الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مواضيع فقط للتفكير والتأمل

عبد اللطيف بن سالم

2023 / 8 / 16
الادب والفن


مواضيع فقط للتفكير والتأمل:
ترى لماذا كل هذه البكتيريات المتواجدة على جلود الحيوانات وعلى جلود البشر ؟ وأيهما أكثر عددا هذه البكتيرياتُ أم الكائناتُ الحية المختلفة المتواجدة على سطح هذه الأرض والتي منها أيضا البشر ؟ وأيها أكثر عددا في هذا الكون الغريب البكتيرياتُ أم الحشراتُ أم الكائناتُ الحية الأخرى على اختلاف ألوانها وأشكالها وأحجامها أم الأفلاك والمجرات أم ما فيها من نجوم وكواكب ؟
وما كل هذا الزخم من الموجودات المتراكمة في العالم على رؤوسنا والمتحدّية لعقولنا الصغيرة فيها هذه التي لا تقدر على استيعابها لا جملة ولا تفصيلا إلا بقدر ضئيل جدا رغم سعيها المتواصل في طلب العلم والمعرفة منذ أن ظهرت على وجه هذه البسيطة المكورة ؟.
وفي ما إذا تجاوزنا السؤال العلمي إلى السؤال الديني نقول ما هو السبب في وجود كل هذه الأشياء إن كان هنا ك بالفعل سببٌ لها ؟ ولماذا؟ أو ما هي الحكمة من وجودها كلها إن كان في الأمر حكمة أيضا والله الحكيم العليم ؟

هل مشاهدة الطعام تزيد في الشهية أم تنقّص منها ؟
يبدو لي أن المشاهدة الأولى تُغري المرء بالتناول أو الاقتناء أما إذا تكرّرت المشاهدة عديد المرات لأي نوع من المأكل والمشرب أو لغيرهما من الشهوات العديدة تأخذ الشهية لدى المرء في التناقص : انظروا كم نكثر- في شهررمضان – مثلا من الأطعمة على مائدة الإفطار وننوّع فيها في العادة ثم في الأخير لا نجد الشهية الكافية للتناول .
وكذلك ما يحدث لنا في الحياة الاجتماعية إذ كلما كثر الاختلاط بين الجنسين وتعددت لقاءاتهما في العمل المشترك بالمؤسسات وفي الأماكن العامة وفي مختلف الفضاء آت الأخرى أيضا كلما نقص النزوع إلى التزوّج والتفكير في إنشاء الأسر بل تزيد وترتفع نسبة العزوف عن الزواج من كلا الطرفين وربما الاستغناء عنه بالتزاوج الحرّفي بعض الأحيان دونما اعتبار لما تقتضيه الأخُلاُق العامة في ذلك المجتمع .
هل من توضيح أكثر من المختصّين في علم التغذية وفي علم الاجتماع

ماأحلاها اللغة العربية "
انظروا في ما بين هاتين الكلمتين "التزوُّج " و"التزاوُج " :
تجانس في الحروف وتباعد في المعنى :
_في الكلمة الأولى العلاقة بين أحرفها مربوطة بشدة كما هي العلاقة في الواقع بين المتزوّجين مربوطة بحبل الملكية أو القران وهي ظاهرة اجتماعية مثقفة .
_وفي الكلمة الثانية حروف حرة مطلقة والعلاقة بينها سليمة معافاة وغير معقدة كما هي حال المتزاوجين في الواقع أيضا لا شيء يغير صفوها وهي حالة طبيعية غير مثقفة كما تبدو لنا .
فما هي تُرى الحالة الأفضل بينهما في حياتنا الإنسانية اليوم في هذا العصر المتطور ؟
الثقافة هي عمل تهذيبي للطبيعة الخشنة فإذا تهذبت هذه الطبيعة وصارت في الإنسان أنيقة راقية شاعرة بمسئوليتها لماذا إذن لا نكف عن اتهامعا باللاخُلقية في حالة تحرّرها ونأخذ بها كما هي ؟
بالمثال يتضح الحال :
كانت لنافي سوسة ( التونسية ) كما هو معروف لدى الجميع حدائق صغيرة وجميلة ، كانت محاطة بأسوار من حديد وحالما كبرت أشجارها وعلت فروعها فُك عنها الحصار وأزيلت الأسوار .
فهل لا يمكن تطبيق ذلك في حياتنا الاجتماعية أيضا ؟
( لا تلومونني إنها خاطرة عابرة لا أراكم ستأخذون بها ههههه )
هي فقط للتحليل والمناقشة .

