الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سلسلة الدعاية الإسلامية وعظماء الغرب 141 برنارد لويس (1916 - 2018) Bernard Lewis

رحيم فرحان صدام

2023 / 8 / 28
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


سلسلة الدعاية الإسلامية وعظماء الغرب 141
برنارد لويس (1916 - 2018) Bernard Lewis
يعد برنارد لويس ، أهم الباحثين الذين أسهموا في تشكيل تصورات الغرب عن الإسلام . وما زال كتابه "العرب في التاريخ" الذي نشره في عام 1950 من المراجع التي لا غنى عنها في معاهد البحوث الغربية المختصة بشؤون العالم العربي.
أضاف أن الأمر المهم الآخر هو الصعوبات الكبيرة في فهم الإسلام ، بسبب وجود "صورتين كاذبتين" منتشرتين على نطاق واسع، موضحًا "من جهة لدينا صورة المسلمين بوصفهم برابرة" خرجوا من الصحراء على الخيول ، "السيف بيد والمصحف باليد الأخرى ، مخيرين ضحاياهم بين الاثنين. ومن الجهة الأخرى لدينا صورة الإسلام دين المحبة والسلام". وبحسب لويس، فإن "الحقيقة هي في مكانها المعهود بين الصورتين".
عودة الإسلام وعداء الإسلام
ينتبه القارئ لمؤلفات لويس الغزيرة إلى أنها اتسمت في غالبها ببثِّ نظرة عدائية متحيزة للغرب ضد المسلمين، لذلك نجده ينعتهم بمختلف الصفات السيئة ويعزى تأخرهم عن أوروبا وأمريكا ل أسباب دينية وثقافية. معتبرا أن العالم الإسلامي في حالة عداء وصراع دائم مع العالم المسيحي الغربي، ويرجع ذلك الصراع إلى الطبيعة المختلفة للديانتين، وأن الحرب المقدسة عند المسلمين لا تتوقف إلا لتبدأ من جديد. ونظرا لأنه كان من كبراء قادة الفكر الاستراتيجي في الولايات المتحدة الأمريكية ، فقد ألهم بمقاله -الذي يحمل عنوان تخوفه من انتشار الإسلام - “عودة الإسلام ” كل من صاموئيل هانتنغتون في “صراع الحضارات”، وفرانسيس فوكوياما، في “نهاية التاريخ”، بتبني الرؤية المتحيزة للغرب ضدا على كل الحضارات والثقافات الأخرى وفي مقدمتها الحضارة العربية والإسلامية، والدفاع عن النظرة الأحادية إلى العالم، وأستعداء صناع القرار الأمريكيين على معاداة المسلمين عداءً عقديا وسياسيا واقتصاديا وعسكريا، باعتبارهم قوة مستقبلية مهددة للغرب، مبينا من خلال توظيف جملة من الشواهد التاريخية أن “التكهنات الحالية بخصوص الإسلام كعامل ممكن في السياسات الدولية غير إيجابية” ، مما ساعد على استشراء ثقافة الخوف من الإسلام أو ما يسمى بــ”الإسلام وفوبيا” في أوساط المجتمعات الغربية التي أشبعتها وسائل الإعلام بمقولات نمطية من قبيل: “الإسلام نقيض الديموقراطية”، “الإسلام ضد الحرية”، “المسلمون يكرهوننا لأننا نحب الحرية!”، “المسلمون إرهابيون بطبيعتهم”.
على سبيل المثال لا الحصر .
يطلع علينا برنارد لويس – السباق الى وضع مفهوم ( صدام الحضرات ) – بحكم قاطع متطرف لا فرق عنده بين الإسلام وغلاته كما يدل عليه عنوان كتابه عودة الإسلام The Return of Islam ؛ اذ يسجل في مقام آخر " ان الأمر ليس اقل من كونه صدام حضارات فعودة الإسلام اليوم ردة لا عقلانية من خصم مناؤى لإرثنا اليهودي- المسيحي ! ولما نحن عليه اليوم " وهي كلمات مشحونة بتصور حربي للتاريخ لا يبشر خير لإعادة تأسيس ثقافة السلام المنشود ثقافة تكون حقا مخلصة من سيكولوجيا الحقد ومن أي ذاكرة أحادية البعد ومسكونة بصراعات الماضي وصداماته .
وبعد ذلك كله يطلع علينا محمد عماره ليحدثنا عن " الشهادة الخامسة هي للمستشرق برنارد لويس ... الا ان ذلك لم يمنعه من أن يشهد للإسلام بالتميز كدين ودولة ... وبالسماحة في الانتشار السلمي ... وبالعدل الذي تميز به الحكم الإسلامي مع الشعوب غير المسلمة " وهذه الشهادة المزعومة جاء بها محمد عمارة من دون مصدر يذكر ، اللهم الا الكذب والدجل والضحك على عقول المسلمين .  
ينظر : محمد عمارة : الإسلام في عيون غربية منصفة بين افتراء الجهلاء وانصاف العلماء ، دار الشروق . ص 184 .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 232-Al-Baqarah


.. 233-Al-Baqarah




.. 235-Al-Baqarah


.. 236-Al-Baqarah




.. 237-Al-Baqarah