الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عَلَم العراق هو عَلَم داعش !

رائد سعدي ناصر

2023 / 8 / 25
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


عَلَم العراق الحالي لا يدل مطلقاً على شعْبٍ ومكانٍ وُلِدت فيه أولى حضارات العالم.
علم العراق الحالي يحوي شبه جملة تفضيلية غامضة مكتوبة باللغة العربية الا وهي ( الله أكبر) .
الله أكبر ، هي شبه جملة لا تحوي على معنى منطقي باللغة العربية ابداً .
شبه الجملة هذه تفيد المُفاضلة بين طرفين ، فنحن نقول في سياق حديثِ ما بأن ( الأبيض أفضل ) حينما يعني ذلك ان اللون الابيض هو الافضل بين الالوان الاخرى كالاحمر او الاسود وغيرها ، أما حينما نقول ( الله أكبر) فحين ذلك ستصبح جملة المفاضلة هذه نوعاً من الهراء .
الله لا يمكن مفاضلته او مقارنته كُبراً أو صُغراً مع غيره من الأشخاص أو الأشياء .
جملة ( الله أكبر) كرّر رسول الاسلام استخدامها قبل أكثر من اربعة عشر قرنا بعد أن إدّعى بأن الله أمره سرياً بأن ( يُكبّره ) !!
محمد إشترط في أوامر وأحكام العديد من نصوص آياته القرآنية حصول موافقة الثنائي المتكافيء ( الله والرسول ) !! تماما كما كان الدكتاتور العراقي صدام حسين يلصق اسمه بعد أسم رئيس العراق الصوري ( احمد حسن البكر) ابتداءا منذ عام 1968 حتى اعلن في عام 1978 ازاحة ( البكر) وتعيين نفسه رئيسا فعليا ورسميا للعراق واستمر في حكمه الدكتاتوري لغاية ازاحته بقوة السلاح على يد الامريكان عام 2003.
محمد كان في الحقيقة يقصد في استخدام وتكرار جملة ( الله أكبر) القول :
بأن (محمدا وليس غيره ) هو أكبر أو أقوى من كل أعدائه الذين كان يغزوهم أو يُحاربهم.
محمد كان معجبا بتكرار جملة ( الله اكبر ) قبل قيامه بغزو القبائل الاخرى للحصول على ( حصة الله والرسول ) من النساء والاموال المسروقة وفق الآيات القرأنية التي أقرّت تلك النسبة .
محمد كرر استخدام جملة ( الله أكبر) في كل صلاة يومية لكي يُذكر مقاتليه بأنه أقوى قائد لهم .
محمد كرر استخدام جملة ( الله أكبر) في كل صلاة يومية لكي يُحفز مقاتليه لغزو الاقوام المجاورة من أجل قتل الرجال وسرقة الاموال وإغتصاب النساء بحجة الجهاد في سبيل الله !
هكذا استمر كل المسلمين لغاية يومنا هذا في ترديد جملة (الله أكبر) عدة مرات في صلواتهم اليومية ، مثلما بقت هذه الجملة شعارا رئيسيا لكل المنظمات الارهابية الاسلامية طيلة الاربعة عشر قرنا الماضية ولغاية يومنا هذا ونحن الان في نهاية عام 2023.
قبل عام 1991 لم يكن عَلم دولة العراق يحوي جملة ( الله أكبر) ، الا ان الدكتاتور صدام حسين قام باضافة هذه الجملة بعد قيامه بغزو دولة الكويت المجاورة للعراق.
ففي عام 1991 كان صدام حسين مُخيرا بين السلام والانسحاب الفوري من الكويت او ان يواجه جيوش العالم لاجباره على الانسحاب، لذا فان صدام حينما اضاف جملة ( الله أكبر) على العَلم العراقي قبل ايام من المواجهة العسكرية فانه كان يقصد بأنه ( أي صدام حسين ) أكبر وأقوى من كل جيوش العالم ، تماما كما كان الرسول محمد يعنى بهذه الجملة بانه ( أي محمد ) أكبر وأقوى من الذين يغزوهم !
كنت أتمنى أن يتم الحذف الفوري لجملة ( الله أكبر) من العَلم العراقي حال سقوط الدكتاتور العراقي صدام حسين عام 2003 .
بقاء هذه الجملة المُبهمة المعنى في العَلَم العراقي فيه دلالات مُخزية على ان العراق تنازل عن صفات كونه شعب وأرض أقدم حضارات العالم ، ناهيك عن أن اللغة العربية ليست لغة نسبة كبيرة من العراقيين مثلما هي ليست لغة الحضارات العراقية الاصيلة .
بقاء هذه الجملة المُبهمة المعنى في العَلَم العراقي فيه دلالات مخزية على ان العراق يُمجيد غزو وقتل الآخرين وسرقة املاكهم واموالهم واغتصاب نسائهم!
عَلَم ( الله أكبر) هو عَلَم قد يُناسب جدا منظمة اسلامية إرهابية لكنه بالتأكيد لا يُناسب شعباً وأرضاً مثل شعب وأرض العراق !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اغتيال ضابط بالحرس الثوري في قلب إيران لعلاقته بهجوم المركز


.. مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية




.. الخلود بين الدين والعلم


.. شاهد: طائفة السامريين اليهودية تقيم شعائر عيد الفصح على جبل




.. الاحتجاجات الأميركية على حرب غزة تثير -انقسامات وتساؤلات- بي