الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نظريات المؤامرة في الاسلام, تمثيل دور الضحية.

اسعد ابراهيم الخزاعي
كاتب وباحث

(Asaad Ibrahim Al-khuzaie)

2023 / 9 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


منذ ان نشأت فكرة الاسلام حاول مروجو وزنادقة هذا الدين ان يصوروا جرائمه ضد الانسانية بطولات عظيمة, وان هناك شيء اسمه الله جالس على كرسيه الذي يسع سماواتهم وارضهم يتفرج عليهم كيف يسرقون الغنائم ويغتصبون ملكات اليمين ويفرضون الاتاوات جزية ويحزون رؤوس مخالفيهم وفاضحيهم جهادا في سبيله, فقد وعدهم هذا العاجز المدعو "الله" بجنة يعمل فيها قوادا يجلب لهم حور العين للمتعة الجنسية, ويملئ لهم انهارا من خمر, وحدائق من عنب لان بدو الصحراء جوعا لكل ما لا يوجد في بيئتهم, ولا ضير بالحفلات الماجنة في ماخوره nightclub Allah !!!
لكل جريمة من جرائم الارهابي محمد زعيم حزب او دين "الاسلام" واتباعه ترقيعه غبية لكن الحقيقة انها جريمة, في القرون الوسطى كان الصراع محتدم حول الاديان وخرافاته وفي كل فترة يظهر مجنون يدعي ان هناك من يكلمه من السماء منهم من افل نجمه واختفى ومنهم من من استمر بالضحك على القطيع الى يومنا هذا.
محمد ذلك الشاب يتيم الابوين المصاب بعدة امراض عقلية لظروف تربيته الصعبة والاهمال الذي عاني منه طوال حياته, اضطر للزواج بأبنة عمه "خديجة" التي تكبره بكثير لإرضاء رغباته الجنسية اولا, وادارة مصالحها المالية ثانيا, فعلا لم يكن له تقدير ومكانة محترمة في قومه وترفض النساء الزواج به, تذكر المصادر الاسلامية انه وبعد ان ادعى النبوة وصدق به ثله من قطاع الطرق واللصوص وشاركوه افعاله الاجرامية, رغم هذا لم ينال الاحترام الوفير فقد قالت له "الجونية" عندما سألها ": هَبي لي نفسَك ، فقالت : وهل تهَبُ الملَكةُ نفسَها للسُّوقةِ ، قال فأهوَى ليضعَ يدَه عليها لتسكُنَ فقالت : أعوذُ باللهِ منك ، فقال : لقد عُذتِ بمعاذٍ ثمَّ خرج ، فقال : يا أبا أُسَيدٍ اكْسُها رازِقِيَّيْن وألحِقْها بأهلِها" حديث صحيح, والسوقة تعني في معجم المعاني العربي "رَعَاع، دَهماء النَّاس، سَفِلتهُم".
ولكي لا تُكسد "خديجة" تجارتها لم ترغب ان تفصح عن امراضه العقلية فعندما كان يقول لها "زمليني زميلني وهو يرتجف مما يدلل ان لديه مشاكل في الفص الصدغي, كذلك |فرط النشاط الجنسي| لديه يدلل على وجود هذا المرض النفسي" استفادت من مرضه "خديجة" واخذته الى ابن عمها "الراهب ورقة بن نوفل" الذي بدروه قام بتغذية خرافة النبوة في رأسه التي صنعها له في طفولته "الراهب بحيرى" وان هناك شيء اسمه الله يكلمه من السماء صدق الثلاثة الكذبة التي كذبوها, ثم لاحقا اصبحت هذه الاكذوبة دافعا لمحمد للاستيلاء على "الكعبة" التي تدر الاموال والجاه على قريش عامة وبني امية خاصة.
هنا بدأ الصراع, لم يخشى ابناء عمومته من قريش ادعاءه النبوة فمر عليهم الكثير من المجانين الذين يدعون مثل هذه الاكاذيب, لكن ما قض مضاجعهم هو رغبته في الاستيلاء على "الكعبة" وتحطيم الاصنام مصدر رزقهم واستبدالها بالإله الخفي الجالس في السماء المدعو "الله" والذي لا يراه احد حسب زعم محمد ومن سبقه من اصحاب هذه الفكرة!
استمر محمد بالترويج لخرافاته, ودعمه السوقة من امثاله, وعندما استمر وتمادى على مصادر رزقهم, اضطرت قريش لإيقافه مما دفعه للهرب الى مكان اخر ليروج لبضاعته, لكن هذه المرة سلك طريق اخر, حيث ارسل عشرات او ربما مئات السرايا لقطع طريق القوافل التجارية وسرقتها ويقال ان هذه السرايا كانت قبل غزوة بدر حسب المصادر الاسلامية دائما.
هذه القوافل التجارية التي كان يسرقها محمد وميليشياته لم تكن فقط لقريش وانما ليهود وغيرهم, عندما قوت شوكت ميليشيات محمد اضطرت بعض القبائل التحالف معه, لحماية تجارتها ورفضت اخرى, وانسحبت ثالثة لان الجزية التي كانت تفرض تصل حد مشاركتهم نصف ارباحهم!
