الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سلسلة الدعاية الإسلامية وعظماء الغرب 149 واشنطن إيرفنج (1783-1859) Washington Irving

رحيم فرحان صدام

2023 / 9 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


سلسلة الدعاية الإسلامية وعظماء الغرب 149
واشنطن إيرفنج (1783-1859) Washington Irving
أحد أكثر الكتاب الأمريكيين شعبية في عصره، وواحداً من الأوائل الذين حصلوا على التقدير في أوروبا لأدبه القصصي التخيلي.
وُلد إيرفينج في نيويورك سيتي من أصول إسكتلندية ، وكانت أغلب كتاباته تدور حول نيويورك القديمة (نيو أمستردام) ووادي هدسون إبّان وجود المستوطنين الهولنديين الأصليين به، اذ بدأ هذه الكتابات بابتكار شخصية أدبية، وهي الشخصية الهولندية الخيالية "ديدريخ نيكربوكر". وقد كان أشهر أعماله، وهو دفاتر جيفري كرايون الذي نُشر في الفترة بين عامي 1819-1820 وكان يُروى على لسان شخصية أخرى، يحتوي على قصة "ريب فان وينكل" و"أسطورة سليبي هولو" الشهيرتين إلى جانب حكايات أخرى.
كَتَب إيرفينج أيضا سيرةَ كلٍّ من كريستوفر كولومبوس وجورج واشنطن، وعُيِّن سفيراً للولايات المتحدة في إسبانيا في الفترة بين عام (1842م) وعام (1846م).

واشنطون إيرفنج والدعاية الإسلامية :
نسبت له الدعاية الإسلامية في مواقع الانترنيت كلاما ملفقا عن مدحه للإسلام والنبي محمد ما يلي « كان محمد خاتم النبيين وأعظم الرسل الذين بعثهم الله تعالى ليدعوا الناس إلى عبادة الله».
وكذلك : نسبت القول: " كانت تصرفات الرسول صلى الله عليه وسلم في أعقاب فتح مكة تدل على أنه نبي مرسل لا على أنه قائد مظفر؛ فقد أبدى رحمةً وشفقةً على مواطنيه برغم أنه أصبح في مركز قوي، ولكنه توّج نجاحه وانتصاره بالرحمة والعفو".
هذا ما نسبته له الدعاية الإسلامية المضللة من الاقوال المزيفة وهو عبارة عن هراء وإشاعة كاذبة ليس لها قيمة على ارض الواقع فلم توثق تلك المواقع مصدرا للكلام المنسوب اليه فضلا عن عدم وجوده في كتبه باللغة الإنكليزية .



واشنطون ايرفنج ورأيه في الجبرية الإسلامية
اما موقفه الحقيقي من الإسلام والنبي محمد فقد اوضحه ايرفنج بقوله : " لقد أقام محمد جل اعتماده على هذه القاعدة لنجاح شئونه الحربية. فقد قرر أن كل حادث يقع في الحياة قد سبق تقديره في علم الله . لذا كان المسلمون يخوضون ثمار المعارك دون ان ينال منهم الخوف... فأما النصر أو الشهادة الا ان الجبرية كانت السم الذي قضى على سلطان الإسلام فقد كف خلفاء النبي عن أن يكونوا غزاة فاتحين وأغمدوا سيوفهم وبدأت العقيدة الجبرية تعمل عملها الهدام ، وصار المسلم ينظر الى ما يصيبه من بأساء على أنها بعض ما قدر الله عليه وما لا مفر منه" .
واشنطون ايرفنج وتفضيله للمسيحية على الإسلام
قال ايرفنج: " ان هناك متاعا ماديا أباحه القرآن ويختلف هذا المتاع عن مبادئ ودين المسيح... دين الطهر والايثار لذا محق الصليب الهلال، وبقى الهلال الى اليوم في أوربا حيث كان يوما بالغا غاية القوة انما يرجع الى اختيار الدول المسيحية الكبرى، أو يرجع ب الأخرى الى تنافسها ولعل الهلال باق ليكون دليلا جديدا على أن " من أخذ بالسيف فبالسيف يؤخذ ".
خلاصة ما تقدم ان ايرفنج يعتقد ان الجبرية الإسلامية التي نسبها للنبي كانت السم الذي قضى على سلطان الإسلام لان خلفاء النبي توقفوا عن أن يكونوا غزاة فاتحين بسبب العقيدة الجبرية التي بدأت تعمل عملها الهدام على حد قوله ، كما اكد ان الإسلام انتشر بالسيف واحتل الدول و" من أخذ بالسيف فبالسيف يؤخذ ".
ولذلك نبارك للمغفلين الاستشهاد بأقوال هذا المستشرق المنصف !!!
ينظر :

Mohomet And his Successors Washington Irving Hudson
Edition G. P. Putnam And Son 1868 N.Y.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية من قوات الاحتلال


.. لايوجد دين بلا أساطير




.. تفاصيل أكثر حول أعمال العنف التي اتسمت بالطائفية في قرية الف


.. سوناك يطالب بحماية الطلاب اليهود من الاحتجاجات المؤيدة للفلس




.. مستوطنون يقتحمون بلدة كفل حارس شمال سلفيت بالضفة الغربية