الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الذكرى 34 لاستشهاد المناضل عبد الحق شبادة..

حسن أحراث

2023 / 8 / 18
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


ثمن النضال بمبدئية وصدق، وبدون أوهام أو مثالية، غالٍ جداً..

كان الشهيد عبد الحق شبادة محكوما بسنة واحدة سجنا نافذا. قضى منها أكثر من النصف بسجن لعلو بالرباط؛ ورغم ذلك خاض إضرابا لا محدودا عن الطعام إلى جانب مجموعة من المعتقلين السياسيين محسوبين سياسيا حينذاك على المنظمة المغربية الماركسية اللينينية 23 مارس؛ كان أغلبهم محكوما بثماني (8) سنوات سجنا نافذا بعد أن اعتقلوا سنة 1984، ومن بينهم الفقيد حسن العلمي البوطي الذي لازمه إجرام النظام (خاصة عسر النطق وفقدان التوازن) حتى رحيله المُبكِّر..
اعتقل الشهيد شبادة في أكتوبر 1988 بالدار البيضاء مسقط رأسه، وانخرط في الإضراب اللامحدود عن الطعام في شهر يونيو 1989، واستشهد في 19 غشت 1989..
استشهد الرفيق الشهيد وهو على مسافة حوالي شهرين من مغادرة سجن لعلو سيئ الذكر. لكنه أبى إلا أن يرفع التحدي في وجه الجلاد ويخوض معركته النضالية بمبدئية وشموخ..
كانت لديه كل المبررات ليتوارى إلى الخلف كما اختار كثيرون قبله وبعده والى جانبه أيضا، لكنه تقدم بصدر عار وباقتناع فولاذي من أجل انتصار قضية الاعتقال السياسي، باعتبارها قضية طبقية. وبالفعل، انتصرت معركته في غيابه؛ فقد اضطر النظام أمام زخم المعركة لنقل رفاقه إلى السجن المركزي بالقنيطرة، ثم إطلاق سراحهم في غشت 1991..
استشهد المناضل الثوري، الماركسي اللينيني، عبد الحق شبادة من أجل قضية شعب، قضية الطبقة العاملة، وليس من أجل ذاته؛ علما أنه بعد طرده من الجامعة سنة 1986، وبعد مزاولته لعدة "مهن"، اشتغل إلى جانب عمال الموانئ بالدار البيضاء إلى حين اعتقاله.
إن ثمن المبدئية والصدق النضاليين قد يكون حياتك، وقد يكون عائلتك (أبناءك...)، كما قد يكون صحتك أو مستقبلك..
لقد قدم الشهيد شبادة حياته ثمنا لمبدئيته وصدقه. فما أحوجنا اليوم وغداً الى المبدئية والصدق والوضوح والثبات على الموقف..
لقد جسّد شعار "من يُكرّم الشهيد يتبع خُطاه". لقد تبع خُطا سعيدة المنبهي وبوبكر الدريدي ومصطفى بلهواري بالقول والفعل. لم يسْعَ إلى الانتحار (الموت)؛ لقد سعى إلى الحياة الكريمة لشعبه، لكن إجرام النظام كان له بالمرصاد، كما حصل مع كافة شهداء وشهيدات شعبنا. إنه فعلا سعي الى الحياة الخالدة..
لقد تبع خطا الشهداء من خلال خدمة قضيتهم ومواصلة النضال على دربهم. وهي مهمة نضالية مطروحة على عاتقنا اليوم وغدا. فلا مبررات أمامنا، فإما أن نرفع التحدي النضالي أو لننسحب بعيدا عن الشهداء وعن قضية الشهداء. فتوظيف الشهداء في مسلسلات بئيسة من أجل غايات دنيئة يقتل الشهداء لمرات ومرات..
لقد علمنا الشهيد شبادة السير حتى النهاية بدل الوقوف أو التوقف في منتصف الطريق..
المجد للشهيد عبد الحق شبادة ولكافة شهداء شعبنا..
الحرية لكافة المعتقلين السياسيين...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتقال عشرات الطلاب المتظاهرين المطالبين بوقف حرب غزة في جام


.. ماذا تريد الباطرونا من وراء تعديل مدونة الشغل؟ مداخلة إسماعي




.. وقفة احتجاجية لأنصار الحزب الاشتراكي الإسباني تضامنا مع رئيس


.. مشاهد لمتظاهرين يحتجون بالأعلام والكوفية الفلسطينية في شوارع




.. الشرطة تعتقل متظاهرين في جامعة -أورايا كامبس- بولاية كولوراد