الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حرية الفكر والتعبير وهل تقف عند الأديان ؟؟؟

فارس الكيخوه
(Fares Al Kehwa)

2023 / 8 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ما اجمل واروع حرية الفكر والتعبير دون الخوف من القمع والبطش أو
الإقصاء والتهميش أو خوف من المجتمع أو من أي نوع..نحن تربينا تحت سلطة نظام حارب حرية الفكر والتعبير وشجع كتابة التقرير ،وهكذا قمعوا أصواتنا ونحن في بداية الطريق.…
** إن حرية الفكر والتعبير هذه لا تأتي من فراغ ولا تاتي بين ليلة وضحاها ،بل هو نتاج تراكم ثقافي وفكري يعيشه الإنسان في مجتمعه ،فالإنسان يجب أولا أن يتعود أن يمارس ويعيش الديمقراطية بمعناها الصحيح في حياته اليومية الاجتماعية حتى يلقي خيرا في أمور حياته الأخرى كما يقول الدكتور علي الوردي ،فهل أنت تمارس وتعيش تلك الديمقراطية ؟؟؟؟؟؟؟
** أن الإنسان الذي لا يستطيع أن يعبر عن أفكاره بحرية صدقوني سيخلق في داخله ذلك النفاق المعروف لدينا..والذي يعيش النفاق لا يمكن أن يتقدم خطوة واحدة إلى الأمام…
**اسكت.اخرس.عيب.لا تسأل.هذه من وسوسة الشيطان.هذا كفر …اليست هذه مألوفة لدينا جميعا ….نعم ،ليس لأننا نسأل وننتظر الجواب ولكن هم أيضا محرجين ولا يعرفون الجواب.فالافضل لهم أن يسكتونا ويلغوا أسئلتنا المزعجة لهم،هذه حقيقة حال الأمم المتخلفة ….
** دعوني أقولها لكم اصدقائي، انني اؤمن ان حرية الفكر والتعبير لا تقف عند سيطرات التفتيش ولا تقف عند حدود جماعات سياسية كانت أم دينية..حرية الفكر والتعبير هذه لا تقف عند السيد فلان ولا السيد علان ،لا تقف عند الأديان ولا المقدس المتراكم فوق رؤوسنا منذ قرون كثيرة،الكل قابل للغربلة ،وأقولها مرة أخرى ،الكل قابل للغربلة .نحن نعيش القرن الواحد والعشرين ولنا الحق أن نغربل الأديان التي صنعها أجدادنا البسطاء.نغربل الفكر السلبي فيها والذي لا يتماشى مع العقل والمنطق والأهم أنه لا يتماشى مع الإنسانية التي نعيشها اليوم …
** لو ظل العالم المتحضر لا يعطي لحرية الفكر والتعبير مكانته التي يستحقها لكنا الآن لازلنا نحاول أن نشتري من الكنيسة صكوك الغفران عسى ولعل أو ربما تلاحقنا محاكم التفتيش وكأننا لصوص وقتلة من الدرجة الأولى….
** إن الإنسان يمكن أن يستغني عن أشياء كثيرة في حياته ولكن لا يمكن أن يستغني عن حرية الفكر والتعبير لأنها تعبرعن ذاته وحقه كونه إنسان وإنسان حر.
** كم كنا بحاجة إلى حرية الفكر والتعبير في مجتمعاتنا..كم كنا بحاجة أن نسمع من الآخر المخالف وما في جعبته وكيف يفكر ...كم كنا بحاجة إلى قول الحقيقة بدون ذلك النفاق الذي كنا نلبسه ويلبسنا ..كم كنا بحاجة إلى تلك المساحة في الفكر والتعبير التي ألهمت الثورة الفرنسية وكانت السبب في قيامها .تلك الحرية التي كانت السبب المباشر لعصر النهضة في أوروبا وما أنتجته من القيم الانسانية والفكرية والثقافية،تلك الحرية الذي جعلت من أقلام العقلاء تكتب "لا", و "كفى"،نحن لسنا عبيد لأحد ..نحن احرار ويجب أن نفكر كاحرار..فالله أين كان ،لا يريد عبيدا بل احرار…
** لا .الدين ليس خط أحمر ولا الأنبياء ولا حتى الله ( ابو غائب) ..اليوم يخافون ويرعبون من الفكر والتعبير الحر في نقد الدين ويعتبرونه زورا وبهتانا ازدراء الدين،لانهم ببساطة لا يريدون أن يروا دفاعاتهم الوهمية تتساقط أمام الزحف التنويري الحقيقي ،فهم لا يستطيعون مجابهة الفكر بالفكر لانهم قد تعودوا على مواجهة الفكر بالكفر،يخافون من تنوير العقول ويعتبرونه تضليل العقول ،لانهم يعرفون حق المعرفة أن العقل والدين لا يلتقيان…وكل من رجح العقل على النقل….. نجح وفلح وتقدم والأهم ……..تحرر.
** تكبيد العقول وكتم الأفواه وتحريم السؤال …إلى متى ؟؟؟؟
دعوني أختم وحتى لا اطول واختصر وأقول…انت تفكر وتعبر بحرية اذن انت موجود,انت تقول بما تؤمن به لا بما يفرض عليك،اذن انت موجود…