الحلم في ما بين العلم والشريعة :
مما يكشف عنه التحليل النفسي عند سيقموند فرويد أن الحلم هو تحقيق رغبة في المنام لم نقدر على تحقيقها في الواقع فهل ينطبق هذا التحليل على ما رآه النبيّ إبراهيم في المنام في القصة القرآنية والتي يقول فيها أنه رأى في المنام أنه يذبح إبنه إسماعيل ؟ وهل كانت له بالفعل رغبة في ذبح أحد أبنائه الكُثر خشية إملاق في ذلك الزمن الذي كان قد ساد فيه الجفاف والقحط ولم يعد لهم من سبيل لمواجهة الفقر والمجاعة ؟ ولما سمع محمد القرشي صاحب الرسالة الإسلامية بهذه المعلومة أستغلها للدعاية لدينه في قصة قرآنية قد جعل فيها هذه المنامة أمرا من الله يختبر فيه صدق ولاء نبيه آبراهيم له كما لو أنه لا يعلم بالنتيجة من قبل وهو المعروف بالسميع البصير والعالم حتى بما في الصدور .
صكوك الغفران:
يقال أن العديد من الجوامع والمساجد قد شُيدت أملا في الحصول من الله على صكوك الغفران لأناس من كلا الجنسين كانوا في شبابهم صعاليك فاسقين وزنادقة ومتهورين ولا أخلاقيين أو كانوا في الدعارة غارقين فلما أدركتهم الشيخوخة انتبهوا إلى أنهم كانوا مجرمين وغاوين وفي حق الله مفرّطين وآن الأوان - في رأيهم - أن يتوبوا إلى الله ويطلبوا منه المغفرة عسى أن يُنهوا أيامهم الأخيرة آمنين سالمين .
فهل تُرى سيغفر الله لمن تحدّوه وغدروا به وتمردوا عليه في شبابهم وهم يعلمون ثم جاءوا يرجون منه المغفرة في شيخوختهم وهل أنهم يريدون أن يستبلهوا الله أيضا في حيواتهم ؟
أليس هو " من شب على شيء شاب عليه " كما يقول المثل العربي وما هذا الذي يفعلون إلا نوع آخر من الغدر والنفاق والخبث من الذي يصنعون .
فعلى من هم يكذبون ويزيّفون الحقائق وينافقون ؟ المعرف في العادة أنهم يستطيعون فعل ذلك مع الناس من حولهم أما مع الله فالله خبير عليم .

حول الأصل في الوجود:
يقال إن الأصل في الوجود الظلمة ُ(1) ثم وقع الانفجار الأول وانبثقت فيه النجوم المُضيئة بتوابعها السيّارة وما هذه الأرض التي نحن من بين كائناتها الحية المتواجدة على سطحها إلا تابع للشمس ومُضاء بها لكنّه لا يزال يحمل في طياته الكثير الكثير من بقايا تلك الظلمة الداكنة ،والكائنات الحية الموجودة على سطحه بما فيها من إنسان وحيوان ونبات كانت كلها مشتركة في ليل البدء ذاك قبل أن تظهر على السطح وترى النور حية نامية وهكذا فكل الناس من أصل وجودي واحد وإن اختلفوا على سطح الأرض أفرادا وجماعات ، جئنا جميعا من عالم مظلم أغواره عميقة ( أليس بطن الأم أيضا مظلما ؟ ) وبطن الأم هذا مثال لبطن الأرض ذاك ودليل عليه أيضا ولم يكن هناك في ذلك العالم المظلم ما يفرق بيننا فهل باستطاعتنا اليوم أن نلتقي في عالم الأضواء هذا على مستو واحد كما كان حالنا في ما مضى ، في باطن الأرض قبل ظهورنا على سطحها ؟ أليس من حقنا أن نحلم في اليقظة بمثل هذا اللقاء قصد تحقيقه في يوم ما ؟ أم أن الأضواء من طبيعتها التفريقُ بيننا ويصعبُ فيها مثل هذا اللقاء ؟ .
في عالم الأضواء هذا نقرأ ونتعلم ونتثقّف ونتهذّب ونتطوّر بنسب متفاوتة لذلك نختلف ويمضي كل منا في طريق إلا ما تشابه منا ( والشبيه يدرك الشبيه ويتشبث به في الغالب ) أما في عالم الظلمات فكلنا سواء ولا شيء يمّيز بيننا كما لو كنا كائنات مستنسخة بعضها من بعض ساكنة جامدة دائما مثلنا مثل البذور المزروعة في أرض جدباء ولم تجد بعدُ أسباب النماء من ماء وهواء وعناصر غذائية لازمة أخرى .
ولعل الكثير منا مما يُعرف لدينا بالدهماء لا يزالون يعيشون كالحالمين دوما بتلك المنطقة الظلماء نسخا متشابهة كأي قطيع من الحيوانات العجمى وهم بذلك لا يدرون بشيء أبدا.

