الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أكاذيب صنعت ابطال مزيفين 5 - خالد ابن دعي مخزوم كيف تحول الى سيف الله

زهير جمعة المالكي
باحث وناشط حقوقي

(Zuhair Al-maliki)

2023 / 9 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


قالوا عنه ابن الوليد بن المغيرة رغم ان الله وصف الوليد بانه عتل زنيم أي دعي في قريش وقالوا عنه من الصحابة رغم ان الرسول قال له انه لايبلغ مد احدهم ولا نصفه قالوا عنه سيف الله المسلول رغم ان الرسول رفع يديه ونادى الله ان ابرء اليك مما فعل خالد . قالوا عنه قائد عسكري رغم انه لم يقد أي جيش في الجاهلية ولا في حياة الرسول والحركة العسكرية الوحيدة التي ذكر فيها اسمه هي حركة الالتفاف على جيش المسلمين في معركة احد رغم ان الحركة كانت مكشوفة وانها ما نجحت الا بسبب مخالفة الرماة لاوامر الرسول . قالوا انه قاد مائة معركة ولم يهزم فيها رغم انه لم يقد الجيوش الا في حكم أبو بكر ابن ابي قحافة التي استمرت فترة سنتين وثلاثة اشهر وبضعة أيام وكان اول قرارات عمر ابن الخطاب عزله عن القيادة قالوا عنه محطم امبراطورية القرس رغم انه ترك العراق قبل ان تبدأء اول المعارك المهمة في العراق
نسب خالد ابن الوليد ، فهو ابو سليمان خالد ابن الوليد ابن المغيرة بن عبد الله بن مخزوم . وبني مخزوم من البيوت التي اشتهرت باللواط والبغاء في مكه كما يقول (حسان ابن ثابت ) شاعر الرسول والمؤيد بروح القدس كما ورد في كتب الصحيح . فقد روى الإمام أحمد في مسنده, والبخاري ومسلم عن الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ لِحَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ: اهْجُهُمْ، أَوْ هَاجِهِمْ، وَجِبْرِيلُ مَعَكَ، وفي رواية النسائي، وأحمد: وروح القدس معك، وفي رواية ابن حبان، وغيره: إِنَّ رُوحَ الْقُدُسِ مَعَكَ ما هاجيتهم.وروى مسلم وأبو داود عن عَائِشَةُ قالت: فَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ لِحَسَّانَ: إِنَّ رُوحَ الْقُدُسِ لَا يَزَالُ يُؤَيِّدُكَ مَا نَافَحْتَ عَنِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ . يقول حسان بن ثابت شاعر الرسول , في بني المغيرة
نالــت قريــش ذرى العلـيا بـنو المغيـرة عـن مجـد اللهـاميـم
وافتخروا بأمور أهلها لعن أحسابهم من قصير في الغلاصيم
بندوة من قريش كان وارثها وبـالـواتـي ســحاب القمـاقـيـم
من جوهر في قريش فالتمس بدلاً منهم معانيق في الهيجا مقاديم
واتـرك مآثر قوم في بيـوتهم وافخر بمكرمة في بيت مخزوم
أو في بني أشجع إن كنت ذا نسبٍ زاكٍ من القوم منسـوب ومعلـوم
هلاّ منعتم مـن المخـزاة أمكـم عند التععه من عمرو بن يحموم
أسلمتموها فباتت غير طاهرة ماء الرجال علـى الفخذيـن كالمـوم
بنـو المغيرة فحـش في نديتـهم توارثـوا الفحـش بعد الكفر واللـوم.
وعمرو بن يحموم الذي ذكره رجل من خزاعة ،وفي ابو جهل بن هشام وفي أبيه هشام بن المغيرة المخزومي قال حسان أبياتاً من الشعر يصرح بها بلواط أبوجهل وشذوذه وشذوذ أبيه أيضا
قد آن قول قصيدة مشهورة شنعاء أرصدها لقوم وضع
يصلى بها صدري وأحسن حوكها وأخالها سـتقال إن لم تـقطع
ذهبت قريش بالعلاء وأنتم تمشون مشي المومسات الجندع
فضعوا التجافي واسبقوا استاهكم وامشوا على رحب الطريق المهيع
أنتم بقية قوم لوط فاعلـموا وإلـى خناثكـم يشـار بإصـبع
وإذا قـريــش خلطـت أنســابها فبآل أشجع فافخروا بالمجمع
وجاء في مصدر اخر في كتاب " نور القبس المختصر من المقتبس " تأليف: أبي عبيد الله محمد بن عمران المرزباني - اختصار: أبي المحاسن يوسف بن أحمد بن محمود الحافظ اليغموري ، المحقق: رودلف زلهايم ، سنة النشر: 1384هـ - 1964في صفحة 183 وكان ينقل كلام الامام المدائني وهو من اكبر علماء اهل السنة والجماعة والمدائني في قولة يعد المخنثين واللواطين",وقال المدائني: كان عفان بن أبي العاص مؤنثا يلعب في الأعراس بالدف، ومثله الحكم بن أبي العاص، وكان شيبة بن ربيعة حلقيا وكان يأتيه منبه بن الحجاج بن سعد بن سهم وكذلك أبو جهل بن هشام" .
بالنسبة للوليد ابن المغيرة فقد وصفه الله في سورة (نون) بانه عتل زنيم حيث ورد في تفسير الجلالين في آية ( عتل بعد ذلك زنيم) , مايلي : (دعيٌّ في قريش ، وهو الوليد بن المغيرة ، ادعاه أبوه بعد ثماني عشرة سنة) , ومثله ذكر القرطبي في تفسيره. والزنيم في اللغة هو مجهول الأب اللصيق في القوم وليس منهم. وقد اورد الزمخشري في تفسيره المسمى الكشاف في تفسير اية القلم مايلي "(مَّنَّاعٍ لّلْخَيْرِ) بخيل. والخير: المال. أو مناع أهه الخير وهو الإسلام، فذكر الممنوع منه دون الممنوع، كأنه قال: مناع من الخير. قيل: هو الوليد بن المغيرة المخزومي: كان موسراً، وكان له عشرة من البنين، فكان يقول لهم وللحمته: من أسلم منكم منعته رفدي ، وكان الوليد دعيا في قريش ليس من سنخهم، ادعاه أبوه بعد ثمان عشرة من مولده. وقيل: بغت أمّه ولم يعرف حتى نزلت هذه الآية، جعل جفاءه ودعوته أشد معايبه، لأنه إذا جفا وغلظ طبعه قسا قلبه واجترأ على كل معصية، ولأن الغالب أن النطفة إذا خبثت خبث الناشئ منها. ومن ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل الجنة ولد الزنا ولا ولده ولا ولد ولده» و{بَعْدَ ذَلِكَ} نظير (ثم) في قوله: {ثُمَّ كَانَ مِنَ الذين ءامَنُواْ} [البلد: 17] وقرأ الحسن: {عتل} رفعاً على الذم وهذه القراءة تقوية لما يدل عليه بعد ذلك " . وجاء في تفسير القرطبي "قال عكرمة : هو اللئيم الذي يعرف بلؤمه كما تعرف الشاة بزنمتها. وقيل : إنه الذي يعرف بالأبنة. وهو مروي عن ابن عباس أيضا. وعنه أنه الظلوم. فهذه ستة أقوال. وقال مجاهد : زنيم كانت له ستة أصابع في يده، في كل إبهام له إصبع زائدة. وعنه أيضا وسعيد بن المسيب وعكرمة : هو ولد الزنى الملحق في النسب بالقوم. وكان الوليد دعيا في قريش ليس من سنخهم؛ ادعاه أبوه بعد ثماني عشرة سنة من مولده " كما قال في تفسير (مناع للخير ) " ومعظم المفسرين على أن هذا نزل في الوليد بن المغيرة، وكان يطعم أهل منى حيسا ثلاثة أيام، وينادي ألا لا يوقدن أحد تحت برمة، ألا لا يدخنن أحد بكراع، ألا ومن أراد الحيس فليأت الوليد بن المغيرة. وكان ينفق في الحجة الواحدة عشرين ألفا وأكثر. ولا يعطي المسكين درهما واحدا فقيل (مناع للخير). ويكفي كلام الله عن كل شرح فخالد كما قال حسان ابن ثابت المؤيد بروح القدس من بيت اشتهر بالبغاء واللواط وابوه دعي في قريش.
