الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن ( لكم دينكم ولنا دين / الأوقاف فى الدولة الاسلامية )

أحمد صبحى منصور

2023 / 8 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


السؤال الأول :
( هل اهل القرآن مختلفين عن المسلمين... ام هم يرون انفسهم افضل من المسلمين... ام هل المسلمين لايؤمنون بالقرآن وانتم تؤمنون بالقرآن.... ام انكم غيرتم اسم المسلمين الي اهل القرآن.... اليس الله سبحانه وتعالي وهو القائل (وماجعل عليكم في الدين من حرج مله ابيكم ابراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء علي الناس...)سوره الحج . فلماذا اذا تفصلون انفسكم عن باقي المسلمين بتسميات هي من قبيل البدع التي تفرق المسلمين ونهي عنها الله سبحانه وتعالي حيث قال ( ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شئ انما امرهم الي الله...) سوره الانعام . فاتقوا الله ان كنتم مؤمنين . الصراع الذي تتكلمون عنه ليس صراع كما تصفونه هذا الوصف الباطل بين محمديين وقرآنيين.... فالاسلام ليس فيه وصف محمدي وقرآني فهي من البدع المنكره في هذا الزمان.... ولكن يوجد لفظ مسلم وهو كل من آمن بالمبادئ الخمس الاساسيه في الاسلام واعتقد فيها وعمل بها.... اما ماانتم عليه فهو صراع بينكم وبين الدوله لادخل فيه للايمان والكفر وانما يوجد استخدام سياسي للدين كسلاح لهدم الدوله ووصفها بالكفر وصدق الله العظيم اذ يقول (ومن الناس من يعجبك قوله في الحياه الدنيا ويشهد الله علي مافي قلبه وهو الد الخصام. واذا تولي سعي في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لايحب الفساد. واذا قيل له اتق الله اخذته العزه بالاثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد...).
الرد على السؤال الأول :
1 ـ نحن إذا قيل لنا إتّق الله ، سجدت قلوبنا طاعة وتقوى لله جل ولا تأخذنا العزة والإثم . ولكن جرّب أن تقول هذا لأحد أكابر دينك الأرضى علنا على أعين الناس . هل ستعود الى بيتك سالما آمنا ؟.!
2 ـ نحن نؤمن بالقرآن الكريم وحده حديثا ، وأنتم لا تؤمنون بالقرآن الكريم وحده حديثا ، بل تؤمنون بأحاديث شيطانية .
3 ـ نحن نؤمن بالله جل وعلا وحده لا شريك له ، ولا نقدّس بشرا ، ونؤمن أن محمدا عليه السلام لا يّسّد الاسلام ، لأن الاسلام هو القرآن الكريم فحسب ، والقرآن الكريم وكفى . ولأنه عليه السلام كان مأمورا بإتّباع القرآن الكريم فقط ، وأنه بشر مات ، وسيؤتى به يوم القيامة للحساب شأن أى فرد من البشر . أنتم خلقتم إلاها أسميتموه محمدا يناقض النبى محمدا المذكور فى القرآن الكريم ، وأنتم تحجون الى قبر منسوب له ، وتؤمنون بشفاعته وتحكمه فى يوم الدين ، وتجعلون له صلاة وعبادة ، وترفعونه فوق رب العزة جل وعلا . وجعلتم أحاديثكم الشيطانية المنسوبة له فوق القرآن الكريم ، وإذا تعارض حديث الشفاعة مع 150 آية قرآنية كفرتم بها ورفعتم حديث الشفاعة فوقها . لم تكتفوا بتأليه محمد وتقديسه بل إتسعت دائرة التقديس عندكم لتشمل مئات الألوف ، من آل البيت والخلفاء والصحابة والأئمة والأولياء ، ولديكم مئات الألوف من الأنصاب والقبور المقدسة تعكفون عليها وتحجون اليها فى الموالد ، وتقدمون لها الذبائح والقرابين . نحن نعبد الله جل وعلا مخلصين له الدين إذ له الدين الخالص ، فإيماننا به جل وعلا وحده يجعل مساحة التقديس خالصة له وحده بنسبة 100 % . أما أنتم فقد إتسعت مساحة التقديس فى قلوبكم للبشر والحجر حتى لم يبق منها لفاطر السماوات والأرض إلا أقل من 1 % . أى لكم دينكم ، ولنا ديننا . نحن نكفر بما تؤمنون به ، وأنتم تكفرون بما نؤمن به .
4 ـ نحن لم نطلق على أنفسنا لقب ( القرآنيين ) أو ( أهل القرآن ). أمن الدولة فى مصر فى أول إعتقال لنا أطلق علينا هذا ، وبهذا حملت أول قضية ضدنا فى نيابة أمن الدولة العليا عام 1987 . وإرتضينا هذا التصنيف لأنه يميزنا عن أصحاب الديانات الأرضية الشيطانية من ( أهل السنة / أهل التشيع / أهل التصوف ..وأهل الكتاب ). نحن نرجو أن نموت مسلمين وأن يتوفانا ربا جل وعلا مسلمين .
5 ـ نحن نعمل بالاصلاح ولا نعمل بالسياسة . الذى يعمل بالسياسة لا يعمل بالاصلاح ، والذى ينشغل بالاصلاح لا شأن له بالسياسة . هما متناقضان . الذى يعمل بالسياسة يكذب ويخدع وينافق تبعا لمصلحته فى الوصول للحكم أو الاحتفاظ به ، ولا بد أن يداهن الناس ويقول لهم ما يرضيهم كذبا أو صدقا . الذى يعمل بالاصلاح لا يسعى الى رضى الناس ولا الى تصفيقهم وهتافهم ، ولا يقول لهم ما يحبون سماعه . بل يصفعهم بمساوئهم ويضع لهم العلاج الذى يرفضونه يبتغى رضوان الله جل وعلا ، ولا يهمه رضى الناس أو سخطهم . الذى يعمل فى السياسة هدفه الدنيا ، أما الذى يعمل فى الاصلاح فهو يؤمن بالآخرة ويرجو رحمة ربه ورضاه جل وعلا . غايته أن يكون يوم القيامة شاهدا على قومه شهادة خصومه .
6 ـ نحن نؤمن بالقيم الاسلامية العليا من السلام وحرية الدين وحرية التعبير والعدل والقسط والاحسان والصفح والرحمة وحقوق الانسان وكرامته ، وأنها حق للجميع ، لنا ولغيرنا . وليس هذا فى أديان البشر الأرضية ورجال دينها . لذا نتعرض للاضطهاد والذى وصل الى التضييق فى الرزق والتجويع والسجن والتشريد والترويع والتعذيب والترهيب ، ومع هذا فلا زلنا نصفح تمسكا بالقرآن الكريم .
7 ـ نحن نصفح عنك .
السؤال الثانى
ما زلنا في احلام الدولة الاسلامية القرآنية العلمانية الديمقراطية .
حسب جوابكم المرة السابقة يجب ان يتحول الازهر لجهة اهلية و يتم الفصل الكامل بين الدين و الدولة بحيث لا تتدخل الدولة في الدين و لا يكون هناك مجلس افتاء او وزارة للاوقاف و سواها . هنا لدينا معضلة ، مثلا في سوريا صودرت اوقاف السنة ووضعت املاكها كلها تحت سيطرة الدولة ووضعت تحت تصرف وزارة الاوقاف و بالتالي اصبح الشيوخ و المؤذنين و المفتين موظفين لدى الدولة تدفع رواتبهم و الدولة اعفت دور العبادة من الضرائب و دفع الماء و الكهرباء و هذا من عهد الاستقلال عن فرنسا و بقي حتى الآن . السؤال المهم اذا فصلنا بين الدين و الدولة فهل يجب على الدولة اعادة الاوقاف الدينية للطوائف المالكة لها و تتوقف عن دفع رواتب رجال الدين و اخذ الضرائب منهم و ثمن الماء و الكهرباء كاي بيت في الدولة ، لكن في حالة السنة مثلا لديهم املاك هائلة في الاوقاف كسكة الحديد الحجازي و معرض دمشق الدولي و اراضي ضخمة ربما تزيد عن املاك الدولة و باعطائهم هذه الاملاك ربما يصبحو اقوى من الدرلة و يستخدموا هذه الاموال للقفز للسلطة او فرض رأيهم الديني مثلا , و في حال ابقاء الاوقاف تحت ادارة الدولة هذا يلزم الدولة بدفع رواتب رجال الدين كما هو الحال في فرنسا عندما اتفق نابليون مع البابا على احتفاظ الدولة الفرنسية باملاك الكنيسة و اموالها التي صودرت خلال الثورة الفرنسية مقابل دفع رواتب و معاشات رجال الدين و ان تتولى الدولة ترميم الكنائس القائمة باعتبارها املاك دولة و ليست املاك الكنيسة . اعتذر ولكن الامر معقد و ذو حدين . و هذا اعتقد مهم جدا في الفقه القرآني للدولة العلمانية التي نحلم بها جميعا باذن الله عز و جل .

