الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نقطة البداية ١

بهاء الدين الصالحي

2023 / 8 / 7
المجتمع المدني


نقطة البدء
من المؤكد ان العالم يمر بعواصف تزلزل أسس الدول خاصة في عالمنا العربي الإسلامي، وذلك بحكم حالة الاستنفار الناتج عن خلل في بنية المثلث الفعلي لبنية القوة العربية مصر وسوريا والعراق خاصة وأن تلك الدول الثلاث تمتلك رصيدا حضاريا قادر علي خلق ملامح ثقافية قادرة علي بلورة نمط عامة لها بعد تاريخي بحيث يسهل بناء نموذج استرجاعي يسهل استخدامه سواء كخطاب سلطة او خطاب شعب .
لما كانت العراق أسيرة مأزق تاريخي حيث عليها ان تخلق سياق توفيقي لمرحلة مابعد القوميات حيث تحتوي علي بعد فارسي وبعد كردي وبعد عربي ومن هنا جاء النموذج الاسترجاعي القادر علي قائم علي فكرة الحوار الثقافي المستمد من رغبة القوميات الثلاث في الوصول الي قاسم مشترك أخلاقي، وهي مسألة متعلقة بخريطة الصراع الأمريكي ببعده الاسرائيلي في مواجهة العنصر الفارسي حيث خلفيات الصراع متعلقة بخلخلة أمريكا للواقع المجاور لإيران زعيمة العنصر الفارسي ّ،وغياب الفاعلية العربية بفعل هلامية الفكرة العربية بالأصل لان اللغة التصنع قومية وكذلك الدين لا يصنع قومية وحده ،بل هي الشعوب التي تصنع تاريخا وتكون مفردات الطقوس اليومية هي المادة الفعلية للأسطورة الخالقة لنمط الاستعادة المرجعي .
اما سوريا فمع طول فترة التشوه التاريخي لبنية الدولة السورية منذ ١٩٧١ بفعل ذكاء حافظ الأسد في بناء إدارة متوازنة للصراعات الهيكلية في المجتمع السوري ،مع تأجيل حسم تلك التناقضات بحكم تنفيس ذلك المجتمع عن تناقضاته من خلال استنزاف المجتمع اللبناني ،تحت ستار الدعم العربي ،ولكن مع تمدد السعودية بفعل عدة اشياء ليس اهمها غياب مصر عن المشهد ، ولكن استجابة لطبيعة المشهد التاريخي حيث سيطر الفكر الاصولي علي إدارة العالم ،حيث سيطرة إسرائيل الخفية علي جزء من العقل العربي ،حيث سرت فكرة رد الفعل علي ان إسرائيل كدولة تتمسك بدينها علي الرغم من الهشاشة المسبقة التي يحتفظ بها العقل العربي تجاه اي دين اخر غير الاسلام، لعل الطقس الملازم لكل أفراح المصريين حال اشهارها في المساجد ، من خلال مايسمى برد الدين وكأن الدين سلعة تبادلية، ولما تقلص النفوذ السوري في لبنان ،تنامت التناقضات الداخلية في المجتمع السوري فكان الانفجار العظيم داخل سوريا من خلال أزمة خلط الفكر بالسلاح وكلاهما متناقض ولكن عندما يتقابلان فأن الإنتاج يكون مشوها بما فيه الكفاية وينتج حروبا أهلية، لا حوار اجتماعي يؤدي لخلق صيغة اجتماعية .
وتبقي في تلك الثلاثية مصر والتي تعاني أزمة دور وليست أزمة بنية ،وهو امر له عودة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عشرات المحتجين على حرب غزة يتظاهرون أمام -ماكدونالدز- بجنوب


.. موجز أخبار الواحدة ظهرًا - الأونروا: يجب إنهاء الحرب التي تش




.. الأمم المتحدة تنهي أو تعلق التحقيقات بشأن ضلوع موظفي -الأونر


.. أخبار الصباح | حماس تتسلم الرد الإسرائيلي بشأن صفقة الأسرى..




.. ما آخر المواقف الإسرائيلية بشأن صفقة تبادل الأسرى؟