الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


علم زائف

ماجد الحداد

2023 / 8 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ان من المنطق والامانة العلمية نستطيع اعتبار ان طريقة حساب الأسماء والجمل وتخويل الخروف لارقام . نقدر نقول عليه ( العلم ) الزائف بضمير نقدي مستريح .
ليه ؟

١_ لأن مفيش اي علاقة علمية ممكن فهمها أو معرفة أصلها لارتباط حرف معين في لغة معينة برقم معين .
يعني في العبرية ٢٢ حرف بس والإنجليزية ٢٦ والعربية ٢٨ مثلا
هل حساب الجمل السينسكريتية بدلالات كلماتها مطابق تماما للعربية ؟
الإنجليزية .. اللاتينية .. الصينية .. مع اعتبار ان عناك لغات لا تنطف حروف معينة لا تستخدمها ولغات تنطق حروفا مميزة لا توجد في باقي اللغات ؟ وتمويم الكمة من خروف ودلالات وقواعد لغوبة مختلفة عن نظيراتها ؟
بالطبع لا يوجد تطابق بين خساب الحرف والكلمة هنا عن غيرها
لو استثنينا اسماء الأَعلام التي يننقل من لغة للغة كما هو ، لو تغاضينا بطريقة شعبوية ان اصلا الاسماء والأَعلام لها معاني ودلالات محددة في لغتها .
ده اول سبب ينفي عن حساب الجمل صفة العلم وهي القدرة على تعميم القانون على نفس الظاهرة .

٢ _ ((( السبب ده هام جدا Very important reason ))) :
غياب تام لشرح ما الذي يجعل حرف بعينه يساوي هذا الرقم بالذات؟. ما الرابط المنطقي أو التجريبي الذي تم الاستناد إليه لتلك العلاقة ؟
لا يوجد ولا مصدر واحد ...
هذا سبب آخر لجعل حساب الجمل خرافة . لحين ظهور تلك الاشتراطات.

ما نقدرش لسة نعرف السبب الحقيقي وراء ظهور الظاهرة دي . هل هو استخدام لغة الشيفرة للجماعات السرية او معلومات يقصد اخفاؤها فارتبط اول مرة الحرف بالرقم . ولا ظهر لأسباب دينية وبعدين استخدم كشيفرة للطوائف الباطنية السرية . لاخفاء وتشفير أفكارها ومعتقادتها زي بعض الهرامسة والقبالة اليهودية ؟.
لسة هنبحث .

ممكن يسأل سائل :
" ماهو نظام الديجيتال الرقمي الحديث بيحول الحروف لارقام في الكومبيوتر والأجهزة الذكية ؟ يبقى حساب الجمل والكلمات علم حقيقي مش مزيف ".

طبعا الإجابة على هذا السؤال ستكون مباشرة كالتالي :
" إن من أهم شروط القانون العلمي هو القدرة على ( تعميمه وتطبيقه ) على الظاهرة مهما تكررت . ولهذا فإن اي حرف أو صورة صوت يترجم في الكومبيوتر إلى مجموعة من النبضات الكهربية تترجم لنا شكل الجرف أو الصورة بالمعلومات التي فيها المراد نقلها من جهاز الى جهاز . ويعبر عنها بال( bit ) بت ، وهي الوحدة القياسية الاساسية للتعبير عن البيضة في نقل المعلومات .
وحدة القياس تلك عالمية ومعتمدة ولا تفرق بين عربي ولا أعجمي الا بما تحمله أبت من من معلومة وعدد المعلومات في كم النبضات العددية التي تترجم على الشاشة بحرف أو صورة أو صوت او جميعهم حسب المعلومات المرسلة .
فحرف في اللغة السينسكريتية سيختلف حسابه كليا في اللغة الديجيتال كلغة رياضية مشتركة عالميا عن حرف في اللغة الإنجليزية أو العربية او الفارسية .
أما عن الجدول المأخوذ من العصور الوسطى والمقيم على الأبجدية الفارسية " ابجد هوز حطي كلمن " فهو لا يصلح بتاتا لتعميمه واعتباره قانون اساسا للأسباب المذكورة في أول المقال عن وجود حروف في اللغة العربية غير موجودة في اللغة العبرية التي هي لغة أصحاب نشر بدعة حساب بالجمل . والتي قلدها منهم بعض المسلمون سواء المشتغلين بالسحر أو بعض الفرق الصوفية أو القرآنيون الجدد لملء الفراغ المعرفي الذي تركوه لأنفسهم بسبب انكار المعلومة التاريخية التي تشرح سبب وجود الآيات القرآنية في ظروفها التاريخية التي يؤيدها السرد القصصي الواضح في مواقف عديدة وَعظية وتشريعية واجتماعية في القرآن .
ومنها المبهم جدا الذي لا يمكن معرفة أسبابه سوى في سياقه التاريخي عن طريق التاريخ الديني للإسلام والسيرة التي تصف حياة نبي هذا الدين وأصحابه وكيفية تفاعلهم مع النص وفهم اللغة القرشية ومدلولاتها في عصرهم الذي يحمل ملامح البيئة والاقتصاد الذين يعيشون فيه . لنفهم ما طبيعة الخطاب وما طبيعة وقوع النص بمدلوله الذي يتعارف عليه الصحابة كمتلقيين للنص من الوحي .
في انعدام المنهج البحثي لدى معتنقي هذا المذهب في التعامل مع النص كانت حساب الجمل والكلمات عبارة عن تغطية مزيفة مناسبة لهذا الفراغ .
بقاء الكتاب بدون مفاتيح للكلمات وتركيب الجمل ومدلولاتها الصعبة على القارى العربي المعاصر الذي يحتاج مثل امهاتنا إلى كتيب لمعاني كلمات القرآن القرشية التي لا يفهمها العديد من المسلمين الان _ بجانب الكلمات ذات الأصل المصري والسيرياني والفارسي والتي لا يعرفها الناس ويختلف في معانيها المفسرين . هذا دليل قاطع أن القرآن يحتاج لتفسير وتوضيح ، ولا يترك على علاته ، والا أصبح كتاب طلاسم لا يصلح للإيمان ولا يصلح حتى للدراسة في انثروبولوجيا الأديان . وقد حولوه لذلك فعلا باقتحام حساب الجمل القبالي .
ان غياب البوصلة أدى الى نفس الفوضى في التفسير الذي عابوه على المفسرين القدماء .
ان المؤشرات تشير إلى أن السبب هو الهروب والخجل من اتهام الدين من اديان أخرى أو من لادينيين عموما بالشخصية المقدسة في الاسلام وهو النبي نفسه . وبدلا من دراسة الظروف المحيطة بالنص أثناء نزوله وعلاقته بالعصر الذي نزل فيه بثقافاته وتقنياته وظروفه الاجتماعية . كان اللجوء لحيلة الإنكار هو الاسهل .
المشكلة أنهم لا يريدون الاعتراف أن النبي انسان وابن عصره وابن بينته .
وقد حدث من قبل مع كل من المؤرخين #ابن_هشام المؤرخ ( ابن إسحق ) حيث أخذ الاول من ابن إسحق كمصدر للسيرة النبوية لكن كان منهجه استبعاد الاشياء الغير خاصة بالنبي في السيرة ليحددها كسيرة للنبي . لكنه وقع في نفس ما يقع فيه القرآنيون بالضبط بإنكار حقيقة الرواية ككل لمجرد انه قاسها على عصره ، فابن إسحق القريب عهد بالنبي ٨٠ هجرية ، وابن هشام حوالي ٢٠٠ هجرية. لذلك نرى الرؤية للسيرة تختلف ويتدخل هو في طمس الحدث للأسباب التالية كما قال في مقدمة سيرته :
" وأشياءَ بعضها يشنُع الحديث به، وبعض يسوء بعضَ الناس ذكرُه " .
واستبعد ابن هشام بعض ما ارخه ابن إسحق ليس لعدم وجود مصدر اثري . فهو ينقل منه ويعب عبا في الباقي دون أي تمحيص تاريخي يذكر . لكننا نوضح أن الرؤية الحضارية والتقييم الأخلاقي متغير ويؤثر على رؤيتنا للنص التاريخي والنص الديني . كما فعل ابن هشام وكما يفعل القرآنيون " .

كدة واضح لحد كبير باختصار ايه الإشكالية والتعمية عن التاريخ الحقيقي أو المتوافق مع الفترة اللي بندرسها عشان حماية الدين ؟
الحقيقة أن ( القرائين اليهود ) اللي اخد منهم المسلمين الطائفة القرآنية . اسبابهم أكثر عقلانية في التعامل مع التوراة الشفوية والشروحات عن القرآنيون المسلمون . وكمان المسيحيون _ بغض النظر عن الخلاف حول طبيعة المسيح بينهم وبين اليهود والمسلمين _ لكنهم أكثر تسامحا في قبول بشرية وأخطاء أنبياء العهد القديم . بل منهم من يعترف أن سلوك الانبياء في التوراة ظرفي حسب عصرهم .
وباقي زملاؤك المسلمين من كل الطوائف متعايشين مع حقيقة التاريخ الديني غير القرآن . ما عدا الناس الغلابة في العصر ده لما يقرأ أو يسمع كويس في بعضها تفاصيل السيرة والأحاديث والمفاهيم الحقيقية للآيات في وقت نزولها بيتصدموا !!.
عشان بيقيسوا الظروف من ١٥٠٠ سنة في بلد صحراوي مع ظروف دلوقتي . وهي نفس المشكلة اللي بيعانيها اي عالم أو باحث في علم المصريات مع مؤيدي نظرية اطلنطس والفضائيين . لأن محدش قادر يفهم أن لكل عصر له الاياته وظروفه .
ليه ؟
هنا طبعا عشان قلة حياد وغرق في حيلة الاسقاط اللي بتخلي الإنسان يسقط كل ما فيه وما عنده على الغير .
عشان كدة كنت بكتب في ان سبب المشكلة اللي افتعلتها الطائفة القرآنية هي حيلتي الإنكار والاسقاط .

اذا حساب الجمل والكلمات لا نافع لفهم الاسلام ولا القران ، ولا هو نافع كعلم يصف قانون طبيعي متفق عليه بعد ما يعتمده الإنسان بالبحث والدراسة والتأكد من المصادر والتجارب .........
وكثيييييير من المنطق .
يبقى علم حساب الجمل والكلمات علم زائف ولا لا ؟!

أما على المستوى الديني فأنا أرى أن هذا الفكر يجعل الكتاب عبارة عن طلاسم للجميع ويجعل النص خياليا ميتا لا واقعيا يصف حركة المجتمع العربي في تفاعله مع الدين والنص . مثلما فعل المفسرون مع الكلمات السريانية في افتتاحية بعض السور واسموها حروف مقطعة غير مفسرة ، ليضمنو قداسة مستمرة للنص مادام يحافظون على غموضه . لكنهم صنعوا غربة حقيقية لتلك الكلمات وعلاقتها بسياق النص في السورة ككل ،
قد تكون فكرة تفسير الكلمات السريانية تلك كحروف مقطعة أما نابعة من جهل المفسر باللغات السامية ، او استلمها أحد السحرة المسلمون الذي يستخدم حساب الجمل ، فاعجبت يعض المفسرين للسبب الدي ذكرناه ، ونزعوا منه فكرة العدد لكي لا يتسرب التصوف القبالي للنص .

انا بس عاوز اسال سؤال اهم من ده واتمنى الاقي له إجابة ولم اجد اجابات الا خرافية :
ازاي بحساب الجمل والكلمات اقدر احدد قدر انسان في المستقبل بحساب الجمل اللي خلينا نتيجة الرقم ده يسقطوه على التاريخ الهجري أو التاريخ الميلادي .. التقاويم اللي هي عكس بعض واللي الإنسان اصلا اخترعها وكل وقت يغير فيها ويعدلها ؟.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في


.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج




.. 101-Al-Baqarah


.. 93- Al-Baqarah




.. 94- Al-Baqarah