إجابة السؤال الثانى :
فى الدولة الاسلامية يكون الدين هو الاسلام السلوكى بمعنى السلام ، والمواطنة تعنى المسالمة بغض النظر عن نوعية علاقتك بالخالق جل وعلا ، أى حرية دينية مطلقة. وإذا كانت الهداية مسئولية شخصية وإذا كان الدين ــ فى العقيدة والعبادة ــ شأنا شخصيا فالدولة غير معنية بالهداية أو عدمها ، بالتالى يكون من حق الأفراد والجماعات إقامة بيوت العبادة والانفاق عليها ورعايتها وحبس أوقاف عليها . تتركز مسئولية الدولة فى الاشراف المالى منعا للفساد ، وفى تحصيل الضرائب فى حدود معينة ، وهذا على قدم المساواة فى التعامل مع الجميع .
جدير بالذكر أنه سبق لنا نشر كتاب عن ( دستور مرسى الاخوانى فى دراسة تحليلية أصولية تاريخية ) ، وفيه فصل عن ( دستور مرسى وسلب ثروات المصريين بالأوقاف - 9
https://ahl-alquran.com/arabic/chapter.php?main_id=384








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مشاهد توثّق مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة في المسجد الحرام


.. قوات الاحتلال تمنع أطفالا من الدخول إلى المسجد الأقصى




.. رئاسيات إيران 2024 | مسعود بزشكيان رئيساً للجمهورية الإسلامي


.. 164-An-Nisa




.. العراقيّ يتبغدد حين يكون بابلياً .. ويكون جبّاراً حين يصبح آ