اما عن خالد نفسه فقد اسلم في السنة الثامنة للهجرة قال ابن حجر العسقلاني في فتح الباري شرح البخاري مَنَاقِب خَالِد بْن الْوَلِيد " أَيْ اِبْن الْمُغِيرَة بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن مَخْزُوم بْن يَقَظَة يُكَنَّى أَبَا سُلَيْمَان وَكَانَ مِنْ فُرْسَان الصَّحَابَة ، أَسْلَمَ بَيْن الْحُدَيْبِيَة وَالْفَتْح ، وَيُقَال قَبْل غَزْوَة مُؤْتَة بِشَهْرَيْنِ ، وَكَانَتْ فِي جُمَادَى سَنَة ثَمَان ، وَمِنْ ثَمَّ جَزَمَ مُغَلْطَاي بِأَنَّهَا كَانَتْ فِي صَفَر وَكَانَ الْفَتْح بَعْد ذَلِكَ فِي رَمَضَان . وَحَكَى اِبْن أَبِي خَيْثَمَةَ أَنَّهُ أَسْلَمَ سَنَة خَمْس ، وَهُوَ غَلَط فَإِنَّهُ كَانَ بِالْحُدَيْبِيَةِ طَلِيعَة لِلْمُشْرِكِينَ وَهِيَ فِي ذِي الْقَعْدَة سَنَة سِتّ . وَقَالَ الْحَاكِم : أَسْلَمَ سَنَة سَبْع ، زَادَ غَيْره وَقِيلَ : عُمْرَة الْقَضَاء ، وَالرَّاجِح الْأَوَّل وَمَا وَافَقَهُ" .
ومقارنة ببقية الصحابة فهو لا يبلغ مد احدهم ولا نصيفه كما ورد في صحيح البخاري ومسلم عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال " كان بين عبد الرحمن بن عوف وبين خالد بن الوليد شيء، فسبه خالد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تسبوا أحدا من أصحابي، فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مُدّ أحدهم ولا نصيفه" .كما انه لا يقارن باحدهم كما ورد في الحديث عندما وقع خلاف بين خالد وبين عمار بن ياسر، ووجّه إليه خالد كلاماً قاسياً، فشكاه عمار للنبي، فقال الأخير: "من عادى عماراً عاداه الله، ومن أبغض عماراً أبغضه الله". ورد الحديث في مسند أحمد بن حنبل.
اما بالنسبة لاعمال خالد الحربية في حياة الرسول نرى ان الرسول قد تبرأء من عمل خالد في سرية بني جذيمة التي ذكرها صاحب كتاب البداية والنهاية في الجزء الرابع " قال ابن إسحاق: فحدثني حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف، عن أبي جعفر محمد بن علي قال: بعث رسول الله ﷺ خالد بن الوليد حين افتتح مكة داعيا ولم يبعثه مقاتلا، ومعه قبائل من العرب وسليم بن منصور، ومدلج بن مرة، فوطئوا بني جذيمة بن عامر بن عبد مناة بن كنانة، فلما رآه القوم أخذوا السلاح، فقال خالد: ضعوا السلاح فإن الناس قد أسلموا.قال ابن إسحاق: وحدثني بعض أصحابنا من أهل العلم من بني جذيمة قال: لما أمرنا خالد أن نضع السلاح، قال رجل منا يقال له جحدم: ويلكم يا بني جذيمة إنه خالد، والله ما بعد وضع السلاح إلا الأسار، وما بعد الأسار إلا ضرب الأعناق، والله لا أضع سلاحي أبدا.قال: فأخذه رجال من قومه فقالوا: يا جحدم أتريد أن تسفك دماءنا، إن الناس قد أسلموا ووضعت الحرب، وأمن الناس، فلم يزالوا به حتى نزعوا سلاحه، ووضع القوم سلاحهم لقول خالد.قال ابن إسحاق: فقال حكيم بن حكيم، عن أبي جعفر قال: فلما وضعوا السلاح أمر بهم خالد فكتفوا، ثم عرضهم على السيف فقتل من قتل منهم، فلما انتهى الخبر إلى رسول الله ﷺ رفع يديه إلى السماء ثم قال: (اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد بن الوليد)" . فهذه الفعل تدل على الغدر وخيانة العهد فقد صدقوا قوله عندما طلب منهم ان يضعوا السلاح ولكنه غدرهم وقتل الاسرى العزل حتى اضطر الرسول الى ان يتبرء من فعله . فهل يجوز ان يتبرء الرسول من فعل (سيف الله) ؟
ناتي الى الحديث ونرى هل حقا وصف الرسول خالد بانه سيف الله المسلول ؟ اولا ان خالد ابن الوليد لم يشارك في اي من الحروب الكبيرة ايام الرسول عدا معركة مؤته والتي قاد فيها الانسحاب من المعركة ولم يؤمره الرسول على الجيش وفي معركة حنين كان على راس الفرسان وقد فر مع من فروا عن الرسول اما في فتح مكة فقد " قال ابن إسحاق: وحدثني بعض أصحابنا، أن رسول الله مر يومئذ – يوم الفتح- بامرأة قتلها خالد بن الوليد ..فقال لبعض أصحابه : أدرك خالدا فقل له: إن رسول الله ينهاك أن تقتل وليدا أو امرأة أو عسيفا –أجيراً " . اما بقية الفعاليات فقد اقتصر على السرايا وذكرنا غدرته ببني جذيمة وتبروء الرسول من عمله .
