهما كانت فى جامعة القاهرة بإحدى الكليات النظرية.. كانتا من النوعيات المسيئة بسمعتهما للمسيحية فى الاستهتار والتمرد.. كانتا على الدوام لهما علاقات غير طيبة بآخرين فلقد كانتا لا تحسنان اختيار الشباب المناسب لإقامة علاقة صداقة معهم غير مريبة.. عرفت عنهما ذلك من زميل لنا فى الجمعية الشرعية.. إذ كان طالبا بنفس الكلية واسمه محمد محمود علاء.. وعرفت منه بعض أسماء الشباب الذين أقامت ع & إ معهم تلك العلاقات وكان بينهم مسيحيُّون ومسلمون.. وعرفت أن أصدقاءهم من المسلمين من الذين قال عنهم القرآن: خسروا الدنيا والآخرة.. فقد كانوا يتعاطون الخمور والمخدرات.. ولكننى ذهبت إليهم مع زميلى.. ودخلنا معهم فى حوار إسلامى عادى.. وطلبنا منهم أن نتوجه إلى المسجد للصلاة وقراءة بعض أجزاء القرآن فوافقوا.

جلسنا معا لحضور درس إسلامى عن ثواب وأجر من ينصر دين الله ويعلى كلمته.. وتكررت مقابلاتنا مع الشابيْن وتكررت الصلاة والدروس.. وتحدثنا فى درس عن حلقة تليفزيونية لمولانا فضيلة الشيخ الشعراوى عن بعض العقائد النصرانية ونقده لها.. ومدى انحلال ومجون النصارى وكيف أنهم يعيثون فى الأرض فسادا.. وعرفت منهم تفاصيل علاقتهما بالفتيات المسيحيات.. ومن هنا جاءت الفكرة: "يا شباب قدامكم فرصة تكَفِرُوا بها عن ذنوبكم & إن الله غفور رحيم & لازم تنصُروا دين الله وتعلوا كلمته & ولن يرضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم & أنتم شبابُ الإسلام وأعزّ اللهُ الإسلامَ بكم & ودُول ملاعين!. إنهم يشتمون الرسول الكريم & إنهم يدسون القرآن الكريم فى كنائسهم & لو قدرتم تخلوا البنات بتوع السويس يشهروا إسلامهم هيكون ليكم أجر عظيم عند الله.. ده غير مبلغ كبير لكل واحد منكم & ده غير هيكتب لكل واحد منكم قيراط بالجنة.

وافق الشابان على حوارنا معهما واقتنعا.. وخططنا لهما أن يزيدا من علاقتهما بالفتاتين.. وقمتُ بصرف مبلغ لهما ليصرفا على الفتاتيْن فى اللهو.. بمبدأ: أن الحرب خدعة.. وبعد فترة صغيرة تزوجا منهما زواجا عرفيا وأجرنا لهما شقة مفروشة.. واستمر هذا الوضع سنة دراسية ونصف.. عرض الشابان المُسلمان على ع & إ فكرة إشهار إسلامهما فوافقتا.. ولم تكن حاجة لإخفائهما فى الجمعيات الشرعية ولم تكن حاجة لمعونة الأمن.. لقد تم استدعاء اثنين من أقارب كل من الفتاتين.. مع قس من محافظة السويس.. وآخر من إحدى كنائس الجيزة.. وبمجرد رؤية الفتاتين لأهاليهم ومعهم القسوس.. حتى قامتا بمظاهرة إسلامية.. وهما تهتفان بأعلى صوتهما: "لا إله إلا الله.. النصارى أعداء الله.. لا إله إلا الله.. إن شنودة عدو الله.. بالروح والدم.. نفديك يا إسلام".. وتطاولت فتاة منهما على شخصية السيد المسيح.. وشخصية مريم العذراء.. وفشلت محاولات مسئول أمن الدولة لتهدئتهما.. وأعلنتا إسلامهما وتحولت ع إلى خديجة وتحولت إ إلى فاطمة وارتديا النقاب وتزوجا الشابين..

قبض كل شاب مبلغ 8000 جنيه مصرى وقبضتُ مكافأتى.. إن الموحدتين بالله خديجة و فاطمة تحولتا إلى أحقر شىء يمكن تخيله.. فلقد استثمرهما الزوجان ليدرا دخلا يوميا عليهما من جيوب الخليجيِّين.. وحدث أن داهمت مباحث الآداب الشقة المفروشة وتم القبض على خديجة و فاطمة وتم تحريز المخدرات والخمور والعملات.. وصدر الحكم الجنائى عليهما وانتقلا لسجن القناطر للتنفيذ.. وهناك كان التعامل معهما سيئا لقذارة التهمة المنسوبة إليهما.. وأثناء ذلك تقربت منهما سيدة مسيحية تعمل سجّانة واعترفت ع & إ لها وقادتهما السيدة المسيحية السجّانة إلى مخلص الخطاة. أرادتا التخلص من اسميهما خديجة و فاطمة ولكن ليس من وسيلة فبطاقتهما الشخصية بالأسماء الإسلامية.. ولما خرجتا من السجن كانتا بلا مأوى. فالشابان قاما بتطليقهما وهما محبوستان.. بعد معموديتى بحثت عنهما دون جدوى حتى أرشدنى أحد الآباء الكهنة إليهما.. ذهبت معه إلى مدينة السويس وتوجهنا لمقابلة الأسرتين.. وأخذتُ علقة ساخنة لم أضْرَبْ مثلها فى حياتى. وهناك احتشد حشد كبير كان فيهم من يبكى ومن يحضن ومن يقبِّل ومن يشتم ويضرب ويريد أن ينتقم.. ثم هدأت المشاعر وقمنا جميعا للصلاة.. وقضينا يوما جميلا ومؤثرا. وبقيت ع & إ فى استضافة الكاهن.. وأخيرا وبعد معاناة رهيبة تم تسليمهما البطاقات الشخصية بأسماء مسيحية. والآن إحداهما تزوجت ابن عمتها.. وتوجهت معه إلى محافظة أسوان.. والأخرى تعيش الأن فى دولة البرازيل.. لقد استخدم الرب السجن والسجّانة.. ليعودا إلى حظيرته. وليتمجد اسم الرب.

والآن أنا أعمل فى كرم الرب.. وواثق ومؤمن أن اسمى مكتوب فى سفر الحياة.. وكنت أتمنى كثيرا لو لم أخرج وأهرب من مصر.. لكن كانت تلك ضرورة قصوى بسبب إباحة والدى لسفك دمى.. وكذلك لحماية أهل زوجتى الذين صدرت ضدهم فتوى بإهدار دمهم.. إننى لست أحسب نفسى مستأهلا أن أهان من أجل المسيح.. وتمنيت لو عرفته منذ نعومة أظفارى.. فما أحلى الأوقات التى أسكب فيها نفسى أمام عرش نعمته.. ذاك الذى احبنى وسفك دمه على الصليب من أجل خلاصى وتبريرى من خطاياى.. وآثامى وما أكثرها.. حمل عنى كل معاصىّ لكى لا أهلك.. بل تكون لى الحياة الأبديّة. وليتمجد اسم الرب إلى الأبد آمين.

أحمد عونى شلقامى ـ مسلم سابق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي