الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سلسلة الدعاية الإسلامية وعظماء الغرب 166 ليون كايتاني ) Leone Caetani 1869 – 1926)

رحيم فرحان صدام

2023 / 9 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


سلسلة الدعاية الإسلامية وعظماء الغرب 166
ليون كايتاني ) Leone Caetani 1869 – 1926)
أمير ومستشرق إيطالي، ولد في روما وتخرج من جامعتها وتعلم سبع لغات منها الفارسية والعربية ، وتقلد سفارة إيطاليا في واشنطن . وكانت ثروته قبل الحرب العالمية تقدر بخمسة ملايين ليرة ذهبية ، عدا ثروة الأميرة زوجته ، ينفق منها على العلم كل سنة عشرة آلاف ، وقد رحل إلى الهند وإيران ومصر وسوريا ولبنان وجمع مكتبة شرقية زاخرة بالمخطوطات النفيسة ، وقد عد الأمير بمؤلفاته أكبر مستشرق في التاريخ العربي ، ويعد مرجعاً لكثير من العلماء لما اشتهرت به من عمق وسعة اطلاع .
وقد انفق على ثلاث بعثات إلى مناطق الفتح لرسمها جغرافياً وطبوغرافياً، وجمع المصادر من اللاتينية والسريانية والعربية، وتناولها بالنقد والتحليل لتحقيق أخبار المصادر العربية التي لم تنشر بعد، وتحديد ما ينبغي الرجوع إليه منها لمعرفة كل حادثة، وأرسل تجارب المطبعة إلى المختصين بالفتح وأخذ بملاحظاتهم عليها، ونشر مصنفه الكبير نشراً أنيقاً محلى بالرسوم والخرائط المفصلة ووزعه على العلماء والدوائر العلمية ثم أفلس: وكان الأمير يعد بالاشتراك مع جوزيبي جابر بيلي معجم الأعلام عن شخصيات العالم الإسلامي تتضمن تراجمهم ومؤلفاتهم والمصادر التي تحوى ذكرهم فحال الموت بينه وبين إتمامه فوقف عند الجزء الثاني منه (روما 1915) ولو مد في عمره لبلغت تراجمه ثلاثين ألفا، في 35 مجلداً.
آثاره :
اشتهر بدراسة التاريخ الإسلامي ومن كتبه :
1- ترجم نشر « تجارب الأمم » تأليف مسكويه .
2- دراسة التاريخ الشرقي : سيرة الرسول ( ميلانو 1914).
3- تاريخ الإسلام من العام الأول الهجري إلى عام 922 (622 -1517م ).
4- شارك في تحرير المواد الإسلامية في الموسوعة الإيطالية.
منهجه في دراسة التاريخ الإسلامي:
بين الدكتور جواد علي منهج كايتاني في دراسة التاريخ الإسلاميبقوله : « ذا رأى وفكرة ، وضع رأيه وكونه في السيرة قبل الشروع في تدوينها فإذا شرع بها استعان بكل خبر من الأخبار ظفر به ، ضعيفها وقويها ، وتمسك بها كلها ولا سيما ما يلائم رأيه ولا يبالي بالخبر الضعيف بل قوّاه وسنّده وعده حجة وبنى حكمه عليه ، ومن يدرى فلعله كان يعلم بسلاسل الكذب المشهورة والمعروفة عند العلماء ولكنه عفا عنها وغض نظره عن أقوال أولئك العلماء فيها لأنه صاحب فكرة يريد إثباتها بأية طريقة كانت ، وكيف يتمكن من إثباتها وإظهارها وتدوينها إذا ترك تلك الروايات ، وعالجها معالجة نقد وجرح وتعديل على أساليب البحث الحديث ».
ومع ذلك فقد نسبت له الدعاية الإسلامية ممثلة بالسيد حسين حسيني معدى القول : " لا أخفى عليكم أن حبى الجارف للإسلام وتاريخه المشرق نابع من شدة حبى وإعجابي برسول الإسلام الذي أوقف حياته ليهدي البشرية بتعاليمه التي كان تأثيرها في نفسي هو الدافع الحقيقي لي كي أساهم في دعم هذه الدعوة الخالصة" .
وطبعا ذكر هذا النص من دون مرجع كعادة الدعاية المضللة ؛ لأنه قول مزور .
ينظر:
جواد علي : تاريخ العرب في الإسلام ، بيروت -1983 م . ص 118.
حسين حسيني معدى : الرسول ( ص ) في عيون غربية منصفة ، ص ١٦٩.
نجيب العقيقي : كتاب ( المستشرقون ) ، دار المعارف، ط3 ،ج 1 ص 372.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاصيل أكثر حول أعمال العنف التي اتسمت بالطائفية في قرية الف


.. سوناك يطالب بحماية الطلاب اليهود من الاحتجاجات المؤيدة للفلس




.. مستوطنون يقتحمون بلدة كفل حارس شمال سلفيت بالضفة الغربية


.. 110-Al-Baqarah




.. لحظة الاعتداء علي فتاة مسلمة من مدرس جامعي أمريكي ماذا فعل