الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سلسلة الدعاية الإسلامية وعظماء الغرب 162 هتلر والعرب والإسلام

رحيم فرحان صدام

2023 / 9 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


سلسلة الدعاية الإسلامية وعظماء الغرب 162
هتلر والعرب والإسلام
القسم الأول
خلال الحرب العالمية الثانية وحول علاقة هتلر بالعرب والإسلام اشاعت المانيا ان هتلر اعتنق الإسلام وانه سيكون مخلص العرب والمسلمين من الاستعمار الأجنبي والاضطهاد ويذكر التاريخ محادثة نادرة وجريئة لهتلر والقيادي الحزبي البارز وسكرتيره الخاص
( مارتن بورمان ) حيث اخبره هتلر عن شعبيته في العالم العربي والإسلامي وأضاف قائلا :" تذكر كلماتي يا بورمان فانا انوي ان اصبح متدينا جدا وان اصبح شخصية دينية وسأصبح عما قريب حاكما عظيما للتتار وقد بدا العرب والمغاربة بذكر اسمي في صلواتهم " كثير من المحللين السياسيين والمؤخرين القدامى والمعاصرين اقروا بأعجاب هتلر الحقيقي بالإسلام وبشخصية النبي محمد بغض النظر عن الاطماع الاستعمارية والسياسية النازية .
كان هتلر يتحدث دوما بالأعجاب عن الإسلام لا سيما مقارنته اياه بالمسيحية وقد ذكر (البيرت شبير) مدير انتاج الأسلحة رد فعل هتلر عن الحقيقة التاريخية ان العرب كادوا يصلون الى قلب اوروبا خلال القرن الثامن الميلادي ، ولكن هزيمتهم في واقعة بواتيه حالت دون ذلك .
وقال هتلر : " لو ان العرب انتصروا آنذاك لكان العالم الاوروبي اليوم مسلما ولفرضوا على الشعوب الألمانية دينا اهم شيء فيه هو نشر الايمان الحقيقي بالسيف واخضاع جميع الشعوب الأخرى له. وهذا المبدأ متأصل في دماء الالمان . ولو تحقق ذلك لما تمكن الغزاة بسبب قصور عرقهم من الصمود طويلا ومقاومة السكان المحليين الاكثر تحملا للبرد والاقوى منهم جسديا ولأصبح على راس هذا الجزء من الإمبراطورية العالمية الإسلامية في نهاية المطاف ليس العرب بل الالمان المعتنقين للإسلام . ان مشكلتنا بشكل عام تكمن في اننا لا ندين بالدين المناسب. فالدين الإسلامي كان من الممكن ان يناسبنا افضل من! المسيحية فلماذا علينا ان ندين بالمسيحية المتميزة بالطاعة والخمول ؟؟ "
من الواضح ان هتلر يعتقد:
1- ان العرب نشروا الإسلام بالسيف وفرضوه على الشعوب الأخرى التي انتصروا عليها في ذلك العصر ، وهذا المبدأ ( الغزو ) متأصل في دماء الالمان .
2- ولو تحقق ذلك لأصبح على رأس هذا الجزء من الامبراطورية العالمية الإسلامية في نهاية المطاف ليس العرب بل الالمان المعتنقين للإسلام بسبب التفوق العرقي للألمان على العرب حسب رأيه .
هكذا وجد هتلر في الإسلام والتأريخ الإسلامي كما ذكر بعض من قياديي الرايخ الثالث تلك النواحي التي كانت قريبة من أفكاره أنها قوة الايمان والبطولة والاستعداد للتضحية بالنفس وتبرير الحرب من اجل الدين والقواعد الصارمة التي نظمت حياة المجتمع ، ومع ذلك لم تكن لدى هتلر رؤية واضحة لإمكانية استخدام الورقة الإسلامية في سياسة المانيا النازية وكان يشك في إمكانية اشراك العرب بنجاح في المواجهة مع الإنكليز .
الخلاصة ان هتلر كان يعتقد ان الإسلام هو الدين الأنسب للألمان لأنه يمكنهم من تحقيق دوافعهم للقتال والغزو والاحتلال .
ينظر :
Quoted By Albert Speer ، Inside the Third Reich: Memoirs ، Pg. 115

Hitler’s Table Talk “، p. 143 ، translated by N. Cameron and R.H Stevens ، Enigma Books 1953)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية من قوات الاحتلال


.. لايوجد دين بلا أساطير




.. تفاصيل أكثر حول أعمال العنف التي اتسمت بالطائفية في قرية الف


.. سوناك يطالب بحماية الطلاب اليهود من الاحتجاجات المؤيدة للفلس




.. مستوطنون يقتحمون بلدة كفل حارس شمال سلفيت بالضفة الغربية