الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


واقعة الدشاديش الاليمة حزيران 2014 (حمينه اعراضكم)!

اسعد ابراهيم الخزاعي
كاتب وباحث

(Asaad Ibrahim Al-khuzaie)

2023 / 9 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في اوائل شهر حزيران 2014 كنت في مطار بغداد الدولي – قاعدة دبلن في عمل ما, وكنت اتواصل مع صديق لي عسكري في احدى قواعد الموصل عن طريق تطبيق واتساب, اخبرني ان الوضع الامني منفلت وان تعليمات وصلتهم بالانسحاب من الموصل وترك القواعد العسكرية بما فيها من معدات عسكرية وانهم ينفذون امر الانسحاب لان الموصل سقطت بيد جماعات اسلامية ارهابية مسلحة والوضع فوضوي.
انهيت العمل المُكلف به وانا في طريق العودة الى المنزل وفي السيارة التي تقلنا جلس بقربي شخص (حافي القدمين) يرتدي دشداشه بيضاء, حاول ان يتجاذب معي اطراف الحديث لكن لم تكن لدي رغبه للكلام. فتعرف على غيري وسرد القصة على مسامعنا, "انه عسكري مطوع في احدى القواعد العسكرية في الموصل واثناء وجوده ليلا في باب النظام شاهد أمر الوحدة بالزي المدني يضع ملابسه في صندوق السيارة ويهرب من واجبه دون عودة, وفي الصباح وصلت قوات من البيشمركة واستلمت القاعدة بمعداتها, هرب الجندي وحاول اللجوء الى اقليم كردستان تم طردهم ووصفوهم بانهم جيش المالكي"!
تعلمنا منذ الصغر ان الجيش سور للوطن يحميه ايام المحن لكن جيش الدشاديش وضباط الدمج سلم السور وفتح ابوابه امام اول اختبار حقيقي, جيش تأسس بالمحسوبيات والرشاوى والفساد اخر همه الوطن!
لم نكن نسمع او نعرف شيء عن الميليشيات الا في زمن حكم الرعيان والعتاكة, بلد اصبح فيه المعتوه الارهابي هادي العامري قائد وزعيم يصف جيش البلاد التي من المفروض انه احد مواطنيها بأنه اضعف من الميلشيات التي شكلتها فتوى الفارسي السيستاني وان ميليشيات الحشد الولائي اكثر قوة وتسليح!
عبارات الخسة والنذالة التي يرددها الخونة الدخلاء على العراق الذين باعوا الحدود وفتحوا الابواب كما باعوا وفتحوا اشياء اخرى كثيرة, تزكم رائحتها الانوف, فاذا لم تكن لديكم غيرة على وطن سرقتم خيراته وهجرتم ابناءه.
اذن نعتبركم مُرتزقة مأجورين تؤدون واجب مقابل المال وكما نقول باللهجة العراقية "المطي يموت بكروته" فلا داعي الى ان تُذَكروا ابناء وطن مُحتل من اسيادكم الفرس بأنكم حميتم اعراض نساءه وانتم بلا عرض اصلا فمن يبيع وطن ويهرب بالدشاديش لا "غيرة" له على نساءه, انتم مجرد مرتزقة مأجورين دفعنا لكم من اموال الشعب لتقوموا بعملكم وانتهى.
بدل ان يتم محاسبة الارهابي نوري المالكي على جريمة بيع الموصل وسحب الجيش منها وتكبيد العراق خسائر بالمليارات تم تسوية الملف والتنازل عن حقوق المظلومين واصبح الحثالة والجبناء حماة اعراض!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بناه النبي محمد عليه الصلاة والسلام بيديه الشريفتين


.. متظاهر بريطاني: شباب اليهود يدركون أن ما تفعله إسرائيل عمل إ




.. كنيسة السيدة الا?فريقية بالجزاي?ر تحتضن فعاليات اليوم المسيح


.. كيف تفاعل -الداخل الإسرائيلي- في أولى لحظات تنفيذ المقاومة ا




.. يهود يتبرأون من حرب الاحتلال على غزة ويدعمون المظاهرات في أم