الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن : ( مظاهرات المثليين / الزلازل / عصمتهم الشيطانية / عنوان متناقض )

أحمد صبحى منصور

2023 / 9 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


السؤال الأول :
مرحبا دكتور أحمد صبحي منصور، من هنا أقدم التعازي لكل الشعب المغربي، بغض النظر عن العرق، وبغض النظر عن المذهب ، وبغض النظر عن الدين. أتمنى الصبر للناجين والشفاء للجرحى .
دكتور صبحي منصور أنت تتحدث عن الدولة الإسلامية . بالطبع، أعتقد أن الدستور يجب أن يكون محايدًا تجاه الأديان والإلحاد، ليس مثل كثير من الدول التي تقول إنها علمانية أو علمانية، لكنها في الواقع تريد فرض الإلحاد أو المسيحية أو الإسلام على الناس.
لا توجد كلمة دولة إسلامية في القرآن .
وأنتم تعرفون أحاديث السنة والشيعة أفضل مني بكثير، ولا أعتقد أن كلمة دولة إسلامية موجودة في الأحاديث الأولى لا من لغة الصحابة الذين يقبلون السنة أو أهل البيت الذين يقبلون الشيعة . أعتقد أن كلمة الدولة الإسلامية غير موجودة . صحح لي إن كنت مخطئ
لكنك تعتبر العلاقات الجنسية المثلية وزواج المثليين مخالفًا للقرآن ومحرمًا
في دولتكم الإسلامية، على الرغم من حظر المثلية الجنسية، هل يُسمح لمؤيدي حرية زواج المثليين بالتظاهر؟
إجابة السؤال الأول :