تحياتي
نعم للتنوير...لا للتخدير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الحرية المطلقة مفسدمطلقة 1
طارق حسن ( 2023 / 8 / 23 - 21:36 )
غلط لابد من حدود لحرية التعبير والتفكير والتصرف والسلوك والا صارت الامور الى فوضى تريدها الاقلية الفكرية على حساب الاغلبية لابد من وجود ضوابط اخلاقية مدنية او دينية لضبط الامور ، نحن نطالب من يطالب بالحرية المطلقة ، ما معيارك لها ، وهل ستكون لها حدود وما حدودها ، ان الحرية المطلقة مفسدة مطلقة ، ولابد للاقلية الفكرية احترام الاغلبية في مجتمعها ، انت حر بين جدران بيتك تفعل ما فيه ما تشاء اما اذا خرجت للفضاء العام فضاء الاغلبية بشكل مادي او معنوي كالتعبير عن اراءك عبر وسائل الاعلام المتاحة فلابد لك من احترام مشاعر ومعتقدات الاغلبية في مجتمعك وبلدك واذا اتجه شيء من تفكيرك او سلوك بحيث صار ضارًا بمن معك او حواليك من اسرتك مثلا فلابد حينها من الحجر عليك وابداعك مصحة عقلية او نفسية او اصلاحية ،،


2 - شكرا على المرور والتعليق
فارس الكيخوه ( 2023 / 8 / 24 - 06:25 )
تحية طيبة لك...يبدو ان الفكرة قد وصلت وهذا جيد..تتحدث عن الاقلية والاغلبية ويبدون انك لا تعيش الديمقراطية التي تحدث عنها...فالدول المتحضرة لا تعرف مصطلح الاقلية والاغلبية بل تعرف مصطلح المواطنة أي المساواة والعدل وحفظ كرامة الانسان تحت مظلة الدستور..ويبدو انك لازلت تعيش في دولة تمييز بين الاقلية والاغلبية..تقول أن على الاقلية احترام الاغلبية،على أي أساس واستناد؟ وهل الاغلبية التي تتحدث عنها تحترم الاقلية؟اذا كنت تتحدث من منطلق ديني فأنا اتحداك أن تأتي بنصوص دينية تحترم فيها الاقلية؟ انتم تكفرون بعضكم البعض وتقول لي احترام الاغلبية ؟؟؟؟؟؟؟؟انتظر الجوّاب....


3 - ليست مجرد نصوص وانما واقع
طارق حسن ( 2023 / 8 / 27 - 15:33 )
ليست مسألة نصوص فقط فالواقع يؤكد على حرية الأقليات الدينية والمذهبية بين الاغلبية مثل وجود الاف الكنايس والاديرة والمعابد والحسينيات لكافة الاعراق والاديان والمذاهب وعصمة دم المخالف في الدين وماله وعرضه و حرية الاعتقاد وحرية ممارسة هذا الاعتقاد ،الدول المتحضرة اليوم تمنع المسلم من الحياة وفق قناعاته الايمانية وتمارس ضد الاندماج القسري ، ولكن حرية التعبير والتفكير للجميع يجب ان تكون منضبطة بالمرجعية العليا للاغلبية والدستور الذي يجب ان لا يخالف المرجعية العليا للاغلبية في مواده التكفير موجود بين اهل الاديان ولكنه يختلف عنهم الإسلام السني انه لا يترتب عليه اي شيء ضد المخالف في الدين مادام ملتزمًا بنظام الدولة مثل المسلم ولغير المسلم حرية الاعتقاد وحرية ممارسته وامره بعد ذلك الى الله ان شاء عذبه وان شاء عفى عنه ،،،


