الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مسعود(ه) العمارتلي وحسون الامريكي هل هما رواد الجندر في العراق

علي العجولي

2023 / 9 / 2
المجتمع المدني


اذا كان الجندر كما يعرفه المختصون هو ان الانسان مايشعر به نفسه وليس ما يحمله من صفات بايلوجيه و فسلجيه بحيث يكون تصرفه كانثى او كذكر او كحيوان ... (كلب او حصان او طائر او بعوضه دبور...) وربما حتى دولفين او حوت فهو ماعشقه واحبه ان يكونه في صغره فبقى كامن في ذكرته.. فالمهم في الجندر كما يوصف هو الشعور الذي بواسطته يتحرك الانسان لكسر الحواجز ليكون مايريد ان يكون فلا يهمه مايراه المجتمع الذي يعيش به وما منحته الخصائص البايلوجيه والفسلجيه من صفه المهم هو شعورهم هم وليس شيئ اخر فلاقيمه ولاحكم للعرف الاجتماعي او الاخلاقي او الديني مادام هذا الذي يمارسه هو شعوره واحساسه ..
فهل هذا هو ماحصل للخادمه والراعيه مسعوده التي تحولت الى مسعود العمارتلي بعد ان خلعت ملابس النساء وارتدت العقال واليشماغ ولبست دشداشه الرجال فتحولت الى هيئة الرجال ليس نتيجة احساسها الذي كانت تشعر به فقط هو جعلها من الممكن ان تتصرف كالرجل وانما جاء هذا التحول الشكلي بعد ان اصبح مقبولا من قبل مجتمعها الريفي نتيجه حادثه وقعت لها صدفه عند ماكانت تعمل خادمه وراعية مواشي في بيوت احد الشيوخ في محافظه (العمارة) ميسان حاليا وتحديدا في قضاء الكحلاء الذي ولدت فيه سنة 1898 وقيل 1901
وهي ربما من الافارقه الذين استخدمهم المستعمرين الجدد في استصلاح ارض البصره من بقع الماء الملحيه لكون تلك الارض كانت سبخه لاتصلح للزراعه (بالرغم من ان الذين كتبوا سيرتها لاحقا قالوا انها من زنجبار وعلى كل حال فسواء كانت من زنجبار او من الصومال او اثيوبيا فهي من افريقيا )وكما قلت فقد عانوا اولئك الزنوج من الاضطهاد وشضف العيش حتى قيل انهم لم يعرفوا الشبع يوما وكانوا يسمعون بالشبع سمعا كما قال الدكتور فيصل السامر في كتابه الرائع ثورة الزنج وقد انتفضوا في ثوره عارمه على الملك العباسي واقامو دولتهم قبل اكثر من الف سنه من ولادة مسعوده وبنفس الضروف التي كانوا يعيشون بها اجدادها عبيدا خدما تعيش هي واهلها كانوا خدما وعبيدا ومازالوا خدما وعبيدا فلم تحررهم الثوره ولم تغير اوضاعهم لان الخيانه وعدم وجود برنامج ثوري قضت على هذه الدولة التي اقاموها حتى وصلت حدودها البحرين وبطشت قوات الملك العباسي بالزنج وفقراء العراق الذين كانو يسمونهم الفراتين بطشا لايعادله ولا يشبهه سوى بطش صدام فيمن خرج عليه في الانتفاضه الشعبانيه في نفس مكان ثورة الزنج الاولى في البصره والعماره والمحافظات التي جاورتها فالحال نفس الحال والكل تتصارع من اجل الكرسي ومسعوده والكثير من من يحمل البشره السمراء هم بقايا اولئك وهم شاهد حي على ماجرى في حينها ..
