الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نعم لأدب الإختلاف و مليون لا للمهاترات ضد الأكاديميين الفلسطينيين في المنفى

بشير شريف البرغوثي
مؤلف

(Bashir Sharif Bargothe)

2023 / 9 / 14
القضية الفلسطينية


أخطأت أو أصابت جماعة الأكاديميين الفلسطينيين التي انتقدت سيادة الرئيس الفلسطيني فإنه لا يجوز ولا بأي حال من الأحوال اتهام هذه الصفوة من سفراء قضيتنا في العالم بأي وصف غير لائق . هؤلاء الأكاديميون هم دائما تحت مراقبة حثيثة من لوبيات الضغط الصهيوني في الغرب كله و بخاصة في الولايات المتحدة . ولا يستطيع أي واحد أو واحدة منهم أن يواجه تهمة معاداة السامية في هذا الوقت بالذات.كي تكون المحاكم بانتظارهم
هؤلاء الأكاديميون مستقلون ماليا ولا ينازعون أي مسؤول ولا موظف في السلطة على أي منصب و نذكر جميعا كيف كان الواحد منهم يحضر للإنضمام إلى فصائل المقاومة و عندما يتم نكميم فمه أو عدم تقديره حق قدره فإنه يحزم حقيبته و يعود إلى متراسه و ساحة نضاله في جامعات الغرب
وهؤلاء الأكاديميون لا يستعملون العنف في انتقادهم للسلطات السياسية كافة هم الأوعى و الأكثر حفاظا على السلم المجتمعي في كل مكان يكونون فيه ..على العكس من ذلك فكثيرون منهم كانوا عرضة للإغتيال ليس بدءا بعصام السرطاوي ولا انتهاء بآخر شهيد منهم لا نعلم متى يرحل عنا
إن أي قيادة وطنية يجب أن تراعي ظروف أبناء شعبها .. هل نستطيع مثلا أن نطالب مسؤولا في السلطة بأن يتصدى للإجتياحات الإسرائيلية للمدن و المخيمات الفلسطينية بسلاحه و سلاح مرافقيه أم يلتمس لهم شعبهم الأعذار قبل أن يلتمسوها هم؟
إن لغة التخوين و التشكيك لا تخدم إلا الإحتلال .. درس كان يجب أن نحفظه عن ظهر قلب من سنة 1919 مرورا بثورة سنة 1936 وانتهاء بحالة الإنقسام أو الإقتسام بين حكومتي الضفة و غزة
القضية ببساطة أن هؤلاء رأوا أنه ليس من أولويات القيادة السياسية الآن البحث في الروايات و أحداث الحرب العالمية الثانية .بدل محاولة معالجة قضايا الإستيطان و الإغتيالات الي يقوم بها الإحتلال ضد شعبنا يوميا
التاريخ و قضاياه هي اختصاص هؤلاء الأكاديميين فلندعهم يديرون مواجهتهم وفق تقديرهم الموضوعي و لندعهم يختارون نقاط التركيز التي يؤمنون أن عليهم أن يركزوا عليها لتثبيتها في الأوساط الدولية.
إن السلطة الفلسطينية تمر بأصعب أيامها ولكنها لن تقوى إلا بالنقد الموضوعي الهاديء .. و صحيح أن سيادة الرئيس الفلسطيني لا يستطيع إلا أن يعامل الإسرائيليين بالمثل أي على قاعدة" إن إنكاركم لوجودنا يجبرنا على إنكار وجودكم" .. ونسعين على ذلك بما يقوله غيرنا.
ربما كان على الأكاديميين أن يرسلوا رسالتهم إلى الرئيس نفسه .. ولكن من يضمن أن يتم ذلك؟
ليس لي مصلحة و لا خصومة مع أخد ولكني أتمنى أن نستطيع أن نوضح مواقفنا دون تجريح شخصي و دون قوالب نمطية من الإتهامية و التشكيك . وإن كل تجاربنا النضالية في كل الساحات كانت تثيت دوما أن الأعلى جعجعة هم السابقون دوما إلى النكوص على إعقابهم ..
إن للأكاديميين احترامهم وسلطتهم الأخلاقية و العلمية و بخاصة من بنا شعبنا اللامعات اللواتي أبدعن في التصدي للدعاية الصهيونية و في تثبيت مكانتهن الأكاديمية كناشطات و مؤلفات و باحثات ولعل بعض من كالوا لهن التهم لم يقرأوا لهن كتابا واحدا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -آمل ألا تكون مجرد حبر على ورق-.. فلسطيني عن الهدنة المحتملة


.. بتقنية الفاصل الزمني.. فيديو مخيف لسرعة ارتفاع منسوب مياه في




.. فرقة بوب فايلان تُجدد دعمها لفلسطين خلال حفل في أثينا


.. الخلافات تزداد بين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ونتنياهو




.. تركيا.. حرائق غابات في الغرب وثلوج في الشرق