الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تمرير الماسونية عبر أندية كرة القدم ،

حسن مدبولى

2023 / 8 / 8
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الماسونية ثقافة خبيثة وعقيدة شديدة اللؤم لا تستخدم وسائل تقليدية للسيطرة والإنتشار ، فقادتها يعلمون تمام العلم أن الكشف عن الطبيعة المجردة ، والبوح بمكنون الأسرار بشفافية، وتلقين المبادئ والقيم بشكل مباشر فج، سيلقى رفضا واسعا ومقاومة شرسة ، فالتدين والفطرة الانسانية السليمة لاتزالان تهيمنان على وجدان المصريين،
ونظرا لأهمية إسقاط المصريين والحاجة الملحة للسيطرة عليهم من قبل أعدائهم، فقد لجأ هؤلاء الأعداء ( عبر منظماتهم الماسونية) إلى استخدام أنشطة محببة لقطيع واسع من الجماهير يمكن من خلالها دس القيم والمبادئ المدمرة فى طيات تلك الأنشطة ومنها كرة القدم ، وذلك مع العمل على تحويل تلك القيم والمبادئ إلى مايشبه العقيدة الدينية البديلة أو الثقافة المجتمعية الثابتة الكفيلة بتحويل ملايين الأسوياء إلى أفاقين مدلسين تافهين أكالون للسحت سماعون للكذب،

كيف يتم تمرير المبادئ الماسونية إلى عقائد الناس وضمائرهم بإستخدام كرة القدم ؟
يتم تمرير تلك المبادئ المدمرة عن طريق اشعال واستغلال التعصب والهوى لفريق أو نادى بعينه وتزيين ممارساته الممنهجة التى تكون خارجة على الثوابت المجتمعية و التى ترسخ لمبادئ فاسدة فى وجدان الناس وتقديمها على إنها القيم الحقيقية التى لا تعلوها قيم ، كما سنرى فى الأمثلة التالية:

- ( إزدواجية المعايير والأنانية وجنون العظمة )
عندما ينضم اللاعب إلينا فهذا هو الإحتراف، وعندما يتركنا ليبحث عن فرص أخرى فى نادى آخر فهو خائن يتعين مطاردته وتدميره !؟

- ( الإنتهازية وتسويغ الفساد )
لايجوز تغيير جداول المباريات ولا اللوائح الموضوعة، ولا يوجد فى أى دولة فى العالم إمكانية لتعديل الجداول او اللوائح بعد بداية المسابقات، لكن ذلك التعديل والتغيير يكون أمرا مشروعا واجب التنفيذ فى حال تحقيقه لمصالحنا،أو تسببه فى الإضرار بمنافسينا !!؟

- ( الكذب والتدليس وتزييف الحقائق )
وقت الهزيمة (النادرة ) نتهم البلد بأكمله بأنه يتآمر ضدنا ، ووقت الفوز الغير مستحق( دوما) نتفاخر بأننا نادى الدولة بل و نتهم من يشكو من الظلم البين المتكرر بأنه أسير لنظرية المؤامرة ؟

- ( قبول السحت وهضمه مادام لنا وحدنا )
الدعم الخليجى وغير الخليجى عندما ينهمر علينا، فهو حب وعشق وإنتماء وبزنس مشروع،أما إذا ذهب للمنافسين فهو إفساد للرياضة المصرية وتدمير لمبدأ تكافؤ الفرص؟

-( تزيين الفساد الأخلاقى أوالتهوين منه ، ومحاربة التنوع وتشويه الخصوم )
فالاعلامى الذى يدعمنا ولو بالزور والتزييف هو شخص رائع محترم يساند الحق ، حتى ولو كانت رائحة فضائحه الشخصية أو كوراثه العامة تزكم الأنوف،أما أولئك الذين ينتقدون ممارساتنا أو يدعمون المنافسين فهم فاسدون منحلون عديمى الذمة يستحقون اللعنات فى المدرجات ؟

- ( تقبل الفساد والمفسدين ، والمتاجرة بالفضيلة والتقوى والأخلاق )
فبذاءة اللسان أمر منكر وتمثل دليلا على السقوط والانحطاط وجريمة تستوجب المحاكمة والسجن والإبعاد مادامت تصدر من الخصم ، أما اللصوصية و الفساد والنهب المالى والسطو على حقوق الغير فهى مهارة وشطارة تستحق التمجيد والتفاخر، كما تعتبر أحيانا جواز مرور لتولى بعض الفاسدين أرفع المناصب، او الاحتفاء بقدمائهم وتقديس مقامهم ماداموا منا أو ينتمون إلينا ؟

-( التخلى عن الإحتشام والالتزام الأخلاقى ، مع إدعاء التدين)
فمثلا يتم تمجيد وتنجيم لاعب أفاق هارب يغنى بحماس ( أوف أح )ثم يسجد للمولى شاكرا عندما يحرز هدفا غير شرعى!
وآخر تعلو رأسه علامة الصلاة بحجم الباذنجانة ثم لا يتوانى عن سب الدين وصفع زميله بالقلم ، وفى الوقت نفسه يتقاضى عشرات الملايين من الجنيهات !!
ولا ينفصم عن كل ذلك ملاحظة أن الغالبية العظمى من اللاعبين والمسئولين الكرويين يعتبرون عدم إحتشام نسائهم وبناتهم أمرا طبيعيا، مخالفين فى ذلك الثقافة العامة لغالبية المصريين !!؟

هذا بإختصار هو الغسيل الممنهج الذى يتم لعقلية بعض المشجعين فى مصر، للقذف بهم إلى مجاهل الغيبوبة والضلال وتدمير مقومات الضمائر فى صدورهم واستبدال القيم والمبادئ الحقيقية لديهم بقيم بديلة فاسدة !؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج


.. 101-Al-Baqarah




.. 93- Al-Baqarah


.. 94- Al-Baqarah




.. 95-Al-Baqarah