4 - السيد طارق حسن..
فارس الكيخوه ( 2023 / 8 / 31 - 20:29 )
تحية لك..عن اي حرية الدين تتكلم وكانك تعيش على كوكب عطارد...الم تسأل نفسك يوما كيف اصبحت تلك الأغلبية ،اقلية ؟؟؟الاسلام كشعرية تقتل المرتد وتارك الصلاة فكيف بالمخالفة ؟ ثم لماذا لا يجتمع دينان في جزيرة العرب ؟ ابن أصبحت احترام المخالف؟ لماذا هدم محمد. الأصنام في كعبة ؟ثم تقول احترام المرجعية العليا للأغلبية...كم انتم مغيبيين ومغموسين بالدين حتى الركبة ؟ المسلمين في بلاد الغرب أكثر كرامة في بلاد المسلمين ،والدليل بقاءهم فيها وهروبهم من بلاد المسلمين رغم أن الشريعة تلعن من يترك بلاد المسلمين......


5 - لابد للأقليات من احترام دستور الاغلبية فرنسا كمثال
طارق حسن ( 2023 / 8 / 31 - 21:28 )
لابد للأقليات الفكرية والدينيةوالمذهبية احترام دستور الاغلبية وهوية الدولة في فرنسا آم العلمانية مثلاً لا يسمح للاقليات بتجاوز مباديء الجمهورية واحترامها وهناك مجلس اعلى يراقب فلا شيء يصدر ما يناقض مباديء الجمهورية بقية الشبهات والشناعات رددنا عليها مرارا وتكرارًا قتل المرتد ليس اختراع الاسلام فقد كان قبله في اليهودية والمسيحية و الوثنية وفي العلمانية كم قتل ماو وستالين ؟


6 - يهرب المسلمون كغيرهم هرباً من الظلم والفقر
طارق حسن ( 2023 / 9 / 1 - 00:20 )
يهرب المسلمون من اوطانهم لا بسبب الشريعة المعطلة اساساً ولكن هربًا من انظمتهم العلمانية الظالمة المستبدة العسكرية والحزبية والطائفية والعشائرية التي سلطها عليهم الغرب ليتم نهب الثروات واقتسامها وتعيش الشعوب تحت الفقر والقمع فلا تجد لها من مهرب سوى الهجرة بعدين عيب عليك يا مثقف تعايرنا بالمهاجرين دا مش اسلوب متحضرين ليه التعيير والشماتةانه اسلوب يخلو من اللباقة والإنسانية ان تعير انسان بهجرته وتعير مواطنيه به و ينم عن روح لئيمة خبيثة لم تهذبها القيم الانسانية المشتركة ولا طول اقامة في الغرب ،فين التمدن والتحضر ،عيب ،،


7 - عقاب المرتد ليس اختراع الاسلام فقد كان قبله في
طارق حسن ( 2023 / 9 / 1 - 02:17 )
عقاب المرتدين ليس اختراع الإسلام فقد كان قبله في الوثنية واليهودية والمسيحية ويفرق عنهم ان المرتد في الاسلام يستتاب ، ويمكن العثور على مفهوم الردة في عدد من المواقع في الكتاب المقدس، جاء في سفر التثنية [13: 6] قول الرب: -وَلاَ يُشْفِقْ قَلْبُكَ عَلَيْهِ، وَلاَ تَتَرََّأفْ بِهِ، وَلاَ تَتَسَتَّرْ عَلَيْهِ. بَلْ حَتْماً تَقْتُلُهُ. كُنْ أَنْتَ أَوَّلَ قَاتِلِيهِ، ثُمَّ يَعْقُبُكَ بَقِيَّةُ الشَّعْب. ارْجُمْهُ بِالْحِجَارَةِ حَتَّى يَمُوتَ-وهذا ما طبق حرفيًا ، مثلًا : بتول حداد فتاة من عائلة مسيحية في الأردن قتلها ابوها وعمها واخوها بطريقة مسيحية اصولية وكسر رأسها وعظامها بصخرة وأدخل سيخا في بطنها لأنها ارتدت عن دين الاباء ولم يرحموا دموعها و توسلاتها المسيحية محبة ؟!ولم تسأل عنها منظمات حقوق الانسان ولا النسوان لأنها مسلمة ،،

اخر الافلام

.. مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية


.. الخلود بين الدين والعلم




.. شاهد: طائفة السامريين اليهودية تقيم شعائر عيد الفصح على جبل


.. الاحتجاجات الأميركية على حرب غزة تثير -انقسامات وتساؤلات- بي




.. - الطلاب يحاصرونني ويهددونني-..أميركية من أصول يهودية تتصل ب