اما الحادث الذي جرى وجعل مسعوده تخلع ثوب الانوثه وترتدي ثوب الذكور فقد حدث ومسعوده في سن الشباب مابين العشرينات وعلى هذا الاساس فسيكون تاريخ وقوعها في العقد الثاني من القرن الماضي وهذا يعني ايضا انها قبل ولادة السيدة الفاضله سيمون دي بوفار او في المدرسة الابتدائيه اقصد السيده سيمون مؤلفة كتاب الجنس الاخر .. والحادثه كما تروى ان مسعوده خرجت لرعي مواشي الشيخ الذي يملكهافهي تعمل عند الشيخ ليس مقابل اجر( بل جزء من متاع البيت )تعمل بطعامها وملباسها فهي رق للشيخ وله حق التصرف بها..
كما قلت خرجت كعادتها يوميا فتبعها شابان من القريه وعندما وصلت الى المرعى الذي اعتادت ان تترك مواشيها فيه لتراعى تحرشا بها مراوديها عن نفسها فما كان منها الا ان قاوماتهما وطرحتهما ارضآ واحدآ تلوا الاخر ثم ربطتهما بما يضعانه على راسهما ( اليشماغ) واخذتهما الى مضيف الشيخ ورمتهم امامه واخبرته ومن كان معه بما جرى فنهالت عليها كلمات التشجيع والثناء وتشبيها بمايفعله الرجال الا ان الشابين اخبرى الشيخ والجالسين انهما تبعاها ليسمعا صوتها وهي تغني فقد كان صوتها عذب وذاع صيتها بالغناء ومن يومها خلعت الزي النسائي وكما قلت ارتدت زي الرجال واصبحت تجالس الرجال وتعمل مع النساء وفي يوم من الايام طلبت منها زوجة الشيخ ان تهيئ نفسها للزواج فهي امراه ويجب عليها ان تتزوج فتحينت الفرصة وهربت الى بغداد وفي بغداد ولكون صوتها كان عذب التقت في المجالس التي كان يحضرها حضيري ابو عزيز وداخل حسن وغنت معهم ومع الكثير من المطربين الريفيين في حينها فقد اصبحت مشهورة في الوسط الفني بأسم مسعود العمارتلي وسجلت لها الكثير من الاغاني لازالت تسمع لحد الان ويقال انها تزوجت من امراتين ويبدو ان احدى هاتين الزوجتين هي من قتلتها حيث توفيت في عام 1944 وشخصية كهذا تسمى في المجتمع العراقي مسترجلة اما الشخصية الثانية فهي شخصية حسون الامريكي ممكن ان نطلق عليها شخصية جندرية لكونها تعيش حالة تختلف عن ماولدت عليه بايلوجيا وفسلجيا فقد ولد ذكرآ لكنه كان يتصرف كأنثى واذكره انا شخصيا عندما كان يقطع شارع الرشيد ماشيآ والكثير من الشباب يمازحونه كان يرد عليهم بطريقة انثويه بالصوت والحركة كنت اراه مرتين اسبوعيا عندما اجلس في المقهى البرازيلي لم يكن احد يعترضه او يؤذيه لكنهم كانوا يطلقون عليه اسم حسون المستخنث لذلك انا اعتقد اذا كان الجندر هو ان يمارس مايشعر به دون المساس بما يعيشه الناس وبما ولدو عليه فهو حريه شخصية اما ان يكون كالياباني الذي لبس جلد الكلب او ذاك الذي لبس جلد الثور واخذا يتصرفا كما تتصرف تلك الحيوانات فهذا لااعتقد ان هنالك مكان له








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طلاب جامعة كولومبيا.. سجل حافل بالنضال من أجل حقوق الإنسان


.. فلسطيني يصنع المنظفات يدويا لتلبية احتياجات سكان رفح والنازح




.. ??مراسلة الجزيرة: آلاف الإسرائيليين يتظاهرون أمام وزارة الدف


.. -لتضامنهم مع غزة-.. كتابة عبارات شكر لطلاب الجامعات الأميركي




.. برنامج الأغذية العالمي: الشاحنات التي تدخل غزة ليست كافية