يحاول اتباع هذا الدين اليوم ان يقنعوا الناقدين ان محمد ومن كان معه كانوا في حالة دفاع عن النفس والعكس صحيح, فقد كانت قريش واليهود وغيرهم يدافعون عن مصالحهم التجارية من ارهاب محمد وميليشياته الذي يريد السيطرة على مصادر رزقهم ونقل وارداتها للميليشيات الجديدة حينها التي اسسها بالدم والسيف والارهاب. فعلا التاريخ يبين لنا ان قريش هي اول من حاربت الارهاب الذي كان يقوده محمد.
كما بين لنا ان مهنة قطع الطريق والسطو والسلب والخطف لا يمتهنها سوى السوقة.
المُفارقة كيف ان مجموعة من اللصوص والمجرمين وقطاع الطرق اصبحوا مُقدسين حتى يومنا هذا؟ ولهم قبور تُزار؟ ان دل على شيء فأنه دليل على جهل الناس وحاجتهم اللاعقلانية للتمسك بالأوهام والدفاع المستميت عن المجرمين!
كيف صدقنا ان كتب مليئة بالأساطير والخرافات والاكاذيب والمُغالطات كُتبت بعد مئات السنين من وفاة الاشخاص المنسوبة لهم, هي كتب نزلت من السماء؟!
كيف صدقنا ان خالق عظيم صنع هذا الكون بمليارات المجرات "ان وجد" يأمر بهذه الجرائم الارهابية المنصوصة في القران؟!
هل هو اله عاجز يحتاج الى بشر يدافعون عن دينه او عن انفسهم لانهم يروجون لدينه؟!
هل يعقل ان جنته المزعومة يدخلها لصوص ومجرمين ملطخة ايديهم بدماء الرؤوس والفروج؟!
الخلاصة ان ما حصل في بداية القرن السابع الميلادي وقاده "السراسنة" يوضح بما لا يترك مجالا للشك, هو صراع سياسي من اجل السلطة والمال والنفوذ, سُكبت عليه صبغة القُدسية السماوية الزائفة لان الناس كانوا ولا يزالون تواقين للخرافة والاسطورة.
رفض محمد ان يكون سيد من سادات قريش بناءا على عرض قُدم له من ابناء عمومته وان يأخذ حصته من الواردات, ليس زهدا وانما طمعا بأن يكون سيد على قريش كلها وبيده مفاتيح خزائن بيت المال.
كذا هو الحال مع ابن بنته فاطمة المدعو الحسين بن علي بن ابي طالب حيث طمع بولاية الكوفة هذا الحسين وكما يروي التراث الاسلامي الشيعي انه كان يقطع طريق قوافل التجار وبيت المال القادمة من الشام الى اليمن وكان يسرقها, عرض يزيد بن معاوية على الحسين واخيه الحسن ان يأخذوا حصتهم من بيت المال لكنهم رفضوا وطلبوا كُل بيت المال!
وما "معركة الطف" التي بالغ بها الشيعة غير نزاع السلطة بين الامويين وابناء علي الذي لم يظفر بالسلطة بعد "مؤتمر سقيفة بني ساعدة"!
حمل العقد الثامن من القرن العشرين رائحة القرون الوسطى بعد ان قام المقبور الخميني بما يسمى بالثورة الاسلامية في ايران والاصح "الارهابية" ضد نظام الشاه "محمد رضا بهلوي" سال لعاب الارهابي "محمد باقر الصدر" في العراق واخته "بنت الهدى" فما كان بهم الا حياكة المؤامرات والدسائس ضد "نظام البعث" وتأييد افعال الارهابي المقبور الخميني طامحين باستنساخ التجربة الخمينية في العراق, حتى ظفر بهم "صدام حسين" وعرف كيدهم فحُكم عليهم بالإعدام لجريمة الخيانة العظمى وهي العقوبة المناسبة حينها.
كما هو حال مقتدى الصدر اليوم الذي يصارع شركائه في العملية الاجرامية الجارية في العراق اليوم من اجل الحصول على رئاسة الوزراء وكل الوزارات ليس حبا في العراق وانما طمعا في السيادة والزعامة فمن فشل في اختيار وزراء اكفاء واعضاء برلمان ومجالس محافظات كيف له ان يختار رئيس وزراء؟!
من يظن ان صراع محمد نبي الاسلام مع ابناء عمومته على سدانة الكعبة ووارداتها قد انتهى فهو واهم لازال هذا الصراع الدموي مُستمر حتى القرنين 20 - 21 بين الشيعة والشيعة – السنة والسنة - الشيعة والسنة في العراق والبحرين, العلويين والسنة في سوريا, الشيعة والوهابيين في السعودية, الاخوان المسلمين والعسكر. في مصر, فتح وحماس في قطاع غزة, ليبيا, تونس, تركيا, غيرها من الدول الاسلامية.
مهما حاولوا ان يضفوا على صراعاتهم السياسية طابع انساني او تأطيره بالمشروعية من اجل الحقوق او المظلومية فهو في طياته لا يخلو من كونه صراع سلطة, سرعان ما يصلوا الى غاياتهم ليسلكوا اسوء مما سلك سابقهم من نهج اجرامي ظلامي دكتاتوري متمسكا بالبقاء على كرسي الحكم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي