الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سلسلة الدعاية الإسلامية وعظماء الغرب 143 يوهان غوته (بالألمانية: Johann Wolfgang von Goethe)‏ ( 1749 - 1832)

رحيم فرحان صدام

2023 / 8 / 29
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


سلسلة الدعاية الإسلامية وعظماء الغرب 143
يوهان غوته (بالألمانية: Johann Wolfgang von Goethe)‏ ( 1749 - 1832)

هو أحد أشهر أدباء ألمانيا المتميزين، والذي ترك إرثاً أدبياً وثقافياً ضخماً للمكتبة الألمانية والعالمية، وكان له بالغ الأثر في الحياة الشعرية والأدبية والفلسفية،. وما زال التاريخ الأدبي يتذكره بأعماله الخالدة ، وقد تنوع أدب غوته ما بين الرواية والكتابة المسرحية والشعر وأبدع في كل منهم، واهتم بالثقافة والأدب الشرقيين، واطلع على العديد من الكتب فكان واسع الأفق مقبلاً على العلم، متعمقاً في دراساته.
ونظراً للمكانة الأدبية التي مثلها غوته تم إطلاق اسمه على أشهر معهد لنشر الثقافة الألمانية في شتى أنحاء العالم وهو "معهد غوته"، والذي يعد المركز الثقافي الوحيد لجمهورية ألمانيا الذي يمتد نشاطه على مستوى العالم.
غوتة والدعاية الإسلامية
كتب احد ابواق الدعاية المضللة مقالا على صفحته تحت عنوان:( إدامة البحث مع د. رحيم فرحان) كتب يقول : "
إليكم بعض أقوال بعض عظماء الغرب في مدح الإسلام والقران والنبي محمد
١غوتة (١٧٤٩١٨٣٢) :... شبه غوته في شعره خصوصا في قصيدته "أنشودة محمد " التي ألفها في عام ١٧٧٤، النبي محمد بنهر لانهائي تتصاعد عظمته باستمرار وهو يجر الناس معه الى الامام نحو جنة الخلد .."ويصور غوتة حكومة محمد في المدينة التي تم تصويرها من قبل أوروبا المسيحية "قذرة وشيطانية"، واقعا يمنح الطاقة ، حسنة ومقبولة ، تعكس امتزاج الروح الإلهي ة بالروح الأنسانية ..ويمدح غوتة محمدا بصفته إنسانا خارقا ترك اثرا خالدا بكتابه القران . ولقد كان غوتة احد أوائل المفكرين الأوروبيين الذين انجذبوا الى وشغفوا بالعرفان الإسلامي" .
هذا ما كتبه الأستاذ عباس الحاج عن الشاعر الألماني، ويبدو كما هو واضح انه لا يثق بدينه وبنبيه الا اذا حصل على شهادة تزكية من احد عظماء الغرب والا سيتلاشى الايمان لدى ممثل الدعاية المضللة .
بل تزعم بعض المواقع الإسلامية على الانترنيت إن غوته حينما بلغ السبعين من عمره أعلن على الملأ أنه يعتزم " أن يحتفل في خشوع بتلك الليلة المقدسة التي أنزل فيها القرآن على النبي".
وبما ان اقطاب الدعاية الإسلامية المضللة بحاجة الى شهادة تزكية للنبي والقرآن من الشاعر الألماني غوته فلا بأس ان نزودهم بها :
الشهادة الأولى : قال غوته عن القرآن الكريم : " أنه الكتاب الذي يكرر نفسه تكرارات لا تنتهي ، يثير اشمئزازنا دائما . كلما شرعنا في قرأته " .
الشهادة الثانية هي للنبي محمد اذ قال : " نَصب حَولَ العربِ غلافًا دينيًّا كئيبًا، وعَرَف كيف يَحجب عنهم الأملَ في أيِّ تقدُّم حقيقي" .
فما هو رأي رجال الدعاية الإسلامية المضللة التي تضحك على عقول المسلمين ؟ هل يقبلون قول غوته (المنصف) عن القرآن أنه كتاب يثير اشمئزازنا دائما . كلما شرعنا في قرأته ؟!!! ام يقبلون قوله عن النبي نَصب حَولَ العربِ غلافًا دينيًّا كئيبًا، وعَرَف كيف يَحجب عنهم الأملَ في أيِّ تقدُّم حقيقي؟!!! أفتونا مأجورين ّ!!!
هذا كان رأي غوته في القرآن والنبي محمد ، للأسف القارئ العربي يفتقر إلى الثقافة الغربية فمعرفته محدودة للغاية ولا يدرك ما يقوله الجانب الأخر من العالم فحصيلة تفكيره يحصدها من أقوال الشيوخ والمصادر الإسلامية فقط والتي تنصب بكل جهدها على الثناء والمدح فقط وتفتقر لمصداقية العرض وأمانة التوضيح والاستماع للرأي الأخر.
ينظر : بالألمانية


Johann Wolfgang Von Goethe، Werke Kommentare Und
Register، Humburger Ausgabe in 14 Banden، C.H. Beck، München 1981 (12. Auflage)، Bd.2.S.139 ff.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قلوب عامرة - د. نادية عمارة توضح ما المراد بالروح في قوله تع


.. قلوب عامرة - د. نادية عمارة تجيب عن -هل يتم سقوط الصلوات الف




.. المرشد الأعلى بعد رحيل رئيسي: خيارات رئاسية حاسمة لمستقبل إي


.. تغطية خاصة | سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال عهد رئ




.. تربت في بيت موقعه بين الكنيسة والجامع وتحدت أصعب الظروف في ا