1 ـ للقرآن الكريم مصطلحاته ، والتى قد لا توجد فى مصطلحات التراث ومصطلحات عصرنا الحالى ، بل يوجد تناقض بين بعض مصطلحات القرآن ومصطلحات الأديان الأرضية للمحمديين. وقضية المصطلحات أساس فى تدبر القرآن الكريم وفى إدراك الفجوة بينه وبين تراث المحمديين من أديان ومذاهب وشرائع وتاريخ . وكتبنا فى هذا كثيرا .
2 ـ هناك بتعبير عصرنا ( دولة اسلامية ) قادها النبى محمد عليه السلام ، ونزل فى القرآن الكريم عنها آيات فيها توجيهات وتشريعات ، ونتعرف منها على ماهية هذه الدولة الاسلامية التى ظهرت وازدهرت وكانت خارجة عن السياق العام لعصرها ، كانت جزيرة وسط محيط عالمى من القوتين العظميين ( الفارسية والبيزنطية )والدول التى تدور فى فلكيهما ، ويجمعهم الاستبداد والفساد والظلم . ولأنها كانت ( جملة إعتراضية ) فى عصرها فقد كان سهلا أن تزول وتندثر ، ولم يبق عنها سوى ما جاء فى القرآن الكريم . ومنه نتعرف عليها فى هذا الكتاب عن ( ماهية الدولة الاسلامية ) .
3 ـ مما نعرفه عنها الحرية المطلقة فى الدين للجميع والحرية المطلقة فى العمل السياسى والمعارضة لكل المواطنين ، ومنها الحرية المطلقة فى التظاهر . الشرط الوحيد هو عدم حمل السلاح ، أى السلام ، أو الاسلام السلوكى والذى به تتحدد المواطنة للجميع على قدم المساواة بغض النظر عن الدين والعرق والجنس ذكورة وأنوثة . من ذلك أن المنافقين من رجال ونساء كانوا يقومون بمظاهرات تأمر بالمنكر وتنهى عن المعروف ، والرد عليها كانت مظاهرات أخرى للمؤمنين والمؤمنات تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر . وهذا ما جاء فى قوله جل وعلا : ( الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمْ الْفَاسِقُونَ (67) وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمْ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ (68) كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالاً وَأَوْلاداً فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ (69) أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (70) وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمْ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (71) وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنْ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72) التوبة ) . لم ينزل المنع للمنافقين بل الوعظ لهم.
4 ـ يجوز فى الدولة الاسلامية أن يقوم المثليون بمظاهرات .
السؤال الثانى :
يزعمون أن الزلازل من فساد الإنسان في الأرض .. هل هذا صحيح ؟
أجابة السؤال الثانى :
كل ما يصيب الإنسان من خير أو شر هو ابتلاء ، والخير والشر فيه نسبى ويتوقف على موقف الإنسان منه هل يصبر ويشكر ام يكفر وبفجر. وما يصيب الإنسان هو أحد الحتميات المكتوبة سلفا وهى أربعة الميلاد و الموت والرزق والمصائب من خير أو شرّ . وهى حتمية لا مهرب منها . منها ما يتدخل الإنسان فى حدوثه كالميلاد والرزق والموت والمصائب . بعض المصائب لا دخل للانسان فيه مثل الزلازل والبراكين .
السؤال الثالث :
بعض المسلمين يدّعون العصمة لأنفسهم ثم يوزعون أقدار الله على مخالفيهم كأنهم يعلمون الغيب!! ويتناقضون ، فيقولون هذا المرض لفلان لأنه فاسق أو كافر ( طبعًا هم صنفوه كافراً ).. وهذا المرض لفلان ابتلاء من الله لأنه عبد صالح مثل الأنبياء!!
إجابة السؤال الثالث :
1 ـ نحن أهل القرآن نجتهد وننسب رأينا لأنفسنا ، ونؤكد دائما أنه يحتمل الخطأ والصواب ومعروض للنقاش . وحين نحكم بالكفر فهو للوعظ وبعرض الأفعال والأقوال على القرآن الكريم .
2 ـ غيرنا يملكون دينهم الأرضى ، وبه يتحكمون فى الناس ، ويتكسبون به ، ويقولون عن رأيهم إنه ( رأى الدين ) . ومن يتجرأ على نقاشهم فهو كافر مرتد أو على الأقل ( يزدرى الدين ).
السؤال الرابع :
ما رأيك فى عنوان هذا الكتاب ( الكتابة الشفوية فى بدايات الاسلام ) ؟
إجابة السؤال الرابع :
هذا جهل فاضح لأنه :
1 ـ ينسب أعمال البشر الى دين الاسلام . الاسلام أوامر ونواهى ، والبشر لهم الحرية فى الطاعة أو العصيان ، وهم يختلفون فى مدى التمسك بها وفى طاعتها وعصيانها ، وسيؤتى بهم يوم القيامة للحساب بناء على هذا . ولنا مقال فى موقعنا عن أن النبى محمدا لا يجسّد الاسلام ، فكيف بمن عصى علنا ، ونقصد بهم الخلفاء الفاسقون وصحابة الفتوحات.
2 ـ العنوان متناقض،فالكتابة شىء والرواية الشفوية شىء آخر . إذا تم تدوين شىء ما لم يعد شفويا .
3 ـ سبق أن تعرضت بأسلوب علمى لمرحلة الروايات الشفوية فى كتاب عن التاريخ الفكرى للحضارة الإسلامية ، وكان مقررا علئ السنة النهائية فى كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر عام 1985 ، وقلت فيه أن البداية كانت شفوية وبسيطة وغير مخصصة اى شذرات من الكلام عن القرآن الكريم وسيرة النبى وتاريخ السابقين وايام العرب والشعر وأحاديث منسوبة للنبى . وجاءت بالتدريج مرحلة التدوين جزئيا متفرقا فى أوائل العصر العباسى ، ثم التدوين المنظم والمتخصص والشامل والمتشعب والمزدهر من عصر الخليفة المأمون . ولنا كتابات عن تاريخ علم التاريخ عام 1984 ونشرت بعضها فى موقعنا ، وفيها مرحلة الرواية الشفوية ثم مرحلتى التدوين ، ومناهج المؤرخين .
4 ـ نحن الآن فى عصر السقوط والسطحية العلمية والتفاهات والتافهين المشاهير الذين لا يحسنون الكتابة الا بأخطاء فى الاملاء والنحو. كان من يضطهدنى أئمة التفاهة والجهل . بفضلهم سادت التفاهة والجهل ، بل أصبح الجهل مقدسا.
5 ـ هيا بنا نلطم .!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئاسيات إيران 2024 | مسعود بزشكيان رئيساً للجمهورية الإسلامي


.. 164-An-Nisa




.. العراقيّ يتبغدد حين يكون بابلياً .. ويكون جبّاراً حين يصبح آ


.. بالحبر الجديد | مسعود بزشكيان رئيساً للجمهورية الإسلامية الإ




.. جون مسيحة: مفيش حاجة اسمها إسلاموفوبيا.. هي كلمة من اختراع ا