بالنسبة لنص الحديث فقد ورد في كتاب البخاري "نعى النبي - صلى الله عليه وسلم - زيدًا، وجعفرًا، وابن رواحة للناس قبل أن يأتيهم خبرهم، ثم قال: ((أخذ الراية زيد فأُصِيب، ثم أخذ جعفر فأُصِيب، ثم أخذ ابنُ رواحة فأُصِيب))، وعيناه تذرفان: ((حتى أخذ الرايةَ سيفٌ من سيوف الله، حتى فتح الله عليهم) . وشكك الذهبي في هذه الرواية بقوله : لم يسمع أيوب من أنس .وورد في سنن الترمذي "عن أبي هريرة قال: نزلنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منزلاً، فجعل الناس يمرُّون، فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن هذا يا أبا هريرة؟))، فأقول: فلان، فيقول: ((نِعْمَ عبدالله هذا))، ويقول: ((مَن هذا؟))، فأقول: فلان، فيقول: ((بِئْس عبدالله هذا))، حتى مرَّ خالد بن الوليد، فقال: ((مَن هذا؟))، فقلتُ: هذا خالد بن الوليد، فقال: ((نِعْمَ عبدالله خالد بن الوليد، سيف من سيوف الله).وروى الحاكم: أن رسول الله قال : لا تؤذوا خالدا فإنه سيف من سيوف الله صبه على الكفارقال الذهبي : مرسلا وهو أشبه. وجاء في المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري بتلخيص الذهبي تلميذ ابن تيمية باب ذكر مناقب خالد بن الوليد قال : سمعت رسول الله (ص) و ذكر خالد بن الوليد فقال : نعم عبد الله و أخو العشيرة و سيف من سيوف الله..وسكت الذهبي عن هذه الرواية. قال صلى الله عليه وسلم: خالد بن الوليد سيف من سيوف الله سله الله على الكفار والمنافقين. رواه الترمذي وغيرهو وصححه الألباني. من النصوص التي وردت نجد ان الرسول لم يلقب خالد بلقب ( سيف الله المسلول ) بل وصفه بانه سيف من سيوف الله هذا مع الاخذ بنظر الاعتبار ان الذهبي وغيره لهم مأخذ على هذه الاحاديث . ولكن اذا نظرنا الى الفعل نجد ان الرسول لم يكلف خالد بقيادة معركة رئيسية ففي فتح مكه دفع الرسول اللواء الى سعد ابن عبادة وعلي ابن ابي طالب وفي يوم حنين كذلك كانت الراية مع علي ابن ابي طالب فقد ذكر الحاكم في المستدرك " عن ابن عباس، قال: لعلي بن أبي طالب(ع) أربع ما هنّ لأحد: هو أول عربي وعجمي صلى مع رسول الله (ص). وهو صاحب لوائه في كل زحف. وهو الذي ثبت معه يوم المهراس؛ وفرّ الناس. وهو الذي أدخله قبره " .

أذن متى برز نجم ابن الوليد واصبح قائدا للجيوش كان ابرز ظهور لخالد بعد اغتيال الرسول حينما امره ابو بكر بقتل علي ابن ابي طالب كما يروي أبو بكر الخلال في كتاب ” السنة ” الجزء الثالث الصفحة 505 الحديث رقم 809 دراسة وتحقيق الدكتور عطية الزهراني ، منشورات دار الراية للنشر والتوزيع (أخبرني محمد بن علي، قال: ثنا الأثرم، قال: سمعت أبا عبد الله، وذكر له حديث عقيل، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم في علي، والعباس، وعقيل، عن الزهري، أن أبا بكر أمر خالدا في علي، فقال أبو عبد الله: كيف؟ فلم يعرفها، فقال: ما يعجبني أن تكتب هذه الأحاديث). بعد هذه الحادثة اصبح خالد اليد العسكرية التي اعتمد عليها ابو بكر في محاربة الذين رفضوا الاعتراف بسلطته . ذبح وحرق الاسرى بامر (الخليفة ) : كانت توجيهات ابي بكر لقادته هو استخدام القوة المفرطة ضد القبائل لاخضاعها ( القتل والحرق ) لمن يرفض طاعة قريش. كانت وصية ابي بكر لقادة جيوشه التحريق كما في تاريخ الطبري تاريخ الرسل والملوك، لابن جرير الطبري؛ محمد بن جرير بن يزيد الطبري، أبو جعفر تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم الناشر: دار المعارف سنة النشر: 1387 - 1967الصفحة 279 "حدثنا ابن حميد ، قال : حدثنا سلمة ، قال : حدثنا محمد بن إسحاق ، عن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق ؛ أن أبا بكر كان من عهده إلى جيوشه : أن إذا غشيتم داراً من دور الناس فسمعتم فيها أذانا للصلاة ، فأمسكوا عن أهلها حتى تسألوهم ما الذي نقموا ! وإن لم تسمعوا أذاناً ، فشنوا الغارة ، فاقتلوا ، وحرقوا" .
من مذابح خالد مذبحة بني اسد :جاء في كتاب (مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ) تاليف محمد بن عبد الوهاب منشورات وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية سنة النشر: 1418 – 1998 " ثم لحق المسلمون أصحاب طليحة فقتلوا وأسروا. وصاح خالد لا يطبخن رجل قدرا، ولا يسخنن ماء إلا وأثفيته رأس رجل وتلطف رجل من بني أسد حتى وثب على عجز راحلة خالد، فقال: أنشدك الله أن لا يكون هلاك مضر على يدك، يا خالد حكمك في بني أسد. فنادى خالد: من قام فهو آمن. فقام الناس كلهم. وسمعت بذلك بنو عامر. فأعلنوا الإسلام. وأمر خالد بالحظائر أن تبنى، ثم أوقد فيها النار. ثم أمر بالأسرى فألقيت فيها. وألقي فيها يومئذ حامية بن سبيع الذي استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على صدقات قومه . كان من ضحايا خالد ام طليحة ابن خويلد الاسدي احرقها (الصحابي ) خالد ابن الوليد يقول محمد ابن عبد الوهاب في كتابه مختصر سيرة الرسول "وأخذت أم طليحة فعرض عليها الإسلام، فوثبت. وأخذت فحمة من النار وهي تقول: يا موت عم صباحا، كافحته كفاحا، إذ لم أجد براحا". وكان قتل الاسرى من وصايا أبو بكر الكامل في التاريخ ، لابن الأثير؛ علي بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري، أبو الحسن عز الدين ابن الأثير المحقق: أبو الفداء عبد الله القاضي، الناشر: دار الكتب العلمية ، سنة النشر: 1407 – 1987 عن المرتدين فى اليمن: ( وأما الأخابث من العك فانهزمت ...وقتلوا قتلاً ذريعاً، وأنتنت السبل لقتلهم وكان ذلك فتحاً عظيماً. وورد كتاب أبي بكر على الطاهر يأمره بقتالهم، وسماهم الأخابث، وسمى طريقهم طريق الأخابث، فبقي الاسم عليهم إلى الآن. ) ( ووصل كتاب أبي بكر إلى خالد أن يقتل كل من إحتلم. ) اى قتل كل من بلغ الحُلُم .

لن نتناول قصة مالك ابن نويرة لانها مروية في جميع كتب التراث التي يعتمدها اهل السنة والجماعة مثل بن الأثيرفي كتابه " أسد الغابة في معرفة الصحابة" حرف الميم - باب الميم والألف - 4654 - مالك بن نويرةالجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 48 ) . وكذلك ذكرها ابن الاثير في كتابه "لكامل في التاريخ - ذكر أحداث سنة إحدى عشرة - ، وذكرها المتقي الهندي في كتابه ( كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال) ، الجزء( 5 ) - رقم الصفحة ( 619 ) . ولكن نكتفي بذكر موقف عمر من هذه الحادثة كما ذكرها ابن الاثير بالقول : "لم يزل عمر بن الخطاب يحرض الصديق ويزمره على عزل خالد عن الأمرة حتى بعث الصديق إلى خالد بن الوليد فقدم عليه المدينة". وكان هذا الاستدعاء فرصة عمر كي يضع حداً لـ"تجاوزات" خالد التي لم يعد يحتملها، وكان يقول: "عدا عدو الله على امرئ مسلم فقتله، ونزا على امرأته"، كما ذكر ابن عساكر. وصل خالد إلى المدينة، ودخل المسجد معتمراً عمامة غرز فيها أسهماً، متفاخراً بانتصاراته، فقام إليه عمر ونزع الأسهم عن عمامته، وقال له: "قتلت مسلماً، ثم نزوت على امرأته، والله لأرجمنك"، فلم يرد عليه خالد أو يمنعه اعتقاداً منه أن الخليفة أبي بكر على نفس موقف عمر. إلا أنه عندما التقى الخليفة واعتذر إليه، عذره وسامحه، فخرج ابن الوليد وقابل عمر وقال له: "هلم إليّ يا ابن أم شملة"، فأدرك عمر أن خالد نال رضا أبي بكر فلم يرد عليه، كما ورد في "الكامل في التاريخ" لعلي بن محمد الشيباني المعروف بـ"ابن الأثير". فخالد برأي عمر ابن الخطاب هو (عدو الله ) وعمر براي خالد هو (ابن ام شملة).
في العراق تم تزوير بعض المعارك وتسجيلها باسم خالد على سبيل المثال . معركة ذات السلاسل وقد سميت هذه المعركة بذات السلاسل لان الفرس ربطوا أنفسهم بالسلاسل حتي لا يفروا فكانت وبالاً عليهم ولم تغن عنهم شيئاً . والحقيقة ان معركة ذات السلاسل وقعت سنة 8 للهجرة في حياة الرسول كما جاء في مسند أحمد بسند صحيح عن عمرو بن العاص رضي الله عنه يقول: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا عمرو، اشدد عليك سلاحك وثيابك وَأْتِني))، ففعلت، فجئته وهو يتوضأ، فصعَّد فيَّ البصر وصوَّبه، وقال: ((يا عمرو، إني أريد أن أبعثك وجهًا)) [هي غزوة ذات السلاسل أو السلاسل -جمع سلسلة، وهو في اللغة: الماء السلسال- وكانت سنة 8هـ في العام الذي أسلم فيه عمرو، وقد مضى على إسلامه خمسة أشهر فقط ) .
ونسبوا اليه فتح كاظمة وفاتهم ان هذا يتضارب مع تاريخ فتح الابلة الذي حصل في عهد عمر انتبه الطبري الى التضارب في المعلومات حول حروب خالد في العراق فقال في الجزءالثالث الصفحة 350 " قال أبو جعفر وهذه القصة في أمر الأبلة وفتحها خلاف ما يعرفه أهل السير وخلاف ما جاءت به الآثار الصحاح وإنما كان فتح الأبلة أيام عمر رحمه الله وعلى يد عتبة بن غزوان في سنة أربعة عشرة من الهجرة وسنذكر أمرها وقصة فتحها إذا انتهينا إلى ذلك إن شاء الله" .
ونسبوا له فتح الحيرة بعد هزيمة الفرس ونسوا ان الحيرة كانت عاصمة العرب اللخميين ولم يكن فيها جيش ساساني وان سكانها كانوا من المسيحيين العرب . وقد تم توقيع وثيقة الاستسلام بين خالد و عدي وعمر ابني عدي و وعمرو ابن عبد المسيح واياس ابن قبيصة كما ذكر الطبري في الجزء الثالث من تاريخ الرسل والملوك الصفحة 364 .
اما جرائم (سيف الله المسلول ) في غزواته في العراق فنرجع بها الى ما ذكره الطبري في كتابه المعروف باسم " تاريخ الطبري تاريخ الرسل والملوك" ، تحقيق "محمد أبو الفضل إبراهيم" ، منشورات دار المعارف ، سنة 1387 – 1967، الجزء الثالث الصفحة 356 عند حديثه عن معركة " اليس" في العراق "فاقتتلوا قتالا شديدا والمشركون يزيدهم كلبا وشدة ما يتوقعون من قدومهم بهمن جاذويه فصابروا المسلمين للذي كان في علم الله أن يصيرهم إليه وحرب المسلمون عليهم وقال خالد اللهم إن لك على إن منحتنا أكتافهم ألا أستبقي منهم أحدا قدرنا عليه حتى أجرى نهرهم بدمائهم ثم أن الله عز وجل كشفهم للمسلمين ومنحهم أكتافهم فأمر خالد مناديه فنادى في الناس الأسر الأسر لا تقتلوا إلا من امتنع فأقبلت الخيول بهم أفواجا مستأسرين يساقون سوقا وقد وكل بهم رجالا يضربون أعناقهم في النهر ففعل ذلك بهم يوما وليلة وطلبوهم الغد وبعد الغد حتى انتهوا إلى النهرين ومقدار ذلك من كل جوانب أليس فضرب أعناقهم " علما ان من قتلوا هم عراقيون عرب مسيحيون من اهل العراق غضبوا لمقتل إخوة لهم من نصارى بكر بن وائل في (يوم الولجة) وقتلوا وهم اسرى وقد بلغ عدد القتلى سبعين الف عراقي ، ولكنها طبيعة ابن الوليد في قتل الاسرى . وقتل خالد في وقعة (المذار) في صفر سنة اثنتي عشرة، ثلاثين ألفًا سوى من غرق. واحتل خالد مدينة (عين التمر) فضرب أعناق أهل الحصن أجمعين. وسبى كل من حوى حصنهم، وغنم ما فيه، ووجد في بيعتهم أربعين غلامًا يتعلمون الإنجيل، عليهم باب مغلق؛ فكسره عنهم، وقال: ما أنتم؟ قالوا: رهن؛ فقسمهم في أهل البلاء؛ منهم نصير أبو موسى بن نصير، ومنهم أبو عمرة جد عبد الله بن عبد الأعلى الشاعر، وسيرين أبو محمد بن سيرين. كل هولاء القتلى الذين قتلهم (سيف الله المسلول ) لم يكونوا فرسا ولا مجوسا بل عرب عراقيين من اهل الكتاب . وفي معركة عين التمر وجد خالد في الكنيسة التي في الحصن أربعين غلاماً وعليهم باب مغلق، فكسره خالد وسألهم عن حالهم فأجابوه بأنهم رهائن لدى أهل عين التمر فقسمهم على أهل البلاد من جنده فمنهم من أخذ غلامه ورباه ومنهم من باعه على أهل مدينتة . من هؤلاء الغلمان الذين وجدهم خالد في كنيسة عين التمر كان "سيرين"، الذي اشتراه أنس بن مالك الأنصاري وأعتقه، وهو والد الفقيه المعروف محمد بن سيرين. وكذلك كان الغلام "نصير" من سبي خالد في تلك الكنيسة، وهو والد الفاتح الإسلامي والقائد الشهير موسى بن نصير وكذلك يسار جد محمد بن إسحاق كاتب السيرة (المغازي). وكلهم ليسوا من الفرس بل كانوا من اهل العراق . معركة دومة الجندل دارت المعركة بين جيش المسلمين بقيادة خالد بن الوليد وعياض بن غُنم ، وجيوش أهل دومة الجندل بقيادة الجودي بن ربيعة وابن الحدرجان وابن الأبهم، وفي معركة المُصيخ : علم خالد بتحشد بعض القبائل في المثني والزميل من ديار بكر فباغتهم في المثني من عدة اتجاهات فشتت جموعهم وكذلك هاجم المحتشدين في الزميل ، فأوقع بهم خسائر هائلة . من المعارك الغامضة التي نسبوها لخالد معركة الفراض وقد واجه المسلمون في هذه المعركة ولأول مرة جيشاً مكوناً من الفرس والروم والعرب الموالين لهما من قبائل تغلب وإياد والنمر ، اجتمعت كل هذه الجيوش ضد المسلمين ، واقتتل الفريقان قتالاً شديداً ، حتي منَّ الله علي المسلمين بالنصر ، وقُتل من الأعداء عشرات الألوف ، وأقام خالد في الفراض عشرة أيام ، ثم أمر بالرجوع الي الحيرة . ولكن لم يتم تحديد موقع الفراض سوى انها الحدود الجامعة بين الشام والعراق والجزيرة ومن المعروف ان هذه المنطقة واسعة جدا وفيها الكثير من المدن والقرى وكذلك بم يذكروا ما حاجة الروم والفرس للاستعانة القبائل العربية مثل آياد وتغلب والنمر وبكر وتنوخ ؟ كذلك فاتهم ان البيزنطيين كانوا يواجهون أربعة جيوش داخل بلاد الشام .
اما في الشام فنسبوا له معركة اجنادين ضد الروم في حين ان ابن الجوزي في "المنتظم في تاريخ الملوك والأمم" أنه في وقعة أجنادين "كان على الناس يومئذ عمرو بن العاص". ومما يعزز ان خالد لم يكن قائد معركة اجنادين ان أبا بكر ارسله من العراق الى الشام ليلتحق بالجيوش التي كانت تستعد لمعركة اليرموك وأبو بكر مات قبل معركة اليرموك وقام عمر بعزل خالد عن القيادة عندما تولى الحكم وقد اختلفوا في تاريخ معركة اجنادين على الرغم من شهرة هذه المعركة، إلا أنه اختلف في زمانها فقد ذكرها بعض المؤرخين قبل اليرموك، وذكرها بعضهم بعد معركة اليرموك، ولهذا ذكرها ابن الأثير مرتين، مرة مع حوادث سنة 13هـ، ومرة أخرى مع حوادث سنة 15هـ.
