الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانسانيه الامريكيه والاستيقاظ المتاخر

شكري شيخاني

2023 / 8 / 20
القضية الكردية


في البداية لا بد من توضيح أمر قد يغيب عن بال الاخرين وهو أنني لم ولن أهضم في يوم من الايام السياسة الروسية. ولانني أكره كل شىء يمت بصلة لما كان يسمى الاتحاد السوفييتي ومن بعده روسيا العظمى . والاسباب كثيرة وكثيرة جدا" بدءا" من سقوط الجولان, الى تثبيت حكم الطاغية هذا رأي الشخصي وأنا حر به .. وبالمقابل أحترم القوة وأقدرها وهي قوة الولايات المتحدة الامريكية الخشنة والناعمة وما بينهما ..وأعرف تماما" كما يعرف غيري بأن التوقيع الاخير والبصمة الاخيرة إنما هي للولايات المتحدة ,في كل ما يدور على سطح الكرة الارضية وزحل وعطارد والقمر.. مع ان الاخرين غالبيتنا نحن ابناء منطقة الشرق الاوسط يفعلون كما تفعل النعامة حين تدفن رأسها بالتراب وباقي جسدها ظاهر للعيان .. ولكن للحق لا بد من القول بأنه ومنذ استلام الحاج اوباما رضي الله عنه الحكم والسياسة الامريكية الداخلية والخارجية في انحدار . ولست هنا بصدد تقييم السياسة الداخلية فهذا شأن داخلي امريكي خاص . وحتى السياسة الخارجية ..حيث دخلت السياسة الامريكية الخارجية في غيبوبة .. وضبابية كاملة .. وتركت ملفات العالم الشائكة ومنها الملف السوري بيد دول أخرى .. ما يهمني منها كمواطن سوري هو الملف السوري ومدى الاهتمام به بالنسبة للسياسة الامريكية...قرأتم وقرأت معكم بيان الخارجية الامريكية منذ ايام حول تصنيف بعض الفصائل المسلحة والتي تأتمر بأمرة الدولة التركية ..... خمسه اعوام مضت على احتلال مدينه عفرين تحت سمع وبصر الولايات المتحده الامريكيه ولم تحرك ساكنا .خمسه اعوام والاحتلال التركي يعيث فسادا وارهابا في الاراضي السوريه وعفرين خصوصا والولايات المتحده لم تحرك ساكنا .خمسه اعوام الاحتلال التركي والمرتزقه مما يسمون نفسهم بالفصائل اسلاميه المتشدده او الجيش السوري اللا وطني كل هؤلاء خربوا عفرين اغتصبوا بناتها انتهكوا حرمات بيوتها اهانوا شيوخها وكبار السن فيها ارعبوا وارهبو الاطفال كل هذا وامريكا لم تحرك ساكنا. ولكن بعد خمس سنين تصدر الخارجيه الامريكيه قرارا او بيانا او قانونا بمعاقبه هذه الفصائل...لاحظوا الفصائل وبالاسم ..إذا هي تعرف اسمائها وتعرف قياداتها المجرمين .ولكنا كانت تتبع. سياسة القرود الثلاثة الاعمى والاخرس والاطرش ..ولاحظوا أيضا أن الولايات المتحدة الأمريكية. باسمها الكبير لم تجرؤ..لا من قريب ولا من بعيد في الإشارة إلى من يدعم هذه الفصائل ومن يطعمها. ويغذيها ويدربها .ويلبسها من البابونج الطربوش..نعم لم تجرؤ الى توجيه اصابع الاتهام إلى الاحتلال التركي . لم تجرؤ على تحديد المسبب الرئيسي لما حصل في عفرين وباقي المدن المحتله هذه هي امريكا .خمس سنوات وهي تعرف تماما وتسمع دبيب النمله فيما يحصل بالعالم من خلال مخابراتها وعملائها ومندوبيها ومنسقي السياسه معها .ولكنها عند عفرين صمت اذانها وانكتمت افواهها وعمي بصرها...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -جبل- من النفايات وسط خيام النازحين في مدينة خان يونس


.. أزمة المياه تهدد حياة اللاجئين السوريين في لبنان




.. حملة لمساعدة اللاجئين السودانيين في بنغازي


.. جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في ليبيا: هل -تخاذلت- الجن




.. كل يوم - أحمد الطاهري : موقف جوتيريش منذ بداية الأزمة يصنف ك