الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل الإله يخطئ وينسى وينسخ نصوصه؟

عزالدين مبارك

2023 / 8 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


القرآن ليس من عند إله وهو صناعة بشرية بما يحتويه من أخطاء لا يمكن لإله كلي القدرة والمعرفة أن يقع فيها. فلا تتقلسفوا وتتذاكوا فالأمر أصبح متأكدا وواضحا بفضل العلم. القرآن مثلا يرى الفضاء سماء وسقفا من حجر وطين معلقة به النجوم كمصابيح ترجم الشياطين" وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ" و" وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ" و "ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوماً للشياطين" و"وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَّحْفُوظًا ۖ وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ". فكل هذه الآيات تدل بصفة قاطعة أن قائلها يظن ويعتقد حسب معارف ذلك الزمن أن ما يراه في الأعلى هو قبة وسقف يغطي الأرض ومتصل بها في الأفق فلتسأل الآن أي إنسان من العوام وجاهل بالعلم فيقول لك ما يشاهده بالحدس البدائي مثلما تصوره محمد وأناس ذلك الزمن تماما . فالعلم أتى ليدحض هذه الصورة البدائية لما نراه فوقنا وهو فضاء شاسع تسبح فيه النجوم والكواكب والمجرات والأرض أيضا وهناك جزيئات وغبار كوني وليس سقفا وبناء. وبما أن الإله لا يمكنه أبدا أن يخطئ في ما صنع إذا نستنتج أن القرآن ليس من عنده وهو بالتالي صناعة بشرية بالدليل القاطع. كما أن آية النسخ تدل دلالة واضحة أن الإله ينسى ما قاله سابقا وينسخ كلامه ويعوضها بكلام آخر تماشيا مع تغير الظروف والأحداث "مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [البقرة:106]" وهذا يناقض بصفة حاسمة صفات الإله الأساسية وهي المعرفة والقدرة فلا ينسى ما قاله أبدا وليس في حاجة لفسخ كلامه وتعويضه بكلام آخر لأنه يعلم الغيب والمستقبل "إِنَّ اللَّهَ عَالِمُ غَيْبِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ" و" قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ ۖ لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى "، فالإنسان وحده ينسى ويغير نصوصه ويعمل -Update-مع مرور الزمن.كما يتناقض النسخ مع ما يقوله القرآن عن نفسه إنه كتاب محفوظ منذ الأزل "بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ" بحيث كيف يتم نسخ آيات أزلية ومحفوظة من قبل في اللوح وعملية النسخ وقعت حديثا وفي عهد محمد بالذات؟ فالنسخ يدل بصفة قاطعة أن القرآن ليس من عند لإله وهو محدث وحديث ومن صنع البشر بكل تأكيد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - والشمس وضحاها
سالم عاقل ( 2023 / 8 / 23 - 20:22 )
هل هناك دليل اكثر وضوحا من هذا{وَهُوَ ٱ-;-لَّذِي خَلَقَ ٱ-;-لْلَّيْلَ وَٱ-;-لنَّهَارَ وَٱ-;-لشَّمْسَ وَٱ-;-لْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ}على ان القرآن تأليف بشري، وجملة -كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ- هذه تبين جهل صاحب القرآن ومؤلفه، لأن الليل والنهار ليسا شيئاًن منفصلان بل هم نتيجة دوران الأرض فقط،بينما مؤلف القران يتحدث عن الليل والنهار وكأنهما كائنان منفصلان،{والنهار اذا جلاها * والليل اذا يغشاها}،اي ان النهار هو الذي يجلي (اي يظهر) الشمس فيما الليل هو الذي يغشى (اي يغطي) الشمس، فهل هذا من كلام الله العليم الخبير، ام انه تصور صلعم عن الليل والنهار وعلاقتها مع الشمس، اله القران/محمد اعتبر ان الليل والنهار كائنين قائمين كالشمس والقمر ولهما افلاك، ويعتبر الليل والنهار أجسام مادية تدور حول الأرض، ونحن نعرف الآن بأن الليل والنهار تنتج من دوران الأرض حول محورها ومقابلتها لضوء الشمس، محمد كان يعتقد كما كان يعتقد من يعيش في وقته وزمانه بأن الشمس تدور - حول الأرض - وهذا ما يقصده بقوله أنها تسبح في فلك، ونحن نعرف أن الشمس لا تدور حول الأرض، إنما تدور حول محورها وحول مركز المجرة... والسلام عليكم

اخر الافلام

.. 156-Al-Baqarah


.. 157-Al-Baqarah




.. 158-Al-Baqarah


.. 159-Al-Baqarah




.. 154-Al-Baqarah