الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
فضيحة في وزارة التعليم العالي
عماد الطيب
كاتب
2023 / 8 / 11
التربية والتعليم والبحث العلمي
نشرت مجلة Research Journal in Advanced Humanities مجلة بحثية في العلوم الإنسانية المتقدمة وهي مجلة كينية من أصدارات مؤسسة Royal lite Global ذات الرقم المعياري ( 5953708-2708:issn 5945) ومؤرشفة في سكوبس بالصفحة المرقمة ( 21101101859/sourceid ) ولها citeScore للعام ۲۰۲۲ = 0.6 ولعام ۲۰۲۳ = 0.7 و SJR للمجلة العام ۲۰۲۲ = وجعلها ( royalliteglobal.com/advanced-humanities/index ) بتاريخ ٤ / ٢ / ٢٠٢٣ وفي أحد أبواب الصفحة المعروف fraud Prevention ) منع الغش ) البوست الآتي 0.18 ضمن Q1وعلى صفحتها الإلكترونية تحت عنوان " منع الغش " تقول المجلة " من خلال تحقيقنا المكثف ، اكتشفنا أن حوالي 80 بالمئة من طلبات النشر المقدمة من قبل الباحثين العراقيين والباكستانيين كانت مسروقة. وبينت تلك التحقيقات أن معظم السرقات العلمية كانت من أبحاث منشورة في مجلات تابعة لكبار الناشرين مثل Tylor and Francis و Springer و Sage و Elsevier . وكذلك يستخدم أولئك الباحثين السارقين مواقع الويب القائمة على الذكاء الاصطناعي مثل Quilbot و Grammarly لإعادة صياغة البحوث بطريقة تبدو وكأنها بحوث أصيلة أخرى. وفضلا عن ذلك ، قام البعض من الذين يدعون أنهم وكلاء ، بخداع العديد من الباحثين بخطابات قبول احتيالية، بهدف كسب المال، وفي هذا الحال نؤكد بأن مجلة Research Journal in Advanced Humanities لا تملك ولا تعمل مع أي وكيل (أو) وكلاء) في أي منطقة من العالم. وحفاظا على نزاهة المجلة ، لن تقبل المجلة ولا تنشر أي مشاركات من العراق وباكستان اعتبارًا من ۲۸ فبراير ۲۰۲۳ . وفي المستقبل ، سيلزم الباحثون من البلدين على تقديم بحوثهم من خلال مركز ( Royallite Academic Integrity ) و مركز ) Reporting Centre . " انتهى نص المجلة .. ونقول ان ماذكر في مضمون رسالة المجلة لايحتاج الى تفسير او تحليل . ولكن علينا اولا ان نحدد الاسباب التي اوصلتنا الى هكذا طريق مسدود . بعدما كانت الجامعات العراقية في مجال الابحاث من افضل الجامعات في المنطقة منذ عقود . وانتهى هذا التفوق في فترة التسعينيات من القرن الماضي الذي شهد تراجعا واضحا وكبيرا في اداء الجامعات العراقية في مجال البحث العلمي بعد انهيار البنى التحتية لكل مايمت بصلة للبحث العلمي واستمر هذا الانهيار ليصل ذروته بعد عام 2003 فأستبيحت رصانة البحث العلمي في جامعاتنا واستهانة جامعات دول الجوار وغيرها بالشهادة العراقية فقامت بمنح الشهادات على اساس مادي وليس علمي مما شجع الكثير من الطلبة الى اللجوء الى تلك الطرق السهلة في شراء الشهادة من تلك الجامعات وسط تعتيم متعمد من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي . واخذت الاحزاب المتنفذة حقها من تلك التجارة . ان تلك الظاهرة الشاذة في جامعاتنا بحاجة الى قرارات صارمة وحازمة ومنع الاعتراف بتلك الشهادات التي ان اعتمدت فسوف تحول جامعاتنا الى ابنية دون غطاء علمي حقيقي تجعلها تقدم نتاجا علميا رصينا . ودعوة الى مطالبة الطلبة الذين حصلوا على شهادات من هذا النوع وحصولهم على امتياز الراتب والمنصب والتدريس الى خضوعهم لاختبارات حقيقية في مجال البحث العلمي . واسقاط الاعتراف بتلك الجامعات حتى في بعض الدول المتقدمة التي اتجهت الى هذا الاسلوب بمنح الشهادات . واحداهن جامعة في انكلترا . يذكر ان هذا الاسلوب كان يعمل به في الدول الاشتراكية حين كان الطالب الذي يحمل شارة الحزب يوفد الى تلك الجامعات وتغدو دراسته شكلية من اجل منح تسهيلات تجارية لتلك الدول في العراق . اذن المشكلة قديمة منذ ثمانيات القرن الماضي وهذا للتذكير . وفاقد الشيء لايعطيه . وهذا ماجعل السرقة العلمية مباحة لكل من هب ودب .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. تفاصيل جديدة عن مصير هاشم صفي الدين
.. بنك الأهداف في الرد الإسرائيلي المحتمل على إيران
.. يجمعهما ضبابية المصير والمسار السياسي الشائك.. لبنان على طري
.. -موفي جن-.. النموذج الثالث من ميتا لتوليد الفيديو بالذكاء ا
.. غزة صوت الإنسان..نازح فلسطيني: “مفيش حياة بالمرة.. كهربا مفي