الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سلسلة الدعاية الإسلامية وعظماء الغرب 142 هنري ماسيه (1886- 1969): HENRI MASSE

رحيم فرحان صدام

2023 / 8 / 29
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


سلسلة الدعاية الإسلامية وعظماء الغرب 142
هنري ماسيه (1886- 1969): HENRI MASSE
مستشرق فرنسي متخصص في الفارسية.
ولد في عام 1886. وتعلم في «المدرسة الوطنية للغات الشرقية» في باريس حيث حصل على دبلوم في العربية، والفارسية، والتركية، كما حضر محاضرات في «المدرسة العملية للدراسات العليا» (الملحقة بالسوربون). وسافر إلى مصر حيث التحق عضواً بالمعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة، فأمضى الفترة من 1911 إلى 1914. وهنا اهتم بالنصوص العربية، فحقق كتاب «فتوح مصر» لابن عبد الحكم ونشره له المعهد الفرنسي، وأخذ في تحقيق كتاب تاريخ مصر لابن ميَسّر، وظهرت نشرته في 1919.
وفي 1919عام نشر رسالته الكبرى للحصول على الدكتوراه بعنوان: «بحث في سعدي الشاعر» Essai sur le poète Sa΄di، وكانت رسالته الصغرى ثبتاً بمؤلفات سعدي وما كتب عنه من دراسات.
وعقب ذلك دعي ليكون أستاذاً في كلية الآداب بالجزائر، فقام بتدريس اللغة العربية واللغة الفارسية، وكلّف بإلقاء محاضرات عن علم الاجتماع الإسلام ي.
وفي 1927 صار أستاذاً للفارسية في «المدرسة الوطنية للغات الشرقية الحية»، ولكنه استمر لفترة من الزمان يتنقل بين هذه المدرسة وبين كلية آداب الجزائر، إلى أن استقر نهائياً في باريس، حيث أمضى بقية حياته التعليمية في المدرسة الوطنية للغات الشرقية الحية. ومن 1938 إلى 1948 كان أيضا مساعداً لمدير المدرسة آنذاك وهو جان دوني Jean Deny ثم مديراً إلى إحالته للتقاعد في 1958.
وجاء إلى مصر في 1959 ضمن الوفد الفرنسي الذي حضر لإعادة العلاقات السياسية والثقافية مع مصر بعد قطعها نتيجة العدوان الفرنسي الإنجليزي في نوفمبر 1956.
وقتل ماسيه في 9 نوفمبر 1969 لما أن داسته سيارة قرب منزله في باريس.
يتوزع إنتاج ماسيه بين الدراسات العربية والدراسات الفارسية، وإن كانت شهرته تقوم على هذه الأخير ة.
ماسيه واهل البيت عليهم السلام :
ألّف ماسيه كتاباً صغيراً عن «الإسلام » يعطي فكرة سطحية عامة عن الإسلام .
تستشهد بعض المواقع الإسلامية والكتاب بأقوال هنري ماسيه في مدح النبي محمد متجاهلين بقية آرائه في الإسلام والقرآن والنبي محمد واهل البيت عليهم السلام، فقد تحدث عن الامام علي بقوله :" فقد ترك ملكه ينتزع منه بسبب التشدد وعدم المهارة " نلاحظ ان ماسيه يعد الامام متشددا ويتميز بعدم المهارة في القيادة مما اضاع ملكه ، اما الامام الحسن الذي كتب عنه تحت عنوان السلالة الاموية : " بعد موت علي نادى أتباعه بولده الحسن كخليفة ، وهو غير اهل لذلك ... ولم يكن يفكر الا على ان يحمل معاوية على يدفع له الكثير من المال مقابل تخليه عن الخلافة ".
من الواضح ان ماسيه يعتقد ان الامام غير مؤهل لتسنم منصب الخلافة ولم يفكر الا بالحصول على الأموال مقابل التنازل عن الخلافة لمعاوية وليس حقنا لدماء المسلمين، بمعنى اخر يتهمه بأخذ الرشوة ؛ مما دعا الشيخ محمد جواد مغنية للرد عليه .
اما موقفه من الامام الحسين فيتضح بتعليقه على معركة الطف بقوله :" وسقط الحسين مصابا بعدة ضربات . انه حادث قليل الأهمية في ذاته ، ولكن نتائجه لا تحصى من الناحية السياسية والدينية : فقد اصبح للشيعة شهداؤهم الأول "
يرى ماسيه ان مقتل الحسين عليه السلام انه حادث قليل الأهمية في ذاته وهذا هو الانصاف المزعوم الذي يدعيه ابواق الدعاية الإسلامية المضللة ، فمتى يثق المسلمون بدينهم ونبيهم بعيدا عن استجداء مدحهم من الغربيين ؟!!!
ينظر : هنري ماسيه، الإسلام ، ترجمة بهيج شعبان، منشورات عويدات ، بيروت، 1977م . ص 67 ،68 ، 98.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المحكمة العليا الإسرائيلية تبدأ النظر في تجنيد -اليهود المتش


.. الشرطة الإسرائيلية تعتدي على اليهود الحريديم بعد خروجهم في ت




.. 86-Ali-Imran


.. 87-Ali-Imran




.. 93-Ali-Imran