الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مفردة المسؤولية

رحاب حسين الصائغ

2006 / 11 / 9
المجتمع المدني


المسؤولية: كلمة لها مدلولها الذي يطغى على كل تعبير. والمسؤولية تلك المفردة التي يتبادلهُا أبناء المجتمع في أيام ما زالت تحمل الدخان، إنْ استخدمت من قبل الفرد بنية حسنة وصلت بهِ قمة التعقل. وعندما أجدُ في مجتمع يسعى أو يحاول السعي إلى مستوى أفضل بين المجتمع والدولة، وفيه مَنْ ينتهِك المسؤولية التي يحملُها وتصبح عندهُ المفردة كعروس يُشَّكُ بعفافها يتطلب الموقف مواجهة من قبل الآخر تجاه ذلك المسؤول وعليهِ مواجهته بجرأةٍ، والمسؤولية تبدأ من الأسرة وإلى أرفع مركز في الدولة. والمسؤولية هي الحلقة الوثقه بين المجتمع والدولة لأنَّ المسؤول في الدولة يعمل على ضمان حقوق الفرد في ذلك المجتمع ومن أجل رعايته وعندما يتفشى الفساد الإداري يعني وجود مرض خطير، ويجب ردع المسؤول وعدم السكوت عن هفواته التي ستصبح كالتهاب الأمعاء في حالاتهِ الحادة والمستعصية. ويجد الفرد نفسه أمام قرش كبير يلتهم كل حقوقه بحجج يخلقها ذلك المسؤول وتتكون فجوى بين المجتمع والدولة.
الذي يحدث عن تلك الحالة تأكد الألوان الصفراء وخلل في الوضع العام عند ذلك المجتمع وتترجرج الثقة حتى بين أفراد العائلة، وترقية العائلة هو ترقية الدولة وهذا المفهوم شامل وبسيط. ولننطلق من ترقية العائلة. إذ تكمن مسؤولية العائلة فيما يتبادلونهُ من احترام بدءً من المواقف الحرجة أو ما شابه ذلك. والجانب الآخر الثقافة ودور المثقف مهم جداً والمثقف في وضع العراق الحالي في عوز شديد لمن يقف إلى جانبهِ في محنتهِ إزاء مجتمعهِ وفي كثير من الأحيان لا يجد أمامه إلاّ الحيرة. لأنّهُ سيوجه خطابه وموضوعه إلى أبناء بلدهِ ومشاكلهم وذلك يحتاج لمعانات ليسَ بالسهل تخطيها وهي مسؤولية حقيقية. لذلك نحن بحاجة إلى أفراد يتحملون المسؤولية بإخلاص وإداريين ناجحين خاصة وما نمر به من أزمة ضمن أزمات أخرى نود حلها وتلافيها لكي نصل أبواب الثقة والتفاهم الحر. وتقع المسؤولية على كل فرد من أبناء المجتمع وللخروج من هذا الواقع الأليم ومن أجل رفع مستوى الفرد وتعزيز ثقتهِ بالدولة. والجانب الآخر الإعلام. والإعلام له صولة وجولة في توصيل المعلومة والإعلام متنوع/ المرئي/ والسمعي/ والمقروء. والإعلام المرئي أنجح طريق في طرح المعلومة التي تخدم المجتمع وتعمل على رفع مستواه الفكري والثقافي والتربوي. ويجب على الإعلام الاهتمام بالشباب والأطفال والنساء لأنهم شرائح مهمة في المجتمع. وعلى الدولة وجميع مؤسساتها الأخذ بعين الاعتبار فيما تبذلهُ من أجل تقدم مجتمعها وأفرادهِ لخنق المسافات الشاسعة والعمل على رفعهِ إلى أعلى درجات التقدم والحضارة مع عدم نسيان أنها المسؤولة عن رعيتها أمام الله والتاريخ.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد أعمال العنف ضد اللاجئين السوريين في تركيا.. من ينزع فتيل


.. تركيا وسوريا.. شبح العنصرية يخيم وقطار التطبيع يسير




.. اعتقال مراهق بعد حادثة طعن في جامعة سيدني الأسترالية


.. جرب وحالات من التهابات الكبد تنتشر بين الأطفال النازحين في غ




.. سوريون يتظاهرون ضد تركيا في ريف إدلب