بقي خالد متمتعا بحماية ابو بكر له عن كل جرائمه حتى توفي ابو بكر وتولى الحكم عمر ابن الخطاب وهنا يذكر الطبري في " تاريخ الطبري تاريخ الرسل والملوك" الجزء الثالث الصفحة 436- 437 " أن عمر إنما عزل خالدا لكلام بلغه عنه، ولما كان من أمر مالك بن نويرة، وما كان يعتمده في حربه. فلما ولى عمر كان أول ما تكلم به أن عزل خالدا، وقال: لا يلي لي عملا أبدا. وكتب عمر إلى أبي عبيدة إن أكذب خالد نفسه فهو أمير على ما كان عليه، وإن لم يكذب نفسه فهو معزول، فانزع عمامته عن رأسه وقاسمه ماله نصفين. فلما قال أبو عبيدة ذلك لخالد قال له خالد أمهلني حتى أستشير أختي، فذهب إلى أخته فاطمة - وكانت تحت الحارث بن هشام - فاستشارها في ذلك، فقالت له: إن عمر لا يحبك أبدا، وإنه سيعزلك وإن كذبت نفسك" . اذن عمر ابن الخطاب لم يكن يرى في خالد "سيف الله المسلول " وكان يسميه "عدو الله" كما ذكر ابن الاثير . ورفض عمر ان يلي له خالد عملا كما ذكر الطبري وغيره .
يذكر الطبري في " تاريخ الطبري تاريخ الرسل والملوك" الجزء الثالث الصفحة 436- 437 " أن عمر إنما عزل خالدا لكلام بلغه عنه، ولما كان من أمر مالك بن نويرة، وما كان يعتمده في حربه. فلما ولى عمر كان أول ما تكلم به أن عزل خالدا، وقال: لا يلي لي عملا أبدا. وكتب عمر إلى أبي عبيدة إن أكذب خالد نفسه فهو أمير على ما كان عليه، وإن لم يكذب نفسه فهو معزول، فانزع عمامته عن رأسه وقاسمه ماله نصفين. فلما قال أبو عبيدة ذلك لخالد قال له خالد أمهلني حتى أستشير أختي، فذهب إلى أخته فاطمة - وكانت تحت الحارث بن هشام - فاستشارها في ذلك، فقالت له: إن عمر لا يحبك أبدا، وإنه سيعزلك وإن كذبت نفسك" . . كان عمر بن الخطاب يبغض خالداً ولا يطيقه، لأنه كسر ساقه في شبابه! فكان عمر يخوي ويفحج في مشيه كل عمره. أخبرنا أبو الحسن بن قبيس أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر أنا أبو محمد بن زبر نا محمد بن سليمان بن داود المنقري البصري نا أبو عثمان المازني نا الأصمعي عن سلمة بن بلال عن مجالد بن سعيد عن الشعبي قال اصطرع عمر بن الخطاب وخالد بن الوليد وهما غلامان وكان خالدا ابن خال عمر فكسر خالد ساق عمر فعولجت وجبرت وكان ذلك سبب العداوة بينهما.(تاريخ مدينة دمشق ج 16 ص 267- البداية و النهاية ابن كثير ج 7 ص 131- السيرة الحلبية ج 3 ص 231.). حتى ان خالدا عندما استلم امر ابي بكر بالمسير إلى الشام قال: " هذا عمل الأعيسر بن أم شملة ، يعنى عمر بن الخطاب ، حسدني أن يكون فتح العراق على يدي" ( الطبري (2/608) وابن حبان في الثقات (2/185) .
مما تقدم نرى ان كتب " اهل السنة والجماعة " تبين لنا ان خالد ابن الوليد ابن دعي بني مخزوم الذي لم يكلفه الرسول باي عمل عسكري كبير وتبرء من عمله مرتين والذي لم يكن يراه يعدل مد احد اصحابه او نصيفه وان انفق جبلا من ذهب لايمكن ان يكون سيف الله وان من اطلق عليه هذا اللقب هو ابو بكر الخليفة الاول لانه كان سيفه الذي يقتل به معارضيه لذلك فقد تستر على جرائمه في قتل الاسرى . كذلك فقد تمت نسبة بعض المعارك له رغم ان فترة قيادته للجيوش لم تتجاوز سوى سنتين وثلاث اشهر قضى السنة الاولى منها في ما سمي معارك الردة والتي قام بها بافظع الجرائم ضد الانسانية من حرق وقتل والسنة الثانية قضاها في العراق يقاتل سكان البلاد من القبائل العربية ونسبت له معركة لم يحددوا موقعها ولا اهميتها العسكرية ولا عدد الجيوش التي اشتركت فيها . وكانت نهايته معزولا ومطرودا من القيادة متهما بذمته المالية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في


.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج




.. 101-Al-Baqarah


.. 93- Al-Baqarah




.. 94- Al-Baqarah