الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مختلفات خاصة منها وعامة 16..

بنعيسى احسينات

2023 / 8 / 14
المجتمع المدني


مختلفات خاصة منها وعامة 16..

(تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز).

أذ. بنعيسى احسينات – المغرب



ما يجري في المواقع، ليس هو ما يجري في الواقع. فإن الكراهية بين الشعبين الجزائري والمغربي، لا يتجاوز المواقع، وما يبثه نظام العسكر، وما يغرسه في الشعب الجزائري الشقيق. فعندما سيزول الخوف والضغوط وتتغير الأوضاع، ستعود المياه إلى مجاريها، ربما ستكون أحسن، مما كانت عليه في السابق. فدوام الحال من المحال.

إن الاحتلال الفرنسي هو صانع دولة الجزائر، بعد ما قضى بها 132 سنة، من أجل وضع شوكة في خصر المغرب، بعد 44 سنة من الحماية. لذا يستثمر في عداوة الجزائر للمغرب، مباشرة بعد استقلالها. لأن اتحاد المغرب والجزائر، سيقضي على مصالح فرنسا. هكذا جعلت من الجزائر ومشروع تقسيم المغرب، حجرة في حذاء تقدم المغرب.

إذا كان الإسلام يرفض الوساطة بين المؤمنين وخالقهم في الديانات السماوية، فكيف يتم قبولها في الإسلام باعتبار "لا رهبانية في الإسلام"، من خلال تدخل رجال الدين، في كل صغيرة وكبيرة بين العباد وربهم، وبإيعاز السلطة الحاكمة في غالب الأحيان؟ لقد كذِبوا على النبي (ص)، وحملوه ما لا طاقة له به، لخدمة السياسية وحكامها.

إن سلبيات وأضرار المواقع الاجتماعية عبر الويب، تتجلى في التعليقات والانتقادات الغير المسئولة والغير المحترمة، التي تتصدر هذه المواقع والمنصات. فكل من يحمل هاتفا ذكيا، له الحق في التعليق والنقد، في أي موضوع كان أو حدث كان. لكن على هؤلاء أن يضعوا أنفسهم مكان الآخرين، حتى يتبين لهم سلبيات وضرر ذلك.

إن مباراة الثمُن، للبؤات الأطلس ودجاجات فرنسا، تمت بين مدربين فرنسيين. فمِن الوطنية، أن يتفقا على هزيمة المغرب لصالح فرنسا. فالوطنية لا يمكن أن تسقط من أجل أخرى. فلبؤات المغرب منذ البداية، تم شل حركتهن بالمرة بقدرة قادر، وهذا واضح تماما. الأمر يدعو إلى اختيار مدرب وطني، حتى لا يتكرر الأمر مرة أخرى.

إغلاق الحدود مع المغرب، يرجع أساسا إلى "فوبيا" المغرب، بالنسبة لنظام الجزائر. لأن الأمر يتعلق بالخوف، من دخول الجزائريين إلى المغرب، ويكتشفون حقيقة تطور البلاد وتقدمه، ورفاهية العيش والأمن والسلام به. الشيء الذي قد يؤدي إلى التمرد والعصيان، إن لم نقل الثورة على أسلوب الحكم والحكام في الجزائر.

الفريق الوطني الفرنسي للذكور والإناث، مكون أساسا من الأفارقة وشمال إفريقيا. في مونديال قطر 2022، شاركت فرنسا بفريق أغلبه أفارقة. وفي مونديال للسيدات بأستراليا 2023، تشارك فرنسا بفريق به 3 مغربيات وتونسية. فلقاء لبؤات الأطلس بفرنسا، سيكون الند للند، ولا يمكن أن يشكل أي تفوق للدجاجات يذكر.

إن الجيوسياسية الواقعية اليوم، تقوم مقام الإيديولوجية أي كانت خلفياتها، التي سادت لزمن طويل. لم يعد في الحاضر للإيديولوجية أي مكان في الوجود، لأنها وهْمٌ جعل الدول أو الأحزاب، تنظر إلى العالم وتغيراته، من خلال ما تريده لا كما هو في الواقع. هذا هو سر فشل الإيديولوجيات في العالم المعاصر. "فالبرجماتية" وحدها هي البديل.

هل سينجح "ماكرون" هذه المرة، في توجيه فريق دجاجات فرنسا في مباراة الثمُن، بينها وبين لبؤات الأطلس للمغرب، في تصفية ثُمن كأس العالم، لكرة القدم للسيدات بأستراليا 2023، كما فعل بقطر 2022؟ الوضع يختلف تماما، لأن ليس هناك عناصر الضغط، لابتزاز أستراليا والفيفا معا، باستثناء الاحتجاج الفاشل على حجاب "نهيلة بنزينة" !