الإعلام في تونس
في ما بين الماضي والحاضر:
يقال عادة أنه " يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر " ومما لا شك فيه أنه " يوجد في البحر ما لا يوجد في النهر " أيضا وبالتالي فلابد من العناية والاهتمام بكل منهما معا لنتقدم في معرفتنا ونستفيد منها أكثر كما يمكن الإشارة هنا بما يقربنا أكثر من صلب الموضوع إلى أنه يوجد في القاعدة ما قد لا يوجد في القمة أيضا فلماذا إذن نرى أغلب الإعلاميين في بلادنا مهتمين دائما بمن هم في الضوء منذ زمن ويُهملون من هم في الظل عادة ؟
قد يكون هؤلاء بفعل تكرارية الأداء واستمرار الاحتكاك قد وقعوا في نوع من الرتابة والملل ولم يعذ لديهم الجديد مما يُنتظر منهم تقديمه وإضافته لتجديد وضعية البلد في مختلف المجالات الحيوية الاقتصادية منها والاجتماعية وحتى السياسية في حين قد يكون أولاء القابعون في الظل يتوفرون على طاقات غريبة وعجيبة في بطاريات جديدة وغير مستعملة يمكن الاستفادة منها في أي وقت وفي أي مناسبة في تنوير الساحات العمومية والخاصة عند الحاجة وتقديم الإضافة المرجوة في جميع المجالات الحيوية اللازمة في الخروج بالبلاد من أزماتها الراهنة المتنوعة .
لماذا نكتفي دائما بالظاهر على السطح ولا نحاول الغوص في الأعماق البعيدة حيث يمكن الحصول على الكنوز المطلوبة أو المرجوّة من الأصداف مثلا الحاملة للجواهر الثمينة جداجدا ؟


لاشك في أن لجميع الإعلاميين في تونس ثقافة اجتماعية وسياسية كافية للقيام بوظيفتهم المناطة بعهدتهم إذا لم يقعوا في الموالاة والتبعية لأصحاب النفوذ في البلد ويصبحوا لهم أبواق دعاية أو يصيروا مع مرور الزمن في خدمة بعضهم لبعض لأهداف دعائية بحتة ولأغراض مادية خاصة وينسون أو يتناسون مهامّهم الرسمية المطلوبة منهم عادة والتي قد تحولت اليوم – كما هو المطلوب – من خدمة الحاكم كما كان الأمر في السابق إلى خدمة الشعب في هذا الزمن السائر بنا في طريق الديمقراطية الصحيحة حيث تتحول أيضا مهمة الشرطة أيضا من خدمة الحاكم إلى خدمة المحكوم والسهر على أمنه وراحته باعتبار أن أمن الحاكم وراحته في زمن الديمقراطية من أمن الشعب وراحته وفي مثل هذا الوضع الجديد لابد أن يفكر الإعلامي في ضرورة التجديد في وظيفته ولا يكتفي فيها بالإخبار وتحليل الحدث بل عليه أيضا أن يفكر في ما يُعرف لديهم بالصحافة التوعوية والتثقيفية التي قد نكون اليوم في أشد الحاجة إليها أكثرُ من ذي قبل لسقوط الغالبية منا ومن شبابنا بالخصوص في ثقافة العولمة المهمّشة لنا عن كل ثقافة أصيلة وخصوصية علما وأننا أيضا مقبلون على تأسيس ثقافة جديدة لم يكن الغالبية منّا ومن شبابنا بالخصوص مستوعبين لها من قبلُ هي ثقافة الديمقراطية مبادئ وسلوكا ولذا فإن على الإعلامي اليوم أن يبحث عن المفكرين والخبراء المختصين في الشؤون السياسية والاجتماعية وفي غيرها من الشؤون الثقافية والتربوية المختلفة لتطوير البلاد في مختلف الأبعاد ولا يكتفي فقط بزملائه ومواليه من نفس الجماعة وكأنما لا وجود في تونس لغيرهم من الذين يفكرون في مصلحتها حاضرا ومستقبلا .
وللعلم فإنه قد يُوجد في الأنهار ما لا يوجد عادة في البحار كما يقول المثل العربي المتداول ة وعفوا لإعادة ذكرذ للمرة الثانية لأنه يمثل الأصل في هذه القضية .
.لكن لابد من الإشارة هنا إلى أننا لا نُعدم في تونس وجودا لمثل هؤلاء الإعلاميين الوطنيين الصادقين المدركين بحق لما لهم وما عليهم في هذه المهمة السامية والخطرة وظيفة "" السلطة الرابعة "" والذين يفكرون بكل جدية وبكل مسئولية في مصلحة البلاد الحالية والقادمة .
حول فصل الدين عن الدولة :
لا تقوم لكم قائمة في هذه البلاد ما لم تقضوا على الأحزاب الدينية القضاء المبرم : بالأمس سطوا على الثورة واغتصبوها من أصحابها وحرّفوها عن مسارها واليوم هاهم يسطون على الدولة بكاملها بكل مؤسساتها ( ونحن فقط نشاهد بعيوننا )ماذا بقي في هذه الدولة مما لم يحاولوا بعدُ تخريبه حتى الهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات نالها من العبث ما نالها ولم تعد مستقلة بذاتها حتى تخلى عنها صاحبها . ماذا بقي ونحن لا نزال نشاهد الأمر فقط بعيوننا ولا نفعل شيئا ( أليست إذن إشارة السبسي إلى إمكانية تدخل العسكر إذا اقتضى الأمر في مكانها ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