الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هوامش على حواف زمن الثرثرة (15) - قصاصات

رزكار نوري شاويس
كاتب

(Rizgar Nuri Shawais)

2023 / 9 / 12
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


* حين ينبغي عليما عبور الفاصل الرفيع بين الخير و الشر ، سنرى العالم بشكل آخر ، ستتغير فينا الكثير من المفاهيم و الرؤى .. عندها نفهم إنّ أي شخص يقع في موقف صعب و عصيب قد يضطر الى اتخاذ قرارات مريعة ..! حتى الذين نظنهم أكثر نبلا و استقامة معرضون لذلك ..
من هذا الفهم فإنّ كل ما يتبقى لنا هو الاحتماء بغرائزنا ..! فالغريزة في الأوقات العصيبة لا تخذلنا ، أو ربما هذا ما نريد أن نقنع به أنفسنا كي نستمر بالشعور بأن كل شيء على مايرام وإنّ الأمور ستكون بخير ..
و إننا لا نزال نتحكم بمصائرنا ..

* الحياة ثمينة و قد نفقدها في أي وقت ، لذا يجب أن نحيا بشكل نفترض فيه دائما إن كل حركة نقوم بها نحو من نحب قد تكون الأخيرة .

* الغريب من أمرنا اننا نتذكر أحداثا من زمن مضى ، احداث ليست بذات أهمية أو قيمة تذكر ، لكنها تلتصق بالذاكرة إلى الأبد ..!
وهناك أحداث شكلت مصائرنا، تغيب في عتمة النسيان فجأة ..
تتلاشى و تختفي

* من طباعنا نحن البشر أن ننسى الكثير من أحداث ما يمضي من حياتنا ..أشياء نقدرها و نعتز بها ، هي كحبات لؤلؤ متراصة ، ينقطع الخيط الرابط بينها فتنفرط و تتبعثر ، تتدحرج كل حبة الى زاوية مظلمة ، حيث لا يمكن العثور عليها أبدا ..
لكننا نستمر ، نتابع حياتنا و مع الأيام ننسى كيف كانت تلك الحبّات تبدو .. بل لا نحاول حتى للحظة أن نتذكر شيئا من ملامحها ..

* يجب الاحتراس من الرضا المطلق للذات ، أن لا ندع الاطمئنان يقودنا الى الاقتناع بأنّ كل شيء على ما يرام .. فما دامت الحياة مستمرة يجب أن نتوقع دائما بأن أمورا كثيرة لا تزال تتربص بـ (رضانا ) و بإمكانها أن تحطمه شر تحطيم ..!

* الدماغ البشري تكوين غامض و مخادع ، يتصرف أحيانا بعكس رغباتنا و ميولنا لإيصال انسانيتنا حدود الكمال .. فمهما تبجحنا و تباهينا برقينا و نضج فهمنا ، تبقى في أعماق أدمغتنا جذور نهم و جشع أنانياتنا .. فعقولنا لا تزال اسيرة العديد من نزعاتنا البدائية و شهوات الهيمنة و السيطرة ، فالبشري بطبيعته و تكوينه العقلي كائن متآمر ، يخبيء في باطنه دائما المواد الخام لارتكاب كل ما يخطر و مالا يخطر على البال من الفعاليات البشعة و الشريرة ..
هو فقط بحاجة الى محفز كي تلتهب تلك المواد الخام و تنفجر ..

* كبشر ما نفهمه من الانصاف هو أن توقع مكافأة عندما نتصرف بشكل لائق و منتج ، و أن نتوقع أن نعاقب و ندفع الثمن عندما نخطىء ..
لكن الواقع غير هذا ، فالحياة لا تكترث بمثل هذه الأمور .. (ظالما ) كنت أو ( مظلوما ) فالحقيقة التي تخبئها الحياة هي أن العدالة لا وجود لها في قوانينها ..!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرات في لندن تطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة


.. كاميرا سكاي نيوز عربية تكشف حجم الدمار في بلدة كفرشوبا جنوب




.. نتنياهو أمام قرار مصيري.. اجتياح رفح أو التطبيع مع السعودية


.. الحوثيون يهددون أميركا: أصبحنا قوة إقليمية!! | #التاسعة




.. روسيا تستشرس وزيلينسكي يستغيث.. الباتريوت مفقودة في واشنطن!!