على سيدات وآنسات الجماهير المغربية، بمدرجات الملعب الذي سيستضيف لبؤات الأطلس ودجاجات فرنسا، أن يرتدين لساعتين تقريبا فقط غطاء الرأس، كرد فعل على موقف إعلام فرنسا، إزاء حجاب "هيبة بنزينة"، والتأثير على فريق فرنسا ومسئوليه، لدعم عناصر الفريق الوطني النسوي، وانتصار للبؤته المحتَجبة.

على الفريق النسوي المغربي، المشارك في ثمن كأس العالم بأستراليا 2023، أن يرتدي بعضهن أو نصفهن أو كلهن غطاء الرأس، تضامنا مع رفيقتهن "نهيلة بنزينة"، خصوصا في لقائهن مع فرنسا. هكذا يتم الرد القوي الملائم، على استفزاز فرنسا لغطاء الرأس للاعبة المغربية. نتمنى الانتصار للبؤات المغرب على فريق فرنسا.

دعوة إلى الفيسبوكيين وغيرهم من المواقع الاجتماعية: العمل على استصدار "هاشتاك": ((كلنا نهيلة بنزينة))، لدعمها ومساندتها ونصرتها من هجمات الإعلام الفرنسي العنصري البغيض، لكونها تضع غطاء للرأس. ثم مطالبة اللبؤات بوضع غطاء الرأس، على الأقل حارسة المرمى، لاستفزاز الفريق الفرنسي.

ساكنة حي السلام بالخميسات، المحيطين بساحة الحسن الأول، يشكرون جزيل الشكر السلطات، وعلى رأسهم الأمن الوطني، على حملتهم الليلية الناجحة الموفقة، بالساحة المذكورة أعلاه، تصديا لفرق كرة القدم، ومروضي الكلاب، ومتعاطي الممنوعات وغيرهم، الذين يؤرقون مضاجع الساكنة بصخبهم المزعج. فمزيدا من الحملات، لإقرار الأمن والسلام.

برافو لبؤات الأطلس المغربيات، لمرورهم للدور الثاني للمونديال النسوي بأستراليا 2023. إنه انتصار مستحق. ربما أكثر فأكثر من مستحق؛ خصوصا في أول مشاركة لهن. برافو مرة أخرى، ومزيدا من العطاء. مازال مازال.. ديما المغرب.

الدين الإسلامي كل متكامل لا يتجزأ. إنه يشمل العمل الصالح، القائم على تجنب المحرمات الأربعة عشر، وإتباع القيم والأخلاق العامة العشرة، ثم الشعائر الخمسة المفروضة. فإن التركيز على الشعائر وحدها مثلا وترك الباقي، لا يمكن أن يكتمل الإسلام بدونها. فهي قيم للإنسانية جمعاء، كيف ما كانت مللها في ظل الإسلام.

تتجدد قصة "قابيل وهابيل" في علاقة الشعب المغربي والشعب الجزائري الشقيقين، من خلال نظامهما وحكامهما. نظام الجزائر يريد تقسيم المغرب ومحاصرته وإضعافه، وملك المغرب يمد يد التصالح والمصالحة باستمرار، وبلا كلل لجيرانه حكومة وشعبا. ترى فمن سينتصر في نهاية المطاف؛ الخير أم الشر؟ فالزمن كفيل بذلك.

بِقَدْرِ ما يتلقى نظام الجزائر صفعات من كل الجهات، اكتسب مناعة سلبية قوية، تسمح له بالاستمرار في تلقي الصفعات أكثر، ما دام لا يحس بها بالمرة. فعندما يغيب العقل والمنطق والمصداقية في تسيير شئون البلاد، والخروج بها إلى بر الأمان، فلينتظر نهاية قاسية ومؤلمة. أما الشعب المغلوب على أمره فله الله.

إن مسألة التطبيع مع إسرائيل وغيرها، تدخل في إطار القانون الدولي والعلاقة الدولية، تتحكم فيه المصالح والتحالفات بين الدول، سواء كانت متكافئة أو غير متكافئة حسب ميزان القوى. أما القومية والأخلاق والعواطف والدين، لا يضيف ولا ينقص من التطبيع أي شيء. فهناك فرق واختلاف كبيرين، بين لغة المصالح ولغة العواطف والقيم.

لقد ضيع المغرب، وقتا طويلا وكبيرا في تقليد المشارقة والأخذ منهم، باعتبارهم قدوة لا مناص منها. فكل ما يأتيه من المشرق والشرق مضر ومسيء، سواء كان ذلك علما أو فقها أو ثقافة أو فنا، أو أي كان حتى ولو كان مناخا. على سبيل المثال لا الحصر، موجة "الشركي"، التي تخنق الساكنة، بحرارة مفرطة صيفا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -جبل- من النفايات وسط خيام النازحين في مدينة خان يونس


.. أزمة المياه تهدد حياة اللاجئين السوريين في لبنان




.. حملة لمساعدة اللاجئين السودانيين في بنغازي


.. جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في ليبيا: هل -تخاذلت- الجن




.. كل يوم - أحمد الطاهري : موقف جوتيريش منذ بداية الأزمة يصنف ك